|
الاكتواء
شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6099 - 2018 / 12 / 30 - 07:22
المحور:
الادب والفن
(الاكتواء) تبلّج صبحنا وهما الغمامُ ونام بقلب نخلتنا الحمام تضيق برحبها الدنيا فأشكو تعاسة عالمي وبه أضام أكاد أجنّ مما صرت فيه ذهاب ربيعنا كان الختام مضى حلم به جاد الزمان وعند صباحنا انتصر الظلام كأنّ العمر كان وميض برق فحان أفوله وكبا الكلام ولم يبقى على ألواح عمري سوى خيل يراودها اللجام رسمن على الجدار فكنّ ذكرى لعروة دهرنا فلت الزمام وما الدنيا سوى برق لجوج يجوز فيختفي فيه الضرام سكبت على الحروف سواد ليل لأطرد ما يجود به الركام سل الدنيا فهل نصحت رجالاً ملاعبها يدور بها الحِمام فلن ينجو فتىً في الأرض يوماً وسهم الموت حلّله الحرام اذا ما عدت تنشد من أفاقوا على سفن الرحيل فقد أقاموا على خطّ تقاسم بين دنيا وآخرة يفوز بها الكرام وما مهري سوى مهر جموح يكاد يفرُ ينفلت الزمام وفي حلمي عبور الربع شرطاً وفي أرض الخراب جثا الهمام فعدّ لنفسك التقوى نجوماً معلّمة يراودها النظام وخذ من قوت يومك قرص صبر وقم لله ان نفد الطعام وكن نبتاً على تلٍ لملحٍ يفض عسلاً إذا ذهب الفطام وعش عطراً وطيبك من بعيد يشمّ فينثني عنه الزكام إذا رتّلت في القرآن يوماً فقد أيقظت قلبك حين ناموا وكم قد لاح في فلك لدنيا هوت تيجانهم ونضى الرغام فلا تغتر يوماً في شباب تفتّح في ربيع حين ضاموا وكلّ للزمان يدان يوما وإن فطروا على حلم وصاموا هي الدنيا وإن رعدت ودارت فقد ننسى فيدفنها الحطام إذاً لابد أن نسمو علوّاً عن السقطات إن سقط اللثام تمرّ القاصرات من الليالي فيملكهنّ بدر وابتسام فهل أعطت الى أحد امتلاكاً ليهصرها مع البِرَدِ الزحام وهل يجد المقام طريد حرب ولذع النار يمحقه السلام أجل إن لاح تحت الشمس سعد سيزحف تحت جنحيه الظلام مبادرة التفاؤل أن يصلّي صلاة الشكر إن هطل الغمام
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الطريد ولذع النار
-
يشب الحرف في القرطاس
-
ما يهمس البهلول
-
النهر ولمعان الصدف
-
نفثات من تحت الرماد
-
الحلم والهفوات
-
الكتابة فوق الرمل
-
مرّت قوافل أيّامي
-
الشارع العريض والفوانيس
-
افول نجم لامع في سماء الوطن
-
افول نجم لامع في سماء الوطن
-
من قبل أن أعلن رفض الرفض
-
الالوان وحدائق العصر
-
آمنت صار الكفر بالقيم
-
أنا والبحر
-
أصوات غناء أسمع
-
الفارس وصهيل الجواد
-
ربحت جنوني
-
ساعة تنهار التيجان
-
مرّت قوافل أيامي
المزيد.....
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
-
-الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم -
...
-
أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج
...
-
الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
-
وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على
...
-
البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|