أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - جنرالات أميركيون في شارع المتنبي: جئنا لنبقى!















المزيد.....

جنرالات أميركيون في شارع المتنبي: جئنا لنبقى!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6106 - 2019 / 1 / 6 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جنرالات أميركيون في شارع المتنبي: جئنا لنبقى! وقيادات تحالف "البناء" في جامعة بغداد: جئنا لنحتفل بخروجكم قبل سبع سنوات!
شهدت بغداد يوم أمس حدثين معبرين عن الكثير من الأفكار والدلالات وباعثَين على طرح الكثير من الأسئلة المستفِزَّة. الحدث الأول هو الجولة السياحية في "شارع المتنبي" الذي يعتبر شارع الثقافة والمثقفين ببغداد، جولة علنية لا سابق لها قام بها نائب قائد القوات الأميركية في العراق والشرق الأوسط والوفد المرافق له بملابسهم العسكرية وبحماية عسكريين عراقيين وبرفقتهم ضباط عراقيون كبار "الرتب والكروش" عرف من بينهم قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي.
الحدث الثاني كان احتفالية دعا إليها ونظمها تحالف البناء الذي يقوده نوري المالكي وهادي العامري بمناسبة الذكرى السابعة لما سمَّوه "الانسحاب الامريكي من العراق"، أما في قاموس العامري فهو "خروج الأميركان". ولم ينسَ العامري أن يمجد ويشيد بـ"العوامل الحقيقية الثلاثة التي جعلت هذا النصر ممكنا" وهذه العوامل بحسب العامري هي (المرجعية الشيعية في النجف والشعب العراقي و"المقاومة" ضد الأمريكيين)، نعم، ضد الأميركيين حاف، فهم ليسوا أعداء ولا محتلين بل أميركيين ونقطة راس السطر. أما المرجعية النجفية - التي اعتبرها العامري أحد عوامل الانتصار على "الأميركيين" فلا ندري كيف ترهم هذه الوصفة، فالمرجعية كانت تصف قوات الاحتلال الأميركية بالضيوف، نعم، بالضيوف الذين تنطبق عليهم الردحة القائلة (يا ضيفنا لو جئتنا...نحن الضيوف وأنت رب المنزل) وللتوثيق، فوصف المرجعية للمحتلين الأميركيين بالضيوف نقله عنها مستشار بول بريمر الأمني والوسيط غير المعلن بين بريمر وتلك المرجعية موفق الربيعي/ رابط فيديو أدناه. وفي تعداده لعوامل الانتصار تناسى هادي العامري أن فرقته المسلحة "فيلق بدر" لم تطلق رصاصة واحدة ضد هذه القوات، وأن حزبه السياسي الذي ينتمي إليه أي "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية/ كما كان يسمى آنذاك قبل أن يأمر بريمر بتخفيفه قليلا" كان ضالعا في عمق أعماق الجناح السياسي والأمني للاحتلال.
*في هذه المناسبة دعا العامري إلى "اعتبار يوم 31 كانون الأول يوما وطنيا للعراق وتعطيل الدوام الرسمي، خاصة وانه لا يوجد أفضل من هذا التاريخ للاحتفال به كيوم وطني فشكرا لك من جماهير بلاد ألف عطلة وعطلة! ولكن ماهي دلالات هذين الحدثين البغداديين المتزامنين في يوم واحد؟ ولماذا في يوم واحد؟
*هل جاء احتفال تحالف البناء " بالخروج الأميركي" ردا على جولة الجنرالات الأميركيين في قلب بغداد ليذكِّروهم ويقولوا لهم: جئنا لنحتفل بانسحابكم قبل سبع سنوات، أم أن الجولة الأميركية جاءت ردا على احتفال تحالف البناء ليقولوا لهم جئنا لنبقى في العراق حربا بالطائرات أو سلما بالقروض والاستثمارات؟!
*لماذا تفطن تحالف البناء لضرورة الاحتفال بـ"الخروج الأميركي" بعد سبع سنوات على حدوثه أم إنهم كانوا يحتفلون به سرا؟!
* لماذا لاذت أطراف أخرى كتحالف "الإصلاح" وكتلة "سائرون" بالصمت في معركة عضِّ الأصابع هذه بين الطرف الأميركي و التحالف الذي يحسب صديقا لإيران، وأين ولت صرخات "قرارنا عراقي وعراقي فقط" والحباشات الأخرى معه؟
*لماذا خصَّ الجنرالات الأميركيون بزيارتهم شارع المتنبي لصاحبه فخري كريم حيث يقضي أيتام بريمر وأبواقه الإعلامية معظم وقتهم - مع الاحترام طبعا للقلة الشريفة التي تقصد هذا الشارع للبحث عن كتاب أو صديق نظيف- ولماذا التقط الجنرالات وبرفقتهم دليلهم المتكرش "العراقي" بعض الصور تحت جدارية تحمل صورا للشهداء الأربعة من آل الصدر؟ هل يريدون أن يقولوا لمن شارك ذات يوم في المقاومة العراقية المسلحة من التيار الصدري ها قد عدنا يا سيد مقتدى؟
*لماذا سكتت الغالبية الساحقة من وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية على هذه الجولة "للضيوف الأميركيين" ولم تغطها حتى من وجهة نظر محايدة إلا مواقع أو موقعين محليين غير معروفين؟
*لماذا سكت حمير وضباع تأجيج الاستقطاب الطائفي عن هذه الجولة لجنرالات أميركا في قلب بغداد بعد أن قالوا ما قالوا ولم يتركوا قبيحة لم يرموا بها أهلنا في محافظة الأنبار بعد زيارة ترامب إلى قاعدة "عين الأسد"؟
*كيف سيثق المواطن العراقي بأي طرف سياسي معدومة الثقة به أصلا بعد سكوت جميع الأطراف على هذه الإهانة لبغداد، وحين أقول الجميع فإنا أعني الجميع من دعاة القرار العراقي وإيران بره بره، إلى "إخوتهم الأعداء" من دعاة الممانعة وإيران جوه جوه؟!
*التحدي والمهمة الرئيسة الآن أمام الجميع هي إخراج كل القوات الأميركية - التي يتحدى قيس الخزعلي من يعرف عددها الحقيقي- من العراق واستعادة القواعد العسكرية التي تسيطر عليها وتطهيرها من أي وجود أميركي عبر قرار برلماني ملزم التنفيذ ومحدد بسقف زمني معلوم لكي لا يكون كالقرار البرلماني السابق والتي اهملته الحكومة السابقة!
الروابط :
*رابط تقرير عن احتفال تحالف البناء بالذكرى السابعة للانسحاب قوات الاحتلال الأميركي من العراق.
http://www.kurdistan24.net/ar/news/93401df8-f47c-4d7a-a227-c07372c06619
*أحد أبواق نظام الحاصصة " طارق حرب" معلقا على جولة جنرالات الاحتلال الأميركي في قلب بغداد:
https://www.aljournal.com/%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%82-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%AC%D9%88%D8%A7%D9%84-%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83/
*فيديو لموفق الربيعي حول فتوى المرجعية بأن المحتلين ضيوف
https://youtu.be/GcUIO1LKzn8?t=37
*قيس الخزعلي يتحدى أي شخص في الدولة العراقية يعرف عديد القوات الأميركية وأماكن وجودها الحقيقية في العراق:
http://almasalah.com/ar/news/160290/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D9%83%D8%B4%D9%81%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B5%D9%88%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد علي الحكيم يعترف بدولة العدو الصهيوني ضمنا ثم يتراجع مذ ...
- آخر مخترعات عبد المهدي: لا علاقة بين السيادة الوطنية ووجود ا ...
- بمناسبة استقالة الوزيرة الحيالي لأن أخاها داعشي!
- رفع صورة صدام هدية من السماء للطائفيين في السلطة وخارجها
- بين دستور الأحرار في كوبا ودستور التابعين في عراق بريمر
- رواية عبد المهدي لزيارة ترامب : التفاهة ليست وجهة نظر!
- يوسف زيدان وخرافة -المسجد الأقصى في الجعرانة-
- رائد فهمي والقروض الأجنبية والطريقة البابلية لحلها
- أغنية لكاظم الساهر نشيدنا الوطني؟
- الحجاب -الديني- شمل حتى طفلات الابتدائية، القمع الناعم؟
- العامري يعترف بتدخلات إيران في العراق وحملة اعتقالات ليلية ف ...
- وزارة ثقافة نافلة وتعويضات مليارية جديدة للكويت لتنظيف تربته ...
- وثيقة وزارية تؤكد عرقلة إنجاز ميناء الفاو!
- نقد الجغرافية التوراتية العسيرية واليمنية
- اعترافات القاتل الاقتصادي الأميركي جون بركنز
- عبد المهدي لا يعرف الفرق بين ميناء الفاو الكبير والجزيرة الخ ...
- هل سيحول عبد المهدي العراق الى كتلة من العشوائيات؟
- إما تفكيك النظام الطائفي أو الانفجار الاجتماعي الدموي القريب ...
- حكومة عراقية ناقصة في فيلم أميركي طويل!
- ما الفرق بين المالكي والعبادي وعبد المهدي؟


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - جنرالات أميركيون في شارع المتنبي: جئنا لنبقى!