أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - حقوق المرأة مابين الترابي والقرضاوي والتلويح بالبطاقة الحمراء..؟














المزيد.....

حقوق المرأة مابين الترابي والقرضاوي والتلويح بالبطاقة الحمراء..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 09:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في هجمة فكرية تتسم بالجرأة والمثالية في زمن الهروب إلى الوراء والتستر بانتصارات تاريخية والاحتفال بهزائم آنية تجرأ الدكتور حسن الترابي زعيم حزب الأمة السوداني وقالها دون خوف أو وجل وهو يعرف مايقول ومستنداً إلى خبرته ومعلوماته وبشجاعة لامثيل لها وليدافع عن المرأة بعد أن ظُلِمَت عبر قرون وأنزلت إلى مصاف الجواري والرق ، وأوجِدت أسواقا تباع فيها وتشترى .. ويفتي
بزواج المرأة المسلمة من الرجل الكتابي مسيحياً كان أو يهودياً ، ووصف القول بحرمة ذلك بأنه مجرد أقاويل وتخرصات وأوهام وتضليل الهدف منه جر المرأة إلى الوراء
كما اعتبر الترالي الحجاب للنساء يعني الستار وهو الخمار لتغطية الصدر وجزء من محاسن المرأة ولا يعني تكميم النساء بناء على الفهم الخاطيء لمقاصد الدين والآيات التي نزلت بخصوص الحجاب والخمار ، وان منع زواج المرأة المسلمة من غير المسلم ليس من الشرع في شيء ، والإسلام لم يحرمه ، ولاتوجد آية أو حديث يحرم زواج المسلمة من كتابي مطلقاً ، وان الحرمة التي كانت موجودة بسبب ارتباطه بالحرب والقتال بين المسلمين وغيرهم ، والتي تزول بزوال تلك الأسباب
كما طرح في ندوة ( عن دور المرأة في تأسيس الحكم الراشد) والذي أقيم في مركز حزب الأمة ، من أنه سيقدم الأسانيد لما أفتى به في زواج المسلمة من كتابي ..
كما جوّز إمامة المرأة للرجل في الصلاة إذا كانت أكثر علماً وفقهاً في الدين من الرجال ومن حقها ذلك ، كما أضاف أن شهادة المرأة تساوي شهادة الرجل تماماً وتوازيه ..بل أحياناً تكون أفضل منه وأعلم وأقوى ..
ورفض الدكتور القرضاوي رئيس الاتحاد العامي لعلماء المسلمين هذه الفتوى ولا يجوز العمل بها ( لأنها مخالفة لإجماع المذاهب الإسلامية وما استقرّ عليه الفقه الإسلامي وان كافة المذاهب الإسلامية تستنكر هذه الفتوى وتؤكد مخالفتها للشرع الإسلامي ، ولأن تحريم زواج المرأة المسلمة من رجل كتابي من الأمور التي استقر عليه الإسلام ، ومنذ أكثر من أربعة عشر قرناً
وحجة الدكتور القرضاوي بعدم جوازية فتوى الدكتور الترابي ، سببها إجماع المذاهب
ولم يورد أي مانع نصي من حديث نبوي أو نص قرآني ، أي أنها مسألة اجتهادية
ومن المعروف في علم الفقه ، أن للمجتهد ثواب حسنة حتى وإن أخطأ ، أي أن المجتهد يجب ألاّ يكفّر ولا يدان (بالردة) السلاح السريع الذي يشهره من فاتتهم حجة الرد العقلاني ، وان إجماع العلماء أوالفقهاء في وقت ما وفي زمن ما لايجوز أن يكون قراراً جامعاً مانعاً ومغلفاً بصفة الديمومة ، ومن المعروف في القواعد الفقهية الكلية
( تبدل الأحكام بتبدل الأزمان ) و (لاضررولاضرار في الاسلام ) ولما كان وبالتقدم العلمي المذهل أن العالم صار قرية واحدة ( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا )
ويسمح للرجل المسلم أن يتزوج كتابية ، وبالمقابل تمنع المرأة من هذا الحق ( لأنها الطرف الضعيف في المعادلة ) وربما يقول قائل ، والطفل الذي يولد من المرأة المسلمة من زوج كتابي إلى أي دين سينتسب ... نقول ، مذاهب العالم الإسلامي مجمعة
( على ألاّ إكراه في الدين ) .. ونترك لهذا الطفل أن يختار دينه بحريته الشخصية
وبالنتيجة لتكن الكرة بملعب الفقهاء ، وليبين كل رأيه ومستنداته ... ولكن دون رفع البطاقة الحمراء والتكفير .....



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللص والسكير
- صراع الحضارات أم سقوط الهة أم توكل قدري
- جمالية العجيلي في أبطاله
- كسوف الشمس أم كسوف العقل والحريات
- الرواية عالم واسع والروائي يتناول ركناً حياً من واقع اجتماعي ...
- أيتها النساء عليكن النضال ضد النساء
- هذا لم يحدث في سوربة ..؟
- لن ينالوا من أفكارك النبيلة ..؟
- رسالة إلى الأخ السيد حسن آل مهدي
- لما كانت المرأة نصف المجتمع ، فمن يمثل هذا النصف سياسياً وتش ...
- التسونامي
- الحضارة والديموقراطية
- قيود الابداع والرمز ...؟
- الثقافة والمثقف بين الجانبين المادي والروحي


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - حقوق المرأة مابين الترابي والقرضاوي والتلويح بالبطاقة الحمراء..؟