أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - لماذا يجب إغلاق سفارات نظام الملالي في الدول؟















المزيد.....

لماذا يجب إغلاق سفارات نظام الملالي في الدول؟


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 6097 - 2018 / 12 / 28 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما تزال إيران التي تتمتع بحضارة يصل عمرها لآلاف السنين تعاني من ظاهرة شريرة تحكمها حتى الآن. ومن الممكن أن تكون الوقاحة هي أقرب صفة للتعريف بالملالي الحاكمين.
في ظل هذه الظروف التي أصبح فيها الإرهاب الحكومي للملالي من الحقائق غير القابلة للإنكار في عصرنا نجد أن الملالي لا يكتفون بإنكار هذه الحقيقة بل وبكل وقاحة على خطى مؤسس نظامهم خميني الذي قال: " المعارضون يقتلون أنفسهم بأنفسهم ويلقون التهمة على ظهورنا" يدعون بأن الأعمال المناهضة للإرهاب التي تتبعها الدول ضد نظامهم غير قانونية وانتهاك للوضع والحالة الدبلماسية ويصفونها بأنها معادية لإيران ومدمرة للعلاقات وغير مقبولة وبأنها سناريوهات تمت تحت ضغط الحكومة الأمريكية وماهي إلا إدعاءات واهية وغير صحيحة ومؤذية لإيران وغير عقلانية... إن مثل هذه التصريحات لمسؤولي النظام الرسميين وغير الرسميين هي إهانة للمجتمع الدولي قبل كل شئ ويجب الإجابة عليها بحزم.
يوم الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٨ تم طرد السفير ونائب السفير الإيراني من ألبانيا. وهذه تعتبر أحدث ضربة على جسد الإرهاب الحكومي لنظام الملالي حتى هذه الساعة حيث لاقت انعكاسا دوليا واسعا بشكل سريع لأنه خلال الظروف الحالية الحساسة فإن هذا العمل له معنى ومفهوم خاص به. فوزارة الخارجية الألبانية ذكرت بأن هذا القرار قد تم اتخاذه بمشورة الدول الحليفة لأن نشاطاتهم في ألبانيا كانت انتهاكا للوضع الدبلماسي.
في هذا العام الذي يقترب من نهايته شاهدنا ازديادا في العمليات الإرهابية لنظام الملالي ضد مجاهدي خلق أكثر من العام السابق. وفي شهر مارس الماضي كشفت الحكومة والشرطة الألبانية مخططا إرهابيا كبيرا كانت تسعى من خلاله سفارة نظام الملالي ووزارة الاستخبارات لتفجير سيارة مفخخة كبيرة مقابل مقر مجاهدي خلق في تيرانا خلال تجمعهم بمناسبة عيد النوروز بحضور السيدة مريم رجوي والعمدة جولياني المستشار الحقوقي للرئيس ترامب. وبعد كشف هذا المخطط تم اعتقال عنصرين تابعين لوزارة استخبارات النظام الإيراني وطردهم خارج ألبانيا. بعد فترة أراد الملالي تفجير تجمع ضم مئات الآلاف من مناصري المقاومة الإيرانية في باريس في ٣٠ حزيران بحضور مئات الشخصيات الأمريكية والأوروبية والعربية الرفيعة لينهوا بذلك انتفاضة الشعب الإيراني ضد دكتاتورية الملالي وفي هذا العمل الوحشي تم اعتقال أعضاء الفريق الإرهابي والدبلماسي الإرهابي اسد الله أسدي في ألمانيا ( مسلّم القنبلة لفريق الاغتيال) والأمين الأول لسفارة النظام في النمسا وسجنهم في ٣ دول وهي فرنسا وبلجيكا والنمسا. كما أن اعتقال عميلين استخباريين تابعين لمخابرات الملالي في أمريكا في الشهر القادم كان حلقة أخرى من سلسلة المؤامرات الإرهابية لنظام الملالي التي تم إحباطها وفي النهاية كانت المؤامرة الإرهابية في الدنمارك هي الجولة الرابعة من العمليات الإرهابية الكبرى هذا العام.
الملالي لم يختاروا مجاهدي خلق كهدف أساسي على نحو عشوائي. فهم القوة المحورية للمقاومة الإيرانية التي تقوم الآن بتوجيه وتنظيم انتفاضة الشعب الإيراني بعد مغادرتهم المنتصرة للعراق في عام ٢٠١٦. فالملالي كانوا يسعون إلى إبادتهم بشكل كامل في العراق. ولكن مجاهدي خلق بثباتهم الاسطوري منذ ١٤ عاما استطاعوا أن يفشلوا سناريوهات نظام الملالي وهم الآن أقوى مما مضى يعملون ضد الملالي وتحولوا لتهديد أساسي لنظام الملالي. علي خامنئي وحسن روحاني قائد ورئيس الملالي وبقية مسؤولي النظام الإيراني أعلنوا في العام الماضي عدة مرات بأن مجاهدي خلق يسعون لإسقاط نظامهم من خلال الانتفاضة. وروحاني في الأيام الأولى من انتفاضة الشعب الإيراني طالب الرئيس ماكرون بشكل رسمي أن يمنع أنشطة مجاهدي خلق، بطبيعة الحال كان جوابه مخرسا لروحاني.
وعلى الرغم من أن الحكومة الأمريكية لم تقف داعمة بشكل رسمي لجانب المقاومة الإيرانية ولكن على ما يبدو أن هناك توجها في البيت الأبيض نحو ذلك وسيكون هناك مثل هذا التحول الكبير في القريب العاجل. ومسؤولو النظام الإيراني يخافون من مثل هذا التحول والتطور مسبقا.
هناك حقيقة غير قابلة للإنكار في هذا الوسط تظهر أن انتفاضة الشعب الإيراني قد أخلت بتوازن الملالي بشكل تام الأمر الذي يدفع الملالي بشكل هستيري لتوجيه ضربة لمجاهدي خلق حتى أنهم استخدموا سفاراتهم ومحطاتهم الدبلماسية من أجل هذا الهدف. وبالإضافة لذلك يبدو أن الملالي قد ارتكبوا خطأ فادحا آخر.
وبعد أن قبلت حكومة ألبانيا هذه الدولة الصغيرة في دول البلقان في عمل تاريخي باستضافة مجاهدي خلق بعد خروجهم من العراق في بلادهم وضع الملالي حساباتهم على أنهم يمكنهم استهداف مجاهدي خلق في هذا البلد بطرق مختلفة لأن ألبانيا ليست عضوة رسمية في الاتحاد الأوروبي لذلك سعى الملالي في أعقاب انتقال المجاهدين من العراق إلى ألبانيا لاستبدال السفير الإيراني السابق بإرهابي مخضرم بوحشيته ومعروف يدعى مصطفى رودكي وقام الملالي بتوسيع سفارتهم بسرعة مقارنة بالأعوام والعقود الماضية.
وفي الأعوام الماضية قام مسؤولو النظام وقادة قوات الحرس الرفيعين بتهديد قوات المعارضة الإيرانية بأنهم سيستهدفونهم أينما وجدوا. وفي هذا الصدد قال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى لنظام الملالي بعد بدء انتفاضة الشعب ضد الحكومة معبرا عن موقف رسمي بأنهم سيستهدفون مجاهدي خلق من حيث لايدرون وسابقا هدد النظام الإيراني عدة مرات الدول المختلفة لمنع قبول المجاهدين وأعلنوا أن هدفهم هو الإبادة أو على مجاهدي خلق الاستسلام وأنه يجب أن يمحو مجاهدي خلق من على سطح الكرة الأرضية. وحتى الآن نفذ نظام الملالي أكثر من ٤٥٦ عمل إرهابي على الأراضي الأوروبية وكان أشد هذه العمليات موتا في ألمانيا (اغتيال مطعم ميكونوس) في عام ١٩٩٢ . وفي شهر أبريل ١٩٩٧ أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي بعد حكم المحكمة الفيدرالية في برلين أن علي خامنئي ورئيس الجمهورية رفسنجاني ووزير المخابرات علي فلاحيان ووزير الخارجية علي أكبر ولايتي مسؤولين عن هذا العمل الإرهابي.
لقد انتهى عصر التماشي مع نظام الملالي في العالم وهذا الأمر لم ولن يأخد الملالي الحاكمون منه درسا. لأن أي نوع من أنواع التراجع عن الإرهاب يتعارض مع الطبيعة الإرهابية لنظامهم. فالملالي لو اعترفوا مرة واحدة (فقط مرة واحدة) بإرهابهم لوجدتم حكومتهم منهارة الآن. لأن وجودهم تأسس على القمع والإعدام و اغتيال المعارضين وكما أن بقاء نظامهم هو في استمرار الإرهاب أيضا. ولهذا السبب فإن المسؤولين الأساسيين عن هذه الجريمة هو بدون تردد الولي الفقيه علي خامنئي.
حديث آخر:
من الواضح أنه أينما يذكر اسم سفارت نظام الملالي يتبادر فورا للأذهان مراكز التجسس والإرهاب. وأهم إثبات على هذا الأمر ليس فقط تاريخ الاغتيالات التي حصلت سابقا بل هؤلاء الأشخاص الذين ينشطون في هذه المراكز تحت اسم سفير او قنصل أو دبلماسيين. فهؤلاء أغلبهم هم عناصر معروفة في قوة القدس الإرهابي. وفي نفس هذا السياق فإن إغلاق سفارات النظام في الدول وتسمية قوات الحرس كمنظمة إرهابية يعتبر ضرورة ملحة.
الحقيقة هي أن بقاء هذا النظام هو إهانة للمجتمع الدولي المعاصر. ولايجب السماح للملالي تحت اسم المركز الدبلماسي الاستمرار في عيشهم غير المشروع وخاصة أن انتفاضة الشعب الإيراني على وشك الانتصار على الدكتاتور والمقاومة الإيرانية برئاسة السيدة مريم رجوي هي البديل الديمقراطي الوحيد والمشروع ضد هذا النظام الإرهابي.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة الشعب الإيراني ضد حكم الملالي تصل لذروتها
- الاعتياش على دماء المعارضين من قبل نظام الملالي
- نظرة إلى موقع النظام الإيراني في ميزان القوى الحالي
- انتفاضة الشعب الإيراني مستمرة وحرب عصابات الملالي يشتد وطيسه ...
- الظروف الحساسة في المرحلة الحالية في إيران
- بسرعة سيتم فتح قضايا الإرهاب الخاصة بالنظام
- الشبان الإيرانيون هم حملة راية الانتفاضة ضد الدكتاتورية
- لماذا النظام الإيراني حامل لأعلى سجل إعدام في العالم ؟
- نظرة إلى وضع نظام الملالي في الأشهر القادمة
- إلى متى سيبقى النظام الديني الحاكم في إيران واقفا على قدميه؟
- لوحة جديدة للتطورات المستقبلية في إيران
- إنهاء ديكتاتورية الملالي هو عمل الشعب الإيراني!
- هل لدى انتفاضة الشعب الإيراني عنصر قيادي؟
- سجن بسعة إيران
- وقاحة الدكتاتور الإيراني ومتبعي سياسات التماشي
- انتفاضة الشعب الإيراني تغير الوضع في العراق
- نظرة إلى مذبحة سكان أشرف في ١ سبتمبر ٢٠ ...
- مذبحة السجناء السياسيين في إيران، لماذا ؟
- النظام ذو الألف وجه والقوة الصارمة
- تفاوض


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - لماذا يجب إغلاق سفارات نظام الملالي في الدول؟