أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - احاديث مع فيرونيكا فى اخر يوم من العام !














المزيد.....

احاديث مع فيرونيكا فى اخر يوم من العام !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6105 - 2019 / 1 / 5 - 14:08
المحور: سيرة ذاتية
    



كان المقهى شبه فارغ .كان هناك امراة افريقيه كان من الواضح انها قد شربت كثيرا .كانت تضحك كل الوقت و تتحدث مع اى شخص يمر بجانبها .
و الى جانبها كان هناك رجل نرويجى يشرب كاس البيرة بدون ان يقول شيئا .

من الصعب معرفة ماذا يفكر الناس فى الاوقات الغير عادية .و اليوم الاخير من العام يوم غير عادى .و قد تعلمت من احد الاصدقاء ان اعمل جردة حساب للعام كله .اين نجحت و اين اخفقت الخ و بالفعل صار الشهر الاخير من العام شهرا للمراجعة .
و عندما بدات العمل بهذا الامر كنت اضع خططا طموحة جدا .ثم مع الوقت اكتشفت انى لا احقق سوى القليل من خطط العام .لذا صرت اكثر تواضعا فى وضع خطة العام .اى ان تضع خطة ان تصل الى ر قم ثلاثة فان وصلت هذا الرقم ممتاز و ان تخطيته كان افضل .و هو افضل بكثير من يضع المرء رقم عشرة ثم لا يحقق سوى القليل..

احب الموسيقى فى المقهى . قلت مرة للنادلة فيرونيكا ان احد اسباب مجييى للمقهى هو الموسيقى .

كانت فيرونيكا تجلس فى ذات الزاوية التى تجلس فيها دوما .كان تبدو انها من ذلك المكان تراقب كل شىء كانها هيفا فى مسرحية يعيش يعيش لفيروز و الرحابنة .
قلت لها قولي لى لما تجدين صعوبة فى ايجاد شاب لاقامة علاقة حب معه؟
قالت بد تفكير لا اعرف .اشعر ان الشباب لم يعودوا جديين كما كان الامر فى السابق .
قلت لماذا فى رايك؟
قالت انت قلت لى مرة ان السبب هو تراجع عام فى منظومات القيم؟
بالفعل كان ذلك فى حديث سابق جرى قبل حوالى عام عندما تحدثنا فى هذا الموضوع .
قالت ربما للعولمة دور فى هذا .
قلت اعتقد ذلك رغم انى لم اقرا حتى الان دراسة علميه فى هذا الموضوع .لكن هناك الكثير من الدلائل التى تشير الى دور العولمة .
قالت صارت اقامة العلاقات امر سهل و نهايتها امر سهل.
قالت هذا و شردت قليلا و قلت فى نفسى لربما تذكرت علاقة سابقة.
انا ايضا ا اوافقك الراى و لربما استطيع برهنتها
قالت كيف؟
قلت فى السابق كان الناس يتعرفون على بعضهم البعض فى اماكن الدراسة او العمل او الحفلات .اما الان فقد جعلت وسائل التواصل الاجتماعية الامر اكثر سهولة .
قالت هل لهذه السهولة فى لتعارف علاقة بهذا التراجع ؟
قلت اعتقد ذلك و ساعطيك مثلا .
اقل رجل فى وسائل التواصل عنده خمسين صديقة على الاقل و ذات الامر ينطبق على النساء .معنى هذا ان اقل خلاف يحصل مع المراة التى معه لديه بدائل شبه جاهزة و هذا معناه اضعاف اى جهد فى تحسين العلاقة بل يشجع الامر احيانا على التنقل من علاقه الى علاقه .
قالت اعتقد انك محق .
قلت شكرا.لكن يبدو انك نسيت قهوتى .
ابتسمت بخجل و قالت اسفة .ثم ذهبت و اعدت القهوة . بعد ذلك جاء صديقى و جلسنا نثرثر اقل من ساعتين .
و قبل ان امضى توجهت نحو فيرونيك و قلت لها انه اليوم الاخير من السنة ساعانقك قبل ان امضى .
ارجو لك عاما سعيدا يا فيرونيكا !
و انت كذلك .
كان المقهى لم يزل شبه فارغ . كانت المراة الافريقيه قد توقفت عن الكلام كما كانت عندما وصلت . و الرجل الصامت لم يزل يشرب بصمت . و على الطرف الاخر جلس شاب يتحدث بصوت منخفض مع صديقته . غادرت المقهى و قد صرت اسمع اصوات المفرقعات التى لا بد ان اصحابها بدوا باكرا فى اطلاقها .و دعت صديقى متمنيا له عاما سعيدا . ثم سرت نحو محطة الباصات .
بعد ساعات سيدا عام جديد قلت فى نفسى و انا ماضى فى الطريق الى البيت



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض من تامل الحياة !
- عن المطران كبوتشى في ذكرى وفاته
- خيار سوسيوجيا الامل .
- نحن فى مرحلة اكثر وضوحا!
- هل من قراءة لافاق المستقبل ؟
- عصر التحولات!
- عام اخر يضاف لاحدى اشرس المقاومات فى التاريخ!
- اليوم الاخير من عام2018
- عالم بائس و سيكون اكثر بؤسا ان لم نفعل شيئا!
- عن القراءة و عن الحياة !
- على اعتاب عام جديد!
- حذار من ضياع هويتنا !
- كان ياما كان فى قديم الزمان !
- احاديث نهاية السنة !
- لقاء مع صديق اوغندى!
- الباحث حين يصبح شاعرا !
- هل يمكن تفسير السلوك الحضارى ؟
- هل ستعود الحضاره الى ا المنطقة العربية ؟
- تنتهى الطريق و لا تنتهى الاغنية !
- حول الاخر !


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - احاديث مع فيرونيكا فى اخر يوم من العام !