أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة ناعوت - حملة 100 مليون صحة … شكرًا لدهشتي














المزيد.....

حملة 100 مليون صحة … شكرًا لدهشتي


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 6117 - 2019 / 1 / 17 - 19:32
المحور: حقوق الانسان
    


===================
الحكايةُ بدأت بحيلةٍ صغيرة، أو لُعبة، علّمني إياها والدي المثقف وأنا طفلةٌ صغيرة. ولطول الحكاية وطرافتها، سأقصها عليكم بالتفصيل في المقال القادم. ولكنني الآن أختصرها في كلمات قليلة، وهي: (قتل الاعتياد، القدرة على الاحتفاظ بالدهشة، خلق مسافة بيننا وبين الأمور لتأملها من منظور أبعد). الأمرُ يتطلب شيئًا من الخيال، والخروج من الدائرة حتى نستطيع رؤيتها بوضوح، بعيدًا عن حجاب "العادة". فيظلُّ الجميلُ جميلا، ويظلُّ القبيحُ قبيحًا. فنبتهج بالأول، ونقاوم الثاني.
ربما ما سبق يُفسِّر سرَّ اندهاشي وبهجتي بحملة "100 مليون صحة" التي أهداها الرئيسُ لشعبه، لتحليل فيروس سي، والعلاج بالمجّان إن ثبتت الإصابة. أطلق الرئيسُ هذه الحملة الهائلة إيمانًا منه بأن مصر لن تنهض إلا بسواعد أبنائها، وأن تلك السواعدَ لن تعمل إلا حينما يصحُّ الجسدُ. وللأسف يحتلُّ المصريون المرتبةَ الأعلى عالميًّا في نسبة الإصابة بفيروس سي، المعروف مجازًا باسم: “القاتل الصامت".
أقفُ الآن بين حشود المصريين جالسين يتسامرون وسيماء الرضا على وجوههم، في انتظار التحليل، وأفكّرُ. ماذا لو حدثت تلك الحملة المليونية، في أي بلد آخر، ماذا كنّا سنقول نحن المصريين؟
ربما كنّا سنردّدُ جملتَنا السلبية الانهزامية الشهيرة: "أصل الإنسان هناك غالي وله قيمة، لكن في مصر .......!" أما وقد حدثت في مصر، فهل عرف المصريُّ الآن أنه غالٍٍ في بلده، وله قيمةٌ عند حاكمه؟! بعضُنا مازال لا يعترفُ بهذا، بكل أسف! لماذا؟ الإجابة: “بسبب التعوّد"، ذلك الذي أدعوكم لإقصائه من حياتكم، كما فعلتُ أنا.
ربما تعودت عيوننا على التقاط السلبيّ، فنسينا التقاط الإيجابيّ. ربما تعودنا، نحن المصريين، على ألا يعبأ بنا حكّامُنا وقادتُنا على مر العهود والعقود، فمال بعضُنا لتصديق شائعات رخيصة أطلقها خصومُ مصر، في الداخل والخارج، تهرف بأن تلك الحملة أطلقتها منظمة الصحة العالمية، وليس الرئاسة المصرية. وهذا منافٍ للحقيقة جملةً وتفصيلا. إن هي إلا حملةٌ مصرية خالصة، أطلقها الرئيس السيسي، إيمانًا منه بأن صحة المواطن، تعني نهضة الوطن. وليس لمنظمة الصحة العالمية إلا دورٌ رقابي، وفقط. لا شك أن خصوم مصرَ يساهمون في تعمية عيوننا عن رؤية الجميل الذي يحدث في مصر الآن، ويُضخّمون من مشاكل مرحلة مخاضية صعبة يجب أن نمرَّ بها، حتى تنهض مصرُ من كبوةٍ نعرف جميعًا أسبابها. وربما ضيقُ العيش الذي نعيشه، والغلاءُ الناجم عن التضخم والانفجار السكاني وعجز الموازنة الذي ورثناه من عقود سابقة، يُصعِّبُ علينا أن نخرج من إطار (دائرة الطباشير القوقازية)، ونتحرّر وننظر من بعيد لنتأمل الجميلَ الذي يحدث. لكننا محبوسون داخل إطار الدائرة؛ فلا نكاد نشعر بما يحدث في مصر؛ رغم أنه هائلٌ وعظيم. وربما، وربما، وربما.…
ومهما تعددت "الرُّبّمات"، لكن الأكيد في الأمر أنني أشعر بأن مصر تسير بخطى واثقة نحو غدٍ أكثر إشراقًا وأملا. والأكيد أيضًا أنني أشعر بالامتنان للسيد الرئيس، لأنه يحبُّ هذا الشعبَ العظيم الذي أنتمي إليه. وربما غدًا أو بعد غدٍ يصدّق كلامي من لا يستطيع أن يُصدّق الآن.
ولهذا أقولُها بملء القلب والعقل: شكرًا! شكرًا للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هذه الحملة العظيمة التي ستنقذ أكبادَ المصريين من ويل خطير ومزمن. شكرًا لوزارة الصحة والسكّان التي تقود الحملة بكل دقّة ونظام، منذ بداية أكتوبر 2018، وحتى نهاية أبريل 2019. شكرًا لمستشفى "سان بيتر" التي أجريتُ فيها التحليل. وشكرًا لطاقم الأطباء والتمريض من الجميلات اللواتي قمن بالمهمة بكل أناقة وسرعة ودفء، وبكثير من الحبّ. والشكرُ موصولٌ وأبديٌّ لكِ يا مصر الطيبة.
وشكرًا لكلِّ من يحبُّ الوطن. حيثُ أن:“الدينُ لله، والوطنُ لمن يحبُّ الوطن.”
***

#فاطمةـناعوت
#مصر



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الإمارات … مسجدُ مريمَ أمَّ عيسى عليهما السلام
- المصحفُ في بيتي …. جوارَ البتول
- الرئيسُ يصفعُ الطائفيةَ ... بكاتدرائية ومسجد
- الرئيسُ يضمُّ المحرابَ والمذبح
- سعد والاسكندراني …. ومسيو موريس
- سيناءُ البهيةُ ... التي عادت عروسًا
- كيف كسر الرئيسُ الحائطَ الرابع؟
- الرئيسُ يكسرُ الحائطَ الرابع
- مَن الذي يغازلُ إسرائيل؟
- هدايا الكريسماس … من الرئيس لأطفال مصر
- في المعبد اليهودي … بالقاهرة
- على هامش الفستان… طاقيّةُ التقيّة
- كلامٌ هادئ في شأن تونس والأزهر
- زهرةٌ بين منال ميخائيل و… بسملة
- عمرو سعد … والصبايا الجميلات
- نصف قرن على ميلاد الهرم
- مصرُ الكويتُ … والوزيرةُ الجميلة
- تلويث الذوق العام
- برقية إلى … نادية صالح
- كيف أكتبُ عن -عيد الحب”!


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة ناعوت - حملة 100 مليون صحة … شكرًا لدهشتي