أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - إمريكا وفنزويلا ومعارك الحرية والاستقال














المزيد.....

إمريكا وفنزويلا ومعارك الحرية والاستقال


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6130 - 2019 / 1 / 30 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(إمريكا وفنزويلا ومعارك الحرية والاستقلال)

اذا صرفنا النظر عن الخطاب الامريكي في الاعلام والسياسة وما يتصل بالاثنين، ونظرنا بعقل ثاقب بعيدا عن رياء ما يحمله الخطاب الامريكي المعولم عن حقوق الانسان والحرية والديمقراطية، ونظرنا الى منتجات السياسة اي نتائج افعال امريكا في العالم ومنذ ان تبؤات لها مركزا مؤثرا وفعالا تحت شمس كرة الارضية وفي اي مكان تشرق فيه شموس الحرية الحقة؛ نلاحظ وبوضوح انها تنشر الظلام في اي مكان تنشر الشمس انوارها فيه، بحزمة كثيفة تحجب الاضواء عن الكائنات الانسانية وغيرها من كائنات الوجود، في المكان المستهدف. في حدود مانعلم لاتوجد دولة في العالم الثالث، منذ عصر امبراطوريات الموز في امريكا اللاتينية والى الآن، اي منذ اخذت امريكا في التدخل في شؤون الدول وتغير الانظمة مثلما تريد، سواء مخابراتيا او بالغزو والاحتلال، حضي شعبها بالامن والامان والحرية الحقة، والتطور والتنمية المستقلان، من دون ان يكون لإمريكا حصة الاسد فيهما، اي الافتقار الى الاستقلال الاقتصادي، هذا ان وجدا، وبالنتيجة الاستقلال السياسي وجعل عيون السيادة حولاء، فيهما الكثير من الصديد ( اليابان ليست من العالم الثالث سواء في السابق، قديما والى الآن..). الكثير والكثير جدا من الدول التى تدخلت فيها امريكا بحجة الحرية وحق الانسان فيها وفي الحياة؛ تعرض شعبها الى التمزق وضاع منه او ان امريكا ضيعت منه طريق التطور والانسجام المجتمعي وزرعت فيه جميع عوامل الفتنة والتناحر وولت عليه من لا يرحم ولايعرف للحق والحرية والسيادة طريق،لاتخلوا اي دروة رئاسية لأي ادارة امريكية من دولة او دول تناصبها امريكا العداء وتخطط لتغير نظام هذه الدولة او تلك سواء بالمخابرات المعتمدة في التعضيد والشد بلارحمة بل قسوة وحوش الغاب على العقوبات الاقتصادية والحصار والاعلام الممنهج وتجيش الدول السائرة في ركبها في الضغط والمحاصرة والتهميش والعزلة، جتى يبدوا النظام المستهدف وكأنه خارج العصر وما فيه من تطور، بينما الحقيقة هي بخلاف هذا. فنزويلا ونظامها الاشتراكي البوليفاري، وصل الى السلطة سواء، مادورا في الدورة الحالية والتي هي في بدايتها او الدورة التى انقضت او رئاسة شافيز، عبر صناديق الاقتراع ولم يأت عبر الانقلاب او القوة بجميع اشكالها. اوصله الشعب بعد ان ذاق ذرعا بسياسة حكوماته السابقة والموالية لإمريكا. لذا فهو نظام يمتلك الشرعية الكاملة. امريكا حاصرت اقتصاديا ومخباراتيا واعلاميا النظام البوليفاري الاشتراكي من لحظة وجوده والى الان، حتى اوصلت الاقتصاد الفنزويلاوي الى ما وصل اليه من اختناق وشبه انهيار. الأن وفي محاولة لأسقاط النظام والاتيان بنظام موالي لها ويأتمر بما تأمره به، قامت بما قامت به وما سوف تقوم به لاحقا من اجراءات على هذا الطريق. فهي حشدت او سوف تحشد قوات امريكية قوامها حمسة الآف مقاتل في كولومبيا، الدولة الجارة لفنزويلا، كما صرح بهذا جون بولتن؛ قائلا: جميع الخيارات مفتوحة. وهذا في اعتقادنا المتواضع ما هو إلا للتخويف اولا وثانيا وهوالاهم، تحريض الناس بالضد من النظام وشد عزم المواليين لها من معارضي النظام الاشتراكي وليس الاجتياح والغزو كما هي عادتها وديندنها، فهذا بعيد الاحتمال بدرجة كبيرة جدا ان لم نقل محال، لأن الوضع في امريكا يختلف عما كان عليه قبل عقدين، وكذلك الوضع الدولي. لكن ومن الجانب الثاني هناك خطورة كبيرة جدا على النظام الاشتراكي لناحية الوجود، بسبب اشتداد وقوة الهجمة عليه في الاقليم الذي هو فيه اي الفضاء الاقليمي الامريكي اللاتيني، لفنزويلا، بالاضافة الى الاختناق الاقتصادي الذي تتعرض له الآن وقبل الان بسنوات، وقيام امريكا بسد اغلب المنافذ، إلا الصين وروسيا اللتان، اعلنتا معارضتهما لتلك العقوبات، وانهما سوف تستمران في التعامل مع فنزويلا وفي مختلف المجالات. الجيش الذي اعلن مساندته للرئيس المنتخب وحمايته للدستور وهذا الموقف، هو الموقف الاهم الذي يشكل الضابط الوازن للاستقرار والنظام وعدم انزلاق الامور الى الهاوية واللاستقرار وبلغة اوضح الى تجنيب فنزويلا، الاحتراب الداخلي. الخطر، هنا في الذي يخص الجيش، هو الانشقاق، وهذا هو الامر الغير بعيد، ليس لجهة القيادات بل لناحية الرتب الصغيرة والمتوسطة، بسبب الحدود، اي حدود فنزويلا مع دول امريكا اللاتينية، المعادية للنظام، وربما بفعل هذا القرب ودرجات الاحتكاك وربما ايضا اللقاءات الخفية في ظرف مضطرب، ووجود وربما ايضا اخرى، قنوات سرية مخابراتية. نعتقد هذا هو ما تعول عليه امريكا في القادم من الايام. هناك امر اخر مهم جدا، وهو موقف الدولتين العظميين روسيا والصين، خارج موقفيهما في مجلس الامن فهذا امر مفروغ منه وقد صرحا به، صرحا بانهما لن يسمحا بتمرير ما تريد امريكا تمريره في مجلس الامن، وقالا في آن واحد من انهما لن يسمحا بالتدخل في شؤون فنزويلا خارج قرارات مجلس الامن. لكن هذين الموقفان، غير كافيين في خضم الصراع القاسي، والمعني بالقسوة هي القسوة على الشعب الفنزويلاوي، المبتلى بالجغرافية التى تسهل وتقصر لإمريكا دروب التدخل والتاثير؛ بالتاكيد غير مجديين، على اهميتهما القانونية والاخلاقية، جدية تؤثر في النتائج، الذي يؤثر في النتائج هو العون الاقتصادي وفتح النوافذ لرياح الانعاش الاقتصادي ولو بدرجة تسمح للاقتصاد الفنزويلاوي بالتنفس وكسر طوق الاختناق. في الخلاصة، نقول ان موقف النظام الاشتراكي البوليفاري، صعب وخطير للغاية. وللوضوح ليس المقصود هو الاجتياح، فهو امر بعيد الاحتمال جدا، جدا، الخطورة تاتي من نيران الاختناق الاقتصادي التى تشعلها اعواد الثقاب العسكرية وغيرها وما اليهما..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامريكيون يكذبون على الشعوب، ويستخفون بعقول الناس
- تغذية ارتجاعية
- الصراع في العالم، في جانب كبير منه، صراع اقتصادي
- قراءة في رواية ضريح الامل للروائي مانويل سكورزا من البيرو
- العلاقات السعودية الامريكية، الى اين؟


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - إمريكا وفنزويلا ومعارك الحرية والاستقال