أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاتح الخطيب - نداء المصلحة الوطنية














المزيد.....

نداء المصلحة الوطنية


فاتح الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1524 - 2006 / 4 / 18 - 12:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


ان مطالبة الدول العربية اول امس من الحكومة الفلسطينية الجديدة الاعتراف بمبادرة السلام العربية الموقعة في بيروت لسنة 2002, خلال لقاء وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني الدكتور محمود الزهار مع السفراء العرب المعتمدين لدى الجامعة العربية, انما تضيف حلقة جديدة على مسلسل الضغوطات الدولية والاقليمية التي تمارس على حكومة حماس من اجل تغيير مواقفها. في الوقت نفسه يتعهد رئيس الحكومة الفلسطينية السيد اسماعيل هنية بان لا تغيير في مواقف الحكومة الفلسطينية السياسية على الرغم من اعلان الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي وقف مساعدتهما المادية للسلطة الفلسيطينية.

مما لا شك فيه بان فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية كان صفعة قوية في وجه السياسة الأمريكية في المنطقة, وأن موقف اميركا منها كشف حقيقة مزاعم السياسة الامريكية لارساء نظام ديمقراطي في المنطقة. لذلك عمدت الاخيرة الى محاربتها بكل الوسائل, حيث اتخذت الولايات المتحدة العديد من الاجراءات التعسفية المتتالية ضد الحكومة الفلسطينية المنتخبة ديمقراطيا, من تجميد الامدادات المالية وقطع الصلات الدبلوماسية معها, وحظر التعامل التجاري والضغط على المجتمع الدولي لمقاطعة هذه الحكومة.

ليس هذا هو الضغط الوحيد الذي يمارس على حكومة حماس. فاسرائيل لا زالت مستمرة بتنفيذ مخططها الصهيوني, في التوسع ببناء المستعمرات, واستكمال بناء جدار العزل العنصري, وجرف الاراضي, وعمليات القتل والاعتقال والمداهمات في الضفة. إن القذائف التي تسقط يوميا على قطاع غزة في حرب غير معلنة, ضمن صمت دولي, انما يزيد الوضع تأزما.

يضاف الى ذلك أن الوضع الاقتصادي الفلسطيني الداخلي المنهارعمليا, حيث خزينة دولة خاوية بل مديونة بما يزيد على 1.5 مليار دولار, ورواتب 140 الف موظف في السلطة, منهم 70 الفا من موظفي الأمن في السلطة, لم تدفع ومؤجلة لاجل غير مسمى, سيؤدي إلى تدهور الوضع الأمني مما قد يؤدي إلى رفع مستوى الجريمة.

وقد أعربت منظمات الامم المتحدة عن خشيتها من أن عدم دفع رواتب الموظفين سيؤدي إلى ارتفاع حاد بنسبة الفقر، لتصل إلى 74% حيث إنه منذ العام 2000 ارتفعت نسبة الفقر من 25 إلى 56%. وتوقعت انخفاض الدخل المحلي للفرد ليصل إلى -25% في العام 2006 مقارنةً مع زيادة 5% في العام 2005.

في ظل هذا الشح بالامدادات المالية, تدرك حكومة حماس حجم المشكلة وتفاقمها, لذلك سارعت اليوم للدعوة من اجل عقد اجتماع يضم كل الفصائل على الساحة الفلسطينية من اجل تدارك الموقف, وتركت الباب مفتوحاً من اجل تشكيل حكمة وفاق وطني. الى هنا تبدو وكان الامور تسير بالاتجاه المطلوب, الى ان أعلنت فتح عدم مشاركتها لهذا الاجتماع.

هذا الصراع الداخلي بين اكبر فصيلين علىالساحة الفلسطينية لا يزال مستمرا على الرغم من كل المصائب التي تحل على شعبنا, وكنت آمل بانه كلما زاد حجم الخطر الخارجي زادت لحمة الداخل, وذابت الخلافات, وهل هناك اكبر من التحدي الحالي؟ فاذا كانت فلسطين اكبر من الجدار العنصري الاسرائيلي, فعليها ان تكون ايضا اكبر من اية جدران بين فتح وحماس, وقد ان الاوان لتجاوز كل هذه الجدران.

لكن كيف؟ فمن ناحية اولى فأن حماس لن تتنازل عن حقها الشرعي البقاء في السلطة, ومن ناحية ثانية فأن قراءة واقعية للوضع الاقتصادي تبين استحالة استمرارها ببمارستها. ان انهيار حكومة منتخبة ديمقراطيا مثل حكومة حماس سوف يجر الى انهيار مؤكد في سقف المطالب الفلسطينية, وستلقي الكارثة بظلالها على كل نواحي حياة الفلسطينيين وقضيتهم.
ان موقف فتح قد يحسب عليها مستقبلاً انها اسهمت مع اسرائيل واميركا في اسقاط الحكومة الفلسطينية المنتخبة وما قد ينتج عن ذلك من هزائم وخسارات, فما هو الحل للخروج من هذا المأزق؟

هنا وفي هذا الموقف, اتوجه بالنداء الى الدكتور حيدر عبد الشافي لكي يلعب دوره المهم في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ قضيتنا, بتشكيل لجنة انقاذ وطني, وترشيح نخبة من الشخصيات المستقلة, تقوم بتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية, وتزويد الحكومة بقراءة نيرة تشمل كل الوان الطيف السياسي الفلسطيني. فأنت ايها الدكتور معروف بسعيك الحثيث لتحقيق الوحدة الوطنية, والذي تثق بك معظم الاطراف ان لم اقل كلها, ها هي المصلحة الوطنية تناشدك, وكلها ثقة, لتتحرك لإيقاف هذا الإنهيار الوشيك.

فاتح الخطيب
17-04-2006



#فاتح_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفراء القضية الفلسطينية 2
- سفراء قضية فلسطين 2
- سفراء القضية الفلسطينية
- الرعب القادم


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاتح الخطيب - نداء المصلحة الوطنية