توقفي عن التصوير*
ايتها الكاميرا التي تحاول أن تستنطق ذاكرتي
و ابتعدي قليلا
دعي فجوة بيننا ... لقذيفة أسمع دويّها
جاءت لتسكت رفضي للحروب التي قضت
الحروب التي أغرقتني في ظلام تسوّره الراجمات
الحروب التي مضغت مشيئة أعمارنا
كانت تدّك عفة البلاد
تقتنص سنابل أرواحنا برعونة عارية
دعي فجوة بيننا ... لقديفة أسمع دوّيها
جاءت لتسكت رفضي للحروب
التي تتأهب الان لاصطيادنا
الحروب التي تشحذ غرائزها
لتغرس الالاف الأطنان من قنابلها الذكية
في صدورنا المباحة للفتك
الحروب التي لم تروض المعصية بعد
عادت لتلتهم أشلاءنا المبعثرة فوق طين نبوئتنا
من بابل حتى جيكور
هناك دويّ لقذائف عجفاء
وتواقيع لمعاصي جديدة تندلق أحبارها
فوق غيابنا
نحن الذين أصر القادة الكبار
على شتمنا بالموت
19- 3 - 2003
علي رشيد
*القصيدة كتبت خصيصا لفلم يصوّر عن الشاعروذاكرة الحرب للمخرجة الهولندية تمارا فينيك