أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد القصبي - أنا وصديقتي ووزيرة الاستثمار !















المزيد.....

أنا وصديقتي ووزيرة الاستثمار !


محمد القصبي

الحوار المتمدن-العدد: 6117 - 2019 / 1 / 17 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايبدو الأمر لي مفاجأة ..أن أفتح عيني على رسالة من صديقة أرسلتها عبر الواتس لتنفجر في وجهي بروائح عفنة ل "كوارث" مسئولة ..تسكن موقعا شديد الأهمية في الدولة المصرية.
ولماذا لايبدو الأمر مفاجأة؟
عندما كان اللواء سمير فرج محافظًا للأقصر ..وجه لي وآخرين دعوة لزيارة المدينة..
حين عدت إلى القاهرة كتبت مقالًا في صحيفة المسائية " الأخبار المسائي حاليا " بعنوان : اكتئب.. أنت في الأقصر!!
يشي العنوان بمصائب داهمتني خلال جولاتي بالمدينة فكتبت عنها !
لم يكن الأمر كذلك بالمرة، فما رأيت من قبل مدينة مصرية تطاول الأقصر جمالًا ونظافة وخلواً من العشوائيات ،وأيضًا، رقيًا في التعامل الانساني خلال جولتنا بأسواقها المنظمة للغاية ..
بالطبع ..ثمة طرق ومشاريع سياحية ومئات الوحدات السكنية الجديدة. حينها كحلت الأقصر أعيينا بالبهجة، وقلوبنا بالتفاؤل أنه ممكن !! أعني أن كل مدينة في مصر ..قرية ..نجع ..ممكن ان تفيض بالرقي ..بالجمال ، بالنظام ..تمامًا ..كالأقصر..
فقط إن ولينا أمورها إلى نسخة من اللواء سمير فرج
ليس في طهارة اليد فقط، بل في الإدارة العلمية ،في كيفية اختيار القيادات وتسكين كل في الموقع المناسب ،في المتابعة ،في أن تكون عينه هي الحاسة الأكثر نشاطا وتقييما للآخرين ،من خلال إنجازاتهم على أرض الواقع .وليس أذنًا تستسلم ، بل تتوق إلى كلمة نفاق،ليكافأ قائلها بمنصب ومال لايستحقهما !
أمضيت أيامي الخمسة في الأقصر أسأل الموظفين ..التجار..المواطنين العاديين جدا :كيف:
أتذكرإجابة أحدهم ،تاجر في السوق: اللواء سميرفرج لايسلم أذنه لمنافق.
وقال أحد الموظفين :اللواء كما نرى يؤدي مهمته بضمير حي .
وقال زميل له :عينه على الأقصر، على ما ينبغي أن ينجز ، وليست على أصحاب الأمر والنهي في القاهرة يمضي الليل في سريره مرتعشًا إن كان مايفعل ينال رضاهم أم لا!
إذن ببساطة اللواء سمير فرج تتوافر به صفات القيادة ..قيادة قرية ..مدينة ..محافظة ..مستشفى ..مدرسة ،جامعة ..
الضمير اليقظ، مقدرات الإدارة العلمية،الانتماء الصادق للوطن والذي يعبر عنه سلوكيات حقيقية وجوهرية بما يرتقي بالدولة المصرية..
وهذا النموذج مانحتاجه بشدة في كل موقع، ومتوافر بكثرة ..لكن مثل هؤلاء في العادة لايطرق الأبواب ..لايهدر سلندراته الأربعة في معارك غير نظيفة لاقتناص منصب، بل في العمل ، في الارتقاء بمرجعيته المعرفية ، في الارتقاء بمهنيته وقدرته الإدارية..مشكلة مثل هؤلاء أنهم يفاجأون بمن لايملك علمًا ولاضميرًا يهبط عليهم بالبراشوت ليترأسهم!،ولأنهم ليسوا بطبيعتهم مقاتلون يستسلمون !! ،" منعًا للشك، لم أرَ اللواء سمير فرج سوى مرتين ، الأولى خلال زيارتي الأقصر حين كان محافظا لها، والثانية خلال ندوة شرفت بإدارتها في قاعة مصطفى أمين بدار أخبار اليوم منذ عدة أشهر، ولاأظنه يحتفظ في ذاكرته بشيء من ملامحي ! إلا أن إعجابي به يبدأ من منتصف السبعينيات، حين تابعت تفاصيل تلك المناظرة المذهلة التي نظمتها شبكة إذاعة B.B.C البريطانية عام 1975 عن حرب أكتوبر، واستعانت بخبراء من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن "IISS" للتقييم، وشارك من مصرمقدم أركان حرب سمير فرج ، وكان حينها طالبًا في كلية كمبرلي بانجلترا ،ومن الجانب الإسرائيلي إريل شارون مهندس ثغرة الدفرسوار ، وانتهت المناظرة 8إلى 2 لصالح مصر،وكم أتمنى لو بث التليفزيون المصري هذه المناظرة التاريخية التي بثتها حينها الشبكة البريطانية على الهواء مباشرة ! "
وعودة إلى زيارتي لمدينة الأقصر، أتذكر وأنا أغادر، داهمتني نوبة اكتئاب حادة ..لشعوري أنني على وشك الانتقال من أيقونة تاريخ مصر وزهوة حاضرها إلى مستنقعات العشوائية والفساد..المنتشرة عبر الجغرافية المصرية!
لهذا سطرت عنوان مقالي وأنا أخطو خارج المدينة : اكتئب ..أنت في الأقصر!
لو رأيت الأقصر في زيارتي تلك مثلما رأيتها في زياراتي الثلاث السابقة لقلت هذا قدر مدن وقرى المحروسة ،الفوضى والفساد، والقبح.
شاء الله أن تكون هكذا لحكمة نجهلها !وليس لنا سوى الاستسلام لمشيئة الله !
لكن في زيارتي الرابعة رأيت مدينة أخرى لاتنتمي للشائع القبيح في عموم مصر ..لحظتها أدركت أن كوارثنا ليست مشيئة الله ..بل مشيئة الانتهازيين والمقامرين والأراجوزات والمطبلاتية !
وأن خطوط انتاج القبح والفساد وراءها مافيا من الأراجوزات والمقامرين والفاسدين لاقبل لنا بها .

فلا مكان للكفاءات ..وأن سمير فرج مجرد حالة نادرة ..يقينا سوف تختفي !!
دولة بالكامل خضعت لهيمنة مجموعة من الانتهازيين والمقامرين يتخفون تحت لافتة الحزب الوطني ، ولاشيء ينضح من سلوكياتهم ينم عن الوطنية ..
لاشيء سوى الفساد ..واللهث لتحقيق طموحات شخصية تمامًا في معظمها تتقاطع وتتعارض مع طموحات الوطن ، حتي أنني كتبت مقالًا في الأول من نوفمبر عام 2010 بجريدة المسائية " الأخبار المسائي حاليًا "بعنوان: " دعه يسرق ..دعه يفر!" ، والعنوان بالطبع مستلهم من شعار المفكر الاقتصادي الكبير آدم سميث " دعه يعمل ..دعه يمر" مجسدا فكر الليبرالية الاقتصادية!
لكن مفكري الحزب غير الوطني في الحقيقة استبدلوا الشعار ب: دعه يسرق ..دعه يفر!!
وكمواطن مصري شاركت واسرتي في المظاهرات الحاشدة لثورة 30يونيو؛
ليس فقط لخلع جماعة الأخوان الإرهابية من غرف صناعة القرار ، بل ومالا يقل إيقاف خطوط انتاج الفساد ، ولقد تحقق الهدف الأول ،فماذا عن الثاني ؟
ثمة محاولات الآن لإحياء الحزب غير الوطني مجددًا تحت اسم آخر !!،وتسويقه في الشارع المصري على أنه حزب الرئيس السيسي !،وهذه إحدى آفاتنا المزمنة، جوقة الرئيس ..لايهم من يكون!!! فاروق ،عبد الناصر،السادات ،مبارك ،نيتانياهو" لاقدر الله"،السيسي!
وحتى لو كان الرئيس لايرغب في أن يعمل على أنغام المطبلاتية ، لكنهم يفرضون أنفسهم فرضًا،والمشكلة أن الرئيس قد يغض بصره عنهم ،على الأقل ليكونوا سلاحه في مواجهة معارضين ،منهم- كُثرٌ- مغرضون ! ..
ولو كان هذا سر غض البصرعن المطبلاتية..فلاينبغي أن نتغاضى عن أنهم يتسببون في أضرار بالغة تلحق بالدولة المصرية.
يطالبون ملايين الفقراء والعاطلين عن العمل بالصبر والتحمل ، بل أحيانًا ينطوي خطابهم على توجيه اللوم لملايين الكادحين لأنهم لايطيقون ارتفاع تذكرة المترو قرشا ، وهم يستقلون السيارات الفارهة ، ودخل كل منهم ملايين الجنيهات!
المصري البسيط يعرف هذا جيدا، وحين يسمع صياحهم الفارغ هذا يصاب يطفح باليأس : ويردد مقولتنا المزمنة : مفيش فايدة !
وربما ثمة مسئول أو رجل أعمال فاسد ، يكفيه أن يستعين بأي من هؤلاء المطبلاتية ل"يبيض وجهه " أمام الرأي العام !
وكما رأينا المشبوه محمد فودة وجد بين الميديا من يطبل له خلال حملته الانتخابية لانتخابات زفتى ، ولولا أن أقصاه القضاء الإداري من قائمة المرشحين لاستكمل المشوار ، وأصبح عضوًا في مجلس النواب، وربما رئيس لجنة ، بل رئيس المجلس نفسه ، بمباركة من الحكومة ، حين استقبلته وزيرة الثقافة ومنحته رشوة ليقدمها لناخبيه عندما وعدته بإنشاء قصر ثقافة في مدينة زفتى !
وتلك واحدة من وقائع كثيرة يمكن ان تستقر في وجدان المواطن المصري أن لاشيء تغير ، كان ثمة مطبلاتية، الآن ثمة مطبلاتية ، ربما نفس الوجوه !
كان ثمة حزب للرئيس استشرت سطوته في كل أنحاء مصر؟ الآن ثمة من يسوقون حزبًا جديدًا ويروجون له أنه ينال مباركة النظام !
نعم ..كتائب الرقابة الإدارية لاتكل ولاتمل عن مطاردة الفاسدين أيًا كانت مواقعهم ، وبتعليمات من الرئيس ..
قبضوا على وزير فاسد في الشارع ، وأطاحوا بأكثر من محافظ ورئيس حي من مناصبهم ، إلى السجون ..
رجل الشارع يتابع كل هذا بابتهاج، لكن إن هدأت موجة الفرح في القلب علا تساؤل الدماغ : من سكَّن هؤلاء اللصوص والمرتشين في مناصبهم ؟!!
لذا أتوقع أن يستقر محتوى بوست المخبر الجريء حول "فشل وفساد" الوزيرة سحر نصر عقل ووجدان الشارع المصري على أنه يقين !!
الصديقة التي أرسلت لي البوست ، وبالطبع هي تلقته من غيرها..تعرفت عليها خلال ظروف عصيبة مرت بها " أظن أن تداعياتها النفسية مازالت تمور بداخلها إحساسا عميقًا بالأسى ! "!

كانت تشغل منصبًا مرموقًا في إحدى الوزارات ، إلا أن الوزير أطاح بها ،ولأسباب غير منطقية ،بل وبطريقة غير لائقة ،حيث كانت تعد الترتيبات الخاصة بمؤتمر عالمي ،تستضيفه مصر.
وقبل انعقاد المؤتمرأصدر الوزير قراره !!
لتفاجأ الوفود بغيابها ، وظنوا أنها مريضة أو تعاني من ظروف حالت دون حضورها " بدا هذا من خلال حديثي مع بعضهم " ، بل أن أحدهم حين ألقى كلمة الوفود في الجلسة الافتتاحية وجه لها الشكر على الجهد الذي بذلته في الإعداد للمؤتمر.
وعقب انتهاء الجلسة سألته إن كان على علم بأن ثمة قرارًا صدر منذ ساعات بإنهاء انتدابها ، فعلت الدهشة وجهه، وأكد أنه لم يعلم إلا مني !
حينها ألححت في مقال كتبته أنها كانت الحاضر النافذ بحسن إعدادها للمؤتمر ، الغائب بمشيئة الوزير غير المفهومة بل والغشيمة! وحتى لو كان محقًا في قراره. وماكان أبدًا محقًا .فاللياقة والذوق ومقتضيات المؤتمر تتطلب أن يؤجل قراره إلى مابعد مغادرة الوفود المشاركة ، إلا في حالة واحدة اكتشاف أن تلك المسئولة عميلة لمخابرات دولة أجنبية ،وكل دقيقة تمضيها في منصبها تمثل خطرًا داهمًا على الأمن القومي !!! " البعض أرجع حينها قرار إقصائها إلى مخاوف الوزير أن يتم الإطاحة به وتسكينها المنصب!"
صديقتي تلك المُقالة ظلمًا أرسلت لي صباح أمس مقالاً نشر على موقع "المخبر الجريء "، عنوانه "دقت ساعة الرحيل "
والمقصود رحيل د. سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، نظرًا لما ارتكبته من "كوارث" أدت إلى إنخفاض معدل بلازما الاستثمار الأجنبي في جسد الاقتصاد المصري ؟
هل يعقل هذا ؟ وتلك الأرقام التي تعلن من حين لآخر في الصحف عن مشاريع لعرب وأجانب بمئات الملايين ، إن لم يكن بمليارات الدولارات ..أهي أكاذيب؟
طبقًا لما ورد في المقال ،فإنجاز الوزيرة يتمحور حول استقطاب أبواق الإعلام والصحافة لبث إنجازات وهمية أو منسوبة لوزارات أخرى!
فالمحصلة النهائية حتى الآن " صفر".
وكل ما تفعله الوزيرة هو السعي للاقتراض ،حتى أنها جديرة بتسميتها بوزيرة القروض !
فما تصفه الوزيرة باستثمارات، ماهي إلا قروض دولية ، ومنح لمشروعات بنية تحتية ، أو استثمارات أجنبية في الأوراق المالية وأذون الخزانة ، ناجمة عن جهود وزارة المالية والبنك المركزي .
كاتب المقال يتهم الوزيرة بأن سبب اهتمامها بالاقتراض، هو حصولها ومسئولي الوزارة على مكافآت من وراء كل قرض تحصل عليه !!
أما أوجه فشل الوزيرة طبقًا لما ورد في المقال إخفاقها في ملف إسناد ميناء سفاجا والعين السخنة لشركات استثمارية كبرى ، إلى أن قام الفريق مهاب مميش بعقد المفاوضات بنفسه لاتمامها.
أيضًا الإخفاق في جذب استثمارات هندية خلال زيارتها لنيودلهي ، ولم تحقق واحد في الألف من المستهدف !
فشل محاولاتها خلال زيارتها للولايات المتحدة في جذب استثمارات أمريكية بعد لقائها بمسئولين في كبريات الشركات هناك.
وتلقت الوزيرة توبيخًا شديدًا طبقا لما جاء في المقال بسبب شكوى تلقتها الرقابة الإدارية من شركة سوموتومو العالمية لتصنيع الضفائر الكهربائية ، حيث تقدمت منذ مايزيد عن عام بطلب لتأسيس مصنع ثالث لها في مدينة 6أكتوبر لتوظيف 3500 عامل ، ليصل حجم عمالتها في مصر إلى 9500، فتدخل رئيس الوزراء نفسه، وتولى مهمة إنهاء إجراءات المصنع الجديد!
وأيضا فشلها في جذب استثمارات الوليد بن طلال ، بعد أن قابلته بشكل غير مقبول على اليخت الخاص به ،حيث استقبلها وهو يرتدي "شورت" !
تلك بعض من "كوارث " د. سحر نصر التي تولت وزارة التعاون الدولي في 19 سبتمبر 2015 ضمن حكومة شريف إسماعيل. وفي 16 فبراير 2017 حلفت اليمين الدستورية كوزيرة للاستثمار والتعاون الدولي في التعديل الوزاري الثاني لحكومة شريف إسماعيل ، وفي 14 مارس2017 كلفت مؤقتًا بأعمال وزير قطاع الأعمال العام، وحتى 8 أبريل 2017.
أظن أن "كارثة" واحدة من تلك "الكوارث" كفيلة بإقالتها فورًا
، ومع ذلك مازالت تتربع على عرش إحدى أهم وزاراتنا الآن ، وفي تلك الظروف القاسية التي تمر بها الدولة المصرية .
ولقد حرصت خلال سطوري السابقة أن أزنزن كلمة كوارث بين قوسين ؟
ذلك أن ليس كل ما نتلقاه عن هذا المسئول أوذاك ينبغي التسليم بأنه يقيني ، ليستقر في قرار كل منا حقيقة تترجم بعد ذلك إلى موقف ضد النظام أو معه .
منذ عدة شهور تلقيت " بوست" حول منتجات شركة ألبان ،البوست ينتهي إلى أن منتجات الشركة فاسدة، وتصنع من مواد شديدة الضرر على صحة مستهلكيها ، فأسرعت لإرسال بوست لمرسلها ولكل من أعرف أننا علينا أن ندقق بشدة في تلك البوستات ، فهذا البوست مثلًا ، قد يكون وراءه موظف لديه مشاكل مع الشركة ، أو من قبل شركة ألبان منافسة !
لذا ينبغي أن ندقق بعناية في محتويات هذا المقال المتعلق ب" كوارث " د. سحر نصر ،ونفتش عن الحقيقة ، فقد يكون كاتبه على خصومة مع الوزيرة لسبب أو آخر ، ربما مثلاً كان يحلم بالانضمام لفريقها الإعلامي ، إلا أنه أخفق !
فهذا حالنا في مصر الآن ..بل في العالم العربي كله حيث يمارس البعض معارضته للنظام تحت شعار "لافيها لاأخفيها" !
وطبقًا لهذا المنطق، ربما لوكان كاتب المقال عضوًا في الفريق الإعلامي للوزيرة لطالب بإقامة التماثيل لها في ميادين مصر لنجاحها غير المسبوق في جذب الاستثمارات ! فإن تبين كذبه وغرضيته ينبغي ان يجرجر إلى ساحات المحاكم.
لكن من جهة أخرى ،قد تكون تلك الكوارث ليس أبدًا في حاجة إلى زنزنتها بين أقواس الشك ، وقد تكون حقيقية أو بعضها ..لذا لايكون السؤال فقط لماذا لاتقال الوزيرة، بل لماذا لاتحاكم ؟! خاصة وأن بعض هذه الكوارث لايبند في فئة سوء الإدارة ..بل سوء النية ؟
.....
أمس الأربعاء تعرضت مصر لعاصفة ترابية ضببت أجواءها بعتمة حالت حتى دون أن نرى حقائقها اليقينية ، أهراماتها ونيلها،وسماواتها الصافية ، وشمسها التي قلما تحجب نهارًا ..عاصفة هددت بأتربتها القنوات التنفسية للمصريين بالانسداد!
أخشى القول أن ثمة عاصفة أخرى من الفساد ..فساد مسئولين ،و إعلام ورجال أعمال ، وفساد معارضة " لافيها لاأخفيها" عاصفة ضببت أجواءنا ،فغابت حقيقة سحر نصر ،مذنبة هي أم بريئة ؟
وغياب الحقيقة عجزًا أو عمدًا .. وجه آخر للفساد حتى الآن لم تتكمن ثورة 30 يونيو من تجفيف مستنقعاته!!



#محمد_القصبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنيئا فاطمة ناعوت.. وعذرًا رانيا يوسف !
- المعقول واللا معقول على مسرح السلام ..الحاكم عادل والشعب فاس ...
- ندوة - السيدة - في نقابة الصحفيين تجمع بين الحسنيين .. -الجم ...
- استبعاد فودة ..إدانة للوزيرة ..للحكومة ..إنصاف لي
- أي نبي نحتفل بذكراه ؟!
- هل نقل إلينا التراث دينا لمحمد مغاير لدين الله ؟!
- انتشار النقاب ..فتش عن البترودولار!
- انتشار النقاب ..فتش عن البترودولار !
- النقاب ..من دين المشايخ ..لادين الله !
- نشوة النوستالجيا في ملحمة الدم والحبر
- فليحاكم قتلة خاشقجي ..بتهمة الغباء !!
- حصريا ..الجنة لسيد قطب ..ومليارات المسلمين في النار..حتى الح ...
- مشاغبات الحاجة صفاء مع المشايخ !
- لماذا لاتعاقب الحكومة وزيرة الثقافة ..وأهالي زفتى محمد فودة ...
- عزيزي طارق الطاهر : ماذا بعد مفاجآت نجيب محفوظ ؟
- نادية الكيلاني .. بين شكلانية الديموقراطية وشبهة السريالية
- حوارات ملسا حول البوست المشبوه!
- لماذا يستمتعون بالجنس أكثر في ضواحي اللاشرعية ؟!
- هل يخدعنا ؟ عماد راضي مواطن في جمهورية الفقراء !
- ما موقف المطبلاتية لو حكم الليكود مصر.. لاقدر الله ؟!


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد القصبي - أنا وصديقتي ووزيرة الاستثمار !