أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - باي باى -البشير-، الشركات العملاقة تشحذ اسنانها ! الضمانة الوحيدة، مجتمع مدنى منظم قوى مستقل.















المزيد.....

باي باى -البشير-، الشركات العملاقة تشحذ اسنانها ! الضمانة الوحيدة، مجتمع مدنى منظم قوى مستقل.


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6111 - 2019 / 1 / 11 - 17:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باي باى "البشير"، الشركات العملاقة تشحذ اسنانها !
الضمانة الوحيدة، مجتمع مدنى منظم قوى مستقل.



يجب تقطيع القطع الكبيرة حتى يسهل ابتلاعها !

بعد تدمير ليبيا استعداداً لالتهامها، ها هى السودان على الطريق، وهما الدولتان المحيطتان بمصر، دول الجوار، الغربى والجنوبى، بالاضافة طبعاً لرأس حربة وحوش الرأسمالية الجديدة، فى الشمال، اسرائيل. اما شرق مصر، هناك المانع المائى، البحر الاحمر، الذى تم اختراقه اسرائيلياً بصفقة تيران وصنافير، وعلى الضفة الاخرى، تقبع ممالك الخليج، بئر الطاقة العميق، الذى فتح "العبقرى" بن سليمان الطريق لألتهامه بعد ان وضع شبه الجزيرة العربية فى المآزق "الازمة" الملهمة لحكام عالم اليوم، والمتمثلة فى السؤال البديهى، لماذا نكتفى بحلب البقرة بينما تمكننا الازمة من الاستيلاء عليها؟!. فى ظل الازمة يمكن قبول ما لا يمكن قبوله. بعد الانتهاء من الدول المحيطة بمصر من كل الاتجاهات، وبقيادة اسرائيلية، يصبح الدور على مصر، الجائزة الكبرى.


من ناحية يعمل الحكام العرب كل ما فى وسعهم لنزع اى سلاح من ايدى شعوبهم، ولكن وبرغم ذلك، من الناحية الاخرى، تجد الشعوب العربية نفسها مدفوعة دفعاً، بعد صبر طويل، رغم القهر والقبضة الحديدية، للخروج للتعبير عن فقدانها للأمل فى انصلاح حالها على يد هذه الانظمة العتيقة، الذى قد مر على احدثها اكثر من نصف قرن ولم تحقق اياً من الاحلام المتواضعة لشعوبها فى "عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة انسانية". انه الوضع الذى يهدد بالفوضى الناجمة عن مقاومة الانظمة القمعية لحركة الجماهير مدفوعة بانانيتها وجشعها المعتاد، فى نفس الوقت الذى تتحفز فيه وحوش الرأسمالية الجديدة، للانقضاض لألتهام الفريسة حال وقوعها، انه المآزق التاريخى الذى تواجهه الشعوب المتطلعة لأنعتاقها، المتمثل فى وقوعها بين المطرقة والسندان، بين انظمة قمعية تنزع عن الشعوب كل اسلحتها، وبين وحش متنمر مستعد للانقضاض عليها لافتراسها فى اللحظة المواتية.


امام هذا المآزق التاريخى، ليس هناك من طريق امام الشعوب سوى طريق واحد، مجتمع مدنى منظم وقوى ومستقل، والذى بدونه ستظل هذه الشعوب فريسة للوحشين معاً، الداخلى والخارجى. ان هذا المجتمع المدنى القوى هو فقط القادر على تحويل انتفاضة الجماهير الى ثورة، وفى نفس الوقت، هو القادر على منع القوى المضادة من تحويل انتفاضة الجماهير الى فوضى، وهذا كله من شأنه ان يقطع الطريق على الوحش المتنمر من الخارج المتحفز للانقضاض بمساعدة "متعاون محلى".


ان المراهنة على خروج الناس الى الشارع دون مجتمع مدنى منظم قوى مستقل، هو مغامرة شديدة العواقب، اما سينجح النظام العتيق فى قمعها او الالتفاف عليها والعودة بالاوضاع الى اسوأ مما كانت عليه، او ستغرق البلاد فى الحرب الاهلية والفوضى والدمار والدماء والتهجير، لتنقض عليه بعد التدمير، وحوش الرأسمالية الجديدة، رأسمالية الكوارث، لتربح من اعادة الاعمار كما ربحت من قبل من امداد كل اطراف النزاع بالسلاح.


ان المهمة التاريخية الملحة الاولى بالاهتمام الان، هى الاسراع فى خلق وتدعيم مؤسسات المجتمع المدنى، الاحزاب، النقابات المهنية والعمالية والطلابية، الاتحادات، التنسيقيات، الجمعيات الاهلية، منظمات حقوق الانسان .. الخ، طبعاً، ولان الانظمة تعلم جيداً من خلال خبرتها الخاصة، انها لولا "التنظيم" ما كانت قد وصلت الى السلطة ابداً، لذا فهى ستقاتل بكل شراسة من اجل منع وجود مجتمع مدنى منظم قوى مستقل.


الا انه، بدون وجود مجتمع مدنى منظم قوى مستقل، لا امل لآى شعب من شعوب عالم اليوم فى تحقيق الحد الادنى من حقوقها المشروعة. هنا فقط يصح ان يذكر مثل سوريا والعراق، وايضاً، ليبيا واليمن كأمثلة مآساوية، وفى نفس الوقت يحق لنا ان نذكر مثل تونس كمثل للأمل فى انتصار الشعوب، - حتى الان على الاقل -، وللمفارقة، من جعل تونس قادرة حتى الان على مقاومة كل مؤامرات القوى المضادة، هو امتلاكها لمجتمع مدنى ونظم قوى مستقل، وفى مقدمتها رباعية الشغل الرائعة، ومن جعل الامثلة الاخرى مآساوية، هو بالتحديد نجاح انظمتها القمعية فى وئد المجتمع المدنى المستقل فى البلدان التى "يحتلونها"!. (لاحظ، قرب تونس من قارة الحضارات الحديثة، "اوروبا"، وقرب مصر من "الثقافة" البدوية الصحراوية البترودولارية.)






من الاشتراكية الى الاستهلاكية !

ان انتشار قوات الجيش الفرنسى المدججة باحدث الاسلحة والمعدات التكنولوجية، بعد كل عملية ارهابية، فى محيط الموقع الذى حدثت فيه العملية الارهابية، يطرح السؤال التالى: لماذا تنتشر قوات الجيش بعد ان وقعت بالفعل العملية الارهابية؟! لقد وقعت العملية بالفعل، وهو موقف يحتاج الى المعلومات الاستخبارتية وليس لجنود مدججين بالسلاح، فالمواجة مع ارهابيون وليس عدوان من جيش نظامى!.


واذا ما كان من المهم تقديم الدعم للجمهور وسكان المنطقة التى وقت فيها العملية الارهابية واصابتهم بالذعر والهلع، فلابد وان يكون يكون هذا الدعم، دعم نفسى لهؤلاء الذين ارعبتهم العملية من هول الصدمة، اذاً فالتنتشر فرق الدعم النفسى؟!، واذا ما برر انتشار قوات الجيش المدجج بالسلاح فى اعقاب العملية، من انه من اجل الشعور بالامن والامان وسط الجمهور المذعور، من المؤكد ان مشهد انتشار الجنود المدجيين بالسلاح بشكل فجائى وغير معتاد فى هذه المناطق السكنية، من شأنه ان يزيد من حالة الهلع والذعر وليس العكس، ليس هناك من هدف حقيقى لنشر جنود الجيش المدججين بالسلاح سوى تثبيتاً للصدمة وجعلها اكثر واقعية وتجسيداً واقتراباً وديمومة، انه المشهد الذى يخدم اهداف الرأسمالية الجديدة الصاعدة، رأسمالية الكوارث، رأسمالية الصدمة والرعب، وفقاً لعقيدة المحافظون الجدد. منها نربح ومنها نعيش. وفى المقابل تكون انتفاضة السترات الصفراء ضد العولمة، ضد حكومة الشركات، وضد رئيس الاثرياء فى بلد شهد اشهر ثورة فى التاريخ "الثورة الفرنسية".



سعيد علام
إعلامى وكاتب مستقل
[email protected]
http://www.facebook.com/saeid.allam
http://twitter.com/saeidallam



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف عندما يتقمص دور -الابله- ! نخب مصرية، نموذجاً.
- كالعادة البغيضة: بيان حزب العمال الشيوعى الفرنسى، يستثنى نفس ...
- ايام الثورة: ايام تقدم العالم. من 1917 الى 2011 وما قبلهما و ...
- السعودية تتكفل بأعادة اعمار سوريا !! مجدداً، بن سليمان فى صف ...
- فوق الحاكم: الشعب. الأعلام للدفاع عن المحكومين، وليس الحكام.
- هل تشهد مصر، ثورة بحجم وطن ؟! -المبالغة فى استخدام الألم الم ...
- هؤلاء العملاء الحكوميين، واعترافاتهم المخجلة ! ماكرون: لن تت ...
- مستقبل الفراغ السياسى الحالى فى مصر ؟!
- تفجير مصر من الداخل ! لماذا الاكتفاء بحلب البقرة، لما ممكن ا ...
- الخليج الذى ذهب ؟!
- -بدون رقابة- .. وع اللى جرى..؟! (1)
- ليس لدى المافيا سؤال، من امر بالقتل؟!
- الرحيل الوشيك !
- الشروع فى تحقيق الارباح، قبل ان تجف دماء خاشقجى ! هدية الامي ...
- قضية خاشجقى كفرصة ! وتسويق المحللين الاستراتيجيين للتناقض ال ...
- بريطانيا تنقذ -رقبة- السعودية ؟!
- ترمب ليس مجنوناً ؟ مرحلة ما بعد العولمة.
- هل نجرؤ على الانتصار؟!:* كل الاعلام لل-يمين-، ويسار بلا اعلا ...
- الشيخان، وهدم القوة الناعمة للدولة المصرية ! من الشيخ صالح ك ...
- جريمة -المتحرش- يسرى فودة: جلس قريباً جداً منى ؟! توظيف جيل ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - باي باى -البشير-، الشركات العملاقة تشحذ اسنانها ! الضمانة الوحيدة، مجتمع مدنى منظم قوى مستقل.