أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبدالواحد نور - السودانيين والتحرر من الخوف والتفرقة العنصرية















المزيد.....


السودانيين والتحرر من الخوف والتفرقة العنصرية


عبدالواحد نور

الحوار المتمدن-العدد: 6099 - 2018 / 12 / 30 - 19:00
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


نص كلمة عبد الواحد نور- مؤسس حركة تحرير السودان
2018-12-29

نساء ورجال، شباب وأطفال بحييهم تحية خاصة، بعزي شهداءنا، بعزي أسرهم، بعزي أصدقاءهم، وبعزي قبل كل شئ الشعب السوداني في فقده وده ثمن الحرية.
بحيي الثائرات السودانيات الحرائر الأنا شوفتهم في المظاهرات بتصدوا للرصاص وبيثوروا وبيعلنوا بعزم إنه دايرين عهد جديد وبحيي الشباب.
دايرنحب نأكد إنه انحنا في حركة جيش تحرير السودان ما إستخدمنا أي قوة عسكرية، ولا قوة بتاع سلاح أبيض في أي مظاهرة من المظاهرات القومنا بيها علي مدي سنين طويلة، وفي المظاهرة الأخيرة ده – ده مظاهرة بتاعة الشعب السوداني، أي تنظيم بيدعي أنه هو طلع الناس كذاب في نظرنا، ده إنتفاضة عفوية للشعب السوداني، اللي بيتساءلوا، الرغيف بقي بخمسة جنيه ومافي وقود .. مافي بنزين .. مافي صحة .. مافي تعليم .. مافي أكل، الفساد نخر الدولة .. البشير ما عنده أي حل للشعب السوداني ولا تنظيمه سواء كان الأسلامي أو المؤتمر الوطني، الشعب السوداني إنتفض وداير تغيير.
النظام بدل ما يجاوب للشعب السوداني في أسئلتهم الشرعية في طلبهم للبشير بالتنحي عشان يخلي ليهم وطنهم، عشان هم يستعيدوا وطنهم ويخلقوا دولة مواطنة متساوية، ألبي ليهم إحتياجاتهم ويعمل ليهم حاضر ومستقبل قريب وبعيد ليهم هم ولأطفالهم وللأجيال الجاية... البشير قام حوّل مع زمرته – حول الصراع كأنه صراع بينا أنحنا حركة تحرير السودان وهم، وده كلام ما صحيح.

القبض علي طلاب بتاع دارفور علي وجه الخصوص والناس البتقول ليهم أنه ده منتسبين بتاع حركة تحرير السودان، ده نفس العقلية يا جماعة المارس فينا بعد ما أنحنا اتمردنا قاموا بقتل وإبادة وتطهيرعرقي وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، علي أساس أحنا يدفعونا دفع، علي أساس نرد بطريقة عنصرية، لكن لأنه أنحنا في حركة تحرير السودان عندنا مشروع بتاع دولة في رؤسنا وليس مشروع بتاع بشر وأشخاص، أنحنا ناضلنا .. حاربنا .. وإتحدينا النظام ورفضنا رفض قاطع نمارس أي سلوك عنصري لأنه ده ما ديدنا، أجدادنا علمونا أنه في وطن والوطن ده للجميع ما حق مجموعة عرقية أو قبلية أو مجموعة إثنية أو دينية أو جغرافية أو ثقافية، الوطن ده وطن الجميع.. الوطن ده وطن الجميع .. وطن الشعب السوداني كلهم بلا إستثناء.

أنحنا مورس فينا _يخوانا لازم تَعَرفوا_ أنحنا شوفنا بعيونّا الحكومة بتجيب الجنجويد بطريقة إثنية بقتلوا أهلنا الحواضن الإجتماعية الأنحنا بننتمي ليهم.. بقتلوهم .. بشردوهم .. بغتصبوهم .. أنحنا ما ردينا، موش لأننا كنا خايفين ولا يوم من الأيام ردينا للبشير .. البشير ده يعني قتله صعب لينا احنا كحركة! تنيشه زي الطلقة... لكن لأنه انحنا ما بنستهدف أشخاص، أنحنا كحركة نستهدف عقلية وممارسة عشان كده حاربنا الممارسات العنصرية بالفكر بتاعتنا ولما يجوا يهاجموا نرد للقوة البتجي تهاجمنا ونهاجم قوة النظام، لكن ما عندنا أي مشكلة مع مواطن سوداني علي أساس عِرقه ولا لونه ولا جغرافيته ولا ثقافته، وكلكم شوفتوا من 2006 بعد رفضنا إتفاقية ابوجا .. أنحنا .. طلابنا .. مكاتبنا الداخلية .. النازحين .. اللاجئين .. مكاتبنا الخارجية بتظاهروا ضد النظام، أنحنا يوم واحد ما إستخدمنا لا عنف بدني ولا حتي العنف اللفظي ناهيك عن عنف القوة العسكرية.
الآن أنا بحيي صمود الشعب السوداني.. نساء بتحدوا الرصاص .. ده ما شوفته في العالم إلا عند الشعب السوداني .. أطفال ... كلكم شوفتوا صور بتاع الأطفال البيقتلوهم .. ده يا جماعة أنحنا في مناطقنا الحكومة بيضربنا بالانتينوف، مورس ضدنا أسلحة كيماويات .. في مناظر رفضنا كحركة أنه نصوره .. صورنا قاعد عندنا لكن أبينا ننشره ... أطفال يا جماعة بيموتوا زي الضفادع في البركة بكبوا ليهم مبيد .. إتخيلوا المنظر ده ...

المنظر ده ما إستفزانا علي أساس نقتل بطريقة عنصرية لأنه ده ما مشروعنا، أنحنا ورثنا هذا المشروع من عثمان دقنة، من أجدادنا عثمان دقنة .. الملك عجبنا .. علي دينار .. إبراهيم قرض .. السلطان بحر الدين .. ود حبوبة ... ده أنحنا .. ديل الورثونا القيم دي.
ما عندنا مشكلة مع مواطن سوداني، دي كلها أكاذيب وأباطيل، أنحنا نقول للشعب السوداني أنه إنتوا الآن -أنحنا ما ردينا علي الكلام ده ورفضنا أننا نردوا- الشعب السوداني براه رد علي ده .. أنا بحيي الصحفيين الوطنيين .. منظمات المجتمع المدني .. كل التنظيمات الصادقين في عملية التغيير .. ردوا بمليون مرة أكثر مما نحن نرد.

لكن أنا هنا عشان نحيي وحدة الشعب السوداني، يا جماعة النظام قاصد أنه يفرقنا.. يعمل ديل ناس عبدالواحد .. وديل منو .. مافي ناس عبدالواحد ولا في ناس فلان في الشعب السوداني الموحد .. العنده مطلب واحد: أسقاط النظام وتغييره وبناء دولة المواطنة البتسعنا كلنا .. ده الشعب السوداني إنتفض .. هو القائد ..
أنحنا في حركة تحرير السودان نقولها ليكم بالصوت العالي والمسموع .. أنحنا تابعين للثوار الأحرار الإنتفضوا من الشعب السوداني، وليس هم بيتبعونا أنحنا نتبعهم .. أنحنا نتلقي منهم التعليمات في أي مكان قاعدين .. نعمل شنو من أجل الهدف السامي: تغيير النظام وبناء دولة مواطنة البسعنا جميعا ...

أنحنا يا جماعة كحركة إتمردنا وكلكم تَعَرفوا والنظام بعرفنا جداً أين الميادين بتاعت القتال الأنحنا قاعدين نقاتل فيو.. بعرفنا تماما .. قاتلناه بضراوة وهزمناه في معارك شتي وأُستُخدم ضدنا أسلحة كيماوية، لي بيستخدم أسلحة كيماوية؟ لأنه احنا نحارب بثبات وبإيمان بقضايانا وبمبدأنا وظلينا صامدين .. كل ضغوط الدنيا ده محلية وإقليمية ودولية .. رفضنا رفض قاطع ما نتنازل ولازم نغير النظام ده .. ده حق من حقوق الشعب السوداني .. هذا النظام جا بإنقلاب .. نظام غير شرعي .. فاسد .. مارس إبادة .. جوّع .. أكل قروش الشعب السوداني .. وأفلس! الآن الشعب السوداني يطالب البشير .. قروشهم السرقتها وختيتهم في البنوك ده وين(و) ... الناس بسألوك البنزين وين! الناس بسألوك وين الخبز! إنت جاوب ليهم .. دي أسئلتهم .. وقالوا ليك تتنحي في بلدهم وده بلدهم هم .. ما دايرنك تاني رئيس عليهم .. أنحنا دخلنا شنو كحركة تحرير السودان!
أنا بكرر للشعب السوداني العظيم، أنه يا جماعة قوتنا في وحدتنا، أي خلاف موجود الآن الناس يخلوه، يكون عندنا هدف واحد .. هدف أننا كلنا نصطف خلف الثوار الأحرار البيقودوا وبيواصلوا نضالهم والبيواجهوا النظام ده بضراوة وبصبر وبثبات، نساء ورجال شباب وشابات أطفال وطفلات .. كل الشعب السوداني طلع في أي مكان في السودان، أنحنا كحركة جيش تحرير السودان نعلن أنحنا الآن جنود لهؤلاء الثائرين .. نحن لسنا سارقين لثورات الشعوب .. أنحنا منتفضين منذ 16 سنة ضد هذا النظام .. ده بشفع لينا عندكم .. وما ساومنا وما غشينا.. لكن دي ثورتكم إنتوا .. صورة الشعب واحنا جزء منكم.

تحياتي عبد الواحد محمد نور

اسئلة من محمد الاسباط بعد نهاية الكلمة:

- السيد عبد الواحد هنالك حديث عن أن حركة وجيش تحرير السودان وراء الخلايا التخريبية ، قيل هذا من قِبل جهاز الأمن والمخابرات ومن قِبل المتحدث الرسمي بإسم الحكومة بأن هذه الحركة لديها خلايا تخريبية، ماهو ردكم؟

أولاً نأكد لكم احنا ما جزء ما عندنا أي خلية تخريبية ولا عندنا أي مسلح عشان يقتل مواطنين ولا يخرب لأنه انحنا أجدادنا قالوا لينا الوطن ده حقتنا، وبنوه شعبنا، أنحنا نخربه لي، أنحنا يا جماعة قاعدين نحارب النظام ده وميادين الحرب بتاعتنا بتعرفه جبل مرة .. بتعرفه جبال النوبة .. بتعرفة أب كرشولة .. بتعرفه ميادينّا بتاعة القتال النازلنا فيها النظام ده وهزمناه قدر شنو، وهسا يوميا بيهاجمونا ويوميا قاعدين نهزمهم.
أنحنا نعرف أين ميدان القتال بالسلاح وأين ميدان القتال بالعقل وبالمنطق وبالمظاهرة السلمية. أنحنا إطلاقاً ما جزء من الحاجات ده وجميل جداً جداً أنه الشعب السوداني رد علي هذه الأكذوبة .. أنحنا حتي لو اتكلمنا مليارات الكلمات ما بنقدر نوفي ما قاله الشعب السوداني، أنا الجميل لي جداً أنه الشعب السوداني الآن أكذوبة النظام ما بلتفت ليو .. الشعب الآن متوحدين وأنا برضو بضم صوتي لكل الشعب السوداني أنه الوقت ده وقت أننا نتوحد وقوتنا كله يتصب في تغيير النظام ده وأننا كلنا نكون حريصين .. كتير يا جماعة قاعدين يقولوا ناس النظام أنه السودان حيبقي زي سوريا، أول حاجة سوريا ما أتقسمت، سوريا حتي اللحظة رغم الإبادة والحاجات الكعبة ده ما إتقسم، سوريين ما عندهم تجربة بتاع ثورات، أنحنا كشعب سوداني عندنا تجربة بتاع اكتوبر، وعندنا تجربة بتاع إبريل، مهما كانت الظروف الوضع حيكون أحسن من حقت الأنقاذ ده بمليار مرة، مافي سوريا ولا حيبقي والسودان ما حيتقسم..
أنحنا الضغطونا البيقتلونا بالطريقة العنصرية ده، ده ما عشان يمشي فينا غُبن وأنحنا نطلب حق تقرير المصير، أنحنا يا جماعة نقرر مصيرنا من منو! سودان ده وطنا من جنينة لحلفا لبورسودان، ده وطنا، نقرر نفوسنا من منو! البشير ونظامه خليه يقرر مصيرهم يمشوا .. لكن أنحنا مصيرنا مع الشعب السوداني ولا يمكن أنه يوم من الأيام نقول أنه احنا دايرين نتفصل.

- ماهي الرسالة التي تبعثها للجموع الهادرة في شوارع السودان من شماله وجنوبه وشرقه وغربه ووسطه؟

أول حاجة يا جماعة إنكم تتحرروا من الخوف، النظام قال، أنا شوفت في المؤتمر الصحفي بتاعهم ووروني أنه بيقول ليكم أنه في أحزاب سياسية منسقة معانا في العمليات التخريبية، داير نأكد إننا ما منسقين مع أي حزب سياسي، ده واحد، إتنين، داير نقول ليكم أنه ده عشان يخوفوكم ويرهبوكم ويصوروا للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني "أنو ولاي انتوا مع ناس عبد الواحد" علي اساس يرهبوهم عشان ما يطلعوا في الشارع لو مسكوهم.
أول حاجة إتحرروا من الخوف .. يا جماعة عدو الإنسان الأول والثائر ، العدو الأول بتاعته "الخوف" ، يا جماعة لو إتحررتوا من الخوف بيتساوي ليكم الليل بالنهار.
النظام ده إنتوا عارفين لي بيستخدم القوة والبطش الهايل ده؟ لأنه خايف .. بيخاف من صرخات الأطفال .. من صرخات النساء .. من المواطنين العُزل البيهدروا "يسقط يسقط حكم العسكر" .. "أرحل أرحل يا البشير" .. "يسقط يسقط البشير" .. بيخافوا من ده ... بيخافوا من ده!.. عشان كده بيخافوا منكم ..
يخوانا الرصاص ما بقتل، أنا البتكلم معاكم ده نجيت من آلاف الرصاص ونجيت من مدافع ونجيت من قنابل ... البيقتل الأجل ما بقتل الرصاص، البيقتل الخوف ... الخوف هو القاتل
يخوانا يا ثوار الشعب السوداني إتحرروا من الخوف .. ما بتموتوا ... ما ياهو ده .. الليلة في الإنتفاضة ده في كم طلقة أُستُخدم .. كم بمبان أُستُخدم .. ديل ما ناس ما عندهم أخلاق برموا قنابل بمبان في بيوت الناس .. برموا بيت بكون فيه أطفال .. بكون فيه زول عنده أزمة .. بكون فيه زول عنده مشكلة بتاع رئة .. برموا ما ديل ناس ما عندهم أخلاق .... لكن لو أجلك ما تم ما بتموت.
أنا بقول للثوار أول حاجة إتحرروا من الخوف، الخوف ده يا جماعة العدو الأول، لو إتحررتوا من الخوف ننتصر .. أنحنا يا جماعة الحكومة ده بتجي تهاجمنا بدباباتها كلها .. وطيرانها كلها .. وجنجويد .. وقوات بتاعتها ومليشياتها المختلف ...
عندي رسالة حقيقية أنه الناس إتحرروا من الخوف ويطلعوا من الخلاف وكلنا نكون تابعين للشعب السوداني ومطلبه الرئيسي: تغيير النظام .. إسقاط النظام .. بناء دولة المواطنة المتساوية .. الدولة البشاركنا كلنا ... يا جماعة أطلعوا من الخوف وإتوحدوا ده ما وقت بتاع خلاف .. مصلحة الشعب السوداني كلهم أنه النظام ده يسقط ويتغير ونخلق حاضر ومستقبل قريب وبعيد..

عندي رسالة خاصة للشباب، يا شباب إنتوا أكثر من نصف الحاضر وكل المستقبل .. حاضر مافي .. مستقبل قريب ولا بعيد مافي إلا بتغيير النظام ده، إنتوا مفروض تتقدموا الصفوف أكتر من الناس ...

عندي رسالة خاصة لناس الجيش السوداني، أنتوا أبناء هذا الشعب وقفوا الموت بتاعة المواطنين .. ما تستجيبوا ...

وعندي رسالة أيضا للشرطة، أنا شوفت المتظاهرين بسألوك "يا بوليس ماهيتك كم، ورطل السكر بكم!" ده رسالة بليغة جداً .. البتقتلوهم ديل أهلكم ...

عندي رسالة لحميدتي، يا حميدتي إنت كنت جندي بتاعتنا في حركة تحرير السودان، أنا شخصياً بعرف طموحاتك .. عندك طموحات هايلة .. إنت داير تبقي الرئيس .. لكن أحسن بكتير تفكر تبقي الرئيس ما تقتل المواطنين السودانيين .. لأنه قتلك للمواطنين السودانيين ده ... ما النظام حيمش وأي زول حيمش .. لكن الوطن قاعد .. أنحنا ما مارسنا إبادة ولا قتلنا ناس عشان كده ما خايفين من أي حاجة حنمشي نواجه المواطنين السودانيين ما خذلناهم، ما كذبنا ليهم، ما بعنا قضيتهم .. دايرنك إنت تفكر مرتين وتلاتة .. الناس البيستخدموك ديل لأنهم فاقدين أي حاجة .. ماشين المحكمة .. إنت ما تمشي تفقد حاجاتك مع المواطنين السودانيين .. أوعك تمشي تقتل مواطنين سودانيين عُزل متظاهرين، المظاهرة ده حق من حقوقهم ...

عندي ايضاً رسالة أخيرة للتنظيمات السياسية، أنا اتمني التنظيمات السياسية وخاصة الناس البيؤمنوا بالتغيير ما يخلقوا قيادة لأنه المظاهرة ده عنده قيادة .. ياهو ده الناس القاعدين يطلعوا المظاهرات ديل قادة بتاعة المظاهرات .. القاعد في حلته بطلع الناس ده قائد .. القاعد في قريته .. القاعد في الفريق بتاعته .. القاعد في أي مكان ديل القادة القاعدين بيقودوا .. ديل ناس ما إستشاروا زول وطلعوا .. أرجوكم .. أرجوكم وأرجوكم إصطفوا تحت الناس الشباب والنساء وكل الشعب السوداني الطلعوا بعفوية وقاعدين يواجهوا النظام ده بصدور عُزل .. الثورة ده بينتصر طال الزمن أو قصُر..
نصيحتي ورسالتي لكل الناس أنه يا جماعة الآن أنحنا لازم ننسي كل خلافاتنا .. أولويتنا .. مشروعنا يكون مشروع وطن ما يكون مشروع بتاع أشخاص .. ده رسالتنا كحركة تحرير السودان ورسالتي كرئيس جيش تحرير السودان أنه الناس .. كلنا نكون أبناء لهذا الوطن ومشروعنا يكون وطن ونفوت للأشخاص الفسدوا والقتلوا والشردوا والنهبوا ثرواتنا والخلوا بلدنا يكون في الحضيض.. أنه بعد اليوم أنحنا تاني ما نشوف معاناة أكثر من ده، نأسس لوطن يكون عنده حاضر ومستقبل قريب وبعيد لشعبه ولأهله.

- في أحد الزملاء الصحفيين بيسألك: هل نتوقع رسالة منك للمنتفضين والثائرين بإعلان وقف إطلاق النار دعماً للثوار؟

أول حاجة أنحنا محل قاعدين نحارب ده .. يعني .. ما فيو ناس .. محل أنحنا بنحارب بعيد من مناطق بتاعة الإنتفاضة، وكلكم بتعرفوا أنحنا أعلنا وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وحصل تجديد لأنه الحكومة قاعدة تهاجمنا ، إذا هاجمونا بنرد ليهم ما بنخليهم لكن في الوقت الراهن احنا ما قاعدين نهاجم بدليل أنه وقفنا وقف إطلاق النار .. لكن يا جماعة انا داير الشعب السوداني يعرف أنه ده إنتفاضة بتاعتهم هم .. أنحنا كحركة منذ أكثر من 16 سنة .. 17 سنة .. وعندنا وسائلنا النقاوم بيو ويوم واحد ما مارسنا في أي مدينة عمل عسكري يضر المواطن .. أنا بتحدي من المنبر ده خليه يجيني زول واحد أنه أنحنا مشينا هاجمناهو لأسباب عرقي أو ديني أو مارسنا عنف لفظي أو عنف عسكري ضد مدنيين ... أنحنا اصلاً قاعدين نحارب من أجل المواطن السوداني فطبيعي جداً أنه ما نهاجم المواطن السوداني ولا أي منشأة بتاعة المواطنين السودانيين لأنه المنشأت ده حقتنا ما حقت النظام .. ده حقت الشعب السوداني الأنحنا ننتمي ليو ونضالنا ده كلو ... يا جماعة أنحنا لو كنا دايرين حاجات شخصية .. أسألوا النظام .. وأسألوا العالم .. ياما عُرض لينا لكن العروض الشخصية ولا الجزئية ما بحل لينا مشكلتنا .. أنحنا إتمردنا عن وعي تام وعن دراية تامة أنه الأزمة ده السلطة القاعد في الخرطوم البورث للشعب السوداني كل العذابات دي .. الحل بكون ذهاب النظام وليس بأي حل جزئي .. أي حل جزئي ده يخوانا حلول مصلحية وفردية وبدي النظام عمر جديد .. وكلكم شايفين كم وأربعين إتفاقية لي ما جاب سلام في أي مكان ...

- شكرا جزيلا القائد عبد الواحد محمد نور، كلمة أخيرة لمتابعيك..

الكلمة الأخيرة .. طبعاً حيكون في كلمات كتيرة، لكن آخر كلمة زي ما الشاعر بقول: وأقول قولي مثلما قولتُ أولاً ..

بقول ليكم يا جماعة أنه الشعب السوداني ده ثورتكم إنتوا، ويا جماعة الثورة ده عبارة عن مشروع، دكتور هوجو بيقول: أنه جيوش الدنيا دي كلها لو لمت ما ممكن أنها تقف أمام فكرة وقته قد جات .. أو مشروع وقته جا ..
يا جماعة الإنتفاضة والتحرر من حكومة المؤتمر الوطني بعد 30 سنة وقته جا أنه نتحرك ... جيش الحكومة وأصدقاءهم .. جيش الدنيا ده كلو ما ممكن يهزم إرادة الشعب السوداني .. يا الشعب السوداني إتحرروا من الخوف .. إتحرروا من الخوف .. أنحنا من بدينا الحكومة كان بيقول لينا أضعف ناس وما عندنا جيش .. والحاجات دي .. ده كلو بيقولوه .. أنحنا لأنه عندما إرادة وعندنا عزيمة وعندنا مشروع ياهو بقينا نرعبهم وبقوا يكذبوا عشانا .. لي؟ لأنه ما بنخاف منهم ... إنتوا أقوي مننا وأنحنا ابناء هذا الشعب .. الشعب ده بولد أحسن مننا بمليون مرة وفي ملايين أحسن مننا لكن ما أتيح ليهم .. ربما أنحنا الظروف أتيحت لينا أنه نكون إعلاميا أكثر منهم لكن في ناس هسا بقاتلوا في المظاهرات وبواجهوا النظام وأنا شوفت النساء بواجهوا النظام بأسلحته ..
يخوانا شوفتوا النازحين واللاجئين .. الحكومة أهلنا قتلوهم .. شردوهم .. أبادوهم .. مورس فيهم تطهير عرقي .. مورس فيهم جرايم ضد الإنسانية وجرايم حرب .. حرقوا ليهم قراهم وختوهم في معسكرات نزوح ولجوء.. يا جماعة معسكرات نزوح ختوهم زي الجمادات .. الحكومة طردت المنظمات البتقدم ليهم الاكل والشراب والبتقدم ليهم الكساء والدواء .. طردوهم .. في المعسكرات البشير وزمرته بيطاردوهم وبمشوا بقتلوهم .. ولكن بيواجهوا الطيران وبيواجهوا الدبابات ده بصدور عارية وبوقفوهم ما بخشوا .. بقدموا شهداء .. يا جماعة إتحرروا من الخوف .. الإنسان لما يتحرر من الخوف أقوي بمليون مرة من ما هو يتصور ... الشعب السوداني لازم يتحرر .. والنظام ده لازم يمش .. النظام كلنا كشعب سوداني مصلحتنا أنه النظام ده يمشي لأنه ما ممكن نأسس لحاضر ولا لمستقبل بعيد ولا قريب بوجود النظام ده ..

تحية ليكم والتقدير ليكم وأنا حاولت الليلة كحركة أنه أشرح ليكم موقفنا .. النظام ده قاعدين نسمعوا انحنا اسرائيلين .. يهود .. لكن أنحنا ما كنا بنرد علي الحاجات ده .. لي؟ لأنه أساساُ ده ما كان موضوعنا .. أنحنا موضوعنا أنه الشعب السوداني ينتفض ويا جماعة كلكم شوفتوا من يوم ظهرنا قولنا تغيير النظام بالطرق العسكرية والشعبية .. والشعبية الليلة الشعب السوداني إنتفض سلمناه لواءه وده كان هدفنا .. احنا الليلة تابعين للمواطنين السودانيين .. يودونا وين .. أنحنا ماشين معاهم ..

ألف تحية وتحية والثورة ثورة حتي النصر وحننتصر وستنتصر إرادة الشعب السوداني لأنه دي حتمية التغيير .. أي ديكتاتور لابد إنه يمشي .. ياخوانا داير أبشركم .. أي ديكتاتور "بينبز" في شعبه قرب يمشي ... يخوانا قوة بتاعة البشير أقوي ولا قوة الإتحاد السوفيتي! الإتحاد السوفيتي كان أقوي دولة في العالم، أقوي ترسانة نووية، لما الشعب بتاع جمهوريات الإتحاد السوفيني رفض النظام الديكتاتوري الإستبدادي إنهار زي الطوب الرصوه وجروه وإتهردم .. البشير برضو مهما كان قوته العسكرية والأرهاب حينهار ... قذافي قال للناس شنو .. وينو القذافي .. البشير أول امبارح بيقول الشعب السوداني خونة وعملاء .. بكرة البشير حيكون مافي .. يخوانا أكرر الناس يتحرروا من الخوف .. الخوف ده عدونا الأول .. زي ما الشباب بيهتف .. "الرصاصة ما بتقتل .. بقتل سكات الزول" بعد اليوم مافي سكات .. ده الرسالة بتاعتنا وأنحنا ما أوصياء علي أي مواطن سوداني .. أنحنا ضمينا صوتنا كجزء وشريحة من المواطنين السودانيين .. نتكلم .. نوضح الحقائق وده موقفنا واحنا ابناء هذا الشعب والشعب لابد أنه ينتصر ..

ده تمن الحرية حندفعوا ودفعناه لكن أنحنا مؤكد بعد النظام ده تاني ما حيكون في إستبداد ولا حيكون في تفرقة عنصرية ولا حيكون في إضطهاد لأنه انحنا حاربنا عشان نحرر العقل البيضطهد، احنا دايرين نحرر حتي ناس البشير والمجموعة بتاعم وعقولهم البيقسموا السودانيين وبيختوا ليهم إنه في ناس كلاس نمرة واحد وناس كلاس نمرة اتنين، بعدين خلينا نكون معاكم صريحين البشير زاتو ما حقو نلوموا كتير بعقليته ده لأنه من هو صغير ربوه أنه هو أحسن من الناس، بينما أنحنا أجدادنا المارسوا السلطة علي مدي آلاف السنين ربونا أنه الناس ديل متساويين، أنه التنوع بتاعتنا ده مصدر قوة وقبول الآخر، هو ما ربوه زي ده يجيبه من وين! لكن أنحنا كحركة دايرين نربيه، نوري العقلية المتخيلة أنه هو أحسن الناس، كدي يا جماعة عليكم الله أنا بسأل المواطنين السودانيين كلهم وبشفافية شديدة؛ ناس بشير البينبزوا الناس بـ"العبيد"، جد البشير إستعبدنا بتين؟ أو إستعبد الناس الهو بينبزهم بـ"العبيد" ده بتين؟ في تاريخ السودان بتين؟ خليه يورينا هسا. هو الما عنده تاريخ والناس البينبزهم ديل هم الأبطال وأجدادهم عندهم تاريخ ضارب في السودان أكتر من 25 ألف سنة، هو الخليه يورينا تاريخه.. ده لأنه مصاب بالدونية، ولي بيستعمل القوة؟ لأنه عارف نفسه ما شرعي قاعد بقوة البندقية.
أنحنا لي ما نضطهد أي مواطن سوداني؟ لي ما فكرنا يوم واحد البشير البيقتلنا ده نمشي نقتل أهله؟ لأنه اهله ديل بينتموا لينا، ديل أهلنا، هو الأغترب منهم لأنه أهله ما بجوا بقتلوا الناس.. هو البقتل الناس .. أنحنا عايزين نحارب العقل البقتل الناس وبفرق الناس وببيد في الشعب وبيشيلوا حقوقه وعمل فساد لحد ما انتفخوا ديل أنحنا نحاربهم ونسقطهم مع الشعب السوداني ..

وأخيرا.. إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر .. ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
حينكسر قيدنا ويأتي فجر الحرية وأشكركم.


تمت كتابة هذا النص نقلا عن فيديو بواسطة: يسرا أحمد بن إدريس



#عبدالواحد_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودانيين والتحرر من الخوف والتفرقة العنصرية


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبدالواحد نور - السودانيين والتحرر من الخوف والتفرقة العنصرية