خيرة مباركي
الحوار المتمدن-العدد: 6131 - 2019 / 1 / 31 - 21:51
المحور:
الادب والفن
أيها الفجر ..
المُزامِلُ جُرحِي في غيْبَةِ الثّلْجِ
..............................................
ها أنا أتْرُكُ رحْلي بِبَابِ مِئذَنَتِكَ ،
أسْرِجَةَ اخضِرارٍ ،
تميدُ بطوفانِها أشْرعَتِي الطُّفوليّةُ !!
أُراقِصُ كَرى دُجاكَ
حِينَ يحْتسِينِي الشَّفقُ أغنيةً
فَيُغْدِقُنِي عُمُرًا في عُنفُوان المَوَاسِمِ
ويَهْطِلُني غَيْمةً من عِطْر الحِنّاءِ
في مَمالِك الزَّهرِ ..
آآآآآآآآآآه مِنْ هَوى يُرْهِبُنا بخَطيئتِه المُثْلَى !!
إشَاعاتُك ما عادَت تلْثِم جُنُونِي ..
سأغْلِقُ دُونَها نَعيمَ القِيامَةِ
بيْنَ متَاهاتِكَ وأحْلامي ..
ما كنتُ واهمَةً بفتْنَةِ التُّفاحَةِ ..
....................... بسقُوط حوّاء ..
ولكنّه الليلُ يرتّلُنِي نوافِل لرُضَابِ النُّجُومِ ..
دَعْني !!
دعني .. أراوِدُ الغَسَقَ منْ وراءِ حِجابِكَ ..
وأقْترضُ قَميصَ يوسُف ،
حتّى يبصركَ الضّياءُ
شِهابًا لا تُربِكُهُ النَّوارِسُ المُسافِرةُ ،
المُكْتظَّة بِلهاثِ المَسافات ،
دَعْنِي أبْتَهلُ
لِرُوحِكَ فِي عِناقِ الفَراشَاتِ
وأنْثُرُ انْتِظارِي على أرائِكِي
المَنضُودَةِ فِي نعيمِ الشُّطآن
فاقْتَربْ
منْ دثارِ صحْوي المَنْسِيّ
فِي
سُلالَةِ
الثّلْجِ
بعض من مخاض أشرعتي
تونس
#خيرة_مباركي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟