أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تضامن عبدالمحسن - تجمع شارع المتنبي يتناول -المشتركات الفكرية بين الاديان-














المزيد.....

تجمع شارع المتنبي يتناول -المشتركات الفكرية بين الاديان-


تضامن عبدالمحسن

الحوار المتمدن-العدد: 6105 - 2019 / 1 / 5 - 00:50
المحور: المجتمع المدني
    


بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار، اقام تجمع (شارع المتنبي الثقافي) محاضرة بعنوان كاتب وكتاب، قدم من خلالها الدكتورة هدى علي كاكه يي لتقرأ كتابها الموسوم (المشتركات الفكرية بين الاديان)، وذلك صباح يوم الجمعة 2018/1/4، في المركز الثقافي البغدادي في المتنبي، بحضور وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي وجمهور من المهتمين.
وبدأ الاعلامي عامر عبود، الذي ادار المحاضرة، قائلا (علينا ان نعي ان التعددية هي نمط حياتي وانساني، ولابد من استكمال هذه التعددية وعدم تجزئتها، لتشكل بذلك كيانات قوية تعتمد الانسانية منهجاً لها في وطن يحتوي الجميع)، مشيرا الى ان التعددية اشعاع فكري وانساني وتنوع ثقافي، من خلالها ندرك قيم التعايش والسلام للوصول الى خطاب يوحدنا لا يفرقنا.
فيما أكدت الكاتبة كاكه يي، في محاضرتها، على ان المتزمتين في الأديان، يريدون بالدين، دين المعبد بترسانته الآيديولوجية بكل عقدها وانحرافاتها، ان يكون هو الحل، متساءلة عن كيفية ايجاد (دين) ذلك الحل، طالما ان ليست المشكلة في الحل ونسبه، أي حل ديني ام علماني ام بوذي ام أيزيدي ام يهودي ام مسيحي ام اسلامي، وانما المشكلة في الدين ونسبه، أي دين الفقيه والسلطان والاحزاب والمثقفين، ليفرض قصد الاستشراف في هذا العمل ان تكون وجهة عملنا، بعد دراسة واقع الظاهرة، صوب تقويمها بالحديث عن تصحيح المنطلقات من خلال الارضية المشتركة.
كما تشير الدكتورة هدى في كتابها الى ان البحث عن الارضية المشتركة مع الآخر ليست مزايدة فكرية لتجاوز ثقافة المفاصلة التي طغت على الحركات الاقصائية الدينية، ولا سعيا لشرعنة الحل المفروض، ولا انسياقا وراء مشاريع كفرية.
وتناول كتاب (المشتركات الفكرية بين الاديان) الرؤى السياسية ومبادئ التعايش السلمي من خلال الحوار والاستقرار السياسي والحوار والتعايش السلمي والمقصود به التقاء ارادة اهل الاديان المختلفة للعمل من اجل السلام والامن في المجتمعات، وذلك من خلال اربعة اسس وهي الاراد ة الحرة المشتركة والتفاهم حول الاهداف والغايات لخدمة الاهداف الانسانية، والتعاون من اجل تحقيق تلك الاهداف واخيرا صيانة هذا التعايش.
ولفتت الكاتبة الى ان مسؤولية تحقيق التعايش السلمي يتحملها العلماء والمفكرون والحكام بحيث يلتزمون، بالاضافة الى الاعلام، بوظيفتهم في الدعوة الى الوحدة والوئام والتحذير من النعرات الطائفية والقومية والفتن ومن آفات الحضارة المادية، محملة المحكومين مسؤولية توحيد الشعوب وتوفير اجواء التعايش والانسجام.
هذا، وقد اغنى الحضور الجلسة بمداخلاتهم التي اكدت على ان الأديان هي مجموعة قيم ومفاهيم تخدم الانسانية ويتجسد من خلالها وجود الله، ومن هذا المنطلق اذا فهمنا الاديان فهمنا الله وصار الحوار ممكنا، بينما لا يجوز الحوار اذا اختلفنا وتعددنا في تفسيراتنا ورؤانا.
وقد اشادت احدى المداخلات فيما ذهبت اليه الكاتبة في كتابها للتفريق بين الدين والفكر الديني، فالدين كله انساني، اما الفكر الديني فهو ماجعل بعض الاتجاهات تنحرف، في اشارة الى عبارة المفكر كارل ماركس (الدين افيون الشعوب) التي تم اقتطاعها فتشوهت، فالمقصود ان الدين متنفس للعبد المظلوم، فهو ليس ضد الدين وإنما ضد الفكر الديني الذي غالبا مايدعو الى ممارسات تنحرف بالمجتمع والانسانية الى ما لايحمد عقباه، لافتا الى ضرورة بث روح الاخوة والأخذ بالمسائل التي يضيء فيها الدين ويدعو الى الانسانية بدلا من نشر المفاهيم الخاطئة والطائفية.
وقد أضاف الناشط محمد السلامي في مداخلته وجهة نظره الداعية الى ان الاديان جاءت في مراحل تأريخية بشكل بسيط، لعدم وجود دولة تنظم شؤون البشرية، ولكن المشكلة تفاقمت في التفسيرات البشرية، التي ادت الى تكوين طوائف داخل الدين الواحد، وبازدياد الصراعات السياسية وضعت شروطا جديدة للحياة. مؤكدا بان حقوق الانسان تعطي الحق للمتدين بان يتدين بالدين الذي يريد ولكن لايفرض وجهة نظره في تنظيم الحياة على الآخرين في بلد معين، وانما وضعت البشرية انظمة لغرض تنظيم حياتها عبر التطور الحياتي الذي نعيشه.
وفي الختام قدم وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي الشهادة التقديرية باسم تجمع شارع المتنبي الثقافي، تثمينا لدور الكاتبة في اعداد المبحث التنويري.
ومن الجدير بالذكر ان الدكتورة هدى علي كاكه يي دكتور محاضرة في كلية الآداب/قسم التاريخ في الجامعة العراقية بتخصص تاريخ إسلامي، وتخصصها الدقيق هم "فكر مسيحي _ فكر إسلامي" وهي حاصلة على بكالوريوس في التاريخ من كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية في جامعة بغداد.
وحاصلة على الماجستير في التاريخ الإسلامي _ فكر مسيحي من جامعة بغداد/ كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية /2011م، ودكتوراه في التاريخ الإسلامي _ فكر مسيحي _ فكر إسلامي من جامعة بغداد/ كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية /2014م.
ولها أربعة كتب منشورة وهي: "الصلات الحضارية بين الفكر المسيحي والفكر الإسلامي من القرن الثالث حتى القرن التاسع الميلادي" و"المذهب الآريوسي بين التأثر والتأثير _ دراسة في الفكر الديني الإسكندري" و"المشتركات الفكرية بين الأديان" و"الأقليات الدينية في العراق " تاريخ وحضارة"



#تضامن_عبدالمحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد برؤية فنية جديدة من وجهة نظر بعض الشباب
- أهمية دور الاعلام الخلاّق في بناء المواطن ندوة ثقافية لتجمع ...
- العمارة البغدادية بين الماضي والحاضر وتأثيرها على الانسان
- اهمية تقنية المعلومات للحد من الفساد في العراق
- بالمحبة والتسامح.. (فرح العطاء) تضع اولويات السلام بين الاطف ...
- الضرائب والرسوم الكمركية ودعم الانتاج المحلي... اهم مصادر دع ...
- -العقد العربي للحّق الثقافي-.. اهدافه ورؤاه
- تنديدا بالارهاب وتدمير الآثار دائرة العلاقات الثقافية العامة ...
- (لا.. لسبي النساء الايزيديات) صرخة تطلقها دار النشر والثقافة ...
- مؤسسة -عمار الخيرية- ومنظمات المجتمع المدني يدعون الى مضاعفة ...
- الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان في وقفة تضامنية مع اه ...
- شبابنا.. احلام ضائعة بين فرص العمل والبطالة المزيفة..
- حل فرض الخامس كَوموله
- مرشح يهدد ناخبيه.. بعدها ماذا يفعل
- الحزب الشيوعي العراقي يحتفي ب(نجية الشيخ حسين الساعدي) من را ...
- الكاتب والاديب عبدالمجيد لطفي
- امتيازات مدراء المكاتب.. فوق العادة
- اليوم العالمي للسلام
- صور في بغداد تنهش مخيلتنا
- عام 2012 عام السلم الاهلي في العراق


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تضامن عبدالمحسن - تجمع شارع المتنبي يتناول -المشتركات الفكرية بين الاديان-