أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - عراق النجوم














المزيد.....

عراق النجوم


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6129 - 2019 / 1 / 29 - 21:28
المحور: الادب والفن
    


عراق النجوم
1
على ضوء شمعة
تصوّرت كلّ الحروف التي أُنجزت
بدعة بعد بدعة
كأنّ السفينة تسري
على الرمل وهي على سطح قلعة
كإنّي في الحرب يا سيدي
كمن فقد السيف
أمّن عند المرابين درعة
انتظرت حصاد السنين
وبعد حصاد السنين
فما كان للفجر طلعة
تمرّ الليالي الطوال
وراء الصباحات
أظمأ للكأس
ترسب في الكأس جرعة
كأنّ الحياة غدت لعبة
والميادين خدعة
من الجذر نصعد نعطي
نسغ الطلع
والسعف لا ينحني
وأنّ رؤوس النخيل بداية ذاك الطموح
2
شربت الكؤوس دهاقاً
وقد كنت في المهد أظمأ
وعند صعود الخيال
أراني هناك
أحطن الجواري
بعرشي طوراً
وطوراً أحطن السرير
أُدخّن والورس كان حصاد القرون
وكنّ الليالي دخان
فقدت الأمان وبعد الأمان
صرت عرضة للرجم متّهماً بالخروج
عن قواعد ما يدرج النمل
جيش سليمان كان
أم النمل في حرز طاغية متجبّر
أعقبه نملنا الفارسي
فغاص لما استودعت أرضنا
من حبوب
وقناني حليب
وبراميل نفط
منذ فجر الطفولة تجري
في شرايين هذا العراق الحبيب
ولا من غريب
وكل النمال
وسمت بعراقيّة العرق
لله نشكو
خيانات تلك الكيانات
طوراً تجئ بجلد الخراف
وطوراً تجئ بجلد الثعالب
وطوراً تجئ بجلد الأفاعي
عجز السحر والمبتلى بالزحاف
ولم يبق في شجر الأمّي ما يستحق القطاف
صحت بالنائمين
وبالساهرين
وبالمبصرين
ألا من شفاء
ألا من دواء بكيّ الحديد المسعّر
لجلد تنمّر
3
وعند صباح العراق
اغلق الباب والنافذة
ونم بسريرك الفاً والفاً
إلى أن ترى الزحف فوق الركب
وفوق البطون
4
أقول لكوسج نهر الفرات
لحيتان دجلة
كتبنا بخط ابن مقلة
على ورق ناصع
لإلغاء كلّ المعاجم
وما قد يشمّ بها نكهة فارسيّة
ورائحة طبعت آل عثمان بالهمجيّة
فررنا الى الصالحيّة
4
أقول لأبناء أبنائنا
كونوا للنخل يوم تفرّع فوق تراب العراق
فأنتم بريق العراق
وأنتم وميض الزمان
وفيكم دم الثأر يجري
وأنتم له الحفظ يوم تفتّح فيه
نرجس وعطور من الياسمين
النواعير مازال فيها
من الوعد قهر القرون
وجري السفين
ومازال للحاصدين
مناجل تبرق مثل بريق النجوم
وصقر العراق يحوم
لينقض فوق الجيف
ورجالات سحر تصوم
لصنع الوقيعة
بعراق النجوم




عراق النجوم
1
على ضوء شمعة
تصوّرت كلّ الحروف التي أُنجزت
بدعة بعد بدعة
كأنّ السفينة تسري
على الرمل وهي على سطح قلعة
كإنّي في الحرب يا سيدي
كمن فقد السيف
أمّن عند المرابين درعة
انتظرت حصاد السنين
وبعد حصاد السنين
فما كان للفجر طلعة
تمرّ الليالي الطوال
وراء الصباحات
أظمأ للكأس
ترسب في الكأس جرعة
كأنّ الحياة غدت لعبة
والميادين خدعة
من الجذر نصعد نعطي
نسغ الطلع
والسعف لا ينحني
وأنّ رؤوس النخيل بداية ذاك الطموح
2
شربت الكؤوس دهاقاً
وقد كنت في المهد أظمأ
وعند صعود الخيال
أراني هناك
أحطن الجواري
بعرشي طوراً
وطوراً أحطن السرير
أُدخّن والورس كان حصاد القرون
وكنّ الليالي دخان
فقدت الأمان وبعد الأمان
صرت عرضة للرجم متّهماً بالخروج
عن قواعد ما يدرج النمل
جيش سليمان كان
أم النمل في حرز طاغية متجبّر
أعقبه نملنا الفارسي
فغاص لما استودعت أرضنا
من حبوب
وقناني حليب
وبراميل نفط
منذ فجر الطفولة تجري
في شرايين هذا العراق الحبيب
ولا من غريب
وكل النمال
وسمت بعراقيّة العرق
لله نشكو
خيانات تلك الكيانات
طوراً تجئ بجلد الخراف
وطوراً تجئ بجلد الثعالب
وطوراً تجئ بجلد الأفاعي
عجز السحر والمبتلى بالزحاف
ولم يبق في شجر الأمّي ما يستحق القطاف
صحت بالنائمين
وبالساهرين
وبالمبصرين
ألا من شفاء
ألا من دواء بكيّ الحديد المسعّر
لجلد تنمّر
3
وعند صباح العراق
اغلق الباب والنافذة
ونم بسريرك الفاً والفاً
إلى أن ترى الزحف فوق الركب
وفوق البطون
4
أقول لكوسج نهر الفرات
لحيتان دجلة
كتبنا بخط ابن مقلة
على ورق ناصع
لإلغاء كلّ المعاجم
وما قد يشمّ بها نكهة فارسيّة
ورائحة طبعت آل عثمان بالهمجيّة
فررنا الى الصالحيّة
4
أقول لأبناء أبنائنا
كونوا للنخل يوم تفرّع فوق تراب العراق
فأنتم بريق العراق
وأنتم وميض الزمان
وفيكم دم الثأر يجري
وأنتم له الحفظ يوم تفتّح فيه
نرجس وعطور من الياسمين
النواعير مازال فيها
من الوعد قهر القرون
وجري السفين
ومازال للحاصدين
مناجل تبرق مثل بريق النجوم
وصقر العراق يحوم
لينقض فوق الجيف
ورجالات سحر تصوم
لصنع الوقيعة
بعراق النجوم



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأمّلات في الزمان والمكان
- يقظة الصحو وسراب الاحلام
- فأذا رميت
- الطواف على نهر العصر
- قبل الطوفان
- كان ياما كان
- فإذا رميت
- خواطر الصباح
- اقلًّب طرفي
- اقلّب طرفي
- (كنّا نباهي بالفرات)
- الاكتواء
- الطريد ولذع النار
- يشب الحرف في القرطاس
- ما يهمس البهلول
- النهر ولمعان الصدف
- نفثات من تحت الرماد
- الحلم والهفوات
- الكتابة فوق الرمل
- مرّت قوافل أيّامي


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - عراق النجوم