أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - حكومة الإنقاذ الوطني ,, مكاسب وإنذار بخسائر














المزيد.....

حكومة الإنقاذ الوطني ,, مكاسب وإنذار بخسائر


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1524 - 2006 / 4 / 18 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعدما آلت اليه الأوضاع السياسية في العراق, من عدم اتفاق على أي من المناصب الرئاسية الثلاث ( رئيس الوزراء, رئيس الجمهورية, رئيس البرلمان) وبعد مرور ما يقارب ألأربعة اشهر من انتهاء الانتخابات العامة في البلاد, وما رافق ذلك من تردي للأوضاع الأمنية والاقتصادية والخدمية, وتفنن الإرهابيين في قتل المواطنة والمواطن العراقي, إضافة الى ظهور العديد من القوى السياسية على حقيقتها غير الوطنية ( فهي شخصيات وأحزاب جائعة للسلطة والقتل والسرقة), صار العديد من الشخصيات الثقافية العراقية الغيورة على مستقبل العراق تبحث عن الحل للخروج من ألازمة الراهنة, وطرح الحل على الجماهير للنقاش عبر وسائل الإعلام من صفحات انترنيت أو صحافة ورقية أو تصريحات عبر الفضائيات العراقية والعربية, ولعل ابرز هذه الحلول وأكثرها إثارة للنقاش هو حكومة الإنقاذ الوطني.
هذا الحل طرح من جانب واحد ألا وهو الايجابي, دون الكتابة أو الإشارة الى جانبه السلبي, وهذا يعد نقصا خطيرا في طرح الحلول, قد يكون السبب هو نفاذ صبر العراقيات والعراقيين على هذه الظروف الحقيرة التي يعيشونها عن قرب أو عن بعد, لكن هذا لا يعني القبول بحلول تأتي وتحمل معها كوارث جديدة, تدفعنا الى البحث عن حلول إضافية, نابعة عن ضغوط المشاكل الجديدة, لذلك رغبت في توجيه الأنظار الى سلبيات إقامة حكومة إنقاذ وطنية تنهي حالة الجمود السياسي الذي يعيشه العراق اليوم.
أصبح من الواضح لي أن قوات الاحتلال قد كثفت الحوار مع القوى التي تدعي تمثيل العرب السنة, من أجل استثمار الخلاف الذي تعيشه القوى التي تدعي تمثيل العرب الشيعة, لفرض حل حكومة الإنقاذ الوطني وتلافي تفاقم نفوذ العرب الشيعة في الوزارات الأمنية والسيادية, وعدم السماح لنفوذ إيراني في جنوب ووسط العراق, فالقوى الشيعية تريد إلحاق العراق بشكل أو آخر بالجارة المسلمة الشيعية ايران, بعدة وسائل مشروعة وغير مشروعة, وهذا من شأنه الأضرار بمصالح أميركا وبريطانية في العراق والمنطقة, لا كما يدعون خوفا على مصالح الشعب العراقي في الديمقراطية والسلام.
إن الذين يطرحون فكرة حكومة الإنقاذ الوطني, يتناسون مسائل مهمة أتطرق لها في هذا المقال ومنها
1. إلغاء جميع المكاسب التي تحققت خلال الثلاث سنوات الأخيرة بعد سقوط الدكتاتورية, التي كلفت الشعب العراقي الكثير من التضحيات بالدم والبطالة ونقص الخدمات. فقبول الشعب العراقي الاحتكام الى صناديق الاقتراع( مع اعتقادي بأنها خطوة مبكرة ومستعجلة ولم يعد لها بشكل جيد) كان خطوة حضارية استوعبها الشعب أكثر من القادة السياسيين أنفسهم, فمجرد أنك تذهب الى صندوق الاقتراع والاحتكام له يعني انك تخليت عن فكرة فرض الإرادة بالقوة, واليوم الذي نلغي به نتائج الانتخابات يعني تدريب الشعب العراقي على عدم جدوى الحلول السلمية, وعدم المشاركة بها في المستقبل لان النتائج يجب أن تكون مطابقة لرغبات المحتل ومن يواليه أو فئات معينة من الشعب .
2. لم يقدم العديد من أصحاب هذا الرأي أسماء حكومة ألإنقاذ الوطني باستثناء الدكتور احمد النعمان عندما استضافته غرفة ينابيع ( غرفة الأنصار الشيوعيين وأصدقائهم الديمقراطيون على برنامج البال تولك عبر الانترنيت) لكن هذه الأسماء لاقت النقد من البعض والتشكيك بهم, ومن جانب آخر حظيت هذه الأسماء بالقبول من عدد من رواد الغرفة, مما يعني أن هذا الحل وبعد الاتفاق عليه ستكون الأسماء المرشحة للحكومة موضع خلاف لا يختلف عن الخلاف الدائر اليوم حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
3. العديد من أصحاب فكرة حكومة إنقاذ وطني نسوا, أن الوحيد القادر على تنفيذ هذه الفكرة هو قوات الاحتلال, وهذا يعني أن البديل يجب أن يخضع لرغبة المحتل, وبهذا تفقد الحكومة صفة الوطنية, لان عليها أن تكون تابع تنفذ ما يشار عليها فقط.
4. هذه الحكومة يجب أن تتحلى بنفوذ وقوة, تمكنها من تنفيذ مخططتها الأمنية, لكن أحدا لم يقدم فكرة عملية على ارض الواقع, تتوالم والولاءات التي يعيشها الشعب العراقي, فهل يعني هذا الاعتماد على قوات الاحتلال أو كما قال الدكتور احمد النعمان أن هذه الحكومة تحضي بدعم مجلس الأمن, الذي بدوره مختلف على سبل دعم الشعب العراقي, بسبب تضارب المصالح مع الأمريكان والبريطانيين, خاصة إذا ما نظرنا الى الانسحابات المتوالية من قبل حلفاء أميركا ورحيل قواتها من ارض العراق.
5. بالتأكيد سوف تتضرر العديد من القوى السياسية العراقي وخاصة ممن لديها مليشيات تأتمر بأمرها, إذا ما استبعدت عن هذه الحكومة, حينها سيكون أمام منفذي هذه الفكرة أم ضم هذه الأطراف الى حكومة الإنقاذ الوطني كما الحال في ترشيح السيد عادل عبد المهدي لرئاسة الحكومة, حينها نكون قد عدنا الى نفس الاحزاب ونفس الشخوص, أو إبعادها عن هذه الحكومة والدخول معها في حرب العصابات ونغرق البلد في دوامة الحرب الأهلية أكثر مما عليه الآن.
إن الدفع باتجاه حكومة إنقاذ وطني, لا يخلو من المخاطر, فالحلول السريعة والركون الى القوة, يعيدنا الى أربعة سنين الى الوراء عندما إعترض العديد من العراقيات والعراقيين على استخدام القوة في إسقاط الدكتاتور, وإهمال السبل السلمية, فكانت النتيجة الكوارث تلو الأخرى, قد يضحك بعض القراء من هذا الطرح والتشبيه لأنه يعتقد أن صدام لا يسقط إلا بالقوة, هنا لا أريد الدخول في نقاش له بداية وليس له نهاية, بل اكتفي بأننا نبحث عن حلول للخروج من مشاكل لم نكن نتوقعها يوما.
لست ممن يستبعد احتمال حكومة إنقاذ وطني, لكني احذر من مخاطرها التي يبتعد الكتاب والباحثين والسياسيين عن ذكرها, فمنهم من يبحث عن حل سريع ومنهم من يريد ذر الرماد في العيون ومنهم من ضاق ذرعا بالسياسيين العراقيين وهم لا يفكرون إلا بأنفسهم.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللطم علاج سحري ,,, يعرفه العراقيون
- الكل يتحمل المسؤولية
- آل مهدي نموذج سيء للمسلم
- الإمام الهادي (رض) ضمن دائرة الطائفية
- أطول مسرحية يقدمها إسلامويون
- الأستاذ جاسم المطير ...الأمنيات وحدها لا تكفي
- للبيت رب يحميه
- هذه أخلاق الشيوعيين ... فهل من منازل
- الديمقراطية .. آلياتها .. والإسلام السياسي
- إجابات بشواهد على انضمام الشيوعيين الى القائمة العراقية الوط ...
- من يقتل الشيوعيين
- المواطن العراقي ... ليس رقما في المعتقلات
- صدق وزير الداخلية جبر صولاغ عندما قال
- التصويت على الدستور ,,, كان درساً للجميع
- لاتصنعوا من علاوي دكتاتور جديد
- إلى متى يستنجد السيد عبد العزيز
- هل تفاجئنا الاحزاب الشيعية
- سياسة الاحزاب الشيعية القادمة
- موسم الهجرة مازال طويلا
- الى متى يحكمنا القتلة والوصوليون


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - حكومة الإنقاذ الوطني ,, مكاسب وإنذار بخسائر