أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - حكومة الملالي الدكتاتورية للملالي في إيران لا تستحق البقاء!














المزيد.....

حكومة الملالي الدكتاتورية للملالي في إيران لا تستحق البقاء!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 6100 - 2018 / 12 / 31 - 01:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة الملالي الدكتاتورية للملالي في إيران لا تستحق البقاء!
بقلم عبدالرحمن مهابادي*
في كل عام يدان نظام الملالي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب انتهاك حقوق الإنسان. ولكن مثل هذه الإدانات ليس لها أي تأثير على سلوك الملالي في الالتزام بحقوق الإنسان. ففي إيران تحت حكم الملالي يستمر التعذيب والإعدام والاغتيال ونهب أموال الشعب بطرق مختلفة وكل سنة تأخذ هذه الأمور أبعادا جديدة ومروعة.
الملالي يقولون بأنهم يؤمنون بحقوق الإنسان الإسلامية. وهذا الادعاء كذبة واضحة وجلية. فقد جعلوا الإسلام وسلية لبقاء نظامهم. وذلك استنادا لقوله تعالى في الآية رقم ٢٥٦ من سورة البقرة (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ...). في حين أن حكم الملالي طوال أربعة عقود ماضية كان مبنيا على الإجبار ومتناقضا مع السيادة الوطنية والشعبية وفي هذا الصدد فإن انتهاك حقوق الإنسان تحول لأمر روتيني يومي بالنسبة لنظام الملالي. فإعدام ١٢٠ ألف من أبناء الشعب الإيراني وذبح مئات الآلاف من شعوب المنطقة وخلق وتوسيع شبكات الاغتيال في أقصى نقاط العالم كان قسمًا من السجل الأسود لهذا النظام.
في الآونة الأخيرة تم التصويت على قرار إدانة نظام الملالي للمرة 65 بسبب انتهاكه لحقوق الإنسان وذلك خلال جلسة رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي تعتبر أعلى مرجع دولي. إن هذا المعدل من الإدانات بالنسبة لنظام واحد هو أمر غير مسبوق في تاريخ الدول. لذا يجب القول على وجه اليقين بأن هذا النظام كان لايستحق عضويته في المجتمع الدولي وكان يجب طرده منها منذ الأعوام الأولى.
القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة تبيان واضح ومعبر عن عدم اكتراث النظام لحقوق الإنسان. وسابقا أيضا طالبت ٤٠ منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان في بيان مشترك لها الموافقة على قرار الإدانة هذا. وجاء في قسم من هذا القرار: "لقد شدد المسؤولون الإيرانييون على قمع الحريات وحرية التجمعات السلمية وسجنوا مئات الأشخاص بتهم مبهمة وأمنية واسعة. ومن بين الأفراد الذين تم استهدافهم بعمليات القمع يمكن الإشارة إلى المراسلين والطلاب، الكتاب، نشطاء حقوق المرأة، نشطاء حقوق الأقليات، نشطاء البيئة، اتحاديات العمال، نشطاء مكافحة الإعدام، محامي الأشخاص الذين يبحثون عن الحقيقة، المطالبين بالعدالة وتعويضات الإعدامات الواسعة والمختطفين في الثمانينيات".
التجربة تشير إلى أن انتهاك حقوق الإنسان وخاصة الاعدام وقتل المعارضين هو حجر البناء بالنسبة لبقاء هذا النظام الدكتاتوري وإذا توقفت، فإن عدد أيام نظام الملالي سيكون أقل من الدقائق الأخيرة لوفاة الشخص الذي تم إعدامه.
وعلى الرغم من أن مثل هذه الإدانات لم يكن لها ذاك التأثير على تحسن وضعية حقوق الإنسان في إيران حتى الآن لكن بالنظر للظروف الدولية الحالية يمكن القول أن هذه الإدانات كانت مختلفة عن الأعوام السابقة.
إن انتفاضة الشعب الإيراني التي وصل عمرها لعام كامل والعقوبات المميتة ضد النظام والضربات المستمرة التي يتلقاها إرهاب نظام الملالي في أوروبا وأمريكا التي تعبر قبل كل شئ عن الموقع المتعالي للمقاومة الإيرانية قد غير الظروف على نحو جعل من هذه الإدانات تصدر من أعلى مرجع دولي معني بحقوق الإنسان وكانت تتضمن على مفهوم خاص بها. على الرغم من أن هذه الإدانات كانت في الماضي إدانات صرفة ولكن هذه المرة إلى جانب الانتفاضة تتجه العقوبات نحو كسر إرهاب النظام.
وعلى الرغم من أن نظام الملالي استطاع في الماضي أن يحظى بدعم متبعي سياسات التماشي الغربيين من خلال دفعه لتكلفة باهظة جدا وذلك لوضع المقاومة الإيرانية على قوائم الإرهاب ومن أجل منع فتح قضايا انتهاك حقوق الإنسان في المحاكم الدولية وتمهيد الأرضية له من أجل التدخل في شؤون الدول الأخرى لكن الآن قد انتهت هذه الدراما ولا يوجد أحد الآن يجرأ على وصف المقاومة الإيرانية بالإرهاب والسكوت على جرائم حقوق الإنسان التي ينفذها الملالي وغض النظر والطرف عن إرهاب النظام.
أن هذا نفسه التحول الكبير الذي تشكل ضد نظام الملالي على المستوى الدولي والاقليمي. إن الانتفاضة العظيمة والمقاومة المتألقة التي غيّر المشهد ضد الملالي وجعلت العالم كله يقف ضد الملالي وأخلت من توازنهم وجعلت الاختلافات والصراعات والانشقاقات تزاد في داخل النظام. وهذا ما لم يستطع على خامنئي في حديثه يوم ١٢ ديسمبر أن يخفي خوفه وذعره منه.
خامنئي يعلم ماذا يجب أن يحدث في العام القادم. لأن العام الثاني للانتفاضة الذي يتزامن مع الدورة الثانية من رئاسة الرئيس دونالد ترامب سيكون عاما مصيرا ومحددا لنظام الملالي المتهالك والعفن في إيران. من الواضح أن خوف خامنئي والملالي الأساسي هو من انتفاضة الشعب المضطهد ومعاقل الانتفاضة المرتبطة بالمقاومة الإيرانية هي التي قادت الوضع في إيران إلى هذه الحالة الانفجارية. وفي ظل مثل هذه الحقيقة من جهة فإن أي أعمال واجراءات يتم اتخاذها ضد نظام الملالي في كل مكان تحظى على الفور بدعم من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية. وذلك مثلما حدث في ألبانيا فطرد السفير ونائب سفير الملالي من هذا البلد حظي بدعم منها.
ومن جهة أخرى لو تغاضت الدول الأوروبية ولو مقدارا بسيطا عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران أو عن إرهاب الملالي تجدها تقع فورا تحت الضغط الشديد للرأي العام لديها وهذا الأمر يمكن أن يترك أثرا سلبيا على نتائج الانتخابات الأوروبية. ولذلك فخوف وذعر خامنئي ونظامه هو لماذا يقترب المجتمع الدولي وامريكا كل يوم باتجاه خط المقاومة ومجاهدي خلق بشكل أكبر؟
وما تبقى هو واجب ودور المجتمع الدولي، ولا سيما الحكومات في مجال حقوق الإنسان، في تحويل قضايا استمرار حالات انتهاكات حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن. وهذا الأمر سيجبر خامنئي وروحاني وبقية مسؤولي النظام للوقوف في وجه العدالة وهذا الأمر يعتبر وظيفة إنسانية وضرورية وتاريخية.
@m_abdorrahman
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يجب إغلاق سفارات نظام الملالي في الدول؟
- انتفاضة الشعب الإيراني ضد حكم الملالي تصل لذروتها
- الاعتياش على دماء المعارضين من قبل نظام الملالي
- نظرة إلى موقع النظام الإيراني في ميزان القوى الحالي
- انتفاضة الشعب الإيراني مستمرة وحرب عصابات الملالي يشتد وطيسه ...
- الظروف الحساسة في المرحلة الحالية في إيران
- بسرعة سيتم فتح قضايا الإرهاب الخاصة بالنظام
- الشبان الإيرانيون هم حملة راية الانتفاضة ضد الدكتاتورية
- لماذا النظام الإيراني حامل لأعلى سجل إعدام في العالم ؟
- نظرة إلى وضع نظام الملالي في الأشهر القادمة
- إلى متى سيبقى النظام الديني الحاكم في إيران واقفا على قدميه؟
- لوحة جديدة للتطورات المستقبلية في إيران
- إنهاء ديكتاتورية الملالي هو عمل الشعب الإيراني!
- هل لدى انتفاضة الشعب الإيراني عنصر قيادي؟
- سجن بسعة إيران
- وقاحة الدكتاتور الإيراني ومتبعي سياسات التماشي
- انتفاضة الشعب الإيراني تغير الوضع في العراق
- نظرة إلى مذبحة سكان أشرف في ١ سبتمبر ٢٠ ...
- مذبحة السجناء السياسيين في إيران، لماذا ؟
- النظام ذو الألف وجه والقوة الصارمة


المزيد.....




- ما هو مصير حماس في الأردن؟
- الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ...
- ما هو تلقيح السحب وهل تسبب في فيضانات دبي؟
- وزير الخارجية الجزائري: ما تعيشه القضية الفلسطينية يدفعنا لل ...
- السفارة الروسية لدى برلين: الهوس بتوجيه تهم التجسس متفش في أ ...
- نائب ستولتنبرغ: لا جدوى من دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -النا ...
- توقيف مواطن بولندي يتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية في التخط ...
- تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه -خطير جدا-
- اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرها ...
- نيبينزيا: كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - حكومة الملالي الدكتاتورية للملالي في إيران لا تستحق البقاء!