أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - بين دستور الأحرار في كوبا ودستور التابعين في عراق بريمر














المزيد.....

بين دستور الأحرار في كوبا ودستور التابعين في عراق بريمر


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6097 - 2018 / 12 / 28 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تجوز المقارنة بين المجد والعار، وبين الحر والتابع الذليل، ولكن يجوز التذكير والاستذكار لأخذ العبرة! لن أخوض في مضامين الدستور الكوبي الجديد والذي وضعت اللمسات الأخيرة عليه بل سأتكلم فقط على طريقة كتابته ومناقشته من قبل الشعب تاركا موضوع المضامين الأيديولوجية فيه إلى مناسبة أخرى وبالمناسبة فلي تحفظاتي التي كررتها في مناسبات عديدة على أسلوب الحكم في كوبا الاشتراكية على الأسلوب الستاليني عبر حكم الحزب الواحد، ضمن فهمي لموقف التضامن النقدي مع الرفاق الكوبيين. وإليكم هذه المعلومات بخصوص الدستور الكوبي الجديد، تليه بعض الاستذكارات للطريقة التي فبرك بها دستور نظام حكم المحاصصة الطائفية والعرقية العائلية:
*قدَّم البرلمان الكوبي مشروع الدستور الجديد إلى الشعب للنقاش قبل ثلاثة أشهر لمناقشته، في كلّ حيّ وكلّ مؤسسة. مع التأكيد على انه دستور جديد وليس دستور قديم معدَّل.
*شارك في المناقشات وتقديم التعديلات والاقتراحات على مسودة الدستور (حوالى 8,9 مليون كوبي، من 11 مليوناً).
*قُدّم 783174 اقتراحاً لتعديلات أو إضافات أو إلغاء فقرات على مسودة الدستور الجديد.
*صححت اللجنة البرلمانية الخاصة بالدستور 60 بالمائة من نص الدستور المقترَح.
*اضطر الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل إلى التدخل في النقاشات العامة بهدف التوضيح حول حذف عبارة "المجتمع الشيوعي" التي كانت موجودة في الدستور السابق لسنة 1976 فقال إن (الشيوعية والاشتراكية مرتبطتان في شكل وثيق. وأي من هذه العبارتين تنطبق على العبارة الأخرى). ولكن يبدو أن الكثيرين لم يقتنعوا بكلام الرئيس فتدخل قيادي آخر هو أكوستا وأعلن عن إعادة العبارة في الدستور القديم وقال (إن النصّ تضمّن العبارة مجدداً، مضيفاً: "إذا كان ذلك (إلغاؤها) يثير شكوكاً ويمكن أن يوحي بأن كوبا تخلّت (عن الشيوعية)، فها هي"!
*أعلنت لجنة صوغ الدستور إن البند الثاني الذي أثار رفضاً هو تحديد مدة الولاية الرئاسية بخمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، على ألا يتجاوز سنّ الرئيس عند توليه السلطة للمرة الأولى 60 سنة.(جميع هذه المعطيات وردت في تقرير إخباري لوكالة الأنباء الفرنسية ونشرته جريدة الحياة في عددها ليوم أمس 24 كانون الأول).
*والآن، من يتذكر كيف كتب وفبرك الدستور العراقي النافذ والذي كتب من قبل مجموعة من السياسيين الذين جاء بغالبيتهم الاحتلال من المنافي وبلدان اللجوء وليس بينهم دستوري أو متخصص في الفقه الدستوري والقانوني واحد، وحتى القلائل من الدستوريين أو القانونيين الذي شاركوا في بداية أعمال لجنة كتابة الدستور العراقي تم تهميشهم أو اغتيالهم كالدكتور ضامن العبيدي والدكتور مجبل الشيخ عيسى. مَن يتذكر مِن العراقيين اليوم أنه رأى أو قرأ أو ناقش مسودة دستور بريمر؟
*لماذا سكت النظام الذي قام على أساس هذا الدستور على الفضائح الموثقة التي أثيرت حول كتابة مسودة هذا الدستور من طرف الصهيوني نوح فيلدمان(Noah Feldman)هو كاتب أمريكي وأستاذ قانون في كلية هارفارد للحقوق تقول سيرته الشخصية المعلنة إنه (عمل مستشارا في بداية تكوين سلطة الائتلاف المؤقتة في العراق عقب غزوها عام 2003. حين كان عمله تحت إمرة جاي غارنر كانت مسوؤلياته غير متمركزة في قضية معينة. وتم تفويضه تحت إمرة بول بريمر لكي يشارك في كتابة دستور دولة العراق الإنتقالي)؟ ولماذا سكت النظام عن الخبير الصهيوني الأميركي بيتر غالبريث والذي تدخل في كتابة مواد دستورية كثيرة وغريبة جدا لمصلحة الزعامات الكردية مقابل رشى وأموال طائلة من عائدات النفط حتى وصلت القضية إلى إحدى محاكم لندن حول الموضوع؟
*من يتذكر كيف تم تمرير مسودة دستور بريمر بتأييد من جهات دينية من طائفة واحدة هي مرجعية السيستاني وتواطؤ مشبوه من قيادة حركة الإخوان المسلمين في زمن زعيمهم طارق الهاشمي الذي دعا الى التصويت بنعم على الدستور في الساعات الأخيرة!
*نعم الأحرار حين يكتبون دستورا لدولتهم يتصرفون بشجاعة وشفافية مع شعبهم أما عملاء الاحتلال والغزاة الأجانب فيتصرفون كاللصوص الجبناء الذين يخافون من ضوء الشمس ومن نور العقل معا!
*كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية عبد المهدي لزيارة ترامب : التفاهة ليست وجهة نظر!
- يوسف زيدان وخرافة -المسجد الأقصى في الجعرانة-
- رائد فهمي والقروض الأجنبية والطريقة البابلية لحلها
- أغنية لكاظم الساهر نشيدنا الوطني؟
- الحجاب -الديني- شمل حتى طفلات الابتدائية، القمع الناعم؟
- العامري يعترف بتدخلات إيران في العراق وحملة اعتقالات ليلية ف ...
- وزارة ثقافة نافلة وتعويضات مليارية جديدة للكويت لتنظيف تربته ...
- وثيقة وزارية تؤكد عرقلة إنجاز ميناء الفاو!
- نقد الجغرافية التوراتية العسيرية واليمنية
- اعترافات القاتل الاقتصادي الأميركي جون بركنز
- عبد المهدي لا يعرف الفرق بين ميناء الفاو الكبير والجزيرة الخ ...
- هل سيحول عبد المهدي العراق الى كتلة من العشوائيات؟
- إما تفكيك النظام الطائفي أو الانفجار الاجتماعي الدموي القريب ...
- حكومة عراقية ناقصة في فيلم أميركي طويل!
- ما الفرق بين المالكي والعبادي وعبد المهدي؟
- اغتيال الشيخ وسام الغراوي أحد قادة انتفاضة البصرة إشارة خطير ...
- برهم صالح في الكويت والهدف تدمير ميناء الفاو العراقي!
- ج2/الصراع القيسي اليمني في التاريخ العربي
- ج1/الصراع العنيف بين القيسية واليمنية في التاريخ العربي؟
- حسان عاكف يتصدى للخصخصة


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - بين دستور الأحرار في كوبا ودستور التابعين في عراق بريمر