أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حمادي الناموس - مفارقة عراقية














المزيد.....

مفارقة عراقية


علي حمادي الناموس

الحوار المتمدن-العدد: 6120 - 2019 / 1 / 20 - 02:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ)
تداعيات الوضع العراقي المزري انعكس سلبا على الشاشة الزرقاء (بمفارقة )عجيبة .بالرغم من مايصرح به الواقع من معطيات الساحة وتردي الحالة الاقتصادية وازدياد نسبة الفقر والبطالة والانكى والادهى .بطالة حملة الشهادات من خريجين المعاهد والجامعات والدراسات العليا .وتسنم من لا خبرة ولا مؤهلات له المناصب في ادارة الدولة بنسبة عاليه تصل الى 80% .وانعدام الخدمات الصحية والتعليمية وانهاء البنية الزراعية والصناعية وزيادة الضرائب واسعار الوقود والكهرباء العالية بشكل غير مدروس. بالاضافة الى انعدام مركزية القرارات الامنية والقانونية الخاضعة للتدخلات .وهذا لا يخدم الفرد العراقي بل يبتزه لمصلحة جهات معينه بفعل فاعل حتى اصبحت ظاهرة للعيان بشكل ملفت للنظر متفوقة بنسبة الاهمال العالية على افقر الدول في العالم بالرغم من كون العراق بلد نفطي.كل هذا ونحن تحت الوصاية الامريكية وتحت مظلتها واشراف سفارتها وخبرائها ودمقراطيتها وبرلمانها المضحك على ذقون الشعب العراقي والمبكي له. فانبرى على الفضاء الازرق اتجاهان :الاول يرى الخلاص والنجاة والمنقذ من الهاوية هي(أمريكا) ويصب اللوم على ايران..والثاني يرى العكس (إيران) هي المنقذة ويصب اللوم على امريكا.. والشعب بين مطرقة امريكا وسندان ايران. ماذا فعلت امريكا للعراق بعد اسقاط النظام عام 2003غير الفوضى والجوع وانعدام الامن والتخلف بكل مجالات الحياة لم تمنح للعراقيين شيء سوى تسلط وفائدة وتخمة الاحزاب والافراد الذين جلبتهم على ظهر الدبابات الامريكية وحلفائها ال 30 .أنهت ظالم ونصبت الف ظالم. ومن يقول ان امريكا لا تعلم بما يفعلون. فهذه كذبة سمجة .هي تخطط وهم ينفذون وبدقة .فكيف تصدقون إن امريكا ستنقذ العراق من براثنِها.وترمي عملائها خارج اللعبة والشعب لهم بالمرصاد. اصبحنا كقول الشاعر الشعبي العراقي (حرامي ايحلف المبيوك والمبيوك يتعذر من الباكة)فيا لله وللحكام ورأس الفتنة. نستنتج من خلال حراك السلطة العراقية واسيدها الامريكان .كذب ما ينشر على الفيس من اشاعات مدروسة مفادها(تهدد امريكا المليشيات والسلطة العراقية بمهلة مؤرخة بيوم 10 شباط من السنة الحالية) إنها اللعبة الجديدة على الشعب .تمرير الصفحة الثالثة من المخطط الامريكي (الترشيق )وهو الاقتتال الشيعي الشيعي لإضعافه وتقليم اظافره . والخاسر الاول والاخير هو الشعب العراقي بعد أن قلمت اظافر الذئب السني.. بعد هذا .هل نصدق الامبريالية العاهرة ؟(الرأسمالية كالعاهرة ترتمي بحضن من يدفع اكثر)قول مأثور..وسينفذ المخطط نفس وجوه السلطة الحاكمة..أما الاتجاه الثاني بما يخص(الجارة)ايران والتي تشترك بحدود طولها( 1458 كلم بدءا من الممر المائي المسمى شط العرب (المعروف باسم أروند رود في إيران) إلى النقطة الحدودية الثلاثية المشتركة مع تركياالحديثة في كوه دالنبر.) مع العراق.وما لكلمة جارة من تبعات اجتماعية وتاريخية وأثنية وجغرافية لها تأثيراتها شئنا أم أبينا فللشعوب خصوصياتها وعلائقها الاجتماعية والثقافية المؤثرة بين الطرفين وخاصة المناطق (الحدودية )فيدخل هنا لزام الجانب العسكري في علاقة البلدين(لزومية لامفر منها)لطول الشريط الحدودي وما تترتب عليه من تبعات عسكرية وأمنيه وخصوصا ما شهده هذا الشريط من حراك عسكري عبر التاريخ.ومن خلال المفاهيم العسكرية العامة للبلدان .كلما جعلت بينك وبين عدوك شريط واسع آمن خارج حدودك كسبت الوقت للدفاع عن بلدك. وما تمر به ايران من صراع سياسي وفكري مع الولايات المتحدة الامريكية وجب عليها منع اي موطيء قدم لعدوها في الدول المجاوره جهد الامكان وبشتى الوسائل واستمالت شعوب الجوار لصالحها .من هنا نستنتج ما يلي: قاتلت موجة التطرف بشتى مسمياته ،القاعدة،دولة الخلافة‘ داعش.تتعدد المسميات والفكرة واحدة خارج حدودها الجغرافية واستنزفت الاموال الطائلة لذلك.ورغم كل هذا وصلتها رسائل العدو بهجمات داخل المدن الايرانية والكل يعرف وبدون مخاتلة او مكابرة إن التطرف الدموي صناعة امريكية غربية بامتياز من افغانستان مع الروس. والخريف العربي، بدأ بالعراق ، ليبيا، سورية،اليمن، وفقاعات مصر والجزائر.عندها هل ستتحول الساحة العراقية الى ساحة قتال لتصفية الحسابات بين الطرفين ايران ،امريكا بعيدا عن بلدانهم ؟ ومن المتضرر الاول من هذا الصراع؟وهل يعي الشعب العراقي خطورة الموقف؟ وكيف نعول على الطرفين بإنقاذ العراق إن لمْ يهب الشعب بدرء الخطر عن بلده و نفسه .ومتى يعي ذلك؟ولا ينجر خلف المخطط المرسوم إنها الصفحة الثالثة من المخطط الامريكي في المنطقة (ترشيق الشعب العراقي ). والقادم أخطر إن أقتنعنا بأحد الطرفين انه المنقذ.وكما يهللون ويزمرون على صفحات التواصل (الفيس بوك) ولا ارى رأي لشعب لا يستطيع ان ينقذ نفسه وينتظر المنقذ من خارج الحدود وهو مكبل بحكومة نصبت وفق رؤى ومصالح القادم من خلف المحيطات .ولله الامر في الاول والآخر



#علي_حمادي_الناموس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (فيض)
- (بلوى)
- (تَبِعات)
- (لنهر العشّار)*
- ( طيف )
- (بين قوسين)
- (تراني.؟ تَمهَّلْ)
- اضغاث
- (تطريز كلمة.نسيان)
- (تَبَّتْ يدُ الزمنْ)
- (قال لي جنوني)
- (رؤى بعد التصويت)
- ( رجيعُ الصدى)
- (سراب)
- (هذي الدنا)
- (خمريات)
- (إحتضار)
- (محاكاة)
- (عزفٌ عابر)
- (من ذاكرةِ الرصيف)


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حمادي الناموس - مفارقة عراقية