أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - هذي حلبجةُ














المزيد.....

هذي حلبجةُ


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 6109 - 2019 / 1 / 9 - 05:43
المحور: الادب والفن
    


هذي حلبجة
عبد الستار نورعلي


هذي حلبجةُ في المدى أخبارُها
لتثيرَ في هممِ النفوسِ شرارَها

وتعيدُ قصـةَ ذبحـها وحريـقها
صوراً من الحقدِ اللئيمِ شِفارُها

تلك الضحايا تسـتـثيرُ نداءَها
عـاماً فعاماً كيْ تـُقرِّبَ ثارَها

فهي الجراحُ النازفاتُ روافـدٌ
للناهضاتِ الحاشداتِ قرارَها

فجموعُ هذي الناسِ ما فتئتْ ترى
في كيميـاءِ القتـلِ فيضَ نهارها

إنَ المواجعَ لم تزلْ تسري على
دمـنا شـموعاً نقـتفي أنوارَها

هذي حلبجةُ جرحُها لا ينتهي
أبدَ الدهورِ ولا يذوبُ أوارُها

ستظلُ ملحمةَ الدماءِ تسـيلُ في
عِرقِ الترابِ سـقايةً أمطـارُها

وتظـلُ تنبضُ في القلوبِ روايـة
تحكي لجيـلٍ بعـدَ جـيـلٍ نارَها

فارفعْ، سـليلَ الأرضِ، زهرةَ تربها
فوقَ الشـفاهِ وفي العيونِ ديارَها

فهي التي رفعتْ لواءَ شهادةٍ
معمـودةٍ بصــغارها وكبـارِها

هذا ابنُ شهر بينَ حضنِ رضيعةٍ
ذاك ابنُ سـبعينٍ يشــدُّ إزارَها

هذي عروسٌ ترتدي حُلَلَ الهوى
لم يحتضنْ غيرَ الترابِ سـوارُها

وأزقة ٌ ملأى بأجسـادِ الورى
متوسـدين ترابَها وحجارَها

كلٌ تهاوى في دخـان ِ نزيلـةٍ
سوداءَ منْ صدرٍ خبيثٍ ثارُها

اللهُ، هل في الأرضِ صوتُ نزيهةٍ ؟
مازالَ صوتُ الأرضِ في أسـرارها

تبّتْ يداك، أبا لـُهيبٍ، ما اكتوتْ
الا يـداك بعـارها وشـنارِها

هـذي حلبجـةُ لم تـزلْ مقرونـةً
بالشمسِ حتى لو نويْتَ دمارَها

فالشمسُ إنْ ضمَّتْ سحابٌ وجهَها
سـتظلُّ شـمساً يستحيلُ ستارُها

يا شـعبَ كردسـتانَ حرقـةَ لاعجٍ
حملَ الجراحَ على الضلوعِ ونارَها

كم في مسيركَ هجرة ٌومحارقٌ
تـتشـقـقُ الأرضونَ منْ آثارِها

ويحَ الطغاةِ! وإنْ تـنمّرَ ذلـُّهم
لحفيرةٍ تهوي لتلبسَ عارَها

عبد الستار نورعلي
الخميس 16 آذار 2006



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثية حميد الحريزي الروائية (محطات)
- سارق النار
- ليلة أشرق عنترة بن شداد
- الحقيقة
- هاتف هاتف
- يا........ حمد .......!
- حبٌّ Kärlek
- روحي Min själ
- حبٌّ Kärlek
- كيف لي!
- يوم الشهيد الفيلي
- نصوص قصيرة
- مَنْ....؟
- قالها يوماً...
- العراق الى زوال؟
- العراقُ إلى زوال
- أم جوان
- عيد المرأة
- الإنهيار
- لينوس غوردْفَلت (2)


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - هذي حلبجةُ