أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آزاد آميدي - حكامنا وثقافة المؤآمرة والانقلاب














المزيد.....

حكامنا وثقافة المؤآمرة والانقلاب


آزاد آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6107 - 2019 / 1 / 7 - 09:56
المحور: القضية الكردية
    


حكامنا وثقافة المؤآمرة والانقلاب
لا أدري من أين أبدا ولا أعلم أين أنتهي في موضوعي هذا، الذي أدق فيه ناقوس الخطر المحدق بالأمة من خلال هذا الإحباط المستشري والمتلاطم الأمواج وكأنه بحر ملئ بالأعاصير الهوجاء التي نشاهدها كل يوم أو هو بركان مشتعل ،أو زوبعة قادمة لها دلالاتها تزحف لإقتلاع الأخضر واليابس . قيل أن العلماء يورثون العلم و أهل الصناعة والتكنولوجيا يورثون ما وصلوا إليه من اكتشافات وأبحاث و نظريات تدرس في أرقى الجامعات ، حتى ولوأن علماء الغرب احتكروا ردحا من الزمن ثقافة المعلومة ، من باب حفظ الأسرار والاستفادة القصوى .
لو نظرنا وتفحصنا حالنا ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا وتمعنا في الأمر جيدا، لوجدنا أن حكامنا منذ عدة عقود لم يورثوا لنا إلا ثقافة المؤآمرة والانقلاب والعدو المتربص ويطبقونها بصرامة " كل حزب يلعن الاخر كل رئيس يلعن سابقه كل عشيرة تكن العداء للاخرى ". وكأنه هذا هو ما أوصى به قدرنا ...
أي حكم أيها الأقزام المسمون حكاما ودماؤنا مستباحة ، أي حكم وأراضينا محتلة أي حكم وأعراضنا مهانة تباع في سوق النخاسة اي حكم ونسائنا وفتياتنا تسبى وتغتصب وتنتهك اعراضنا في كل يوم وكل ساعة , اي حكم يأتي من مرتزقة هذا الجيل أو ممن ألفوا التطبيل والتزوير والتزمير ليحدثوننا عن الحكم الرشيد والرئيس الاله الصالح لكل زمان ومكان ,, ياله من هبوط ومن تدني وانعدام في القيم الانسانية والحضارية ، أرواح تزهق كل يوم ، وبطون أمهات حمل تبقر والحكام يتفرجون وآلاف الناس ترحل وبيوت تهدم على رؤوس أصحابها أمام أعين الكاميرات وعلى شاشات التلفاز ولا وجود لهذا الحاكم الذي لايحرك ساكنا وانما فقط تقوم القيامة عندما تمس الانتهاكات الحاشية بسوء أو عندما تمر هبة ريح أمام قصر من قصور الحاكم , لكن عندما يتعلق الأمر بالرعية فالقيها في البحر ولا تسأل ...

أحزاب مافيوية مصممة على قياس مصالح اعداء الامة ، ومنظمات وجمعيات كارتونية تدعي نصرة الشعب وأغلب ممثليها مهرجون مدربون و مخرجون من مكاتب مخابرات الاحزاب الحاكمة ودول الجوار ,, كل لقاءاتهم وجلساتهم تصور، بل وتدار من خلف الستار وعندما تتحرك فحركتها هي تنظيم المسيرات العفوية لدعم كيان الملك والرئيس والحزب القائد المعصوم من الخطأ ، ويأتي من لا يستحي ليصور لنا هذا المشهد بأنه الديمقراطية ,, أين هي الديمقراطية عندما نجد حاكما مثلا تقام المجاز في عهده بل والفضائح والهزائم وانتهاك الاعراض وقتل المعارضين واستباحة التعذيب في السجون كذلك تعلن من أعلى المستويات كل يوم فلايتحرك الحاكم وكل هذه الاحداث لا تهز له شعرة ؟ أي ديمقراطية عندما نرى الحاكم يلقي بزمامها في عقد المؤتمرات الحزبية ويختار المرشحين من مؤيديه ومناصريه ومن المقربين والحاشية فقط غض النظر عن الكفاءة والمستوى العلمي ؟ وأية ديمقراطية عندما نرى الإطاحة بشخصية وطنية مخلصة نزيهة واستبدالها ببغاء او من الطبالين والمريدين للحاكم ويدعم ذلك على الهواء والذي يعارض ويفتح فمه يكون مصيره مجهولا ؟
إنها ببساطة ثقافة الانقلاب والمؤآمرة صنعها الفاشلون والمهزومون وورثوها إلى أجيال من الصعب التخلص منها .
أيها الأحرار في العالم أينما كنتم ، هلموا جميعا لنزرع ثقافة التغيير وثقافة التسامح وثقافة تقبل الاخر ولنرسم لأجيالنا التي ستلعن حتما كل من انقلب وزرع تلك الثقافة القميئة او كل من زور إرادة الشعب ,, ولنسطر بأقلامنا وطاقاتنا ثقافة التداول والحوار والقناعة بعيدا عن العنف وعن مكاتب التحليل الحزبية وسراديب العشيرة وبعيدا عن شيوخ الدين ودهاليز الكذب والخداع ,, بل بإرادتنا بأصالتنا بشخصيتنا النابعة من رحم تأريخ امتنا ومن آلامه وجراحه وكوارثه ومآسيه والنابعة من ايماننا بقضيتنا واخلاصا لدماء شهدائنا ، ونبلط معا الطريق لمن سيأتي بعدنا ونضع له معالم تنير له السير ونشعل شموعا بدل أن نبقى نلعن الظلام ونتهم الاخرين على ما نحن فيه ....



#آزاد_آميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن اهم من الدولة والسلطة
- آه كوريستان
- بارين كوباني (وان)
- نظرية المؤآمرة كورديا
- الكورد الضياع السياسي والتيه الفكري
- قادة سياسيون يغتالون شعوبهم
- الانقسام الكوردي والريفراندوم
- الاسلام هو الحل ... لكن اي اسلام ؟؟؟
- بين المصالحة والمطالحة ضاعت كوردستان ارضا وشعبا !!
- هل نحن بحاجة الى تغيير جذري او اصلاح شكلي
- ازمة بين المقاومة والمساومة
- نحن الكورد مازلنا نرفض الوحدة
- دور الحكام الكورد في التآمر على شعوبهم
- حكومة اقليم كوردستان والتعاطي مع الارهاب الديني
- الصراع على المناصب وضياع المكتسبات في اقليم كوردستان
- بلا عنوان
- كوردستان ليست للبيع
- وهم الاستقلال وتخلف الكورد
- رؤية حول مفاوضات ايمرالي


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آزاد آميدي - حكامنا وثقافة المؤآمرة والانقلاب