أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رائد شفيق توفيق - الخروف والديك حصة من؟..... الاحزاب دول دكتاتورية داخل الدولة الورقية















المزيد.....

الخروف والديك حصة من؟..... الاحزاب دول دكتاتورية داخل الدولة الورقية


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 21:52
المحور: المجتمع المدني
    


في احدي القري قال حكيم القرية : إذا لم يتعافى في ثلاثة أيام .. يجب قتله وحرقه
سمع الديك كل شيء و أحزنه الأمر ..
ذهب مسرعاً الى الخروف و قال له : انهض ..!!
لكن الخروف متعب جداً ..
في اليوم الثاني كرر الديك نداءه للخروف : انهض بسرعة !!
لكن الخروف لايستطيع .. زاد حزن الديك عليه
في اليوم الثالث : صاح الديك إنهض يا خروف و إلا سيقتلونك ..!!
أخيراً نهض الخروف .. كاد الديك أن يطير من الفرح
الفلاح : كم أنا سعيد بتعافي الخروف فقد اعددته للذبح عند حضور السيد وقال : يجب أن نحتفل بهذه المناسبة .. ونادى على اهل بيته ..إذبحوا الديك فهو يصيح كثيرا ..!
هذه القصة تذكرني بعبارة مأثورة عن أبو حامد الغزالى قوله: في الصمت سلامة وعلما .. فقد صار الديك غداء العائلة والخروف فداء للسيد ؛ لكن إلى أى حد تنطبق هذه المقولة على ما يقال عنهم ساسة عراقيين؟ فهم كالديك والخروف نهايتهم على يد سيدهم الذي يرعاهم ليقدمهم في النهاية الى السيد الاكبر.
يبقى العملاء مثل ورق المرحاض الرخيص ، يستعمله الغزاة في مسح قنادرهم ومؤخراتهم ، ثم يرمونه بسطل الزبل … ترامب دخل العراق وبقي ثلاث ساعات مع جنده الغزاة ، من دون علم الحرامية الأذلّاء بمحمية بغداد العليلة . ما صدر تالياً كله أكاذيب وترقيعات سخيفة .. استعرت هذه العبارة من الاستاذ الفاضل ( علوكي ) لانها اصدق ما يوقف به هؤلاء .
السياسة في العراق تتسم باللغو في الكلام والثرثرة السياسية الفارغة التي لا تزيد عن كونها جعجعة جوفاء لا حداث ضجيج نشاز ليثبتو لانفسهم انهم موجودون في المشهد السياسي الهجين بتصريحات لا متناهية ولا حدود تقف عندها ، ميزتها زلات اللسان الكثيرة واغلب الاحيان يستخدم ما يطلق عليهم سياسيون مفردات لا يستخدمها اولاد الشوارع فلاحدود أخلاقية عندهم خاصة عندما يحمي الوطيس بينهم من اجل الغنائم والصفقات وهذه لا مكان لها في التصريحات والمقولات السياسية اذ لا يسمع الا الصراخ والشتائم لكنهم لا يعلنون اسباب ذلك ظنا منهم ان لا احد يعرف لما هذا الصراخ والنعيق بينما هم مفضوحون ، لكن المشكلة تكمن في الشعب النائم الذي لا يساند بعضه بعضا ليطردو هذه الشرذمة من اللصوص التي سيطرت عليهم باسم الدين والطائفة والمذهب ، علما إن الدين الإسلامى يزخر بالقيم ألأخلاقية الرفيعة ويحث على مكارم الاخلاق وتاديب وتهذيب النفس واللسان ولغة الاخلاق في مناقشة الأمور والقضايا كافة لتصل إلى حد الفتوى وتقديم الحلول لكل المشاكل في لحظة واحدة ، لكن عندما تصغي إلى الفاظ السنة هؤلاء تجد نفسك امام نماذج من الساسة غير عاديين يتحدثون غير مبالين ولا يخشون محاسبة اومساءلة عما يقولون ويصرحون ، لانهم جميعا لصوص وقد اتفقو على كل شيء فهم السائل والمسؤول فمن يحاسبهم ؟! الشعب ؟!! اغلبه يصفق لهم على نغمات طائفية يعزفها لهم رواديد وسفهاء يستخدمون سذاجة اغلب الشعب من منطلقات دينية عاطفية فيقفون سندا لهم ضد اخوانهم وهم المنهوبة حقوقهم من قبل هؤلاء الساسة الذين هم سبب جوعهم وعوزهم .. يؤكد ذلك زلات السنتهم كما قال الخليفة ابو جعفر المنصور (( ما أضمر أحد شيئاً إلاّ بان في صفحات وجهه وفلتات لسانه ولفتات عيوته )).. صحيح إن زلات اللسان امر وارد لدى الساسة في كل مكان ، حتى في الدول الديمقراطية المتحضرة لكن زلات اللسان هذه لها حدود لا يستطيع الساسة الحقيقيون تجاوزها ، اما في الاعراف السياسية لهؤلاء الامعات فالامر مختلف فزلات اللسان والعناد والتهديد والأخذ بالثأر هي من المسلمات الطبيعية ونذكر على سبيل المثال لا الحصر تصريح حنان الفتلاوي (( عندما يقتل سبعة شيعة يجب ان يقتل امامهم سبعة سنة )) ، اذ لا يحاسبهم احد وهذا امر منطقي في بلد كان هؤلاء هم من حرض على احتلاله وكانو سندا وعونا لمن احتل بلدهم .. انهم شرار الناس .. وهكذا فانه مما لا شك فيه ان أية دولة ترعى من خلال مؤسساتها الرسمية تنفيذ القوانين ومنها حماية حقوق المواطنين وحرياتهم الأساسية هي دولة التقدم والديمقراطية وسيادة القانون لتكون المحصلة النهائية ان يكون الشعب عونا للسلطة ؛ لكن في العراق العكس هو الصحيح فالحكومة هي التي تنتهك هذه الحقوق والذي ثبت من الواقع العملي أن النسبة الأكبر منها تقع على يد الأجهزة الامنية والميليشيات التي هي اليد الضاربة للاحزاب التي تشكل الحكومة وبخاصة الاسلامية منها لتصبح لدينا دول دكتاتورية داخل الدولة الورقية وتدفع من خلال ممارساتها الاجرامية الشعب إلى التمرد والثورة ضد الظلم والطغيان خاصة بعد تفاقم الامور وسلب اموال الشعب وافقاره وتهجيره لتغيير طوبوغرافية الواقع الاجتماعي وتصفية المعترضين ما ادى الى هجرة عشرات الالاف خارج الوطن وفقا لتوجيهات اسيادهم في ايران وهذا ما ثبت جليا من خلال انتفاضات الشعب على ظلم حكومات الاحزاب .. وبرغم ان الانتفاضات سلمية من أجل الدفاع عن الحرية والكرامة التي امتهنت وكان رأس الحربة في هذا الامتهان الميليشيات الاجرامية والأجهزة الامنية منتهكة أمن المواطن الذي هو جزء من الأمن الجماعي والذي هو صمام الأمان لدولة القانون والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ، لذلك فان العلاقة بين الشرطة والشعب ، أصابها العطب وانتهت الى عدم الثقة بسبب الانتهاكات التى ارتكبتها هذه الاجهزة القمعية ضد الشعب باستخدام العنف والاعتقال التعسفى والتعذيب وتلفيق القضايا كل ذلك لحماية حكومة الاحزاب العميلة الفاسدة واستبدادها.
اليست القيمة الاساسية للانسان هي الحقوق والحريات المشروعة الثابتة في القوانين والدساتير؟ ومن حق كل انسان في اي مجتمع وشعب ودولة وفي اي مكان كما اشارت اليها مواثيق حقوق الانسان في اغلب دول العالم المتحضر ان تكون المساواة دون تمييز بين الناس ؛ والاحترام والتقدير اساس حفظ كرامة الانسان وهذه ليست منة من حاكم او مسؤول ، ومع ذلك يمكن القول ان الرأي العام الدولي، ومنظمات حقوق الانسان والامم المتحدة بهيئاتها المختصة، باتت تلعب أدوارا متعاظمة (لغويا) في تشديد الرقابة على احترام حقوق الانسان وخاصة حقه في الحفاظ على تميز هويته القومية والثقافية والدينية ، لكن مع الأسف ما يحصل يسيرفي اتجاه معاكس .



#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا 2018 سؤالنا هو ... ايهما اشرف كفار قريش ام عمائمكم ؟
- اصبحنا شعب بلا هوية يبحث عن الحقيقية بين أرواح شريرة تستعبده ...
- حمار … في حديقة الحيوانات
- الانتفاضة مستمرة ..... ...
- الشعب لن يسكت فهو منتفض وسوف يستمر بالانتفاض ..... لماذا امر ...
- اخي العراقي .. لن ترحل إلى المستقبل إذا بقيت تعتقد أن الماضي ...
- العراق غير صالح للحياة فالمدارس المتخلفة والبطالة والفساد تب ...
- آيات زرعت الخوف والرعب بين الناس......... جانب اخر من قبسات ...
- برغم شحة الامطار العاصمة تتحول الى برك ومستنقعات .... ...
- قبسات من ظلمات حيث السرقات المحمية بالقانون والصفقات والميلي ...
- حتى الحلم في وطني حرام والميت أعلى سعرا من الحي. ....... ...
- قتل الأسماك جريمة كبرى لانهاك الاقتصاد وتفسيرات حكومية مقنعة ...
- هل حكوماتكم منذ الاحتلال الامريكي للعراق قانونية ؟ ...
- رئيسي وزراء للعراق .. العملية السياسية مهزلة واستهزاء بالعرا ...
- لا احد يستطيع ايقاف التظاهرات … هوة واسعة بين المجتمع العراق ...
- اسئلة بلا اجوبة ..... ...
- لابد من تدخل الامم المتحدة وتدويل قضية العراق لانقاذ الشعب . ...
- كل الزعامات في العراق طائفية وهي السبب في شقاء العراقيين ... ...
- من اين ناتي بالارادة الوطنية العراقية ؟ ... عبد المهدي على خ ...
- رقابة فاسدة .. عدالة فاسدة .. وسياسة فاسدة … نظام الفساد في ...


المزيد.....




- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رائد شفيق توفيق - الخروف والديك حصة من؟..... الاحزاب دول دكتاتورية داخل الدولة الورقية