أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - فلنعزز الوحدة والتلاحم واليقظة حتي اسقاط النظام














المزيد.....

فلنعزز الوحدة والتلاحم واليقظة حتي اسقاط النظام


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 6125 - 2019 / 1 / 25 - 22:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


فلنعزز الوحدة والتلاحم واليقظة حتي اسقاط النظام
بقلم : تاج السر عثمان
في تطور جديد خرجت الالاف في مدن وقري وأحياء البلاد يوم الخميس 24 يناير في المواكب السلمية التي دعا لها تجمع القوي الموقعة علي ميثاق "الحرية والتغيير" ، عبرت عن اتساع وعمق ثورة شعب السودان التي بدأت تكسب كل يوم مدن وقرى وأحياء وقوى وفئات اجتماعية جديدة، تصدت لها قوات النظام بالقمع المفرط بالغاز المسيل للدموع والهراوات واطلاق الرصاص والدهس بعربات " التاتشر" ، مما أكد وحشية النظام وممارسته للقمع والقتل والتعذيب للمعتقلين خارج القانون في فوضى غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث، مما أدي لاستشهاد طالبين " محجوب التاج محجوب وعبد العظيم بابكر" غير عشرات الجرحي ومئات المعتقلين ، إضافة للقمع الوحشي للوقفة الاحتجاجية للمهندسين بدار المهندس. واقتحام مواكب التشييع وبيوت العزاء وضربها بالعربات و الغاز المسيل للدموع، مما يؤكد هلع وانهيار النظام.
وجد ذلك الاستنكار الشديد من الراي العام المحلي والعاالمي، والوقفات الاحتجاجية في الخارج ومحاصرة السودانيين للسفارات، و كان من التطورات أن أعربت الخارجية الأمريكية عن استيائها من انتهاك حقوق التجمع السلمي وأدانت العنف وطالبت باطلاق سراح المعتقلين، وطالبت بالاصلاح السياسي والقانوني واحترام حقوق الانسان، والاستجابة لمطالب الشعب، أما صحيفة الواشنطن بوست فقد طالبت برحيل البشير، كما كان للاستنكار الواسع لوجود مرتزقة روس يدعمون النظام ، أن اعترفت الحكومة الروسية بذلك ، وذكرت أنها شركات خاصة لا علاقة للحكومة بهم، كما وجد دعم قطر لنظام البشير الذي يطلق الرصاص علي المتظاهرين السلميين استنكارا واسعا ، وطالب الاتحاد الأوربي بتقديم البشير للجنائية الدولية .
كل ذلك يؤكد أن نهوض الحركة الجماهيرية له الدور الحاسم في قلب الموازين لمصلحة شعب السودان ، بعيد عن محاولات "الهبوط الناعم" أو انقلاب عسكري ، الذي يعيد إنتاج النظام ويبقي علي سياساته الاقتصادية والقمعية وفقدان السيادة الوطنية ، أو دعوات النظام الكاذبة للحوار التي خبرها شعبنا لمدة ثلاثة عقود التي لم تثمر غير خرق المواثيق والعهود.
مع اتساع الثورة السودانية وانضمام قوي جديدة لتجمع قوى" الحرية والتغيير"، ولضمان السير بالثورة لهدفها المنشود اسقاط النظام وقيام البديل الديمقراطي ، لابد من تعزيز الوحدة والتلاحم في أوسع تحالف واليقظة ، تلك هي القاعدة الذهبية التي أدت لانتصار ثورات شعبنا " الثورة المهدية 1885، ثورة الاستقلال 1956، ثورة أكتوبر 1964 ، انتفاضة مارس - ابريل 1985 " ، وأي محاولة لتكوين مركز آخر لشق التحالف ضار ويعطل مسار الثورة ، بالتالي من المهم اليقظة وتعزيز وتمتين الوحدة ، وبناء اوسع تحالف من أجل اسقاط النظام الذي بدأت الثورة تقترب منه، كما أكد موكب 24 يناير الذي كان نقطة تحول مهمة في مسار الثورة.
لقد فشلت كل أساليب النظام الدموي في قمع الثورة بفضل الوعي والتجربة الكبيرة التي راكمها شعبنا من خلال نضاله المتواصل منذ انقلاب 30 يونيو 1989 ، واستفاد النظام من سياسة شق صفوف المعارضة بدعوات الحوار الكاذبة التي ما زال يدعو لها الآن لاطالة عمره ، لكن ذلك لن ينطلي علي أحد فكل قوي الثورة تسير قدما نحو اسقاط النظام وقيام البديل الديمقراطي.
الواضح الآن أن النظام فشل في قمع الثورة ، فكلما استشهد ثائر أنبت الشعب ألف ثائر، كما أكد اتساع قاعدة المظاهرات والمواكب المطالبة برحيل النظام الذي فشل تماما في تقديم أي حلول للأزمة الاقتصادية والمالية ، ولم يبق غير أن يذهب لمزبلة التاريخ. كما أصبح واضحا ارهاق واستنزاف النظام وأجهزة قمعه جراء استمرار المظاهرات والمواكب والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية ، ومذكرات أساتذة الجامعات التي تطالب بذهاب النظام ، واصرابات واعتصامات طلاب الجامعات الخاصة التي استشهد منها الطالب محجوب التاج محجوب بعد تعذيب وحشي وجد الادانة من الرأي العام المحلي والعالمي. إضافة لعمق الصراع داخل السلطة وأجهزة قمعها وتناقضات تصريحات قادتها التي أصبحت مثار السخرية والمزيد من الحماس للمتظاهرين، فتحدى صلاح قوش للمعارضة باخراج موكبين في يوم واحد ، تم الرد عليه بخروج عشرات المواكب يوم الخميس 24 يناير ، إضافة لاستقالات بعض طلاب المؤتمر الوطني في الجامعات.
كل ذلك يتطلب المزيد من الوحدة والتلاحم واليقظة ومواصلة المظاهرات والاعتصامات والمواكب والوقفات الاحتجاجية ، والاضرابات ، ومواصلة هذا التراكم النضالي والبطولي حتي الانتفاضة الشعبية الشاملة والاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط النظام وقيام البديل الديمقراطي.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام يتهاوى أمام زحف الثوار
- كتاب الدولة السودانية : النشأة والخصائص
- نحو الإضراب السياسي العام والعصيان المدني
- كتاب الرأسمالية السودانية : النشأة والتطور والخصائص
- ثورة شعب السودان تدخل شهرها الثاني
- بعد ملحمة أم درمان النظام في طريقه للانهيار
- كتاب الإسلام السياسي وتجربته في السودان
- شعب السودان يشق طريقه نحو اسقاط النظام
- اتساع الحراك الجماهيري في السودان
- تقدم الحركة الجماهيرية وتراجع النظام بعد موكب 31 ديسمبر
- كتاب دراسة في برنامج الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
- الذكرى 53 لاستقلال السودان
- كتاب خصوصية نشأة وتطور الطبقة العاملة السودانية
- 25 ديسمبر خطوة متقدمة نحو الانتصار
- انتفاضة 19 ديسمبر تدخل مرحلة متقدمة
- الوحدة واليقظة ضمان انتصار الشعب
- 19 ديسمبر ذكرى الاستقلال من داخل البرلمان
- فرنسا تنهض ضد برنامج - الصدمة -.
- لا بديل غير الحل الشامل


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - فلنعزز الوحدة والتلاحم واليقظة حتي اسقاط النظام