أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - الخونة والأمريكان














المزيد.....

الخونة والأمريكان


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6110 - 2019 / 1 / 10 - 02:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يقرأ بيان مؤتمر ميشيغن للمعارضة العراقية المختارة من قبل الولايات المتحدة والمؤلف من بعض بقايا البعثيين واللاهثين وراء المناصب والمصالح يراه يؤكد بكل أسطره على أهمية تعميق العلاقة مع الولايات المتحدة كمنقذ للعراق من سلطة ايران التي تعيث بالعراق فسادا !
العجب كل العجب!
إن المؤتمرين يعلمون أن في العراق قوات أمريكية وهي المسؤولة الأولى عن النظام كونها تحتله ، فلماذا تراخت قبضتها مع النظام الإيراني وتركت الميليشيات تعيث بالعراق فسادا على مسمع ومرأى من قواتها؟
طبعا لأنها تخطط ليوم تشن به حربها على ايران والتي تخطط لها منذ زمن كبير لحماية اسرائيل من المفاعل النووي الإيراني ولضرب الاقتصاد الإيراني وجعلها تابعة اقتصاديا لها مثل دول الخليج وكل الدول العربية وغير العربية التي ارتبطت بالاقتصاد الامريكي بعقود إذعان يفرضها الطرف القوي على الضعيف.
والغريب بالأمر أن هذا المؤتمر قد حدد أولويات سأنقل أولها هنا نسخا بأخطائه الإملائية وكما جاء به البيان :
((أولا)- يؤيد المجتمعون الحل الجذري الشامل لأزمة العراق الخطيرة الذي طرحته المعارضة العراقية منذ عام 2014 والذي يقوم على اخراج النفوذ الايراني بكل مسمياته وأشكاله ومرتكزاته العسكرية والسياسية والأمنية والاقتصادية من العراق وازاحة نظام الاحزاب المتطرفة واقام حكومة انقاذ وطنية تقودها مجموعة من جنرالات الجيش السابق والحاضر يساعدهم خبراء من المهنيين والتكنوقراط حكومة انتقالية مؤقتة. يرئسها الرجل الأمين والشجاع الفريق الركن عبد الواحد شنان ال رباط رئيس الأركان الأسبق للجيش العراقي الذي لقن ملالي ايران درساً قاسياً عندما ربح القائد وجيشه معركة الثمان سنين. ولا يوجد هناك مانع لدى الضباط الوطنيين العمل تحت امرته سواء من هم في الخدمه الآن أو خارجها لأن اغلبهم هم كانوا تحت امرته سواء في قيادته للفرق والفيالق أو عندما تسنم رئاسة اركان الجيش. علما انه عمل محافظا لبغداد وبعدها محافظا للموصل ولم يعرف عنه الا الأداء الوطني. الفريق الركن بطل يحب بلده وشعبه وسيقود الوطن نحو الحرية والعدل والتقدم.) انتهت الفقرة.
من هذه الفقرة نستنتج أن أمريكا التي جاءت بالبعث للسلطة بستينات القرن الماضي ، والتي أشعلت الحرب العراقية الإيرانية بدفعها ودعمها لصدام حسين وعنجهيته وداء عظمته بالسلاح والإعلام ليحارب ايران نيابة عنها وبأرواح الشباب العراقيين الذين ذهبوا للحرب ولَم يعد منهم أكثر من مليون شاب ، هذا غير المعاقين الذين شكلوا نسبة كبيرة من الجيش الذي دُمر بحرب الثماني سنوات والتي يشيد بها بيان المؤتمر ويختار ذات القائد البعثي الذي سينصبه رئيسا وقائدا للبلاد .
واضح أن أمريكا تريد أن تدفع العراق مرة أخرى للحرب ضد ايران وبالدماء العراقية ، فهي التي تركت قادة حزب البعث والجيش بدون تصفية لأنها خبأتهم لهذا اليوم الأغبر على أهل العراق كورقة رابحة لها ، وواضح أن من طالبَ وقال باجتثاث البعث وهو أحمد الچلبي قد اغتالته الولايات المتحدة لأنه كشف خططها وهو رجلهم كما كان صدام حسين رجلهم الذي اختلف معهم فكانت النتيجة كما اريد له، ولكن بسيناريو خرجت منه أمريكا بريئة ليكون الذي أعدمه من طائفة أخرى وبليلة العيد لتشتعل الفتنة الطائفية على أشدها كما حصل عام 2006وليتقاتل أبناء العراق ويأكل بعضهم بعضا بالسلاح الأمريكي مدفوع الثمن وليتم تخريب العراق اقتصادا ، وتاريخا، وبناءً ، ولتنشر امريكا إشعاعاتها، وأمراضها بين ابناء الشعب على كل الأصعدة ومن خلال كل مفاصل الحياة.
الآن عرفت لماذا الدعوات لإعادة التجنيد الإجباري ، فالحرب ستكون أيضا بالدماء العراقية وسيزج بالشباب غصبا عنهم الى جبهة ومحرقة يكرهونها ، وسيعاد الفلم الصدامي مرة اخرى للقضاء على آخر أمل لنا في العراق.
حذار حذار يا أهلنا ، يا ابناء العراق من تصديق الولايات المتحدة والبعثيين الذين ارتكبوا المجازر بالعراق، وهل تنسون المقابر الجماعية، والقتل، والإعدامات بالشوارع، وقطع الألسن والرؤوس وفرامات البشر ؟
كما أن هناك أمرا آخر في هذا المخطط وهو أن هذه الحكومة البعثية والتي رأينا أعضاءها بالمؤتمر وهم يجرجرون ويضربون من اختلف معهم وقال ان صدام كان مجرما، ستكون حكومة رعب ، لايعرف أحد ماتخطط له من جرائم وانتقام وثأر ، كما أنها ستعمل قطيعة وعداءً مع سوريا وستقوم بكل الدور الذي تطلبه وتريده الولايات المتحدة، وعندها سيضيق الخناق على أهل العراق وستغلق الحدود بين البلدين كما كانت زمن صدام حتى سقوطه.

قد يعيدوا لكم الكهرباء وبعض الخدمات لتصدقونهم، لكن لاشيء أفضع من الحرب والموت.
كونوا أكثر حكمة ولا يغرنكم الاعلام الأمريكي وعملائه البعثيين، فأرواحكم أهم من كل مايقدمونه كمغريات .
إنه مؤتمر الخونة والمحتل الذي سيقضي عليكم جميعا
وكما أوعدت الولايات المتحدة الأحزاب الاسلامية ببناء العراق بعد إسقاط صدام ثم نكثت بكل وعودها وضحكت عليهم ملء شدقيها، وقال ترامب علنا أمام العالم :
لايوجد شعب اسمه الشعب العراقي بل هناك مجموعة لصوص وعصابات.. هل نسيتم هذا ولَم يمض عليه كثيرا؟

الأمريكان يحتاجون المال، وشن الحروب تنعش اقتصادهم لتدور شركات السلاح خاصة وأنهم يصرفون البلايين على إطفاء ثورة البركان العظيم يلوستون الذي سيدمر أمريكا كلها إن ثار، فقد صرفوا 700 بليار دولار عام 2018 لإيقاف ثورته المرعبة، ولا تزال أخطاره تكبر يوميا وهو يطلق الغازات القاتلة .
انهم يريدون بلداننا فارغة من السكان ليحتلوها ويسكنوا بها بديلا عن أمريكا التي ستنهيها البراكين والكوارث الطبيعية وهم يعلمون بذلك جيدا ولا يعلنون..
الموت لأمريكا عدوة الشعوب
والموت لكل خائن باع وطنه وشرفه وشعبه للأمريكان أو لأية دولة أجنبية على حساب وطنه وشعبه..



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الحرب سوى الدمار ..
- من أسباب هزائمنا
- اليسار العربي يتودد للعمائم ويطلب رضاها
- من يوقف الخراب؟
- في الذكرى السنوية للمبدع الراحل حميد العقابي
- سدارة مفيد عباس الملكية
- سكبتُ روحي وقُضيَ الأمر..
- حيرة
- العرب وأحداث إيران
- العاجز عن قول الحق ، عاجز عن التغيير
- لا يُعالج الفساد إلا من الجذور
- يبنون ، ولكن
- أسباب شقاء العرب
- ردي على السيدة شروق العبايجي لتزييفها مقالي بالحوار المتمدن ...
- تقاعس العلمانيين أدى الى استشراس الإسلاميين
- روناك شوقي وسلوى الجراح تمنحان المسرح جرعة حياة مضيئة
- لا للتعديل المخزي لقانون الأحوال الشخصية العراقي
- أخطاء القيادات تقود الشعوب للصراعات
- (الموكب الأدبي لمدينة وجدة المغربية في نسخته الخامسة)
- قرارات خاطئة تحوّل الوطنية الى ارتزاق


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - الخونة والأمريكان