أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - معجزة الحب 2















المزيد.....


معجزة الحب 2


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6101 - 2019 / 1 / 1 - 22:59
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


معجزة الحب 2

مشكلة أو علاقة اللذة والألم ، تحولت مع الزمن والتطور والمعتقدات المتنوعة إلى جدلية ،
بحيث يتعذر الفصل بينهما بشكل موضوعي وثابت ، حدث ذلك بالتزامن مع ثنائية الفرد ( امرأة أو رجل ) ....الساعة البيولوجية _ الساعة الموضوعية .
اللذة والألم وجهان لعملة واحدة ، شأن الفرح والحزن .
ولكن ، ...في ما سبق نصف الحقيقة فقط ، حيث وجه العملة الآخر يبقى محتجبا بشكل مقصود أو بفعل الغفلة والجهل ؟
بموازاة ذلك ، الثنائيات الأكثر أهمية بعد البلوغ والرشد ، في الحياة الطبيعية والمكتملة :
السعادة والشقاء ، شأن الحب والخوف ...علاقتهما قطبية أو علاقة تناقض جوهري .
الأسطر الخمسة _ ستة أعلاه ، شديدة التكثيف والاختصار ، وتمثل زبدة بحث السعادة ( هو منشور بالكامل على الحوار المتمدن ) وخلاصته . وأنا الآن بي حيرة من أمري ؟
هل أكتفي بالتعبير الأقرب إلى الرمزية بالفعل ، مع قراءة الصدفة ... حيث القراءة لأول مرة ولمرة واحدة ، وعلى افتراض أن دور الكاتب ينتهي مع الشكل أو الأسلوب !؟
أم النقيض ، حيث على مسؤوليتي أولا ، تفكيك وتوضيح العبارات والأفكار المختصرة ، على افتراض أن دور الكاتب يشبه عمل الطاهي الجيد ... وجاذبية النص مسؤوليته بالكامل !
آمل أنني سأنجح بدمج الرغبتين المتعاكستين ، عبر التكرار غير الحرفي للأفكار الجديدة والتي أعتبرها هامة _ وقد تكون مجرد أخطاء _ غفلت عن المغالطات التي تتضمنها .
ذلك احتمال وارد ، وحقيقي دوما .
....
الحب لا يؤلم .
ما يؤلم في الحقيقة هو غياب الحب أو ضموره أو نقصه بشكل كبير ، أو بقاء الفرد ( امرأة أو رجل ) في طور ومستوى العجز عن الحب .
أربع مستويات ومراحل لموقف الحب ، يمكن ملاحظتها بسهولة ...في الأسرة أو المؤسسة أو المقهى... وأي مكان يلتقي به الناس _ بموازاة مراحل نمو الشخصية الفردية وتطورها ...
1 _ العجز عن الحب ، علامة هذا المستوى وعرضه الثابت هو الحاجة القهرية ( اللاشعورية غالبا ) للثرثرة المستمرة والحركة الدورية ، والمتكررة .
علامة ظاهرة وملازمة أيضا للحالة ، محبة الغائب وكراهية الحاضر ، تلخصها عبارة " ما أجمل حيث لا أكون " . لا يحتمل الفرد من هذا المستوى _ مهما تقدم به العمر واتسعت خبراته _ الخسارة المؤقتة ، أو الدور والموقع الثانوي والمهمل ، وتلخص الشخصية من هذا النمط عبارات عديدة وشهيرة لمؤلفين بعضهم شكسبير وبعضهم الآخر ، كتاب في الصحف الصفراء ... نكون أو لا نكون ، لنا الصدر دون العالمين أو القبر ، الشهادة أو النصر ، نموت لتحيا القدس ، كل شيء أو لا شيء وغيرها أكثر .
2 _ الحب من طرف واحد .
يتميز هذا المستوى أو الطور ، بعملية الإدراك الذاتي . والمقدرة على التمييز بوضوح بين الرغبة والسعي ليكون الفرد محبا وعاشقا ، أو ليكون الطرف الآخر المحبوب والمعشوق .
هذا المستوى ، بحسب فهمي لكتابه الشهير فن الحب ، الذي علق به أريك فروم وفرويد قبله .
وما تزال الغالبية المطلقة من البشر _ وأنا منهم بالطبع _ ضمن هذا المستوى ... الغامض والمحير والمتناقض أولا .( مهما نفعل ننتهي إلى نتيجة واحدة ، ...عبر عنها جورج شحادة : " كلما أحببته اغتنى وهجرني " ) .
وهذا المستوى سأناقشه عبر أمثلة عديدة ومتنوعة ، خلال الحلقات القادمة نظرا لأهميته ...
3 _ الفرد ( امرأة أو رجل ) موضوع الحب ، هذه نعمة بحد ذاتها .
لحسن حظ الأغلبية من الأطفال يخبرون هذه الحالة ، ولو بشكل مؤقت ومرحلي .
بعد البلوغ والرشد ، يصير هذه الوضع نفسه مشكلة انفعالية أو حاجة قهرية ، وبالمقابل الشخصية المحبة أو العاشقة ، غالبا ما تسقط رغباتها وأحلامها المكبوتة على موضوع الحب ( امرأة أو رجل ) ولاحقا _ بعد الزواج أو إقامة العلاقة الفعلية _ تعود بسرعة إلى المستوى الشعوري ...الحاجة الطفالية _ والرغبة الثابتة _ إلى السيطرة والتحكم .
4 _ الحب المتبادل ....الناضج والمتوازن
لا أعرفه سوى في الكتب والحكايات والتلفزيون ، بصراحة وصدق ....
لا شك أنني شريك في الأخطاء السابقة ، بنسبة النصف على الأقل ...الطرف الذي يعرف أكثر تقع عليه المسؤولية الأكبر بالفعل وبشكل ثابت .
....
يحتاج الانسان ( كل فرد ) لأن يكون محبوبا ومحبا بالتزامن .
بدون ذلك ، حالة من فقدان الأمان الوجودي ....فراغ العقل والروح .
وهنا تبرز المشكلة الوجودية ومغالطة الحب المزمنة ، والمعممة منذ عشرات القرون الثأر وبقية أشكال التعصب ؟
أغلب الناس لا يعرفون خلال حياتهم _ بمعظمها _ سوى الأعداء ؟
الحاجة إلى عدو طاعون العصور المظلمة ، وهو مرض نفسي _ اجتماعي بالتزامن .... كتبت عدة نصوص سابقة منشورة على الحوار أيضا " مرض الحاجة إلى عدو " ومحورها يمكن تكثيفه ببعض الأفكار القليلة .. ( لماذا توجه اهتمامك الحقيقي إلى العدو وليس الحبيب والصديق !؟ )... وبعد تجاوز مستوى الوعظ والخطابات البلاغية التي تدعو إلى المحبة والتسامح والاخاء ... ، المشكلة الجوهرية تلخصها العبارة المأثورة في أدبيات التنوير الروحي المتعددة والمختلفة أيضا : " هل كان ليختار الشقاء أحد ! " ...
بالطبع الجزء الأول متروك لنباهة القارئ ...لو كان يعرف الطريق إلى السعادة : هل كان ...
....
المشكلة الإنسانية في العقل بالدرجة الأولى ، المشكلة الوجودية .
تسعة _ على الأقل _ من عشرة صراعات أو حروب وغيرها سببها الجهل .
أفهم ، كم ستثير من الاستهجان هذه العبارة ، نعم ...لقد اعتنقت " العنف الثوري " خلال مراهقتي وشبابي الباكر ، وأعرف كيف تفعل بالوعي تلك الشعارات ...
أنت ثوري اصنع ثورة .
على الفلسفة تغيير العالم وليس تفسيره .
دع الجبناء يفكرون بالحب والمجاملات الفارغة .
زينة الرجل سلاحه .
وحده الميت لا يخيف أحدا ...
طبعا مع الأسطوانة المقابلة ...
الخيانة ليست وجهة نظر .
لا صوت يعلو على صوت المعركة .
نموت أو ننتصر .
ولا أحد يعلم ماذا بعد النصر !!
وغيرها كثير
...إنها عبارات تدمر الوعي والثقة والحب أولا
....
الظاهرة الإنسانية معقدة بطبيعتها ، ويتعذر فهمها بشكل منجز ونهائي لمرة واحدة .
بنفس الدرجة الظاهرة الإنسانية أحد جوانب الحياة ، ونتيجتها بالتزامن ، وقد لا تكون بالأهمية التي اعتدنا أن نمنحها إياها ؟ على سبيل المثال الشائع والمعروف بشكل علمي وتجريبي ، أن مهارات الانسان المتوسط الحركية _ الذهنية أقل من بقية الرئيسيات العليا .
وهذه النقطة مركز جدل فلسفي _ كلاسيكي ، التمييز بين العقل والذكاء !؟
....
ملحق 1
من يعرفك يحبك .
من يحبك يعرفك .
الانسان سبب ، تكرار وتشابه .
الفرد صدفة ، احتمال واختلاف .
ملحق 2
اتجاه الساعة البيولوجية للفرد ...شعور _ فكر .
اتجاه الساعة العقلية ( الموضوعية ) ...فكر _ شعور .
تحقيق المطابقة بين الفكر والشعور ، بالتزامن ، غاية اليوغا....التركيز والتأمل .
ملحق 3
الصدفة احتمال يتحقق لمرة واحدة .
السبب تكرار عن أصل سابق .
بينها الحياة والزمن والوجود ....
ملحق 4
الحب والجنس ، علاقة أو مشكلة لها صلة مباشرة بعلاقة الساعة البيولوجية للفرد ( امرأة أو رجل ) مع الساعة الفعلية ( المنطقية ) .
وتشبه أيضا علاقة الشعور مع الفكر ، كانت ، وما تزال بؤرة سوء تفاهم وفهم أولا ...
الشعور ظاهرة حسية ، بيولوجية وعصبية ، تختبر مباشرة قبل الفهم والوعي وخارجه .
بعبارة ثانية الشعور حاضر ومباشر بطبيعته .
الفكر ظاهرة لغوية ، ثقافية واجتماعية ، تتصل بالظاهرة الإنسانية على مستوياتها المتعددة .
بعبارة ثانية الفكر زمني ويتعذر تحديده .
ملحق 5
الظاهرة الإنسانية متعددة الوجوه والأبعاد ...
_ الجانب الميتافيزيقي ، يتمثل عبر الزمن والوعي والحب وغير المحسوس خصوصا .
_ الجانب البيولوجي ، يتمثل عبر الغرائز مع الأفعال _ وردود الفعال _ الحتمية .
_ الجانب المادي ـ يتمثل عبر المعادن والسوائل المختلفة بالجسم .
_ الجانب الإبداعي ، يتمثل عبر اللغة والكلام والفنون والموسيقا على وجه الخصوص ز
....
....
الحلقة السابقة مع التنقيح ...
الحب ...حقائق ومغالطات

تصور عام وأولي ...أو بعض البؤر الجديرة بالانتباه
والاهتمام الحقيقي
البداية بالمغالطات :
1 _ المغالطة الأولى والأهم الحب والجنس .
2 _ الحب والرغبة .
3 _ الحب والمصلحة .
4 _ الحب والتعلق
....
بالمقابل _ الحقائق
1 _ الحب والصحة النفسية _ العقلية المتكاملة .
2 _ الحب والسعادة .
3 _ الحب والشعور والإرادة والالتزام ...
4 _ الحب والحاجة
....
ليس واضحا بذهني بعد ، المخطط الكامل للنص ، فقط إطاره العام وموضوعاته .
وسأدع المجال مفتوحا للصدفة والمفاجآت المزدوجة ، الإيجابية والسلبية .
كما سأترك لمشاعري فسحة حرية أعلى من المعدل ، في بقية هذه السلسلة ...
أما بالنسبة للنصوص السابقة بنفس الموضوع ( كتاب الحب وغيره ) ، سأتوقف فقط عند الأفكار التي تغير موقفي منها ، لكن بالعموم موقفي من قضية الحب وفهمي لم يتغيرا ، سوى بشكل سطحي وبسيط بعد البدء بهذه السلسلة 2012 .
بقيت ملاحظة أخيرة من المناسب لفت الانتباه لها ، في اللغة العربية نفسها يتعدد معنى كلمة حب إلى درجة الاختلاف والتناقض التام أحيانا !؟
مثلا يقال عن الايثار أنه دليل الحب وهذا يتوافق مع المنطق السليم ، تفضيل مصلحة الحبيب على النفس . لكن يقال العكس أيضا ، فيقال عن المفترس أنه يحب فريسته !
أيضا في العلاقات الإنسانية ، تنسب صفة الحب إلى كثير من أفعال العدوان التي تقع على موضوع الحب ( المحبوب ...سواء العاطفي أو القريب أو الصديق ) ، والمثال الأبرز بعض المقولات العنصرية والعدوانية بشكل ظاهري ومباشر : ضرب الحبيب زبيب ، المرأة كالسجادة تحتاج إلى نفض كل فترة ، العتب على قدر المحبة ، الغيرة من الحب ...وغيرها .
....
الحب والجنس ، وطبيعة العلاقة بينهما ؟
هذا موضوع جدلي قديم ، ومتجدد ، وخلاصة بحثي السابق فيه ما تزال صالحة لهذا النص وتمثل موقفي الحالي أيضا :
1 _ يوجد جنس بدون حب ، مثاله العملية الجنسية بين الحيوانات هي اقرب إلى الاغتصاب ، وكثير من البشر يمارسون العنف خلال علاقاتهم الجنسية _ العاطفية أيضا .
2 _ يوجد حب بدون جنس ، مثاله الحب الأفلاطوني ، ومختلف أنواع الحب غير الجنسي .
3 _ الحب مع الجنس ، وهذا النمط محور المغالطات حول الحب .
موقف فرويد من الحب يمثل خطأه الأكبر والكارثي على المعرفة ؟
الحب دافع جنسي مكفوف ، خلاصة موقف فرويد من الحب ، وموقفه الثابت طوال حياته .
بصفته طبيبا في الأمراض العصبية وتخصص بعدها بالمرض النفسي ، يسهل فهم انحيازه الكامل إلى الجانب الفيزيولوجي بتفسير مختلف الظواهر الإنسانية الفردية والاجتماعية أيضا .
وكان ذلك وراء الكثير من أخطائه الفكرية ، أبرزها موقفه من المرأة والحب .
موقف فرويد ومن خلفه حركة التحليل النفسي من قضية الحب ، كان _ وما يزال _ له أكبر الأثر على الثقافة العالمية ، وتلك أخطاء الكبار تتجاوز آثارها السلبية انجازاتهم الفعلية ...ومن أبرز النماذج على ذلك فرويد وماركس وداروين وغيرهم .
مثلا داروين كان يعتبر الجمال وسيلة ، تستخدمها الطبيعة كنوع من الاغراء الجنسي .
وكان لماركس خطأه الفادح أيضا حول العنف الثوري ، ولا يقل ضرره عن زميليه .
....
الحب اهتمام .
غياب الحب فقدان الاهتمام .
....
كيف يمكن تحديد معنى الحب ؟
مصطلح المعنى غامض بطبيعته ...يحمل الافتراض أن الختام هناك .
وبعدما تنتهي من القراءة ، ... يحمل الافتراض المعاكس هناك أيضا ؟
المعنى مجاله مزدوج ومفتوح... يشمل ما قرأته وخارجه بالتزامن .
جانب آخر في قضية " المعنى " شهد تغيرا جذريا خلال القرن العشرين ، حيث انتقل محور المعنى وجوهره من الكاتب ( أو المتكلم أو الفاعل أو المعبر ...) إلى القارئ ( أو المستمع أو المتلقي أو المفسر ...) في الجهة المقابلة . مع تغيرات جديدة ، عبر دخول السياق والرسالة بين المعنى والقراءة قبل الكتابة والكاتب .
كيف يمكن تحديد معنى الحب ، أو معنى أي شيء آخر !؟!
....
أربع مراحل وأطوار ، يمكن ملاحظتها بسهولة ، تميز مستوى ودرجة النمو الشخصي للفرد ( امرأة او رجل ) بدلالة الحب أو النقيض غياب الحب ( العجز عن الحب ) .
1 _ النرجسية ، عدم المقدرة على تحمل الخسارة .
بعبارة ثانية ، تحتاج الشخصية النرجسية للاهتمام بشكل ثابت ولا شعوري .
لا تدرك سوى الموقع الأول ومركز الاهتمام والصدارة أو الصراع التدميري قاتل أو قتيل .
2 _ الدوغمائية ، تتقدم خطوة على النرجسية بمفارقة ، القيام بخطوة إلى الوراء عبر الامحاء الذاتي أو الذوبان في الجماعة .
لكن ، مع عدم تقبل أو تحمل خسارة فريقها لموقع الصدارة والقيادة .
3 _ الأنانية ، تتميز الشخصية الأنانية على سابقتيها بمهارة التقدم أو التراجع ، وادراك المنطق الواقعي بالفعل لكن بشكل كاريكاتوري ومشوه من خلال التمركز الذاتي الشديد .
4 _ الموضوعية واكتساب فن الحب بالتزامن ، عبر تنمية الاهتمام المتكامل بالعالم والنفس والوجود الموضوعي بشكل دينامي _ تطوري .... اليوم افضل من الأمس .
....
" المعجزة أن يحب انسان انسانا "
شعار أحد المواقع الالكترونية المتميزة سنة 2002
....
معجزة الحب ...

الحب أكثر من علاقة ثنائية ، ولكن ...

الحب والزمن ؟
من لا يعرف الحب ؟
كل انسان عرف الحب ، بالتزامن لا أحد يعرف الحب .
ليس السؤال من قرأ فن الحب ل أريك فروم
السؤال من فهم الكتاب ؟
هل كان فروم نفسه يعرف ما يريد التعبير عنه بدقة ؟
أشك في ذلك ....
ليست المشكلة في الترجمة والمترجمين فقط ، بل المشكلة في الموضوع نفسه الحب ، وتبدأ مع الكتابة والتعبير مشكلة الكاتب / القارئ ...لتعود ثانية مشكلة القارئ / الكاتب عبر القراءة والتلقي أم العكس....في تكرار أبدي ولا جديد تحت الشمس ... أم النقيض كل لحظة يتغير العالم ومع كل خفقة قلب يولد عالم جديد
وحب !؟
....
كيف يكتب عن الحب شخص دوغمائي ، أو نرجسي ، أو أناني ...
لكن من أنت لتخرج أحدا من فضاء الحب ومملكته السعيدة !
هل الحب نقيض الخوف أم الكراهية أم الجهل أم الجشع أم التعصب ...
هل يتوافق الحب مع السعادة أم الحرية أم النزاهة أم الابداع ....
ما الفارق بين التعبير عن الحب بالشعر أم بغير الشعر !
لكن أولا ما الفارق بين الشعر وغير الشعر !
الحب بين المنطق الجدلي والمنطق التعددي
الحب بين امرأة ورجل
الحب بين امرأة وامرأة
الحب بين رجل ورجل
الحب بين انسان وانسان
الحب بين فرد وفرد
الحب في ذلك كله وخارجه أكثر ، ربما !
أوقعت نفسك بورطة جديدة ، في الحقيقة ليست جديدة تماما ، كما أنها ليست مجرد تكرار
....
الحب بين المعلم والتلميذ...
سأناقش في هذه الحلقة الحب بين فرويد و فروم بدلالة الحب بين فروم وحسين والعكس .
....
ميزة فرويد ، ونيتشه أكثر ، التشابه بين كتابته وحياته إلى درجة تقارب التطابق .
هذه الصفة أو ( الماهية ) يتفق عليها أغلب القراء والنقاد بالتزامن .
الاقتراب خطوة ثانية من الدقة " المصداقية " ميزة فرويد وفروم معا .
لكن فرويد أكثر التصاقا من تلميذه وخصمه بتعبيره وأفكاره
أو بعبارة ثانية ، فرويد لم يكن يفصل بين شخصه وفكرته ، أو تعبيره ، أو اعتقاده أو مشاعره ....، بالمقارنة مع أريك فروم .
نفس المقارنة تصلح بيني وبين فروم
أنا مع الفصل ، لا التمييز فقط ، بين الشخصية وتعبيراتها .
لجهة المصداقية في كتابه " فن الحب " ، أريك فروم يعبر عن حياته المتكاملة بالتزامن .
خلال كتابتي _ وهذا النص أكثر _ منتبه للفصل والتمايز الحقيقي بين شخصي وفكرتي ( خبرتي ) التي أعبر عنها بنفس اللحظة .
بعبارة ثانية ، الفكرة الأهم التي اتضحت مع بداية هذا القرن ، وتتزايد الحاجة لها مع التطور : ضرورة الفصل بين الشخصية وبين تعبيراتها المتنوعة ، الفصل الحقيقي والموضوعي بالتزامن .
لجهة المصداقية ، تميل الكفة لصالح فروم معي .
وتميل الكفة لصالح فرويد مع فروم
وتميل الكفة لصالحي معك ....
قارئتي _ قارئي
العزيز _ة
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد ...( شكسبير بترجمة أدونيس )
....
فرويد وماركس ، انحاز الثاني إلى المجتمع على حساب الفرد ورد الأول التحية بأحسن منها .
بعبارة أوضح ، فرويد وماركس يكملان بعضهما... مثل وجهي العملة ، أكثر من قطبين .
ذلك ما حاول فعله وانجازه ويلهام رايش أولا ، ونهايته الحزينة معروفة .
وأكمل المسعى أريك فروم بنجاح جزئي ، او بفشل جزئي ( هذا رأيي وقراءتي ) .
وأحاول عبر هذه السلسلة تحديدا ، إيجاد الحلقة المفقودة ... إن جاز التعبير
أو صياغتها بشكل جديد ، ومبتكر ، ...
أليس هذا ما يفعله الحب بطبيعته !
....
يعتبر أريك فروم وقبله ماركس أن الحب ، حب الانسان للإنسان أو ....
على النقيض تماما يعتبر فرويد الفرد ، كل فرد كيان حقيقي ومكتمل بذاته ...
فرويد فيزيولوجي
ماركس أيديولوجي
والحقيقة بينهما .
انحاز فروم برأيي ، تماما إلى ماركس واخطأ الاتجاه والبوصلة والتوجه ،
ربما اتعظ من نهاية رايش المخيفة !
أحاول .... مسك العصا من المنتصف
يمكن وصف موقفي بالغباء او الادعاء أو النقيض تماما ، وليس لي اعتراض
أعتقد أنني أسعى للاقتراب ما أمكنني من الواقع / الحقيقة...الحب .
وفي هذه النقطة بالضبط يلتقي ماركس وفرويد
ويمتزجان إلى درجة الذوبان الكامل في حب ...الحقيقة
ماركس يرفض كلمة فرد ويعتبرها شبهة
فرويد يرفض كلمة مجتمع ويعتبرها خرافة
الانسان تشابه
الفرد اختلاف
المجتمع بينهما ، هو مادة العملة بالفعل .
....
الحب بالنسبة لماركس العنف ( الثوري ) ، لم يعترض فروم حسب علمي بوضوح عليه .
الحب بالنسبة لفرويد الجنس ( المكفوف ) ، شرشحه فروم في معظم كتاباته .
العنف ظاهرة اجتماعية ، مشتركة بين الانسان والحيوان .
الجنس ظاهرة بيولوجية ، مشتركة بين الانسان والحيوان .
التسامح ظاهرة إنسانية .
الحب ظاهرة إنسانية .
....
ماركس يلحق الحب بالتغيير ، بعدما يربطه بالثورة والعنف .
فرويد يلحق الحب بالإشباع الجنسي ، بعدما يربطه بالغريزة والحاجة .
أخطأ الرجلان ، وزادت بعدهما قضية الحب غموضا .
....
الحب سبب أم صدفة !؟
أريك فروم يربط الحب بالموقف والإرادة والالتزام ؟
وأنا أتفق مع فكرته جزئيا ، لكن موضوع الحب أو " المحبوب _ة " بنفس الأهمية .
....
هامش
مثال على الصدفة والسبب ، الوصول على الموعد أو التأخير :
_ السلسلة السببية ، نتيجة لأفعالك وقراراتك .
بعبارة ثانية ، يمكنك تغيير الأسباب ( ...ومعها النتائج ) بشكل ثابت ، وفي مختلف الأحول يمكنك التأثير بها وتعديلها على الأقل .
الأسباب : ( أنت _ هنا ) .
_ سلسلة المصادفات ، خارج الوعي والإرادة .
بعبارة ثانية ، لا يمكنك التأثير بالصدف ، ومحاولة تغييرها وهم وخرافة .
المصادفات ( هناك _ ....هم ) .
....
الحب هنا وهناك بالتزامن ، أو هناك وهنا أيضا .
....
أختم هذه الحلقة مع ابن خالتي الحزين ، بدر شاكر السياب ...
أحبيني
فكل من أحببت قبلك ما أحبوني
أحبيني ...



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب مغالطة أيضا
- معجزة الحب
- الصدفة والنسخة الأخيرة
- المصدر الواقعي والموضوعي للصدفة
- طبيعة الزمن _ الشيئ أو الموضوع الذي تقيسه الساعة
- عندما بكى نيتشه للمرة الثالثة
- احترام داروين ( مع تحية ل ايمان مرسال )
- احترام داروين _ احترام العقل أيضا
- عندما بكى نيتشه تتمة
- عندما بكى نيتشه
- من هو برنار ليفي
- نقد الأعداء مديح ، والعكس صحيح أيضا
- علاقة السبب والصدفة _ خلاصة
- فن التفكير...2
- فن التفكير
- الفكر العلمي الجديد _ المتجدد 2
- الفكر العلمي الجديد 1
- للأنثى مثل حظ الذكرين ...
- تفسير أحداث باريس
- تكملة ...صناعة القرار


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - معجزة الحب 2