أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - اين الحكومة العراقية والقضاء من فتوى الصميدعي وبذاءة علاء الموسوي ضد المسيحيين؟














المزيد.....

اين الحكومة العراقية والقضاء من فتوى الصميدعي وبذاءة علاء الموسوي ضد المسيحيين؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 6100 - 2018 / 12 / 31 - 11:18
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


يوما بعد يوم اصبحنا نتيقن ونتأكد اكثر فاكثر بان مخاوف المسيحيين من الانقراض في وطن كانوا اصلائه في محلها، فلا تمر مناسبة دون تطاول وتهجم وتجريح وتحريض على هذا المكون المسالم، فمع احتفال المسيحيين باعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية انبرى بعض المسؤولين في الحكومة العراقية في تحريم تهنئة المسيحيين باعيادهم وتلاهم في ذلك البعض بوصف احتفالاتهم بابشع وابذأ الاوصاف وغايتهم في ذلك واضحة الا وهي تأليب المسلمين عليهم وفي نفس الوقت زرع الخوف والرهبة في نفوسهم لاجبارهم على ترك البلد.
فقبل ايام افتى مفتى الجمهورية العراقية مهدي الصميدعي، بتحريم الاحتفال بعيد الميلاد وعدم جواز الاحتفال برأس السنة الميلادية ولا التهنئة لها ولا المشاركة فيها، وتلاه في ذلك في خطاب ابشع وابذأ رئيس الوقف الشيعي علاء الموسوي حيث قال ان المسيحيين يرتكبون جميع الرذائل في ذكرى مولد السيد المسيح، فهم لا يتركون رذيلة الا ويرتكبونها من شرب الخمر والعربدة وغير ذلك من فظائع في شرق الارض وغربها ( نحمد الرب على اكتفائه بذلك ولم يقل انهم يحتفلون بقطع رؤوس غير المسيحيين للارتواء من دمائهم كما يفعل داعش والمنظمات الارهابية الاخرى)، علما ان هذه ليست المرة الاولى لرئيس الوقف الشيعي علاء الموسوي الذي يشغل منصبا حكوميا برتبة وزير بالتهجهم والتحريض على المسيحيين، فقبل سنوات نشر شريط فيديو يدعو فيه بصريح العبارة الى الجهاد! ضد الكفار من المسيحيين واليهود وغير المسلمين، لان احكام الاسلام تجاه المسيحيين، حسب تصريحه، هي اما اشهار اسلامهم او دفع الجزية او القتل!.
لست هنا بصدد الدخول في مناقشات دينية وروحانية وانسانية وعلمية مع هؤلاء الاشخاص لكنني اتسائل اين الحكومة والقضاء من هكذا تصريحات تحريضية هدفها القتل والتهجير والترهيب؟ اليس العراق دولة ذات دستور! يضمن كامل الحقوق الدينية لجميع الافراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية للمسيحيين والايزيديين والصائبة المندائيين وغيرهم، اضافة الى كونه ( العراق ) دولة عضوة في الامم المتحدة تلتزم بتنفيذ مضمون ميثاق هذه الهيئة وكذلك مضمون الاعلان العالمي لحقوق الانسان التي نادت به الجمعية العامة للامم المتحدة والذي يتضمن وينص صراحة على حق كل شخص في حرية الفكر والوجدان والدين والتمتع بحرية الرأي والتعبير، لذلك يجب على الحكومة والقضاء ان يؤديا واجبهما تجاه مواطني العراق وان يباشرا فورا ودون تلكؤ بالتحقيق واتخاذ الاجراءات المناسبة قانونيا بحق كل من تسول له نفسه او يغره منصبه للتطاول على الاخر المختلف عنه دينيا وفكريا، وفي مقدمتهم مفتى العراق مهدي الصميدعي ورئيس ديوان الوقف الشيعي علاء الموسوي لتصريحاتهم التحريضية المنافية للمادة 7 من الدستور العراقي النافذ.
همسة:- بناء الدول لا يتم بالتحريض على القتل وسحق الاخر، ولا بتبوأ رجال غير مكتملين لمناصب حساسة لاثارة النعرات الدينية والطائفية بين ابناء الشعب الواحد، ولا الاحتكام بعقلية الاكثرية والاقلية، ولا بفرض الاراء التعسفية واجبار الاخر المختلف دينيا وعقائديا بالانصياع لما هو مخالف ومعارض لمبادئه الدينية .....، بل بالعكس بناء الاوطان يتم ويكمل ببث روح الاخوة والتفاهم بين ابنائه وترك محاسبة الانفس على رذائلها لخالقها فاتركوا الدين لله وليكن الوطن للجميع بغض النظر عن الانتماءات.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام
- المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية الموحدة باطلة لانها تعارض ...
- هذه نتائج فسادكم
- ما احوجنا الى قائد مثل انجلينا جولي
- كوتا لتدمير المسيحيين
- الانتخابات العراقية وجريمة بيع الاصوات
- وتبقى نار العراق مشتعلة
- عظمة الاستقالة
- مؤتمر لاعادة اعمار العراق ام لتذليله؟
- حوار ام مماطلة وتخدير؟
- الخطاب التحريضي ضد المسيحيين الى متى؟
- ماذا تعلمنا من درس داعش؟
- محاربة الفساد، دعاية انتخابية ام خطوة لتصحيح المسار؟
- يغتالون الطفولة ارضاءاً لشهواتهم
- حوار ام فرض للذات؟
- اوقفوا تدمير العراق
- مهزلة التمثيل المسيحي في المفوضية العليا اللا ( مستقلة ) للا ...
- المشكلة العراقية ليست في الاعلام
- ما هو ثمن قتل الشعب الكوردستاني هذه المرة؟
- الخلل في الدستور ام في العقول؟


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - اين الحكومة العراقية والقضاء من فتوى الصميدعي وبذاءة علاء الموسوي ضد المسيحيين؟