أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحمن جاسم - عارياً














المزيد.....

عارياً


عبد الرحمن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1522 - 2006 / 4 / 16 - 11:18
المحور: الادب والفن
    


عارياً من دون الحب!
لاشيء يغطي عورتي إلا الحزن؛
"أعاشر" بيروت، فتعابث دمي بصمتها
وتشاطرني طعامي اليومي،
وتلبس ثيابي، وضحكاتي
وتتركني أنفس غيظي برمي حجر أو اثنين
في بحرها الكافر!

أراقب البيوت؛
خلف كل نافذةٍ قصة،
عروسٌ صغيرة
طاولة طعام، نساء صامتات
عقارب ساعة تعانق بعضها،
وصباحٌ سيأتي ذات يوم
وأزواج محزونون،
صور معلقة على الحائط لأناس لم يعد لهم مكان
أو كان لهم مكانٌ ولما يزال!
وتسع عيوني كل الأشياء، محاولاً اخفاء عريي
وكل شيء لا يظهر إلا لماماً
تحت شمس هذه المدينة الوقحة،
التي تعاشر الشعراء
وتقتلهم، كما تنزع الطلاء عن أضافرها!

عارياً من دون الحب!
يا من تركتني وأخذتي مني كل أثوابي
معك؛
ما ألبسه لا يغطيني
وكل ما حولي يعريني؛ إلاكِ!
فالألوان لا تشبه ذاتها بدونك،
ولكن هكذا أفضل –أقول لنفسي-
فما نفع الأخضر الأخضر، وماذا تساوي
شمسٌ صفراء؟ أو قمرٌ أبيض؟
أليست الأشياء أجمل إذا ما حمَّلناها ألواننا؟

يا من عريتني وألبستني الحزن رداء
سأحاول أن أنزع خلايا حبكِ من دمي!
فيصير دمي، دمي أنا وحدي
وتصير أحلامي لي أنا وحدي
ويصبح كل هذا اللون حولي حزنٌ
لي أنا وحدي، فحسب!
وداعاً



#عبد_الرحمن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القسر لا يدوم! -1-
- رقص
- أنا وسحر وسحر
- الإرادة الأخيرة: نيتشه ونحن!
- حدثتني نهلة
- لنا عد الرحمن في عملها الجديد: -الموتى لا يكذبون-، عالم جديد ...
- كم يحتاج واحدنا إلى -غالا-
- لا تخاف أحداً؟ معذرةً؛ أنت كاذب
- لا تنزعج فأنت لا قيمة لك!
- حوار مع الفنانة العراقية سحر طه
- كم أتمنى أن أموت
- يومٌ عادي
- رحلة!
- كن صريحاً
- حب
- عن الأصدقاء والقداسة
- عن نزار قباني، وآسف أن أخيب أملكم
- عن السفسطائيين، عن أفلاطون وغداً
- عن محمود درويش: معرض الكتاب والكاتب النجم
- معذرة لكنني لست ديمقراطياً


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحمن جاسم - عارياً