أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الحوار الهادف ... وسيلة للتعايش البشري السليم















المزيد.....

الحوار الهادف ... وسيلة للتعايش البشري السليم


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6124 - 2019 / 1 / 24 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحوار الهادف ... وسيلة للتعايش البشري السليم
الاختلافات من سنن الله في هذا الكون، إذ خلق الله البشر مختلفين عن بعضهم، ولا اعتراض على حكم الله وإرادته ولا يمكن حل الاختلافات بالاجابة فقط دون الفهم والادراك ومهما اختلفنا وطالما قبلنا الاختلاف وجعلناه بوابة للحوار وتبادل الأفكار، فإن ذلك لا يمكن إلا أن يكون نافعا وباباٌ لاقناع الاخر ورفع الكدور والخروج من الازمات ، الحوارهو الحاجة الضرورية والطريق الاصوب وهو نوع من التعاطي مع الآخرين ووسيلة من وسائل التشاور وتلاقح الآراء والأفكار و صمام الأمان لعالم اليوم الذي يموج بالتنوع ويقاد قسْراً إلى التوحّد على نمط واحد يروّج لـه أصحابه بوصفه النمطَ الأمثل للحياة وهو فن وعلم قائم بذاته اذا كان يتضمن نقل الرأي بصورة مباشرة وإيجابية يدفع الطرف الآخر إلى المزيد من المنطقية ويحثّه باتجاه المزيد من المعلومات والتجارب بلا تجريح ولا خدش... وفي نفس الوقت قد يستبطن بعض الإشارات إلى جهات النقض وعندما يحصل تعارض في المصالح والرغبة في التوصل إلى حلّ مقنع لجميع الاطراف المشاركة للوصول الى تفاهم وهو شكلٌ من أشكالِ التواصل الّلفظي أو الكلاميّ بين شخصين او اكثر او مجموعتين أو أكثر، ويعتبر الحوار نوع ووسيلةٌ للتفاهم بين الأفراد والشعوب، بالأخذ والعطاء.. أو قُل الكلام والاستماع إلى الكلام من الاخر. ومن اداب الحوار ايضاً: -اللّطف واللّين في التعامل ،حُسن انتقاء الكلمات والألفاظ المُستخدمة ،التركيز على الهدف من الحوار ،احترام وتقبّل الآخر وعدم مقاطعته أثناء حديثه ،استخدام درجة صوت مناسبة بحيث لا تكون مرتفعة جداً وفظة أو منخفضة لا توصل المعلومة.
انواع الحوار
الجدال: وهو نوع من أنواع الحوار يقوم على نقاش حادّ بين طرفين.
المناظرة: وهي كل ما يمكن للإنسان أن يفكر فيه ويخرجه بأسلوب معين بغية إقناع طرف المقابل فی المناظرة.
النقاش: تتم المناقشة بين طرفين أو أكثر حيث تحاول أطراف النقاش البعد التام عن الأخطاء، بهدف الوصول الصحيح لحل المشكلة او للرأي الصائب. الحوار وسيلة لقهر التسلط والاستبداد الفـكري والسياسي، ووسيلة لقهر التعصب والانغلاق الفكري وتجنب العنف والإرهاب بكل ألوانه وكم من حركات تعمل في مشارق الأرض ومغاربها لتحقيق أهداف تبدو أحياناً مشروعة كالاعتراف بالهوية الثقافية أو اللغة أو الدين لأقلية تعيش مع أغلبية في دولة واحدة،
اصبح الحوار الهادئ اليوم الطريقة المثلى لنقل الأفكار وتبادل المعلومات وتنمية القدرة على التفكير والتواصل مع الآخرين في المحادثات . وبعكسه المتشنج منه مدعاة للفرقة والخلاف والتنافر وشق الصف وتفرقة الكلمة... وهذه هي آفات ومعاول هدم بنيان المجتمعات واضعافها وجعلها لقمة سائغة وسهلة المنال خاصة اذا كان له متربصين ، ومنهم ما هو معلوم ومنهم من هو يتخفى في انتظار اللحظة السانحة للانقضاض على المجتمع... قال تعالى: «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم» وجاء أيضاً: «وكونوا عباد الله إخوانا»، والحوار الحاد ايضاً قد يحفز عند المستمع مكامن الغضب وتوقظ عنده الشعور بلزوم رد الفعل الدفاعي - وهو رد فعل قد يكون طبيعياً لاننا بشر حيثما نشعر بانتهاك كرامتنا نغضب ونتفاعل .
وطريقة للدعوة للتوافق بين الاطراف، تعتبر سمة حضاريّة لمن يلتزم بقواعده، فما أحوجنا في هذه الأيام الى حوار هادف وبناء يجمع ولا يفرق، بیننا ولا يهدم، يتخذ من الأخلاق والقيم الإسلامية والانسانية الثابتة قواعد للانطلاق، حتى يصل الى تحقيق الغايات السامية والأهداف النبيلة والحوار هو قوام الحياة والسعادة فيها هو وجود اجتماع بين مجموعات بشرية، تنتظم في حياتها بترابط وتآلف یحفظهم به قانون، ويكون بين أفرادها معرفة بالحقوق والواجبات التي تجعل الحياة واضحة ومنسجمة في التعامل. و توفر مجالات جيدة للتعبير الواضح عن الرغبات والاحتياجات والطموحات وبلاشك ان التعبير الواضح عن الشعور والهدف يزيد جسور أجواء المعركة إلى واحات للسلام يقترب معها أكثر فأكثر نحو التفاهم والتعاون وتبادل وجهات النظر بشكل حقيقي وصادق اذا كان يتناولُ موضوعاً معيّناً، أو وجهاتِ نظر، أو هموماً شخصيّة كالحال بين الأصدقاء، وقد يتّخذُ الطابعَ الرسميّ حين يكون ضمن أماكن تعليميّة كالمحاضرات مثلاً، أو الحوار بين السياسيّين، بينما يعتمدُ على الإيماءات، أو على طرف واحد متكلّم، وكذلك الحوار الذي يدورُ بين الأم وطفلها قبل وصوله لمرحلة النطق، بيدَ أنّ هناك أنواعاً من الحوار التي تُبنى على أساس الأسلوب والنتيجة.
انواع الاختلافات
انواع الاختلاف المحمود: وهو اختلاف تنوع، وهو عبارة عن الآراء المتعددة التي تصب في مشرب واحد، ومن ذلك ما يعرف بالخلاف الصوري، والخلاف اللفظي، والخلاف الاعتباري. وهذه الاختلافات مردها إلى أسباب فكرية، واختلاف وجهات النظر، في بعض القضايا الخلافیة ،، وفی بعض مسائل العقيدة التي لا تمس الأصول القطعية. وكذلك الاختلافات في بعض الأمور العملية، كالخلاف في بعض المواقف السياسية، ومناهج الإصلاح والتغيير، ويدخل في الخلافات الفكرية: اختلاف الرأي في تقويم بعض المعارف والعلوم مثل: علم الكلام والمنطق والفلسفة والتصوف. والاختلاف في تقويم الأحداث التاريخية وبعض الشخصيات التاريخية والعلمية. نحن أحوج ما نكون إلى الحوار في زماننا الحاضر من أي زمن مضى وانقضى
إذا توفّرت الإرادة في الحوار- تقرّب الشقّة وبه تزال العقبات و يسود التفاهم والوفاق فيتحقّق الأمن وتُركّز الثقة في النّفوس ما بين الأطراف المجتمعيّة أو الكيانات الإنسانيّة ناهيك عن المجموعات الصغيرة الفاعلة كالعائلة فی البيت وموطن العمل ومجلس السياسة وغيرها ولا يمكن للحياة أن تستقيمَ من دون حوار، وهذا مرتبط فيه بالسؤال المهم ارتباطنا البعض بالاخر، وتحديداً في مسألة حاجتنا لبعضنا بعضاً، فهل يمكن أن تستقيم الحياة من دون الحواروالذي سيؤدي إلى تعايش البشرية معاً ومن منطلق هذه الحاجه تكونت المجتمعات وعاشت بسلام وامان .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي
منتدى التكامل الفيلي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ... الاستقرار والامن من عوامل البناء
- الشرعية الدولية على الجناح الموهوم
- العراق ...الزيارات وتطوير العلاقات مع الدول
- العودة الى الحكمة والمعايير الاخلاقية
- مجلس النواب العراقي والمستقبل المبهم
- هل الجدار يقضم ترامب ...؟
- ،، الفيليون و سباق العودة الى الذات ،،
- الدولة وظاهرة الدول داخلها
- سيادة العراق لا يمكن المساس بها
- من ذاكرة حُزني
- التعايش الارث الانساني والتاريخي للعراق
- العراق ...حكومة بالتقسيط
- دروس في الاخلاق .... الوفاء
- دروس في الاخلاق ...الشجاعة
- الشعب اليمني وثورته في ستوكهولم
- قمة التعاون الخليجي قمة بلا حلول
- لاخير في مجلسٍ.... سوق للهرج
- خيانة الامانة من الصفات المنبوذة
- دروس في الاخلاق ...الاخلاق السياسي
- (( دروس في الاخلاق... المدرسة والاسرة ))


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الحوار الهادف ... وسيلة للتعايش البشري السليم