أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق البصري - عكيرة عالفتل جو فاش..














المزيد.....

عكيرة عالفتل جو فاش..


صادق البصري

الحوار المتمدن-العدد: 6107 - 2019 / 1 / 7 - 16:00
المحور: كتابات ساخرة
    


فلاح الأخرس خمسيني يعمل حداد صدر سيارات وهو گرايب كاظم كابريتر وأحيانا يلقب بكاظم ياباني لبراعته على مايبدو في تصليح كابريترات السيارات القديمه ويشترك مع فلاح الأخرس بنفس المحل في الحي الصناعي ،
ليس موضوعنا كاظم كون له قصة أخرى سنتطرق اليها لاحقا ،
فلاح الأخرس بالأضافه الى انه اخرس فهو اصم ايضا
يسكن فلاح في خرابه (مشتمل ) يستاجره ب 250 الف شهريا في خرائب كمب الارمن في بغداد ويحتوي غرفه وشبه مراحيض وسط تلك الغرفة ،
متزوج و لديه من الأطفال سبعة ثلاث اناث وأربعة ذكور وبسبب كساد الأعمال والمهن وأوضاع البلد المزمنه فلاح الأخرس يعاني البطاله وضيق ذات اليد المزمن يجلس من الصباح الباكر الى الغروب في محله بدون حتى (استفتاح ) ويتسائل بطريقته الأيمائية وبأشارة يديه ويضرب على صدره ويترجم كاظم – اليوم هم عطله زياره - ويجيبه كاظم اسبوه عطله ، و يدردم مع نفسه ولا من يفهمه أو يواسيه اذ كثرت عليه الديون واسودت الدنيا في وجهه ،
فصاحب المولدة يطلبه 6 اشهر بدون دفع الاشتراك بالأضافة الى تراكم وصولات المبالغ المتراكمه لدائرة الكهرباء الوطنية حتى تضاعفت الى مبلغ خيالي دون دفعها وصاحب الأسواق يطلبه اكثر من 500 الف دينار ومالك البيت يطالبه بالايجار المتأخرثلاثة اشهر وحتى رعد الجايجي سجل عليه 95 استكان شاي دون دفعها ، وجميل صاحب مطعم الفلافل هو الاخر لديه فاتورة بحساب فلاح الغير مدفوع ، وزوجته التي تشبه الفنانه نعيمة الصغير من حيث الملامح ايضا تستحثه وتنهره لتوفير قوت عيالها وتشكو حالها وتندب حظها وقسمتها مع هذا الاخرس اذ ان الأوضاع لايمكن لها أن تستمر وسط هذا الكساد واللامبالاة من جانب فلاح ،
شاء القدر ان تعرض الطفل الأصغر لفلاح الى حادث دهس بدراجة ناريه مما ادى الى كسر ساق الصغير وتم حمله الى المستشفى لتجبير ساق الصبي وكان لمروئة سائق الدراجه أن عطف على الصغير وحمله دون أن يتركه ملقى على الأرض وهي سابقة قل نظيرها،
وصل الخبر الى فلاح وبطريقة ما تم أفهامه ان ولده الصغير تعرض لحادث ونقل على اثره الى المستشفى ،
ارتبك فلاح وبطريقة ما استفهم من كاظم كابريتر زميله في المحل عن ما الذي يستوجب عمله في هكذا أوضاع
أشار عليه كاظم أن يستدعي شيخ عشيرته وهي فرصه لطلب الفصل من عشيرة الجاني صاحب الدراجة كون أبنهم هو الجاني ونصحه أن لا يتنازل عن سجنه حتى يذعنون لدفع الفصل لأنه أمله الأخيرفي سداد ديونه ،
انفتحت الآمال في مخيال فلاح الأخرس وأنفرجت اساريره وتجدد فيه الأمل وأستفسر من كاظم بطريقته في الأشارة عن مبلغ الفصل المؤمل جبايته كتعويض عن كسر ساق ولده
أجابه كاظم بطريقته المعتاده في التفاهم مع فلاح ان المبلغ في كل الأحوال أعلى من المليون دينار حسب الظروف المشابهه ـ فبحسبة بسيطه باصابعه قدر فلاح انه سيتمكن من سداد ديونه المستفحله لكل الذين لهم في ذمته ديون ،
تم تحديد يوم جلسة الفصل وحتى حلول اليوم الموعود و الموعد المقرر خرج فلاح الى السوق بشيء من الثقة وكان في السابق لا يجرؤ على مواجهة الديانه ، وكان كلما سألوه عن سداد ديونهم التي في ذمته يجيبهم بطريقته ( عكيره ع فتل ) ويفهم الناس انه يقصد عندما يستلم مبلغ فصل كسر ساق ولده من العشيره سيسدد لهم ديونهم وهكذا ،
حان موعد جلسة الفصل وكانت في بيت جاره لان بيته لا يستوعب اعداد الناس والوجهاء التي تمثل العشيرة الأخرى بالاضافة الى افراد عشيرته وشيخه ،
بعد ان تعارف الطرفان والقيت كلمات الوعظ المعتاده وبعض الحكم المحفوظه عن ظهر قلب والتي تقال في كل مناسبة ،
أتفقوا على أن الحادث قضاءً وقدرا وضحك الجمع وتبادلوا الكلمات الودية وختمت ب - وجعلنا لكل شيء سببا - وأن الحادثة أصلا دعوه مروريه بسيطة ومسكها ( جو الفراش) وتلتزم عشيرة الجاني فقط بالتداوي وتجبير ساق الصغير،
بمعنى امسح ايدك بالحايط فلاح وفلاح وسط الجلسه لايفقه عن ماذا اتفقوا او ماذا قرروا وهو يدور بعينيه ورقبته ويتفرس في وجوه الجالسين ، حتى انفرد بصديقه كاظم كابريتر ليستفهم منه عن الأمر ولأنه يجهل سناين العشاير وقوانينها ،
اكتفى بأن اخبره انتهى الأمر والقضية جو الفراش ،
انفض المجلس وتفرق الناس ، في صباح اليوم التالي خرج فلاح كعادته متوجها الى محل عمله وصادفه في الطريق صاحب المولده وسأله بطريقة الأشاره وهوغاضب يمسد على لحيته ويضيق عينه : متى تدفع ما بذمتك من ديون يارجل !؟ مو مصختهه
اجابه فلاح وهو يهوم بيديه بنوع من الجد والأهتمام والحيره ( عكيره جو فاش ع فتل ) !!



#صادق_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كائنات ال DNA
- جوهر الاختلاف !
- لقطات ملونة 3
- الأسياد الأموات لهم طول البقاء ..
- حلوى مالحة ..
- ذكرى عطر
- الهر هانز العبوس
- الحياة اليومية
- يقين العم عبد النبي ..
- نوافذ ..
- أحلام عباس زوره
- جميلة وخياط الخزف ..
- من داروين الى ماركس .. أسرار اليقظة الأنسانية !؟
- نازحون ضمن خارطة وطن ..
- قصص قصيرة ملونة .. (2)
- عيد جميل ..
- تحولات ..
- سارة زهور .. وحدي المساء أقدم من عويلي
- لقطات ملونة ..
- نثار حلم ..


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق البصري - عكيرة عالفتل جو فاش..