أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهيل كيوان - قراءة في كتاب أشواك البراري














المزيد.....

قراءة في كتاب أشواك البراري


سهيل كيوان

الحوار المتمدن-العدد: 6106 - 2019 / 1 / 6 - 17:38
المحور: الادب والفن
    


سهيل كيوان
قراءة في كتاب أشواك البراري
أعيش في الأيام الأخيرة الحالة التي أحبها وهي حالة الرغبة الجامحة في القراءة . قرات أشواك البراري للشيخ جميل حسين السلحوت-طفولتي-*.، يتحدث فيها الكاتب عن طفولته في قريته جبل المكبر التي أصبحت فيما بعد جزءا من مدينة القدس . نتعرف خلالها على عادات وتقاليد المجتمع في كل جوانبها حيث ولد الكاتب في الخامس من حزيران عام ١٩٤٩. يحدثنا عن شظف العيش وعادات الزواج والطب الشعبي الى جانب الخرافات وانواع الملابس ،والحياة البسيطة التي اعتمدت على تربية المواشي بالأساس ، بيئة فقيرة جدا حيث كانوا يستعيرون حذاء العروس من بيت المختار في يوم زفافها ثم يعيدونه بعد الزفاف مع علبة راحة حلقوم، ثم قصة فقدانه لعينه اليسرى نتيجة الجهل في علاجها بعد تعرضها لرمية حجر خلال سهرة زفاف في خباء بدوي ومحاولة علاجها بطرق الخرافات حتى تلفت . نتعرف على طقوس الختان ثم سنوات دراسته المحدودة البعيدة عن بيته ومغامرات التنقل من مكان إلى مكان بين الغور والجبال وقرى القدس وطرق التعليم في تلك الأيام التي تميزت بالعنف مع الطلاب، وهناك فصل لأغاني الأطفال في تلك الحقبة والعاب الاطفال وقصص الغيلان والعفاريت. ينقلنا الكاتب إلى مراحل تعليمه ومعاناته بسبب فقدان عينه اليسرى، فوالده أشفق عليه ولا يريده أن يتعلم ويريد أن يعوضه بشلعة من الأغنام وقطعة من الأرض اكثر من اخوته يعيش منها. لكنه يصر على التعليم ويحاول ، ولكنه يرفض لأن والده لم يعطه رسوم التسجيل وهي عبارة عن ربع دينار، رغم أنه في العطلة اشتغل مثل كثير من الأطفال في الحفريات مع هيئة الآثار فكان يربح خمسة وعشرين قرشا في اليوم خلال العطلة . بعدها يدخل في المعهد العلمي الإسلامي للدراسة الشرعية واللغة العربية في داخل حرم الأقصى المبارك ليرتدي الجبة والعمامة ويصبح شيخا . من اجمل فصول هذه السيرة هو مراسلته لإذاعة موسكو وفوزه بالمكان الاول في القصة القصيرة، الجائزة كانت عبارة عن جهاز تصوير وصور لرواد فضاء سوفييت . إلا أن الجائزة الأساسية لم تصله، وبدلا منها أخذته المخابرات من بيت ذويه في جبل المكبر الى عمان للتحقيق, وتبين أن المخابرات الأردنية تراقب الرسائل وصادرت جائزته ودعته للتحقيق معتقدة بأنه عضو في الحزب الشيوعي الأردني . ثم يوقع على بيان براءته من الشيوعيين وولائه للملك كي يطلقوا سراحه، يبحث عن الباص عائدا من عمان الى القدس لا يملك سوى قرش واحد بيننا الأجرة خمسة قروش، فيوافق السائق والمراقب على نقله شرط أن يدفع عند وصوله جبل المكبر، وهناك ينزل المراقب معه ماسكا إياه من ياقة قميصه كي لا يهرب. ومن اللقطات الظريفة رحلة إلى عمان واربد والحمة الأردنية تتعطل خلالها الحافلة في الطريق ويبتعد الاولاد كل في اتجاه ، وتمر سيارة مكشوفة تتوقف يقودها شاب بملابس البحر ويسأله ما الذي يفعله هنا ؟ ويدعوه سائقها للركوب معه، ليتبين أنه الأمير محمد شقيق الملك حسين . اتصل الأمير وطلب حافلة سياحية للطلاب بدلا من تلك المعطلة. تخلل هذه المذكرات أحداث سياسية مثل معركة السموع عام 1966 والتي تلتها مظاهرات تطالب بتحرير فلسطين وتسليح الشعب. وصولا إلى حرب حزيران عام ،1967. في نهاية الكتاب يوجد ملحق لألعاب الأطفال ومنها السبع صرارات والبنانير والإكس وشد الحبل وطاق طاق طاقية . الكتاب يضيء على مرحلة من الحياة الاجتماعية في قرى منطقة القدس, منذ أواخر الأربعينات وحتى 1967 وبداية الاحتلال الإسرائيلي. قرأته بمتعة وانصح بقراءته. ومبروك للشيخ جميل حسين السلحوت إنتاجه الجديد ومبروك لمكتبة كل شيء بإدارة الأستاذ والصديق صالح عباسي مصدر هذا الكتاب الجميل الواقع في 220 صفحة من الحجم المتوسط.
الشيخ جميل السلحوت من معالم القدس العربية ومن أهم معالمها الثقافية فهو من مؤسسي ندوة اليوم السابع التي تجتمع في مسرح الحكواتي منذ العام ١٩٩١ وحائز على عدة جوائز وتكريمات من مختلف المؤسسات الثقافية الرسمية والشعبية .عمل مدرسا في المدرسة الرشيدية في القدس . وحاصل على شهادة ليسانس في اللغة العربية من جامعة بيروت العربية . عمل أربعة وعشرين عاما كمحرر في عدد من الصحف والمجلات الصادرة في القدس. حاصل على شخصية القدس الثقافية عام ٢٠١٢ التي تمنحها وزارة الثقافة الفلسطينية. صدر له اكثر من عشرين كتابا منها عدد من الروايات للكبار وأخرى اليافعين وأخرى في أدب الرحلات .
• صدر كتاب"أشواك البراري-طفولتي" لجميل السلحوت عام 2018 عن مكتبة كل شيء الحيفاويّة.



#سهيل_كيوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ديوانهِ الجديد -موسيقى مرئية- نمر سعدي صوت مختلف في شعرنا ...
- نمرسعدي يدخل حلبة الشعر حصاناً جامحاً


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهيل كيوان - قراءة في كتاب أشواك البراري