أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - حول الانسحاب الامريكي من العراق














المزيد.....

حول الانسحاب الامريكي من العراق


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6106 - 2019 / 1 / 6 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول الانسحاب الامريكي من العراق
ادهم ابراهيم
الكل يعلم ان اغلب القادة السياسيين في العراق وقيادات الاحزاب الحاكمة فيه قد جاءوا بالدبابات الامريكية يوم احتلال العراق في 9 نيسان من عام 2003

وقد سبق ذلك مناقشات ومؤتمرات في واشنطن وغيرها يحرضون الامريكان لاحتلال العراق والتخلص من نظام صدام حسين . حتى جاء جورج بوش الابن وقرر وجود اسلحة دمار شامل في العراق مع المفتري الاخر بلير رئيس الوزراء البريطاني انذاك . والذي اعتذر مؤخرا من الشعب البريطاني والعالم بانه كان على خطأ في دعمه للحرب على العراق مع جورج بوش الابن . وان فرية اسلحة الدمار الشامل كانت قد لفقت لاعطاء مبرر لاحتلال العراق .

والانكى من ذلك تسليم الحكم لاحزاب وشخصيات غير مؤهلة ، كان من نتائجها خيبة امل العراقيين بهذه الاحزاب لجهلها بادارة الحكم ، وفسادها الذي ازكم الانوف الى حد حرمان الشعب العراقي من كل مقومات الحياة الاساسية من ماء وكهرباء ودواء ، وتصفير المؤسسات الصحية والتعليمية والصناعية والزراعية التي كانت قائمة . في عمل تخريبي مبرمج .

وفي خضم هذه الفوضى السياسية والادارية ، يطل علينا بعض السياسيين وقادة ميليشيات ليحتج على زيارة الرئيس الامريكي لقاعدة الاسد في الانبار ويعتبرها منافية للسيادة العراقية . وقد سبق وان اعلن وزير الخارجية العراقية السابق في ختام زيارته لموسكو ضرورة اخراج القوات الامريكية من العراق على اساس ان انتشارها يمثل اهانة للعراقيين وللسيادة الوطنية للبلاد . ونحن على يقين بانه لم ينس بعد ان هذه القوات هي التي جلبته وزيرا لدولة كانت فاعلة على الساحتين الاقليمية والدولية قبل تخريبها المبرمج . في الوقت الذي كان يعمل حملة دار مع احترامنا لهذه المهنة , فاحط من قيمة هذه الدولة باطروحاته الهلوسية التي يعرفها القاصي والداني , ليقول كلمة حق اريد بها باطل .

هذا وقد دعى النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي ، البرلمان ليقر قانوناً يقضي باخراج القوات الأميركية من البلاد مؤكداً أن وجود هذه القوات يفتقد إلى الغطاء القانوني .

وتصاعدت في الأيام الأخيرة دعوات ميليشيات عصائب اهل الحق وميليشيات ايرانية اخرى مع قادة سياسيين اخرين باخراج القوات الامريكية من العراق . في تصعيد خطير للاصطفاف مع القادة الايرانيين لجعل العراق منطقة للصراع الامريكي الايراني الذي يتصاعد يوما بعد يوم كلما زادت العقوبات الامريكية . . بالرغم من ان كل العقلاء يدعون الى عدم جعل العراق محور الصراع بين هاتين الدولتين . . حيث اكتوى العراق بنيران الحروب الخارجية والداخلية على مدى اكثر من ثلاثين عاما والى يومنا الحاضر ولم ننس بعد مالذي فعله الدواعش باهلنا ومدننا وقد بذلنا الغالي والرخيص في سبيل اخراجهم من اراضينا التي دنسوها بافكارهم العفنة ، بعد ان تم احتلالهم لمدن عراقية نتيجة اخراج القوات الامريكية من العراق . والابقاء على جيش الدمج لنوري المالكي الذي سلم كبار قادته هذه المدن ، كما سلموا كل الياتهم ودباباتهم ومبالغ طائلة من البنك المركزي فرع الموصل

اننا لانقول ذلك دفاعا عن بقاء القوات الامريكية في العراق . الا اننا لانريد ان نكرر التجارب المرة . او ان يكون العراق منحازا لطرف على حساب طرف اخر في الخلاف الامريكي الايراني حول الاتفاق النووي والحرس الثوري الايراني وغيرها من نقاط الخلاف . واذا كنا نريد تحقيق الاستقلال الناجز فعلينا مطالبة كل الجيوش المحتلة للعراق بمغادرته ، وعلى الاخص العناصر والقوات الايرانية وكل الميليشيات التابعة لها بقيادة قاسم سليماني والتي عاثت فسادا وتدميرا فيه ، ويشمل هذا ايضا كل القوات التي دخلت العراق باية حجة كانت . اما المطالبة باخراج جهة دون جهة اخرى فان ذلك سيؤدي الى الاخلال بتوازن القوى ويعطي الارجحية للقوات الايرانية الفاعلة بالعراق لتصول وتجول دون رادع



ان عدم تحقيق التوازن في الحكم بين مختلف طوائف وقوميات وديانات الشعب العراقي تدفع باتجاه الشعور بالاحباط وعدم المحافظة على العراق كدولة موحدة فاعلة وعادلة ، وان بقاء القوات الامريكية يمتص الاحتقان ويحقق نوعا من التوازن بين مكونات وقوميات واديان الشعب . اضافة

الى ان خطر عودة التطرف الاسلامي مازالت قائمة طالما بقيت الاسباب المؤدية له ومنها التغيير الديموغرافي ، ومنع فئات من الشعب العراقي من التنقل بحجج شتى مع بقاء عدد كبير من المهجرين في الخيام . وان وجود قوات التحالف وخصوصا الطيران الحربي والجهد الاستخباراتي يعتبر اساسيا لمنع اعادة ظهور هذا التطرف الذي يؤدي الى سفك المزيد من دماء الشعب العراقي بكل طوائفه وقومياته

ان بقاء او رحيل القوات الامريكية في هذه المرحلة هي مسألة براغماتية يتوجب ان ينظر اليها على وفق مصلحة العراق الحقيقية ، خصوصا وان تغلغل الميليشيات الحزبية داخل كيان الجيش العراقي قد اضر بوحدته . وان وجود الحشد الشعبي كرديف له قد اضعف وحدة القرار السياسي والعسكري ، وهو يؤدي بالتاكيد الى الازدواجية في اتخاذ القرار الصائب وبالتالي تشتيت الجهود لاختلاف الاهداف المرجوة ، ولامجال هنا للمزايدة بحجة السيادة ، طالما ان هناك جهات متعددة تخرق هذه السيادة ، وان اثارة الموضوع في هذا الوقت بالذات له اهداف حزبية مشبوهة لاتراعي مصلحة العراق الحقيقية .

ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اثار الانسحاب الامريكي من سوريا والموقف العراقي
- مشروع قانون الخدمة الالزامية
- السترات الصفراء . . مطالب شعبية وتدخلات مشبوهة
- عودة النظرة الدونية للمرأة
- لاتنخدعوا بالشعارات . انظروا الى الواقع
- العقوبات الامريكية على ايران . هل سشمل العراق
- من المستفيد من داعش ؟
- استقالة عبد المهدي . . كتابا مؤجلا
- البودي كارد ترامب . . وموقفنا من تصريحاته المثيرة
- عادل عبد المهدي والاخوة الاعداء
- نصيحة لرئيس الوزراء المكلف
- الفوضى السياسية في العراق
- حزب الدعوة ومابعد سقوطه
- تعددت الولاءات والعراق واحد
- من يشكل الكتلة الاكبر في العراق
- العودة الى موضوع حكم الشيعة
- الموقف الامريكي في العراق
- ويسألونك عن قطر
- الخلاف الامريكي الايراني والنتائج المتوقعة
- تطور الذكاء الاصطناعي


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - حول الانسحاب الامريكي من العراق