أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - نصوص خواطر متباعدة















المزيد.....

نصوص خواطر متباعدة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 6128 - 2019 / 1 / 28 - 23:47
المحور: الادب والفن
    


1ـــ صاحبي
صغرتْ بيَ الدنيا فكيف مدينة النملِ
فلا تعجبْ من حصارٍ
ولا تغضب من الخيط
فحصار الفكر أقسى،
والجسد خاوي بلا فكره
ولا تعجب من الماضي
فقسوت الماضي بما نملك في الحاضر
من الفطنةْ
---
2 ـــ في قسوة الوحدة
----
في وحدتي
أرى ولا أرى
قممٌ من المأساة والألم
فأروض الصبر على صبري من الوجع
احتج في نفسي بلا رضوخ
وأقول يا نفسي اهدئي
وتعلمي، وتفهمي، ثم ابسطي جنحين لا رضوخ..
من وحدتي، سبل الطريق
وروعة التطويق
لا تجزعي، ويصيبك الندم
وتعلمي، سبل القلم
فلا التطويق ينفع الرؤيا ويحجبها من الخروج
ووحدتي تبقى علم
يا ويلت الإحساس بالهرب، إذا نسيت قسوة الطلب
يا روعتي، إذا بقيت في النجوى
اذكرْ صدى روحي
وأغازل المنفى القلم
فهو الطريق إلى الصواب
وتخلصي من وحدتي
وإن أرى ولا أرى، وإن أطوف ولا أطوف في البلوى
كل احتجاجي في الخراب
يا بَلوتي من العذاب!...
--
3 ـــ الزمان
هو الزمان يدور كالناعور زائر
باقٍ وإن دب عليه مسافرْ
وجهٌ ينوح باكياً ومغامرْ
وآخرٌ في دربهِ قطبٌ مغايرْ
يهتز ثعبان الخداع مقامرْ
صَدّقْ ففي القسمين ماهرْ
إن جاءت الأقوال وافر
إن غابت الآمال عاقر
هو الزمان واقفُ وطائر
--
4 ـــ قلنا لهم
في وقتها قلنا لهم لا تعجبوا
أن كلاب الصيد صارت كالخنازير
وانتحرتْ من قهرهم ريم الفلا
وأصبحتْ غربانهمْ تفيق كالدجاج
وانكسرتْ شمس الضحى من العجاج
وانكفأت قلوبهم من النحيب
في وقتها قلنا لهم لن تفقهوا
جرح الصدورْ كشف الخراب؟
هذا البكاء من السراب
قلنا لهم مَنْ تُخدعوا، هذا هباء
--
5 ـــ هجرتنا تلك العصافير
يرحل الشتاء بصمت الشمس
تقدم النساء إلى الحديقة النائية
يجلسن بحشمة فوق الكراسي الخشبية
باردةٌ وخشنةٌ
مسنةٌ تنعم براحة العمر في الثلج
ومخدراتٌ ينعمن بدفء اللمسة
لم يكن البرد إلا غطاء للحركة
بينما الأخرى وهي ترتشف الفودكا الروسية
تضحك قائلةً : اجلسن فوق تل الثلج
كي تأتي عصافير الدوري
كي يأتي الربيع على قاطرة العمرِ
--
6 ـــ وعد
عفرت وجهك بالتراب وقلت لي
جاءت إلى الباب تبكي مصيبتي
فحلمت في نفسي عتابا أشرت به
ملهمتي لا تعتبي فانا الضحية والمصاب
وان بلفتُ بوعدك الكذاب
لا تفتحي جرحي فجرحي في غياب
وتألمي شديد نزفه لا عتاب
وعدي إليك ككرمةٍ منها الشراب
---
7 ـــ مساحة ساحة
مررتُ بالساحة
نزحت من جلدي الذي رَقّمه الوجع
أضفتُ فيه بقجة من عابراتْ
ذكرت ساحة وعابراً من نار
الساحة المطلة
قرب كنيسة الأرمن
ضجيجها الناقوس
أين صفت لائحة الطيران المدني؟
وقفت في استغراب ما رأيت،
ذاكرتي عند جدارية فائق حسن
من دمٍ مراق من عمال
بما آلت إليه شخوص الواقفين
احدهم كان يسب الساسة العواهر
وآخرون يصرخون بالفساد يا فساد يا ناهب البلاد
--
8 ـــ أمر التسليم
سلمت الحقيبة باسماً
ومشيتْ
كنت المسافر دائماً
حيث المطبات الصعاب
ونسيتْ
إن المحطات التي في الجانب الغربي
لن تصمد في المسافة
فاستحيتْ
أواه، يا كهل الطفولة
كل حسان الشاطئ الممزوج بالفضي
يسبحن تحت الشمس عرايا
فارهاتْ
وعلى البحر حواري
حلوات
مثل العسل الممزوج بالخمر
--
9 ـــ حقيبة
--
حقيبتي الجلدية
كاجوجةٌ * سرية
لها من الزمان مظهراً مقلوب
يعج في باطنها المثقوب
بالوجوه
سر أذيع سره المعطوب
حقيبتي السرية
جوهرها التغيب
مليء بالثقوب
وشكلها التجريد
ليس لهُ حدود
-*الكاجوجة: أداة تُنسج على ظهرها قطع متقنة الصنع بخيوط الزري الفضية والذهبية والملونة،

10ـــ تفاؤل منظور
يمر عام
من بعد ألف عام
وينتهي الخصام
كَوجهة السعي إلى أمامْ
في مسلة النهوض والقيام..
يمر وجهٌ في الظلام
وبعد عام
تأتي الوجوه من زحام
بألف قنديلٍ وكأسٍ من مدام
يحملها الحمام
فينتهي اليباس والفطام
ويبدأ القرع على الطبول في انتظام
وتسعد النفوس بعد عام
وثم عام
وبعد ألف عام
يُغيرُ التاريخ بالأنام
فتُفرح السعادة الأقوام
وتدحر الحروب والقتام
وتزخر الفصول بالسلام
--
12 ـــ قل لي: لم لا ترتاح
لمَ ظل الأشجار على الأرض تسافر في كل الأيام؟
وتمر على العقلْ.. تغسل ملح الأحلام.
لمَ أعشاش الطيرِ تدور على صحنٍ.. من سرجِ الريح بلا سلطة!
وعصافير الدوري السمراء بلا أجنحةٍ تتغزل في حقل الحنطة
لم أقدام القوم الفقراء المحرومين تسير بلا رجعة!
آثار الضغط على الرمل البارد تعلن لا فِزْعة
وقصور المرمر في الحرب نفايات الطلعة
لم هذي الريحْ.. تتوقف عند المنعطفات!
تعشق في صمتٍ شجن الغابات
لم أنت حزين تتعذبْ طول الوقت!
وتعلل لؤم الباقينْ.. كي ترتاح كما الجرعةْ
لم أنت الشاكي من همٍ قادمْ.. وتعيش هموم الماضي الفزعةْ!
لم جرحك باقي ينزف من قومٍ ركبوا البدعة!
أترى الماضي، والحاضرْ، والمستقبل راياتٍ من خدعةْ!
قل لي: لم لا ترتاح من التفسيرات السرعة؟!
--
13 ـــ عودة
وعندما وضعت نفسي في المصاب
ركبت طائر البطريق في العباب
ثم لحست ملحك يا محيط في الضباب
فجاءت النوارس البيضاء كالغراب
وبانت القرابة الغريبة المسنونة الجواب
***
وبينما اقترب الوضوح
وجدت في الماضي الجروح
وامتدت الضحكاتْ لحاضري المذبوح
فقلت في دمي المسفوح
هي الرياح تحمل بالمقلوب
--
14 ـــ في كل وقتٍ ومسافة
هو الفرح الصغير
يتسلل للقلوب
في الوقت والمسافة
هي الذكرى التي حولت الحلم إلى حقيقة
وانتصار العقل في كل دقيقة
لعله الأفق الرحيب
يسهل الأمر إلى الفرح الكبير
يحقق الحلم الذي عشق الخروج
إلى فضاءات من الأريج
في كل نظرةٍ ولحظةٍ
يلتحق البريد تجاراً
يتاجرون بالتوابل
يتاجرون بالعقول
--

15 ـــ ورث مسبق
وغداً بحلم الصيف
أفتش السبل
كي أبقى معك
واغتسل في الشمس
من رؤيا، ومن هواك مبسمك
كنت كما الطير المهاجر
حتى وطأت أرضك مرتعك
فأقمت مغْتصباً بدعوى مرجعك
وفقهت كم أني لصيق بموضعك
كم من الأيام قد مرت
وكم زادت الأحلام
من وجعي بجانب مضجعك؟
يحيطني سوراً من الشك
ونمى شكي بجانب منبعك
فلك اللهاث في التناجي
ولي بكاء ورثته بالخوف من مرتعك
--
16 ـــ التصيد
أفصحْ فديتك هاجسي
وتوددي رغم الشتات
وكنْ سليم القلب والنية
في هذي الحياة
فانا أرى فنّ التصيد غايةً
سهل المنال
ليس التصيد حالةً مرضيةً
في أي حال
بل أنها من عادةٍ ذو نيةٍ ذميمة الأفعال
أفصح جعلتك قامتي وتحمدي
واجعل من الأوقات حدائقاً
غناء غيها توحدي
أفصح أن السكوت علامة فيها الخنوع
2018 ـــ 2019



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى متى يعيش المواطن تحت وطأة الميليشيات الطائفية والإرهاب؟
- نص -- بط أوروك *عند بحيرة -Tunevanne-*
- هل انتهى داعش؟ هل انتهى الإرهاب في العراق؟
- ماذا بعد الصراعات لتشكيل الحكومة العراقية !.
- سلسلة عام 2019
- رأيتُها نقمة
- عيون الخريف في مدينة ساربسبورك Sarpsborg*
- الانفلات الأمني والاغتيال المبرمج في العراق
- الاعتداءات المسلحة المتكررة والرفض الشعبي
- لا كانت لهم قربى ولا هم ينفعون !
- ستبقى الساطع الشامخ
- المظاهرات السلمية والمندسون
- أسفار القصائد
- هل الحشد الشعبي يمثل فتوى الجهاد الكفائي ؟!
- نصوص حياتية
- التدخل في الشؤون والاعتداءات المسلحة التركية على الإقليم في ...
- تداعيات تشكيل الحكومة العراقية
- إلى متى تستغل نداءات وخطابات المرجعية الدينية في النجف ؟
- المظاهرات الاحتجاجات الجماهيرية السلمية حق مشروع
- تموز يبسط جنحيهِ على العراق


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - نصوص خواطر متباعدة