أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - البدراني الموصلي - سكارى وهم فعلا سكارى














المزيد.....

سكارى وهم فعلا سكارى


البدراني الموصلي

الحوار المتمدن-العدد: 6132 - 2019 / 2 / 1 - 22:42
المحور: الادب والفن
    


سكارى .. وهم فعلا سكارى , عن ساسة العراق أتحدث
البدراني الموصلي
قرأت الكثير من الأساطير والخرافات وعايشت الكثير من غرائب الدنيا وعجائبها
وارتكبت من الذنوب ما لن يغفرها لي أي ألاه , حتى أبقار الهندوس المقدسة سوف تتأفف عندما تراني وربما ستلكزني بحوافرها رافضة وجودي قربها .
حفظت القرآن , منذ صغري وأطرب لسماعه وأردد آياته عندما اسمعها من قارئ في صوته جلال وموسيقى
وتدبرت شيئا – ولو ضئيلا – مما فيه وما زلت احتفظ بذلك الجزء الضئيل في ذاكرتي
ولم ارتعب من هواجسي أنني الى جهنم و بئس المصير ,بل كنت انتظر رأفة وعدلا من العزيز الحكيم لأنني لم أشرك به أحدا .
لكنني اليوم – وبكل صدق – أقول لنفسي أولا
ولكم ثانيا :
أعيدوا النظر في مقولة ( لا تقنطوا من رحمة الله ), بل ( أقنطوا من رحمة الله )
لماذا ؟؟؟
أيها الفقراء المعدمون , استيقظوا من نوم أهل الكهف , وأنظروا الى العالم الذي يحيط بكم , تركيا , ايران , السعودية , ودول الخليج , وقارنوا ما بينكم وبينهم من فروق . أنتم أغنى منهم أرضا وثقافة , وتاريخا . اعيدوا قراءة جملتي .
لأن القنوط زائدا اليأس زائدا الكآبة قد تغلغلت في أعماقي وأنا أحاول ان أطهر روحي , وأمسح كثيرا من ذنوبي وأنا في ايامي الأخيرة , لكي أبدو نظيفا أمام خالقي , طمعا في عدله ورأفته , وليس خوفا من جحيمه
أهم ما تعتز به ذاكرتي الهزيلة , ولن تنساه , هو صورة الشيطان الذي سول لأمي حواء أن تغوي أبي آدم ليرتكب معصية الخالق , وكانت النتيجة أن رمى بنا خالقنا الرؤوف الرحيم الى الأرض بعد أن كنا في الفردوس , متنعمين مرفهين سعداء .
ومن مكر الشيطان ودهائه , أنه يتلون كيفما يشاء , وأن يتناغم مع من يريد أغواءهم , حد أنهم صاروا يرونه واحدا منهم .وارتسمت له , في ذاكرتي , من الأساطير والخرافات وغيرها , صورة لكائن هلامي التفاصيل , أحمر اللون له قرنان فوق هامته وبيده رمح ثلاثي الشعب , وله ذيل يتأرجح يمينا ويسارا . لعلكم جميعا رأيتم هذه الصورة للشيطان .
تلك كانت صورة الشيطان الذي درجنا في جميع مراحلنا الدراسية على أن نعتبره أبشع الكائنات وأننا يجب أن نتجنبه وأن نبعد فطرتنا وأرواحنا الطاهرة النقية التي حبانا بها خالقنا آلاف الأميال عنه . سمعا وطاعة , ليس فينا من يتمنى لنفسه الألم والعذاب وجهنم .
لكنني , أقف اليوم مشدوها أمام تلك الصورة المخيفة – سابقا – أمام ما أراه بأم عيني وألمسه بحواسي الخمس وحتى السادسة , من انواع الشياطين .
لم يخطر ببال كائن بشري – منذ أيام افلاطون صاحب الجمهورية المثالية – ولا ابن رشد - ومدينته الفاضلة - والغزالي وحتى قاسم أمين ومحمد عبده , أن للشيطان هيئات تعتمر العمائم السوداء- هم من آل البيت كما يدعون , بينما في الحقيقة هم من آل بيت خميني وخليفته خامنئي _ – فيسيطرون على ما تركه صدام للعراق والعراقيين جميعا - وكأنهم ورثته الشرعيون - أو البيضاء , ومنهم من هو أصغر حتى من نفسه , وأن منها من يقف أمام شعبه ليضرب بيد من حديد , وتنتهي ولايته وهو لا يملك غير يد من أسفنج , أو أن نرى من يمتلك العراق لسنوات ثمان – وما زال يمتلكه – وهو يعتمر رباطا يباع بخمسة آلاف دولار في الشانزليزيه وبخمسة دولارات في سوق مريديي , ويتصل برؤساء العالم بواسطة أنفه الذي لم يفرغ نفايات قريته في طويريج – مع اعتزازي بأهلها الشرفاء الفقراء –
تنتابني نوبات حزن قاسية , لم يعد جسدي الهزيل يتحمل ثقلها , نحن العراق .!!!!
فمن أنتم ايها الدخلاء علينا بدون أذن منا ؟؟؟
نحن العراق , فمن أنتم يا مزدوجي الجنسية ؟؟؟؟
العبادي بريطاني وعبد المهددي فرنسي , وحسنة ام الروب معيدية لا تمتلك غير هوية الأحوال المدنية التي استخرجتها بشق الأنفس , لكنها أشرف منكم جميعا يا لصوص الوطن .



#البدراني_الموصلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يحتدم الموت والحياة ... اتخذ موقفا
- زلزال بقوة 9 درجات على مقياس رختر يضرب البصرة
- عادل عبد المهدي وهو يشخر يشكل لجنة لدراسة ملف الخدمات
- الى طالب عبد العزيز
- ترامب وسوق الحراج
- البدراني الموصلي
- لا املك عنوانا لما اقول
- خواطر ما قبل الخرف
- اين انت ؟؟؟ ايها الانسان
- بيت رجل بسيط دون انثى
- اليكترا
- يا ليتني كنت منهم
- حوار داخلي قد ينفع بعض الناس الأسوياء
- بايولوجيا هل الانسان مختلف ؟؟؟
- الى راحلة لن ترحل ابدا
- هل يمكن للرجل - الانسان - ان يعيش دون امرأة ؟؟؟
- ما هي المرأة ؟؟؟
- انسان بسيط يحاول ان يفهم الحياة
- انا كالكلب ... ليس وفاءا .. انما !!!
- اولا ... ثانيا .... ثالثا ....


المزيد.....




- روسيا.. جمهورية القرم تخطط لتدشين أكبر استوديو سينمائي في جن ...
- من معالم القدس.. تعرّف على مقام رابعة العدوية
- القضاء العراقي يوقف عرض مسلسل -عالم الست وهيبة- المثير للجدل ...
- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - البدراني الموصلي - سكارى وهم فعلا سكارى