أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بسام البغدادي - 365 يوم من العقلانية والعمل من أجل الحرية














المزيد.....

365 يوم من العقلانية والعمل من أجل الحرية


بسام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 6109 - 2019 / 1 / 9 - 21:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وانتهى عام 2018، عام سيتذكره الكثير منا لما فيه من توسع وامتداد لخارطة الفكر العقلاني في العالم بشكل عام والعالم الناطق بالعربية بشكل خاص. خلال 2018 دخل الفكر العلماني كل مدينة وكل قرية وناحية دخلها الانترنت وكانت غافية منذ عصور. فماذا فعلنا؟

خلال عام 2018 تخطى عدد تحميل وقراءة كتاب وهم الاله لريتشارد دوكنز من موقعي فقط الـ 15 مليون قاريء. وللتنويه قليلاً فان كتاب وهم الاله تمت ترجمته بصورة تطوعية وفردية مني عام 2009 ومنذ ذلك الوقت فان هذا الكتاب ينجح في جذب قراء جدد لما فيه من محتوى قيم ومفيد. أنصح بقراءته. قم بتحميله الآن اذا فاتك تحميله حتى الآن.

على المستوى الشخصي فقد كان صدور كتابي المنتظر (شيء لا تعرفهُ عن الله) انجاز شخصي. الكتاب يتألف مما يقارب 300 صفحة من نقاش عقلاني وهاديء حول مفهوم الايمان ولماذا نؤمن أو لا نؤمن. هل الله فعلاً موجود وماهي المغالطات المنطقية التي وقعنا ضحية لها؟ الكتاب منذ صدوره قبل اربعة اشهر حقق مبيعات رائعة في العالم اجمع ولكن بالشرق الاوسط على وجه التحديد، وفي السعودية بشكل خاص حيث تركزت اكبر عدد من المبيعات هناك. فتحية لمنارات العقلانية في السعودية.

خلال نفس العام كذلك تم اختياري كرئيس لمركز التثقيف العلماني في السويد. خلال فترة قصيرة تضاعف عدد اعضاء المركز عدة مرات. مركز التثقيف العلماني هو أحد المراكز القليلة في السويد والذي يعمل على نشر ثقافة التسامح العقلانية بين جميع الوان الطيف السويدي وترسيخ أسس الاخاء بين المهاجرين والمجتمع السويدي. بهذهِ الطريقة نعمل سوية وبخطوات جادة من أجل محاربة كل أشكال العنصرية والتطرف في العالم كله.

أحد أهم التحقيقات الصحفية التي قمت بنشرها خلال عام 2018 هو فضيحة المركز الاسلامي في مدينة فكخو في السويد. حيث تم ضبط هذا الجامع متلبساً بمنشورات عنصرية حاقدة على المجتمع السويدي الذي فتح لهم ابواب السكن والدراسة عندما جائوا فاشلين وهاربين من بلدانهم الام. احد هذه المنشورات تحذر المسلمين من مشاركة السويدين افراحهم واحزانهم، واخرى تحقر بالنساء وتصفهم بناقصات العقل، وثالثة تحرض على طوائف دينية أخرى في المجتمع وغيرها الكثير. التحقيق الصحفي تصدر كل الصحف والمجلات السويدية وفضح الحقد الدفين الذي تمتلكه بعض الجماعات المتطرفة في السويد والتي تسيء بافعالها للجالية المسلمة بالسويد بصورة فادحة.

قامت الجماعات العنصرية والتي تسيطر على المركز الاسلامي في فكخو اولا بتغيير اسم الصفحة على الفيسبوك لانكار صلتهم بالصفحة، ثم قاموا بحذف الصور ثم قاموا باخفاء الصفحة كلياً. بائت كل محاولاتهم بالفشل حيث الصفحة تم نسخها مسبقاً والالاف شاهدوا الصور التي تحمل وسم المركز الاسلامي في فكخو. بعد هذه الفضيحة اتصل بي العديد من الاهالي والذين عن طيب خاطر يرسلون اطفالهم لهذا المركز. بعد ان كشفت لهم حقيقة المركز بالادلة القاطعة قاموا بسحب اطفالهم خوفاً عليهم من التطرف والعنصرية التي يقوم بنشرها هذا المركز الاسلامي.

مباشرة بعد هذا السبق الصحفي قامت مؤسستان تعليميتنان بالتواصل معي للعمل سوية على نشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرف والعنصرية في السويد. اليوم يمتلك مركز التثقيف العلماني علاقات وطيده مع عدة مراكز تعليمية ومؤسسات وجمعيات سويدية لمساعدة القادمين الجدد والمهاجرين الى السويد في النجاح بالاندماج في المجتمع الاوربي وتحصينهم من خطر الانزلاق في شباك الجمعيات المتطرفة والعنصرية. خطتنا خلال السنوات القادمة هي تكثيف العمل على ردع الهوة بين القادمين الجدد والمجتمع السويدي المتحضر كي يعيش الجميع في سلام وحرية بروح الأخاء.

سنة 2018 كانت سنة غنية بالاحداث والمعايشات، لكن، فلنكن واقعيين. فأنا رغم أنني إنساني وعقلاني ولكنني واقعي في نفس الوقت. لذلك، فأنا أدرك بشدة أن ثقافة التسامح والسلام التي ادعو لها واعمل من اجلها تغيض وتنغص على الكثيرين احلامهم. أعرف جيداً أن الكثير من المؤسسات، الجمعيات والاشخاص الذين رضعوا ثقافة الحقد والعنصرية يصعب عليهم رؤية البشر سواسية. أعلم أن الحقد الدفين أعمى الكثير من القلوب. لهذا السبب ولأسباب أخرى أرى أن عملنا على نشر العقلانية وثقافة التسامح والاخاء باتت ذات أهمية خاصة توجب علينا الاستمرار عليه. ليس فقط لاننا نؤمن بالسلام وبأن جميع البشر متساوون بالقيمة والحقوق والواجبات. بل كذلك لاننا نطمح لترك عالم أفضل للجيل الذي بعدنا أفضل من العالم الذي وجدناه.

ختاماً، فأنا متفائل جداً بأن عام 2019 سيكون افضل من 2018. سيكون العالم أكثر وحده وشفافية. سنحاصر منابع الارهاب ونجفف جذور التطرف. سيدخل عملنا العقلاني في أفق جديد لتحرير الانسان من قيود العبودية بكل اشكالها وارجاع حريته المسلوبة كي يختار بنفسه ويعيش حياته وفق خياراته الشخصية. لذلك، أمد يدي لكل القوى الانسانية والعقلانية وادعوكم للعمل معي على جعل عالمنا افضل. العالم لا يتغير بالرصاص، بل بالافكار والعمل الجاد.



#بسام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الله
- الكلمة الافتتاحية لملتقى الملحدين العرب
- لماذا أشهر آنتوني فلو إسلامهُ
- ماذا لو أكتشفنا وجود الله بعد الموت؟
- ماهي المثلية الجنسية ولماذا نخاف منها؟
- خطر الإيمان بالسحر و الجن والله
- حول ندوة تهافت الفكر الالحادي
- ماهو مصدر الاخلاق؟
- كيف نعرف بأن الله غير موجود؟
- أعظم أسرار الدول العظمى وكيف تبنى هذه الدول
- ماهو سر أرتفاع نسبة الانتحار بين الملحدين؟
- جميعنا ملحدين... جميعنا مؤمنين
- ماهو الفرق بين الإخوان في مصر والقاعدة في العراق؟
- هل ترى عقلك أيها الملحد؟
- محاكمة الله بتهمة الاساءة للأديان
- هكذا مات الله
- الدليل ليس عداء للأديان بل أحتراماً للإنسان
- ليسقط الله و ليحيا الإنسان
- ماهي الغاية من وجود الله؟
- سقوط الدكتاتوريات وسطوع نجم الله


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بسام البغدادي - 365 يوم من العقلانية والعمل من أجل الحرية