أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد المحسن - جمعية خليل تونس للأعمال الخيرية..نبراس يضيء-بكل نكران للذات-نفق الفقراء والمحتاجين..ويؤسس لتحقيق التكافل الإجتماعي المطلوب















المزيد.....

جمعية خليل تونس للأعمال الخيرية..نبراس يضيء-بكل نكران للذات-نفق الفقراء والمحتاجين..ويؤسس لتحقيق التكافل الإجتماعي المطلوب


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6097 - 2018 / 12 / 28 - 19:44
المحور: المجتمع المدني
    


يمثل العمل الخيري قيمة إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله،فهو سلوك حضاري حي لا يمكنه النمو سوى في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية، فهو يلعب دورا مهما وإيجابيا في تطوير المجتمعات وتنميتها فمن خلال المؤسسات التطوعية الخيرية يتاح لكافة الأفراد الفرصة للمساهمة في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي اللازمة كما يساعد العمل الخيري على تنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المشاركين ويشعرهم بقدرتهم على العطاء وتقديم الخبرة والنصيحة في المجال الذي يتميزون فيه.
ولقد قامت الخدمات التطوعية الخيرية بلعب دور كبير في نهضة الكثير من الحضارات والمجتمعات ونشر الأفكار عبر العصور بصفتها عملا خاليا من الربح العائد وليست مهنة ،بل هي عمل يقوم به الأفراد لصالح المجتمع ككل تأخذ أشكالا متعددة بدءا من الأعراف التقليدية للمساعدة الذاتية إلى التجاوب الاجتماعي في أوقات الشدة ومجهودات الإغاثة إلى حل النزاعات وتخفيف آثار الفقر ويشتمل المفهوم على المجهودات التطوعية المحلية والقومية وأيضا تلك التي توجه إلى خارج الحدود.
ولقد حفل التراث الإسلامي ابتداء بتأصيل العمل الخيري عقائديا بما ورد من آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة شواهد تعزز من قيمة العمل الخيري ومنها قوله تعالى : (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ) البقرة (177) وفي هذه الآية تأكيد على اقتران العمل التطوعي بالعبادة ورضى الله سبحانه وتعالى كما أكدت ذلك الأحاديث الو رادة في فضل العمل الخيري وهي كثيرة أيضا ففي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله عبادا اختصهم لقضاء حوائج الناس حببهم للخير وحبب الخير إليهم أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة ) .
كما جاءت سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم والتابعين الذين تأسو بهم إقداما على الخير،تطبيقا استجابة لتلك النصوص فالتاريخ الإسلامي، سجل حافل بأعمال الخير التي تعددت وتنوعت سبلها من العناية بالمحتاجين والأيتام وطلاب العلم وغيرهم إلى تقديم العون لطالبي الزواج والمدينين وشق الطرق وإقامة الاستراحات للمسافرين،وغيرهم حتى امتد خيرها ليصل الحيوان.
ولعل ما دفعني إلى إثارة هذا الموضوع الذي يعد -في تقديري-من أنبل القضايا الإنسانية التي ترتبط عضويا بهموم الفرد والمجموعة،هو ما تقوم به العديد من الجمعيات الخيرية بتونس وعلى رأسها-جمعية خليل تونس للأعمال الخيرية -من أعمال إنسانية وإجتماعية نبيلة تعود بالنفع على العائلات المعوزة سيما تلك التي نال منها الفقر،الخضاصة والإحتياج..في نخاع العظم وباتت بالتالي تعيش على الكفاف..
وبمأني لست من أولئك الكتاب الذي يرمون الورود جزافا لكسب ود هذه الجهة أو تلك،كما لست من"محترفي المديح" أصلا إيمانا مني بعفة الكاتب الثقافية كما يقول الدكتور والمفكر المصري الراحل محمود أمين العالم وتقديس لحبر قلمه،فإني أنوّه-بكل موضوعية-وبمنآى -كما أسلفت-عن أشكال"التزلف الرخيص" بما تقوم به جمعية خليل تونس الخيرية من جليل أعمال خيرية ترقى إلى مستوى التحضّر والشعور بالمسؤولية الضميرية تجاه شرائح المجتمه الهشة..هذه الشرائح الذي خذلتها-الأقدار مرتين:قبل الثورة التونسية المجيدة وبعدها وظلت ترزح تحت نير الفقر والخصاصة..
قلت-جمعية خليل تونس الخيرية-التي يرأسها الإعلامي المتميز وصاحب قناة نسمة التلفزيونية التونسية الأستاذ نبيل القروي (توفي نجله اليافع خليل في حادث مرور مروع-رحمه الله-رحمة واسعة- فأطلق إسم الجمعية على إسم الفقيد تقربا لله وترحما على إبنه الذي ترك له برحيله جرحا عميقا في وجدانه..) ما فتئت تساهم بشكل فعّال في خدمة المجتمع المحلي من خلال دعم الفقراء والمحتاجين وتحسين اوضاعهم التعليمية والصحية والمعيشية.وتتبادل مع ضعاف الحال أحزانهم ومواجعهم وتقدّم لهم ما تيسّر من صدقات ترحما-كما أسلفت-على روح الفقيد (خليل القروي) إلا أن صعوبات ومطبات عديدة إعترضت سبيل-هذه الجمعية الخيرية-(خليل تونس) لا يتسع المجال لذكرها مفصلة،كذاك القرار الذي أصدرته الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري يوم 17 يناير/جانفي 2018 والقاضي بتسليط خطية مالية على القناة التلفزية الخاصة "نسمة" في شخص ممثلها القانوني قدرها (250 ألف دينار تونسي) وذلك إستنادا إلى أن ظهور السيد نبيل القروي المتواتر في برنامج"خليل تونس" الذي تبثه-قناة نسمة-يعد من قبيل الدعاية والتسويق لصورته الخاصة،بإعتبار أنه أحد المساهمين في رأس مال شركة"نسمة برودكاست" المستغلة للقناة ومؤسسها ووكيلها السابق..إلا أن -العمل الخيري-لا يعترف بالعراقيل والمطبات مهما"اجترح" ذو-الأنفس الخبيثة-من دسائس وأحقاد ويظل بالتالي في تواصل تضامني خلاّق مع الفقراء والمحتاجين بإرادة فذة وعزيمة لا تلين..
ختاما،أنا الكاتب والمراسل الصحفي محمد المحسن القاطن بالشمال الإفريقي وتحديدا بإحدى محافظات الجنوب الشرقي التونسي،لا يسعني إلى أن أوجّه باقة نرجس وسلة ورد للسيد نبيل القروي إجلالا وإكبارا لأعماله الإنسانية الرفيعة داعيا جميع الجمعيات الخيرية -هنا..أو هناك النسج على منواله..إيمانا مني بأنّ الصدقة الصادقة ليس بينها وبين الله حجاب..مؤكدا على أنّ -جمعية خليل تونس-لا تتاجر بأحزان وآلام الفقراء-كما يدعي البعض-بقدر ما تؤسس لبناء مجتمع تونسي متضامن مع بعضه البعض في المحن والشدائد..ويدفع في إتجاه تحقيق التكافل الإجتماعي المطلوب علما ما للصدقة من فوائد
ورد فيها الكثير من الآيات والأحاديث،منها: قول الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 274].
قبعتي..يا نبيل القروي



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى والي تطاوين.. المثقف أوّل من يقاوم..وآخر من ...
- معاق بجهة تطاوين بحاجة إلى كرسي متحرك.. يا فاعل الخير أقبل
- السياحة الصحراوية بالجنوب التونسي:رحلة خلاّبة في أعماق التار ...
- لمَ لا يتم الفكير بجدية في تشريك الشباب التونسي في الحياة ال ...
- علي الطالبي الإبن البار لجهة تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي.. ...
- الشباب التونسي والهجرة..حطام الثورة على شواطئ أوروبا تونس:بج ...
- بجهة تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي: أم ملتاعة ترسل نداء إستغ ...
- لأستاذ سعد سردوحة المتخصص في القانون الجنائي-دكتوراة مرحلة ث ...
- باقة نرجس..وتحايا مفعمة بالإجلال والإكبار والتقدير إلى الدكت ...
- باقة نرجس..وتحايا مفعمة بالإجلال والإكبار والتقدير إلى الدكت ...
- الدكتور البارع المتخصص في طب الأسنان بمحافظة تطاوين بالجنوب ...
- هل بإمكان-السلطة الفلسطينية-تطوير آليات ديمقراطية فعالة تدحض ...
- باقة نرجس..وتحايا مفعمة بالإجلال والتقدير إلى مدير فندق الغز ...
- حوار مع الكاتبة التونسية الحرة فوزية يوسف
- الإبداع النثري..وسؤال الإدراك الأسطوري والمعرفي.. لدى الكاتب ...
- الإعلام ودوره الواعد والطموح.. في مرحلة التحول الديمقراطي بت ...
- على هامش رحيل -شهيد الكلمة- جمال خاشقجي:حين تغتال الكلمة بمن ...
- على هامش-مأساة-الراحل جمال خاشقجي: آل سعود..بين المنشار..وال ...
- تونس/تطاوين:..حتى لا تحيد الرسالة الإعلامية الجهوية عن جادة ...
- تونس:الأستاذ علي المسعدي الكاتب العام بالمندوبية الجهوية للت ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد المحسن - جمعية خليل تونس للأعمال الخيرية..نبراس يضيء-بكل نكران للذات-نفق الفقراء والمحتاجين..ويؤسس لتحقيق التكافل الإجتماعي المطلوب