أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - إلى متى يستمرمخطط القضاء على الشعغب اليمنى؟














المزيد.....

إلى متى يستمرمخطط القضاء على الشعغب اليمنى؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 6121 - 2019 / 1 / 21 - 14:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى متى يستمرمخطط القضاء على الشعب اليمنى؟
طلعت رضوان
منذ عدة سنوات والشعب اليمنى يتربـّـص به أكثرمن عدو(إيران- بواسطة الحوثيين- والسعودية والإمارات العربية) وهذا التربص ليس سياسيـًـا (فقط) وإنما شمل قتل اليمنيين- الذين لاعلاقة لهم بأطماع السياسيين الاستعمارية- وشمل تخريب مرافق الدولة وتدميرالبنية الأساسية للدولة اليمنية..ومن لاتقتله المدافع، يقتله الجوع.
لذلك جاءتْ كلمة وزيرالتجارة والصناعة اليمنى (محمد المتيمى) على هامش مؤتمرالقمة العربية/ الاقتصادية فى بيروت، غاية فى الأهمية حيث قال إن22ّمليون يمنى- من أصل29مليون مجموع الشعب اليمنى- لاتتوفرلهم أبسط قواعد الأمان..ومن بينهم12مليون يتهدّدهم شبح المجاعة القاتلة..وذكروجود نصف مليون لاجىء خارج اليمن (وكالة سبأ اليمنية- ومراسل دنيا الوطن من رام الله- 21يناير2019)
وأعتقد أنّ أهمية كلام الوزيراليمنى، أنه نزع كل الأقنعة القبيحة عن الأنظمة العربية، التى ترفع شعارات حماية الإسلام والعروبة.
000
تبدوالأحداث فى اليمن (ظاهريًا) أنها صراع بين السنة والشيعة، أى بين السعودية وإيران، وفى التاريخ القديم تعرّض اليمن لغزوالحبشة..وكانت (الحجة) دينية بينما الأسباب اقتصادية.
استعان (سيف بن ذى يزن) بالفرس لإنقاذ بلاده من الأحباش..وكان العالم آنذاك جبهتيْن: (الروم والفرس) سخــّـرالروم قواهم السياسية للهيمنة على جزيرة العرب وإبعادها عن الفرس. وعمل الفرس على تحطيم مؤيدى الروم، لمنع سفنهم من الدخول إلى البحرالهندى..وعمل المعسكران على نشروسائل الدعاية للتأثيرعلى العقول، فسعى الروم والفرس لنشرالمسيحية، بينما الهدف الاستيلاء على اليمن، والسيطرة البحرالأحمرومضيق باب المندب والمحيط الهندى.
صمّم (سيف بن ذى يزن) على طرد الأحباش من اليمن، فذهب إلى قيصرالروم يلتمس منه العون لإخراج الأحباش من بلاده..ووافق على أنْ يُرسل من يختاره (من الروم) فيكون له (مُـلك اليمن) ولم يستجب القيصرللطلب. اتصل سيف بملك فارس الذى أمده ب 800 محارب و8 سفن. فلما علم (مسروق بن أبرهة) بالخبرجمع جنوده.. ولكن الفرس أصابوه بسهم وانهزم جيش الحبشة.. ودخل القائد الفارسى (وهرز) مدينة صنعاء وصار(حاكم اليمن) وكتب بذلك إلى كسرى، الذى كتب إليه وأمره أنْ يُملــّـك سيف على اليمن..ورضى سيف بذلك مقابل أنْ يدفع (الجزية) للفرس كل عام..وكان (باذان) آخرمن تولى حكم اليمن من الفرس.
000
فى الزمن القديم احتلال حبشى والصراع بين الروم والفرس للسيطرة على اليمن..وفى الألفية الثالثة الصراع بين السعودية وإيران للسيطرة على اليمن. ثـمّ انضمتْ دولة الامارات (العربية) إلى السعودية لنهب اليمن وتخريبه. فى الزمن القديم لجأ سيف للرومان والفرس، بالضبط كما يحدث اليوم فيلجأ الحوثيون إلى إيران التى تــُـدعّمهم بالمال والسلاح..ويلجأ قسم آخرمن اليمنيين للسعودية..ومن خلف الستارتقف الإدارة الأمريكية..وفى قبضتها كل خيوط وتفاصيل السيناريوللسيطرة على اليمن..وتقف روسيا مع إيران.
فى عام1962غزا الجيش المصرى اليمن، بحجة تحويله من النظام الملكى إلى الجمهورى، وكأنّ النظام (الجمهورى) الذى أقامه فاشيست أمثال عبد الناصروصدام والقذافى والأسد أفضل من النظام (الملكى) فى السويد..وبعد عشرات السنين من توريط الجيش المصرى فى اليمن، هل النظام (الجمهورى) نقل الشعب اليمنى نقلة حضارية (واحدة)؟ كان النشيد الأوحد (العروبة) وبينما العروبيون يُردّدون ذاك النشيد العروبى، فإنّ الكاتب الليبى (أبوالقاسم صميدة) اختلف مع تلك الجوقة فكتب ((الكارثة أنّ العرب لم يتخلــّـصوا من ثقافة داعس والغبراء، ولم ينسوا تقاليد حرب البسوس وسلوكيات الثأروالسلب والقبائل والعراك البدائى)) (أهرام 16/11/2003) أما الشيخ حمد بن جاسم (وزيرخارجية قطرالأسبق) فقال ((على دول الخليج ألاّتخجل من الاحتماء بالولايات المتحدة الأمريكية..ولاتخجل من وجود القوات الأمريكية فى المنطقة)) (أهرام 12/1/2004) ودعـّـم هذا الرأى سيف الإسلام القذافى الذى قال ((إنّ بريطانيا وافقتْ على تدريب الجيش الليبى فى إطارصفقة تاريخية مع تونى بلير..ولم يُمانع سيف الإسلام من منح قواعد عسكرية لقوات بريطانية وأمريكية قائلا ((إننا نتخلى عن أسلحتنا ومن ثـمّ فنحن نحتاج إلى مظلة دولية لحمايتنا)) وكان تعليق أ.سلامة أحمد سلامة ((ولا أحد يعرف ضد من؟ خاصة وأنّ سيف الإسلام لعب دورًا مهمًا فى التوسط بين أبيه وبريطانيا وأقام علاقات وثيقة مع المخابرات الأمريكية والبريطانية)) وأضاف ((إنّ القومية العربية فقدتْ منذ وقت طويل زخمها بعد أنْ تحوّل الجميع إلى السباحة فى مياه الهيمنة الأمريكية)) (أهرام 12/1/2004)
وبالرغم من كل ذلك يؤيد كثيرون (من العروبيين) التدخل المصرى فى تلك الحرب التى تدارلصالح الإدارة الأمريكية..وحجتهم حماية باب المندب، فى حين أنّ الدول الاستعمارية حريصة عليه، لأنه يصل البحرالأحمربخليج عدن وبحرالعرب..وهو ميناء حيوى يتم من خلاله نقل حوالى ثلاثة ملايين برميل من البترول يوميًا إلى أوروبا وآسيا وأميركا. أى أنّ الدول الاستعمارية كفيلة بحماية باب المندب، فلماذا تتورّط مصرفى هذا الصراع؟ ولماذا لايكون الاهتمام بمصر..وليس بالعروبة التى فقدتْ زخمها على حد قول الراحل الجليل أ.سلامة أحمد سلامة؟
وعندما أرى مشاهد الشعب اليمنى فى الخيام..وأرى أجسادهم الهزيلة، وهى- بلا مبالغة (هياكل عظمية) وأرى الأطفال وهم يـُـخرجون آخرأنفاس ما قبل الموت، أتساءل: من أين اكتستْ (واكتسبتْ) نفوس الزعماء والملوك والأمراء (العرب) بتلك (البلادة فى المشاعر)؟
ويجرنى هذا التساؤل إلى أسخف وأتفه أغنية سمعتها فى حياتى (ومن أول مرة) أغنية: الأرض بتتكلم عربى، التى كتبها شاعرماركسى/ عروبى..وهذه الأغنية جعلتنى أطرح سؤالى (وليس تساؤلى) هل يوجد شاعرفرنسى أوألمانى....إلخ وصلت به الحماقة لدرجة أنْ يكتب: الأرض بتتكلم أوروبى؟!
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أليس سيد درويش الامتداد الطبيعى لثورة برمهات/مارس1919؟
- دار الإفتاء ومياه المجارى
- هل سيقضى الفلسطينيون على قضيتهم؟
- الجامعة العربية بين الواقع والوهم
- مفهوم العروبة عند إحسان عبدالقدوس
- هل سيحذرالشعب السودانى العظيم خطأ ترك الميادين؟
- العالمانية (بالألف) وعلاقتها بالدين والسياسة
- علماء مصر: تراجيديا البقاء أوالهجرة
- اللغة العربية: بكاء لايتوقف
- هل آن أوان حذف خانة الديانة؟
- لماذا اختلفت البورجوازية الأوروبية عن المصرية؟
- الفتاة الفرنسية وعمق وعيها الاجتماعى
- ما سر ولع الأوروبيين بالحضارة المصرية؟
- أحفاد ثورة 1789 الفرنسية يواصلون النضال
- التواص الاجتماعى فى العصورالقديمة والحديثة
- فساد الأنظمة (العربية) ونهاية شعارات العروبة
- ماذا سيفعل العرب بعد جفاف آبارالبترول؟
- التقدم العلمى وهزيمة الثوابت التراثية
- الاستعمار الإيرانى للوطن الأحوازى
- أليست مساواة النساء بالرجال من حقوق الإنسان؟


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - إلى متى يستمرمخطط القضاء على الشعغب اليمنى؟