أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - بعض من تامل الحياة !














المزيد.....

بعض من تامل الحياة !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6105 - 2019 / 1 / 5 - 14:08
المحور: سيرة ذاتية
    


بعض من تامل الحياة !

سليم نزال

شهر ديسمبر هو شهر التامل بالنسبة لى .اغرق فى التفكير و مراجعة العام كله .و ارى اين نجحت و اين اخفقت . كما انى افكر بالاصدقاء الذين فارقوا الحياة .استعيد بعضا من الزمن السابق. .

من ضمن من تذكرت هذه الايام زميلة عزيزة اشتغلت معها و كانت ايضا زميلة فى الجامعة .لم تكن شابه جميله لانه كان في وجهها بعض التشوهات .لكن ما ان يتعرف عليها المرء حتى يعرف انها امراة رائعة .فقد كان لها اهتمام كبير بقضايا العالم الثالث و كانت تاى معنا عندما يكون هناك وقفات لاجل فلسطين فى داخل الجامعة و خارجها .

كانت فترة ديسمبر فترة صعبة للكثير من الطلبة الاجانب الذين يسكنون وحدهم .اما الطلبة الذين كان لهم علاقات مع نساء نرويجيات فكانوا يذهبوا لتمضية العطلة معهم .اما الذين كانوا لوحدهم كانوا يمضون العطلة وحيدين علي الاغلب .
فقد كانت فترة يغلق فيها تقريبا كل شىء حتى المقاهى او غالبتها على اقل .و لم يكن وقتها محطات بنزين فيها دكان تفتح ليل نهار كما هو اليوم .

و اتذكر انى رايت لافته امام كافيتريا الجامعة لا اعرف من كتبها و كانت بلغة عتاب او تشجيع تقول , كم من الطلاب النرويجيين دعا طالبا اجنبيا او طالبة الى بيتهم فى عطلة الاعياد . ان .كان من الواضح انها كتبت من اجل تشجيع الطلاب على دعوة طلبة اجانب الى بيوت اهلهم لكى لا يظل الطالب الاجنبيى وحيدا .

سالتنى هذه الزميلة اين ساقضى العطلة و كنت بالفعل قد دعيت من قبل طالبة نرويجية الى بيت اهلها خارج اوسلو . عندما عدنا من العطلة قيل لى ان زميلتنا قد توفيت . . كان الامر بمثابة صدمة كبيرة .و كنت قد التقيت بها و كانت ذاهبة لزيارة اهلها و قلت لها الى اللقاء قريبا بعد لعطلة .و كان قد حصل لها جلطة دماغية قاتلة رحمها الله .
و يتعامل النرووجيين فى قضايا اخبار الموت بطريقة هادءة جدا . كانه امر عادى اذ لديهم قدرة كبيرة على ضبط الانفعالات .
و لا انسى حادثة حصلت
كنا مدعويين للغداء لدى صديق الذى جاءه خبر وفاة امه و نحن هناك . شعرنا انه من الافضل ان نقطع الزيارة و نعتذر مراعاة لمشاعره . و لكنه اصر ان نبقى .و بالفعل بقينا هناك و تناولنا الغداء و امضينا الامسية كان شيئا لم يحصل .
و بعد سنوات توفي هذا الصديق و لللاسف لم اشارك فى جنازته لانى كنت مسافرا .و حتى هذه للحظة اشعر باسف انى لم اشارك فى جنازته .

نعودد لتامل الحياة .و الموت ليس الا امتدادا للحياة . و هاجس الاديان ان تجعل من الموت مرحلة انتقالية لحياة ابدية !.
ايا كان الامر ,الاعوام تجرى وهناك من يولد و هناك من يموت و هكذا كانت الدنيا منذ البداية . الاحزان و الحسرات فى القلب .و لحسن الحظ ان الزمن يخفف من قوتها لاجل ان تبقى الحياة محتملة .لا شىء جديد تحت الشمس !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المطران كبوتشى في ذكرى وفاته
- خيار سوسيوجيا الامل .
- نحن فى مرحلة اكثر وضوحا!
- هل من قراءة لافاق المستقبل ؟
- عصر التحولات!
- عام اخر يضاف لاحدى اشرس المقاومات فى التاريخ!
- اليوم الاخير من عام2018
- عالم بائس و سيكون اكثر بؤسا ان لم نفعل شيئا!
- عن القراءة و عن الحياة !
- على اعتاب عام جديد!
- حذار من ضياع هويتنا !
- كان ياما كان فى قديم الزمان !
- احاديث نهاية السنة !
- لقاء مع صديق اوغندى!
- الباحث حين يصبح شاعرا !
- هل يمكن تفسير السلوك الحضارى ؟
- هل ستعود الحضاره الى ا المنطقة العربية ؟
- تنتهى الطريق و لا تنتهى الاغنية !
- حول الاخر !
- مجتمعات بلا هوية !


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - بعض من تامل الحياة !