إلى الوراء در

سعد العبره

الحوار المتمدن-العدد: 6106 - 2019 / 1 / 6 - 02:12
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

إلى الوراء در..
إيعاز، في بلد عسكري، بلد لم يغادر الحروب، أطفاله يتنفسون ثاني أوكسيد البارود، والطمر الصحي !!
إيعاز، ليس فيه ما يعيبه إن استخدم في بلد مدني، لكن، عقولنا العسكرية ترسم لنا صور من الجبهة أو مراكز التدريب عند سماعنا به.
إيعاز، نسمعه في ساحات المدارس، يقف المعلم في وسط الساحة، مستذكرا خدمته العسكرية، يهتف بالتلاميذ بصوت عال: إلى الوراء در.

استذكرت ذلك الإيعاز، وأنا أقرأ إن وزيرة التربية الجديدة هي شقيقة لقيادي داعشي. و مدارسنا هي في مرتبة الوراء أصلا، والحكومة السابقة أتعبت كاهل ولي الأمر فضلا عن المعلم والطالب، وبغض النظر عن المناهج وما صاحبها من تغيير، علينا أن نستذكر إن الوزارة في عامها الأخير لم تجهز التلاميذ بالقرطاسية الكافية، حتى أن المعلم يغرق في الخجل عندما يقول لتلميذ: أين دفترك ؟ فيجيبه: ماعندي استاد، بعدني ما اشتريت !!
التربية ركن مهم في بناء البلد، وإذا كانت هي في مرتبة متأخرة، فتحتاج إلى من يجعلها تتقدم إلى الأمام وتنهض، ولا تنهض إلا بفريق من التربويين، يدركون عللها، ويضعون الخطط السليمة كعلاج لها. أما إذا كان رأس الهرم التربوي داعشيا، فإن أخيرنا سيهتف بأولنا: إلى الوراء در.

#سعد_العبره (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات