أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - رسالة إلى ناشطة حقوق الإنسان هالة المصري














المزيد.....

رسالة إلى ناشطة حقوق الإنسان هالة المصري


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1521 - 2006 / 4 / 15 - 12:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لم اندهش ولكنني تعجبت عندما قرأت بجريدة الوفد الصادرة الجمعة 14 ابريل خبر إلقاء القبض على ناشطة حقوق الإنسان هالة المصري نتيجة كما قال الخبر تعديها على والدها المسن والذي يبلغ من العمر 78 عاما وذلك نتيجة لاستخدامها الانترنت لفترات طويلة مما رفع فاتورة التليفون على الأسرة وقد اتهمها والدها في البلاغ بأنها تسئ لنظام الحكم وتتخابر مع جهات خارجية .
والسبب في عدم دهشتي من هذا الخبر هو اننى اعرف الحكومة المصرية والإدارة المصرية واعرف ألاعيبها للتخلص من اى صوت معارض أو اى إنسان يملك القدرة على قول الحق في مصر
فالحكومة دائما ما تبحث عن الحبل الذي يستخدمه المعارض لها لخنق نفسه به بدون إن يدرى فكما استخدمت قضية التوكيلات المزورة للتخلص من أيمن نور في قضية قد تكون مدسوسة عليه وكما استخدمت الرغبة الجامحة لدى نعمان جمعة للعودة لرئاسة حزب الوفد هاهي نفس الحكومة ونفس الإدارة تحاول استخدام اى ذريعة كخلاف عائلي مثلا للتخلص من صوت هالة المصري الذي يرفض الظلم و يدافع عن الأقباط المضطهدين .
لم اندهش من خبر إلقاء القبض على هالة ولكنني تعجبت من التوقيت ففي اليوم الذي نقرأ فيه إن الدولة قد أفرجت عن 950 معتقلا من الجماعات الإسلامية والذين كانت تهمة الكثير منهم استخدام العنف سواء ضد الدولة وقياداتها أو ضد المسيحيين( وأسالوا اهالى الصعيد عن طالب الطب ناجح إبراهيم احد قيادات الجماعات الإسلامية التي أفرجت عنه الدولة) في هذا التوقيت بالذات تلفق دولتنا الكريمة تهمة لناشطة من ناشطات حقوق الإنسان في مصر وتلقى القبض عليها مع انهل لم تحمل سلاح في وجه الدولة ولم تكفر أو تقتل أحدا بل كان سلاحها الوحيد هو كلمتها .
الخبر يذكر لنا إن الخلاف (ده إذا كان هناك خلاف نشب في الأصل ولم يكن الأب مرغم على تقديم بلاغ ضد ابنته) نشب نتيجة تضرر الأب من ارتفاع فاتورة التليفون وفى نفس الوقت يتهمها البلاغ بالتخابر مع جهات خارجية فهل هذا يعقل ياسادة ؟
لا طبعا هذا كله كلام مصطنع فكلنا نعرف إن جهات التخابر الخارجية تدفع لمن تستخدمه أموال يسيل لها اللعاب فهل لم تستطع هذه الجهات التي تخابرها هالة إن تدفع لها ما يتيح لها رغد العيش ودفع الفواتير والسكن في أفضل مكان بدل من السكن المشترك مع والدها بما لا يتيح لها الحرية في نقل الإخبار إلى الجهات التي تخابرها ام إن الأمر كله لا يعدو إلا إن يكون محاولة ساذجة من أناس وإفراد سذج للتخلص من هذه السيدة الفاضلة ؟
يا سادة إن هذا العمل الجبان كان قد سبقه تهديد لها إثناء وقفتها الجريئة وتغطيتها للاعتداءات الوحشية التي تعرض لها الأقباط في قرية العديسات بالأقصر وتؤاطى الأمن وعضو مجلس الشورى في هذه الإحداث .
ياسادة إن هالة عملها تطوعي تقوم به لانها إنسانة تشعر بالظلم وترفضه وتحاول إن تساعد كل مظلوم من خلال كتاباتها وتعليقاتها ولكنهم يحاولون قصف كل قلم يكتب عن ظلمهم وخنق كل صوت يفضح ممارساتهم .
هالة اعرف انكي مظلومة في هذا الأمر لان من يدافع عن المظلومين وعن حقوق الإنسان لا يستطيع إن يمد يده على اقرب الناس إليه .
اعرف أنكى ستخرجين منتصرة من هذه التجربة فتماسكي واعلمي انك على الطريق القويم وما فعلتهم هذه إلا محاولة لإخافتك ومنعك من الاستمرار في طريقك .
هالة اعلمي انه :

إذا هاجمك الناس وأنت على حق أو قذعوك بالنقد
فافرح
أنهم يقولون لك أنت ناجح ومؤثر
فالأسد الميت لا يركل ولا يرمى إلا الشجر المثمر
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميكافيلية وبعض نماذجها العربية
- الدور المصرى فى العراق من عبد الناصر حتى مبارك
- من المستشار إلى الدكتور يا قلبي لا تحزن
- حزب الوفد العريق والسقوط إلى الهاوية
- هل انتهى شهر العسل بين الدولة والاخوان فى مصر ؟
- هل أصبح التطرف هو خيار الشعوب العربية ؟
- اما من نهاية لهذا الاستنزاف ؟
- رسالة الى المطران منير حنا
- الحوار المنتظر بين الأقباط والدولة
- التحرك المصرى الاخير والازمة السورية
- العمل القبطى العام فى الخارج والياهوذات
- عنتريات عمرو موسى
- مأسأة اللاجئين السودانيين
- ربيع القاهرة وربيع الاقباط
- هل تصبح مارى بلاق دميان هى روزا باركس الاقباط ؟
- الذمية والجزية
- فى مسالة خطف الفتيات القبطيات
- حالة حوار
- سقوط الرموز الكبيرة فى الانتخابات المصرية واسبابها
- التاريخ والاثار القبطية والقرار الجمهورى الجديد


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - رسالة إلى ناشطة حقوق الإنسان هالة المصري