أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - مبارك وال 800 عفريت من غزه















المزيد.....

مبارك وال 800 عفريت من غزه


سهيله عمر

الحوار المتمدن-العدد: 6099 - 2018 / 12 / 30 - 19:00
المحور: مقابلات و حوارات
    


اذا تابعتم الاعلام المصري تجدونه دائما يزج باسم غزه باي عمليات تخل بامنه والمتهم المباشر حماس.

اي نعم المستهدف حماس لكن المتضرر دائما اهل غزه لانه يتم اغلاق معبر رفح وحصارنا بحجه حماس. نحن من يدفع الثمن في نهايه المطاف.

كان دائما يتم تبرير اغلاق معبر رفح على مدى 12 عام بحجه ان حماس ضالعه بالعمليات الارهابيه بسينا وقتل الجنود بها من خلال تدريب وتهريب الاسلحه للجماعات الارها بيه. وان لدي الجيش المصري شهادات بذلك من خلال من تم اعتقالهم من الارهابيين.

وعندما تجادل المصريين ما مصلحه حماس بذلك بينما ستتضرر من اغلاق المعبر والحصار. ثم ان غزه محاصره برا وبحرا وجوا وراينا كل ويلات الحروب فلماذا يتهموننا دائما ونحن محاصرون ومدمرون لا نستطيع مجرد السفر. كما انه تم اخلاء كافه المناطق القريبه من غزه ابتداء من رفح حتى العريش تماما من السكان بحجه الارهاب والانفاق، ولا يوجد شخص يستطيع ان يمر بهذه المناطق غير الجيش المصري. اما الانفاق قد دمر معظمها وكانت تستخدم لادخال البضائع في ظل الحصار. ونفسه الرئيس حسني مبارك اعترف ان هناك اداره تابعه للحكومه بغزه تنظم استخدامها. وكل هذا يوحي انه هناك مخطط اخلاء المناطق المجاوره لغزه لجلب اللاجئين اليها كجزا من صفقه القرن. فحتما المصري عنيد ولن يقبل اخلاء بيته الا لسبب قاهر. فتم اقناعهم باخلاء بيوتهم بحجه الارهاب بسينا والانفاق.

هنا لا يستطيع المصري الاجابه الا انه مقتنع ان حماس تلعب دور كبير في الارهاب بسينا. هذا ما تم غسل مخهم به في اروقه الاعلام والقضاء.

اليوم يتكرر المشهد بوضوح في شهاده الرئيس السابق حسني مبارك لدى محاكمه الاخوان في قضيه اقتحام السجون بثوره يناير 2011. تظهر العنصريه المصريه بوضوح حتى في توجيه الاتهامات. تجنب الرئيس السابق حسني مبارك اتهام الاخوان ولكنه صب كل اتهاماته لحماس وحزب الله وكأن تم تلقينه بما يجب ان يشهد به. وشاهده على كلامه عمر سليمان قد توفى. السبب الرئيسي ان حسني مبارك بحنكته السياسيه يعلم ان للاخوان شعبيه ونفوذ كبير في مصر فحاول تجنب اتهامهم حتى لا تتضرر مصالح عائلته معهم.

الاغرب ان الاتهام الموجه لغزه لا يمكن ان يقنع طفل صغير حتى بمصر . فكيف ل 800 شخص من غزه ان يستطيعوا التسلل واقتحام السجون في وجود جيش كبير لمصر يعتبر من اقوى جيوش العالم قوامه اكثر من 2 مليون عسكري وشرطي امن من الداخليه.

جميع العالم يعلم ان معبر رفح مغلق من 12 عام. وتم تسهيل فتحه بعد مسيرات العوده لان مصر باتت تخشى ان يصلها الانفجار الفلسطيني. في اواخر حكم الرئيس السابق حسني مبارك تم تسهيل فتح المعير على اثر الضغوط التركيه بعد حادث مرمره. لكن كان يتم ترحيل الشبان الفلسطينيين للمطار. اي لا يستطيع ان يدخل مصر شاب فلسطيني.كان لا يدخل مصر الا النساء وكبار السن والطلبه في مصر والمرضى باثباتات قويه تسمح لهم للدخول.

في يناير 2011 اذكر انني سافرت الى مصر لمصلحه هامه واذكر جيدا كيف كان الطريق. نقاط الكمائن والتفتيش لم تكن كاليوم لانه لم تظهر الجماعات الارهابيه حينها. لكن كان يوجد كمائن كثيره لفحص ختم الخروج من المعبر ومن ثم من المحال ان يتسلل 800 شخص من غزه وباسلحتهم ويمروا عبر هذا الكم من الكمائن للجيش المصري القوي بمعداته. ثم انه لو تم التسلل وحدث اشتباك لوجدنا مصر تضج العالم بضحايا الاشتباك وتعلن اسماءهم للاعلام. بينما لم يرد في يناير 2011 اي اشتباكات مع اهل غزه بسينا واي ضحايا من الجيش المصري. اعطونا تقرير اخباري يفيد بذلك. ومن هنا يتحدث مبارك عن امر خرافي لا يصدقه طفل صغير. خاصه ان عجز عن تسميه شخص واحد متسلل من غزه او عسكري مقتول من الجيش المصري.

ثم حتى لو نجح تسلل ال 800 شخص من غزه كيف لهم اقتحام ثلاث سجون تعج بالحراس المسلحين من الجيش المصري. مصر مليئه بالامن ولا يوجد شارع صغير الا عليه عشرات الضباط. فقط سكان الحاره التي بها السجن بامكانهم منع الاقتحام حتى لو لم يوجد حراس للسجن. وكيف لهم ان يعتلوا الميادين باسلحتهم و يطلقوا النار في ميدان التحرير الذي هو اكبر مجمع امني في القاهره ومدجج بعساكر الجيش. الم يسجل الاعلام صوره لاحدهم ؟؟

ثم من يمر من نفق صعب ان يعود لانه هناك كمائن بالطريق لدى العوده تفحص ختم الخروج من المعبر، وان لم تجد الختم يعرفون انه تم تهريبه من النفق ومن ثم يعتقل.

بل حتى الثوره المصريه لم تحدث الا باذن الحيش العسكري للاطاحه بمبارك خشيه توريثه الحكم لابنه. وكان الجيش بامكانه منع الثوره كما فعل في 11 نوفمبر عام 2016 حيث انتشر واعلن حاله الطواريء ومنع الاقتراب من ميدان التحرير. الثورتان عام 2011 وعام 2012 لم تحدثان الا بامر الجيش للاطاحه بحكمي حسني مبارك ومحمد مرسي. الجيش المصري من يفرض الفوضى متى شاء، وهو من يفرض الهدوء متى شاء. الشعب المصري عمليا لا حول له ولا قوه في امره. كل شيء يحدث بامر الجيش.

كما انني رايت فيديو لمعتز مطر عرض فيه شهاده لاحد ضباط السجن ان وزاره الداخليه من امرت بفتح العنابر وهروب المساجين وقد رفض الاستجابه للاوامر. كما عرض شهاده لبعض المساجين الهاربين عندما القى عليهم القبض الجيش يعترفون ان الداخليه نفسها هي من هربتهم. لماذا وكيف، هذا شانكم الداخلي. هربوا من تشاءون واسجنوا من تشاءون. اعملوا ثوره متى تشاءون. ونحوا من تشاءون عن الحكم وولوا من تشاءون. اموركم الداخليه لا تزجوا غزه بها.

ثم ما هذا الاستخفاف بالعالم. الم يرشح الاخوان انفسهم وانتم تعلمون ان المرشحين هربوا من السجون ووليتم محمد مرسي وهو هارب من السجن. كيف تحاكموهم اليوم بعد ان سمحتم لهم الترشح وفازوا بالانتخابات.

لا تستخفوا بعقول الشعوب الاسلاميه. وابعدوا غزه من احداثكم الداخليه لتبرير حصارنا وتنفيذ اجندات صهيو امريكيه. ذقنا الويلات من امريكا واسرائيل فلا تكونا ظهرا لهم علينا.

اامن ان الذكاء المصري وعدد افراد الشعب المصري وقوه الجيش المصري فاق كافه دول العالم. فكونوا على قدر المسئوليه ولا تستخفوا بعقول العالم بنشر اشاعات لا تقنع طفل صغير بالعالم لتمرير مصالحكم مع امريكا واسرائيل. اساله البلتاجي لمبارك كانت بمتهى الذكاء والوطنيه وقمعتموه. وانا اكرر نفس اسالته هنا وهي اساله الشعب المصري جميعا.

ختاما، راهنت كثيرا ان بوابه معبر رفح لن تستمر بالاغلاق لان المتتبع سيجد ان الشعب الفلسطبني جزا من النسيج المصري تربطنا معهم دماء ونسب عريق، وطباعنا وعاداتنا واحده. وما يدلل على ذلك الالاف الانفاق التي بنيت بسبب مسانده المصريين لنا فهم يرونا معهم شعب واحد. ومن ثم الحصار والتفرقه امر مستنكر من الشعبين ولن يدوم. وانتصر رهاني. الرهان على زرع العداوه بيننا وبين المصريين رهان خاسر.



#سهيله_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليه الصحافه الاستقصائيه في غزه
- التكتيم على قضيه مقتل المبحوح
- كلنا جمال خاشقجي
- الا يمكن ان يكون اختفاء جمال خاشقجي هو مسرحيه باخراج امريكي ...
- اين تبخر الوقود القطري لمحطه التوليد
- د. ناصر اللحام يقع فريسه لقانون براءه الذمه لشركات الكهرباء
- السنوار يستجدى المجتمع الدولي الاعتراف بشرعيه حكم حماس في غز ...
- قبل فرض عقوبات جديده .. حال غزه على وجوه شباب مسيرات العوده
- ليس كرت مؤن الوكاله ما يقرر جنسيه اللاجيء الفلسطيني يا ترامب
- مسرحيه الانقسام الفلسطيني .. الى اين ؟؟
- يا ايها اللاجييء الفلسطيني .. لن يضرك كيد الكائدين
- حكايه كل لاجيء فلسطيني يا ترامب ونتينياهو
- من حوار وطني الى حرب وبلوك مع الناطقين باسم شركة الكهرباء لل ...
- ترى ما حقيقه الشراكه بين شركة الكهرباء للتوزيع وشركات المولد ...
- وثيقه مصريه بالمقاس الحمساوي تخرج فتح من نطاق الخدمه الوظيفي ...
- يا حرب لا تقومي
- الفرحه بالتفوق بالتوجيهي او الجامعه يتطلب نزاهه بالتوظيف
- نبيل نعيم .. من الفكر التكفيري الى الفكر التخويني
- بعد بيان شركة الكهرباء للتوزيع .. ننتظر بيان سلطه طاقه الضفه ...
- صفقه القرن وما ادراك ما صفقه القرن


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - مبارك وال 800 عفريت من غزه