أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - زيارة ترامب وضجيج التصريحات














المزيد.....

زيارة ترامب وضجيج التصريحات


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6097 - 2018 / 12 / 28 - 06:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زيارة ترامب وضجيج التصريحات / اسماعيل جاسم

زيارة ترامب للعراق لم تكن مفاجئة كما يصفها السياسيون والاعلام العراقي ، نسوا ان القواعد العسكرية البالغة اثنا عشر قاعدة جوية ونسى قادة العراق الاشاوس الاتفاقية الأمنية 2008 التي تم بموجبها تحديد الأحكام والمتطلبات الرئيسة التي تنظم الوجود المؤقت للقوات العسكرية الأميركية في العراق وأنشطتها فيه .
الخرق الذي احدثه الرئيس الأمريكي " ترامب بزيارته لقاعدة عين الأسد دون اتفاق مسبق بين الحكومتين يرجع الى عدم احترام ترامب وطاقمه لساسة العراق وسياسته الداخلية والخارجية وانشغالهم في صراعاتهم وامتيازاتهم وتكالبهم عليها مع وجود ناد لبورصة بيع المناصب الوزارية والمقاعد البرلمانية الذي اتسع بشكل متزايد الذي طغى على جميع المعايير الأخلاقية .ان ما يجري في اروقة السياسة العراقية يعرف بها ترامب ويعلم ان العراقيين غير قادرين على ادارة البلد
اذا كان الشعب العراقي لا يحترم مسؤوليه ولا مسؤوليه يحترمون هذا الشعب ولا يستجيبون لمطالبهم المشروعة في العيش والحياة الكريمة وعدم توفيرهم لفرص عمل ولا مياه صالحة للشرب والصراعات على مجالس المحافظات على اشده وارتفاع نسب البطالة والامية والتسول والتسرب من مقاعد الدرس وانشغالهم في اختيار الوزراء الذي طال امده ستة اشهر وعدم اقرارهم للموازنة وتدهور الوضع الصحي وغيرها فكيف نريد من ترامب ان يحترم حكومة مفككة ومترهلة وممزقة ، فلا تلوموا ترامب بل لوموا أنفسكم . القوات التركية مازالت دباباتها في بعشيقة ومازالت القواعد الامريكية تهدد دول الجوار وتريد أمريكا ان تكون الأراضي العراقية منطلقاً لشن هجمات عدوانية على سوريا وعلى ايران وربما على روسيا .
اذا كان العراقيون حازمين في التعامل مع الامريكان وادارتهم عليهم ان يخطوا الى الفاء الاتفاقية اولاً وتقليص عديد القوات الامريكية في السفارة بحجة مستشارين عسكريين بينما في الحقيقة السفارة الامريكية اكبر وكر تجسس على العراقيين ودول المنطقة .
إضافة الى ان الوعي الجماهيري العراقي الموزع على أحزاب وكتل وقوميات ليس له صوت مسموع لا من قبل السلطات المركزية ولا من السلطات المحلية ، بل ان دور الشعب العراقي صوته معدوماً واحتجاجاته غير مسموعة ومطالبه غير مستجابة ،
ان من كان يستنكر الزيارة ويطالب بفك عقد الاتفاقية عليه انيدعو جماهيره بتظاهرات شعبية عارمة في جميع المدن العراقية بما فيها مناطق الإقليم والمحافظات الغربية دفاعاً عن سيادة العراق وكرامة ارضه .
اما ان نبقى نتاجر بالخطابات والتصريحات النارية الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع وقد جربها العراقيون على مدى خمسة عشر عاما ولم تجن نفعاً ولم تقطف ثمارها وانكشف بريق زيفها .
ان الكتل والأحزاب المتمثلة ببرلمانها ورئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء عليها إعلان التنديد بالسفارة وبالقواعد العسكرية وبتعامل ترامب الفج مع العراقيين .
من الطبيعي سينبري بعض المسؤولين سواء في مجلس النوّام او غيره واضعاً حججه الواهية بعودة داعش واختلاق العقبات الاخرى .
هنا تبرز المواقف الوطنية وتبان معادن الساسة بالرغم من معرفة العراقيين مسبقاً بمواقفهم المتخاذلة دائما .



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقطت اوراق توت المتاجرين بالامام الحسين
- ميناء المحمرة 24/ 5 / 1982
- بنادق بلا زناد
- يوميات شاهد لم يرحل بعد / الجزء الثاني
- يوميات شاهد لم يرحل بعد
- ايهما يتحقق في العراق - بيضة الديك ام بيضة القبان -؟
- مقتدى الصدر لغز يصعب على البعض فهمه
- رداً على مقالة -نظرية سبتك تانك (Septic Tank ) والحل المنشود ...
- للمرة الرابعة يعودَ العراقيون على انتخاب الفاسدين والطائفيين
- ذاكرة شيوعي قديم في الاول من ايار
- لوحةٌ كُبرى
- مواسم الحجيج
- المرجعية الدينية في النجف - المجرب لا يجرب -
- الدعاية الانتخابية اخفت وشوهت معالم المدن العراقية
- الفصائل المسلحة في العراق والوجود الأمريكي
- العراق وازمة المناسبات الدينية
- الانتخابات العراقية المقبلة وحكومة الاغلبية السياسية
- التظاهرات العراقية بنمطها الجديد
- مازلتَ تحملُ فتوَّتي
- دكتاتوريات عشائرية لم تتعظ بغيرها


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - زيارة ترامب وضجيج التصريحات