أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني: عراقيون من هذا الزمان (2) ... وليد حميد شلتاغ: بين السياسة والقانون، والنضال المسلح .. والعمل الدبلوماسي














المزيد.....

رواء الجصاني: عراقيون من هذا الزمان (2) ... وليد حميد شلتاغ: بين السياسة والقانون، والنضال المسلح .. والعمل الدبلوماسي


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 6098 - 2018 / 12 / 29 - 22:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عراقيون من هذا الزمــان (2)
وليــد حميد شلتاغ: بين السياسة والقانون،
والنضال المسلح .. والعمل الدبلوماسي
رواء الجصاني
----------------------------------------------------------------------
منذ ايام الصبا، والفتوة، وريعان الشباب، كنت أشعر بتقارب ومحبة استثنائية لأبناء (وبنات) الصابئة المندائيين، ولعلّ من دوافع ذلك الصداقات القديمة معهم، وما طفحت به مزايا شخصيات باهرة من رجالات ونساء تلك الطائفة العراقية العريقة.. ولربما ايضا بسبب ما عشته في البيت، ومع الاهل، وتأثيرات تساميهم عن النعرات القومية والدينية وغيرها من موبقات..

وما زلت قد بدأت التطرق الى العلاقات، أتذكر هنا صداقاتي القديمة، الحميمة مع أكرم غضبان الرومي، ومع منصور خلف منصور، وأفراد عائلتيهما المندائيتين الكريمتين، بنات وبنينا، منذ الستينات، حيث مطالع الفتوة ومجالاتها المتعددة الاشكال والأنواع!.. ثم لاحقا مع الاصدقاء والمعارف الاخرين: عصام الناصري وعزيز خلف وليلى جبار وملاك مظلوم، واخمد الجاري وبهجت صبري، كما بنات وابناء عوائل: جاوي وسيـّف، وآل حيدر، والشيخ والناشئ، وكلهم من الطائفة الاصيلة في النبل والقيم الطيبة والخيرة في الحياة ...

أما الوجوه والشخصيات الصابئية المندائية التي بقيّت – وتبقى – في الذاكرة والى اليوم، وأغلبهم لا يحتاجون لتعريف، لأنهم معروفون اصلا بنبوغ وعلم وأدب وثقافة وعطاء وفي المقدمة منهم: عبد الجبار عبد الله وغضبان الرومي وستار خضير ونعيم بدوي ولميعة عباس عمارة وعزيز سباهي ورضا جليل، ويحيى الشيخ .. وكذلك عبد الرزاق عبد الواحد (حين كان!)....

وكل هذا التقديم يأتي لأصل الى ما يحمله عنوان هذه الكتابة عن وليد حميد شلتاغ، سليل العائلة المندائية الجليلة المناضلة، باسلة التضحية، وكنت قد نويّت ان اكتب عنه، منذ سنين، ثم ترددت الى ان انتهت مهمته سفيرا للعراق لدى براغ، فزال الحظر الذي "فرضته" للنشر عنه، وحوله، لزوال الموانع والأسباب !...

وصاحبنـا – وليـد – تعرفت عليه، وعائلته في بغداد أوائل السبعينات، ثم التقينا في موسكو اواسط عام 1972 لنتجاور دراسة وسكناً لنحو عام كامل، نتعلم اللغة الروسية في جامعة "لومومبا "الموسكوفية.. وكانت سنة حافلة بالنشاطات الطلابية والسياسية والاجتماعية، تشاركنا فيها شؤونا وشجوناً، مع أحبة اعزاء ما برح الكثير منهم في "معمان" العطاء ولو تغيرت الاشكال والمحاور، والمسميّات ..

ومنذ ذلك الحين كان "وليـد" غير تقليدي على أقل وصف!. مشاكساً قليلا، باحثاً عن الجديد والتغيير، ولكل من تلكم الصفات تفاصيل وتفاصيل!. دعوا عنكم تميز انتسابه المندائي الكريم، وانتماءه لأسرة مناضلة جميعها، وبلا اية مبالغة.. وهل ثمة مبالغة بأن يسمو الاب والأم شهيدين في اواخر – مطالع الثمانينات الماضية، مخلفين بنات وبنينا نشطاء ومناضلين شيوعيين ووطنيين، بأمتياز ؟!.

... تنقطع العلاقة المباشرة بيني ووليـد، أذ "فررتُ" بعد عام دراسي واحد وحيد، هارباً من موسكو، وبردها ومشاكلها، الى بغداد. وقد تيسرت لي فرص وظروف عمل سياسي وغيرها، لأسمع وأتابع عن الرجل ديمومة الحيوية و"اللاتقليدية" في النشاط السياسي والطلابي والاجتماعي، وهو يكمل دراسته الجامعية والعليا في موسكو، حتى اوائل الثمانينات الماضية ، ثم يبادر ملتحقا بنضال حزبه الشيوعي داخل البلاد، وكردستانها تحديدا لسنوات وسنوات، وحتى عام 1988... وعن تلك الفترة يتحدث اقران وليـد ورفاقه عن مهام الرجل وعطائه وإيثاره وعلاقاته المنسجمة مع الذات والمبادئ..

وبعد الخروج الاضطراري من الوطن، آواخر الثمانينات، وتغيّر اساليب النضال ضد الطغمة البعثية، يتنقل وليد في بلدان عربية، منها الكويت وسوريا، سياسيا وخبيرا قانونيا رفيعا، وحتى سقوط النظام الكتاوتوري عام 2003 فيعود الرجل مع أول العائدين، ولينغمر في مهمات حزبه السياسية الجديدة، ثم عضوية لجنته المركزية لسنوات.. كما ينغمر ايضا في المهام العامة: في لجنة كتابة الدستور، والجمعية الوطنية التأسيسية، ثم ينتقل للعمل في وزارة الخارجية، ومنها سفيرا في وارسو، لأربعة اعوام، وبعدها مسؤولاً في مقر الوزارة ببغـداد..

وفي عام 2015 يصل وليـد الى براغ سفيرا للعراق، وحتى اواخر عام 2017 .. وتتوثق العلاقة أكثر فأكثر، بعد ان كانت تمتد عبر لقاءات بعيدة، ومتابعات متناثرة. ولنقل تتعمق العلاقات وتترسخ، وتتنوع في اشكال وأطر مختلفة، دعوا عنكم الاجتماعية. وفي جميع ذلك بقي الرجل على سجاياه الطبيعية، غير المفتعلة: ودودا حريصاً - متواضعا ولكن حاسماً - مهنيا سياسيا... ولعل من النادر – بالنسبة لي على الاقل- ان لا أشهد عن الرجل سوى المحبة له، والاحترام والاعتزاز من المحيطين به، والقريبين، وحتى الآخرين هنا وهناك. وتلكم سمات ربما لا يتمتع بها غير قليلين في رواهن اليوم، وفي ظلّ تعدد المعايير وتشتت االقيم والمفاهيم .

أن كل ما سبق ليس سوى خلاصات وحسب من سيرة ومحطات مديدة ومتنوعة عن وليد حميد شلتاغ، متنوع العطاء والمثابرة. وكما اسلفت في الحلقة الاولى من هذا التوثيق عن شخصيات عراقية (*) فهو مطالب وبدون تواضع أو وجل، ان يكتب - ليس لليوم فقط، وانما للاجيال – عن تجربة وطني وشيوعي على مدى نصف قرن، فهل سيفعلها ويتوكل؟!.
-------------------------------------------------------
(*) كانت الحلقة الاولى عن المناضل على جواد الراعي، ونشرت في صحف ومواقع اعلامية عديدة، خلال ايلول / سبتمبر 2018 وضمّها الجزء الاول من كتابيّ الموسوم "شهادات وتاريخ ورؤى" الصادر عن دار "بابيلون" في براغ، قبل فترة وجيزة.




#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث ...
- رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث ...
- رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث ...
- رواء الجصاني : في ربوع بلاد الرافدين، وعنها.. ذكريات واحداث ...
- رواء الجصاني : شهادات وتاريخ ورؤى، في الثقافة والسياسة والحي ...
- رواء الجصاني،وبعض حديث عن شؤون الكتب والمكتبات 2/2
- رواء الجصاني : وبعض حديث عن شؤون الكتب والمكتبات 2/1
- هكذا، ولهذا ... آمن الجواهري بالأمام الحسين
- شهادات عن مناضل وطني، من العراق
- رواء الجصاني: أغلاط، وربما مواقف .... وتوضيحات ورؤى
- رواء الجصاني : الجواهري ... ومواقف من الجحود والجاحدين///
- رواء الجصاني: وقفات سريعة عند الاحتجاجات الشعبية في العراق، ...
- واحدٌ وعشرونَ عاماً على رحيلِ الجواهري الخالد: ستبقى، ويَفنى ...
- أحدثكم عن : نضال وصفي طاهر .. أمرأة من العراق
- في الذكرى المئوية لميلاده: وصفي طاهر ... بين تموزيّن
- رواء الجصاني: لمحات من تاريخ عراقي، في ذاكرة براغ
- رواء الجصاني: الجواهري يناغي، ويناجي والدته : تَعالى المجدُ ...
- رواء الجصاني: الجواهري، حول مواقف المثقفين، التنويرية.. والت ...
- رواء الجصاني : الجواهري يؤرخُ لبعضِ سيرتهِ ... شعرا //
- محطات في سيرة فرات الجواهري .. وحياته، في ذكرى ميلاه الثامنة ...


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني: عراقيون من هذا الزمان (2) ... وليد حميد شلتاغ: بين السياسة والقانون، والنضال المسلح .. والعمل الدبلوماسي