أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد العبدلي - بين جلال محمد و سعد محمد رحيم و الحوار المتمدن















المزيد.....

بين جلال محمد و سعد محمد رحيم و الحوار المتمدن


محمد العبدلي

الحوار المتمدن-العدد: 1524 - 2006 / 4 / 18 - 12:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


بين جلال محمد و سعد محمد رحيم والحوار المتمدن !

الضحايا والقتلة ليسوا سنة و لا شيعة

" بالامس نقلت اخبار الاهل نبأ مقتل العم محمد " الشيعي" بثلاثة رصاصات " سنية" هشمت راسه ".
هذه العبارة هي ، للأسف ، و بهذه الصيغة تتصدر مقال السيد جلال محمد المنشور في الحوار المتمدن ليوم 15 ـ 4 . والسيرة الذاتية للكاتب والمنشورة أيضا في الحوار المتمدن تشير الى أن الكاتب السيد جلال محمد : " كادر متقدم في الحزب الشيوعي العمالي العراقي " . و العبارة تكفي لتوضيح هوية الكاتب الذي يقسم الضحايا والقتلة على أساس الطائفة التي ينتمون اليها وليس على أساس آخر ، مما يتناقض مع كونه من كوادر الحركة الشيوعية تحت أي مسمى كانت ، فالشيوعيون ذوي لون واحد حين يتعلق الامر بالموقف من الطائفة والقومية والدين ، أو هذا ما يفترض أن يكون . قد يختلفون في تفاصيل أخرى : الموقف من الولايات المتحدة الامريكية ، تسمية الحرب الاخيرة فيما اذا كانت غزوا ، احتلالا أم تحريرا ، العولمة ، كردستان و طبيعة الحكومة التي فيها ... الخ ولكنهم لا يختلفون ، أو هكذا يفترض ، على أن الارهابيين هم من السنة والشيعة على حد سواء . و أن الضحايا هم عراقيون من مختلف أطياف الشعب العراقي بكل دياناتهم وقومياتهم و طوائفهم .
ومن الصدف أن أكون قد قرأت مقالا نشر قبل أن ينشر هذا المقال بيوم واحد . اسم الكاتب سعد محمد رحيم ، والذي يبدو من خلال المقال و من سيرته الذاتية المنشورة في الحوار المتمدن انه من مواليد ديالى ، مسرح الجريمة و التي وصف مركزها بعقوبة من قبل السيد جلال محمد على النحو التالي : " اخيرا استقربه المقام في بعقوبة " السنية " . وهكذا مرة اخرى : بعقوبة سنية ، الرصاصات سنية ، والارهابيون سنة ، كما تم بوصف العناصر الثلاثة في مقال كاتب محترم يتقن ما لا أعرف من اللغات و ينتمي مثلي بشكل أو بآخر الى جيش الماركسيين اليساري العالمي !!
فماذا يقول السيد سعد محمد رحيم في بعقوبة :
قد يعكر صحوها رماد البارود ورائحة الموت، لكنها تنفض ما علق بروحها من خوف بعد هنيهة فتعود لتشاكس نقاء الماس إذ يضطرب في فتوة أنهارها .. كيف لمدينة أن تستعيد عبق لياليها ..صفاء وسنها ، وحلو أحلامها ، بعدما اختنقت دروبها بأنفاس كائنات الخراب والكوابيس ؟ كيف لها أن تمسح الهباب عن ندى عشبها ، و ترد ، مرة أخرى ، لعشاقها رنين نهرها القديم ، و لسكاراها أمان النوم في عراء الفجر ، ولنسائها قلق انتظار أزواجهن الذين لا يصلون بيوتهم إلاّ مع استيقاظ العصافير ؟ .
ويستطر الكاتب قائلا عن بعقوبة :
" منذ سنين، والحق يقال ، كان الكابوس الهائم على وجهه يقضم من ليل المدينة أشياءه الحميمة.. يطيح بعذوبتها و رونقها ، و مذاقها وشذاها ..."
صورتان .... ايتهما الصحيحة ؟
هل المدينة سنية كما يرى الكادر الشيوعي العمالي المتقدم ؟ تقتل الشيعة لأنها سنية ؟ أم أنها هي وسكانها ضحايا الارهاب من مختلف التلاوين كما هو مقال السيد سعد محمد رحيم و كما هو المنطق والعقل ؟ هل الذين تم إغتيالهم و ذبحهم في الفلوجة و الرمادي والموصل من الناس الشرفاء الذين قرروا الانخراط في العملية السياسية هم من الشيعة ؟ أم أن جلهم من طائفة اخرى ؟ هل الشيوعيون و اليساريون وغيرهم من الشرفاء من الذين قتلهم الارهاب في بعقوبة والمقدادية و بهرز والهويدر وغيرها من مدن وقصبات ديالي وقراها هم من طائفة واحدة أم من جميع الطوائف من العراقيين الشرفاء الذين قارعوا الارهاب من كل لون و طائفة .. من قتل نجاح حمدوش ، ومنير جبار ، ومؤيد سامي ، و نوفل جاسم السعدي ؟ وغيرهم من اليساريين والماركسيين والشيوعيين وكل الشرفاء من اقرباء الكاتب في الفكر والعقيدة و ما هي طوائفهم أو قومياتهم ؟
كان الاحرى بالكاتب الماركسي أن لا يسأل لأننا لم نسأل ولا نرغب أن نعرف لأنه يكفينا أن تكون الضحية انسانا عراقيا بريئا و هذا يكفي .

" اما كاظم حسين (شيعي من الخالص) فيقول لـ جريدة «الحياة» ان «الشيعة لن ينجروا الى حرب ترسم في دهاليز مظلمة وينفذها مسلحون من شتى الاتجاهات». وتابع ان «هذه الثلة التي تزرع الموت في شوارع المدينة لن تتمكن من سلخ الجلد عن العظم فأهالي ديالى متوحدون والدليل على ذلك أن نصف القبيلة الواحدة من السنة والنصف الآخر من الشيعة ويرتبطون بجد واحد».
حسنا هذه الفقرة المحصورة بين قويسات هي ما قاله رجل شيعي كما وصفته صحيفة الحياة في الموضوع المنشور في " صوت العراق " والمعنون : بعقوبة أو «مدينة البرتقال»... يوم سلام وأسبوع نار والقتلة المتنقلون يزرعون الموت في الشوارع ـ ديالى - عبدالواحد طعمه الحياة - 17/04/06//
فمن الاكثر وعيا في تقرير الفخاخ التي توضع في طريق وحدة الشعب العراقي كاظم حسين المواطن البسيط من الخالص ام الكادر الشيوعي العمالي الذي لم تنفعه دزينة لغات لمعرفة حقيقة بسيطة في ما يقوم مقاله وصورته الانيقة المعروضة في الحوار المتمدن بصب الماء في طاحونة الارهاب إذ يقسم الرصاصات و الضحايا والمدن حسب الطائفة ؟
اذا كان لابد أن نعتب بمرارة فاننا سوف نعتب على كادر الحوار المتمدن ليس لقيامه بنشر مثل هذه المقالات التي تصب الماء في طاحونة الارهاب القاعدي البعثي وتخدم اهدافهم فحسب بل وايضا في أن الحوار المتمدن التي يتطلع الى كتاباتها الناس الشرفاء تنظم محاور للنقاش عن الاول من ايار عيد العمال العالمي و يوم المرأة العالمي و غيرها في الوقت الذي لم تكرس استطلاعا للمثقفين عن الطائفين أو أن تدعو في نداء موجه الى كافة المثقفين والذين يقومون بصياغة الاخبار في وسائل الاعلام داعية اياهم الكف عن تحديد طائفة و دين و قومية شهداء الشعب العراقي ، و اعتبارهم ببساطة شهداء عراقيين .
نداء الى جميع المثقفين !
مناشدة الى الحوار المتمدن
اقتراح ملح بصياغة نداء الى كافة المثقفين العراقيين بكافة تلاوين طيفهم الجميل !
ارفعوا من مقالاتكم مثل هذه التسميات التي لا تعدو ان تكون فخاخا في طريقنا ، لقد نفذ صبرنا من المآسي المتتالية وليس لدينا سوى طموح بسيط : أن نعيش مثل بقية شعوب الارض بسلام ، لا تكتبوا عن ضحايانا غير أنهم عراقيون ! لا تصفوهم بغير هذه الصفة ! احذفوا الصياغات المريضة التي تحدد هوية الضحية حسب الدين او القومية أو الطائفة أو الانتماء السياسي ، حرموا دماء الناس وتعاهدوا أن تستنكروا كل عدوان على الإنسان من أي عرق أو أي لون أو دين أو قومية كان .. اذكروا أن إنسانا قد قتل ظلما و استنكروا ذلك



#محمد_العبدلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد العبدلي - بين جلال محمد و سعد محمد رحيم و الحوار المتمدن