أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام شعبان عامر - الأطر الفلسفية الكبرى (2) مشكلة الرصد














المزيد.....

الأطر الفلسفية الكبرى (2) مشكلة الرصد


عصام شعبان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 21:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إنك لا تستطيع أن تعرف الحقيقة دون مواقعتها فإذا واقعتها لن تكون أنت ولن تكون هى الحقيقة
الحقيقة جدار مثقوب فى زوايا النفس مكمنه وبما أن النفس لا تكون نفسا إلا من مخابئ أكمنتها فلن تكون الحقيقة حقيقة وهى ظاهرة إذ أن الحقيقة مستورة مصونة ضمن جراب النفس فإذا انسلت من جرابها فقد الجراب وظيفته وفقدت الحقيقة كينونتها
لذا كان الدرب طويلا وعسيرا أمام هؤلاء العارفين الذين حاولوا التفتيش والتنقيب وولجوا فى اعماق أعماق اوحال النفس حتى تتجلى لهم الحقيقة دون حجاب وتتعرى فى كشف دون مكاشفة أمامهم
إن عملية الرصد تتطلب أربع أمور :-
الراصد الواعى – وسيلة للرصد – مرصود واقعى – تفاعلات رصدية تجمع بين الراصد والمرصود من خلال الوسيلة
الراصد الواعى مشكلته تدخل وعيه فى عملية القياس ليضيف على حقيقة المرصود معانى زائدة عن حقيقة المرصود
أما وسيلة الرصد فمشكلتها تعلقها بالراصد من جهة وبالمرصود من جهة فهى خيط ممتد من الراصد للمرصود والعكس فى مترية الزمكان الملتوى والتواء هذا الخيط هو ما يسبب المشكلة أحيانا إذ أنه يبعث للراصد الواعى صورا مشوهة ومعلومات مغلوطة يدخلها الراصد فى وعيه ويجعل منها الوعى صور متشابكة ومتراصة بالمنطق
أما المرصود الواقعى مشكلته واقعيته والواقعية تعنى عدم التحلل لمكونات أو التشتت بتفاعلات ومعنى ذلك أن معنى واقعيته أن يكون غير قابل للتغير والتبدل وأن يكون سكونه سكون كم قبل أن يكون سكون كيف كم لا يطرأ عليه تغير وكيف لا يتغير
أما التفاعلات الرصدية فمشكلتها كونها رصدية وكونها تفاعلات إذ أنها بذلك كسر ت تناظرية حياديتها فى تغيير النتيجة فبتفاعل مكونات العملية الأربع تنتج ولا ريب ريبة فى القياس
وتلك الريبة ليس سببها أى من مكونات العملية رغم ما سردناه بل إن الريبة حينها ستكون طبيعة الوجود ذاته لأنه لا يكون موجود إلا بهذا القدر من الريبة ولا يمكن الكشف عن وقائع وجوديته لا باستنطاق مكنونات وقائعه وباستنطاق مكنونات وقائعه من أجل مكاشفته تظهر كارثة الريبة لأن استنطاق المكنون يوقع المحظور عندها لا يصير الراصد راصدا ولا المرصود كما هو مرصودا بل يطرأ على الجميع التغير والتبدل
لن تعطيك الطبيعة الوجودية أسرارها من غير أن تدفع الثمن ودفع الثمن هنا هو ضياع الحقيقة بالريبة لتكتشف لاحقا أنه على الحقيقة ما من حقيقة وان الكل بلا استثناء صور لشئ أعمق خارج نطاق الوجود ذاته واننا كلنا تجليات لهذا الشئ والذى هو جزء فى الكل وكل الأجزاء فى آن
ومن هنا كانت الطبعيانية الوجودية أكثر مراوغة ولؤما من الطبعيانية العدمية
ولأن الوجود والعدم حينها لن يكون لهما معنى لأنهما من نفس الطبيعيانية وكلاهما طبائع وبالتالى جاز لنا أن نقول ان الوجود صار مشكوكا فى وجوديته كما أن العدم صار مشكوكا فى عدميته وانه بالريبة لا مقر ولا مستقر ولن نرسى للحقيقة يوما على بر واننا فى بحر النون كسابح يرجو النجاة وهو غريق وسيسقط حتما فى عمق البحر الازلى الأبدى المحيط
كل الأشياء واللاشياء لا بد أن تجتمع فى آنية خاصة تكسر فيها جميع عمليات الرصود لكل الإحتمالات هنا تصبح كل الإحتمالات حقيقة ومن هنا يتوه المعنى الميتافيزيقى للحقيقة فن نعرف الخير والشر وبالتالى تسقط كل القيم والأخلاق من تلقاء نفسها لأنه لا تستطيع على وجه التحديد أن تحدد تلك المثل الحاكمة للأخلاق فهى تختلف طبيعيانيتها من حيث الرصد
الراصد يؤثر على المرصود بالقياس والمرصود على الراصد بالتغير
وكلاهما فى مترية الزمكان صور مشوشة ومشوهة فى حالة صعود وهبوط دائمين
قد يكون ما نسمية نظام وتطور فى إطار آخر خارج مترية الزمكان فوضى وتخلف
قد يحجب عنك التشوه أعماق الحقيقة ويعطيك غلاف من الأوهام



#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأطر الفلسفية الكبرى (1) تساؤلات موضوعية
- السقوط فى هاوية الأفق الظاهرى لثقب أسود
- لاحقيقة !!
- لن أصير مثلهم !!
- حينها كان النور فى قلبى
- تبا لكم أبناء إبراهيم !! جاهلية الإتباع (3)
- تبا لكم أبناء إبراهيم !! الله ليس طاغوتا (2)
- الكفر بالثورات
- تبا لكم أبناء إبراهيم !! أصل التوحيد بين الهوية والهوى (1)
- حوار مع قاعدى وهابى متسلف اخوانى
- كومبارس فى مسرحية إرادة الذوات تحت مسمى الإرادة الإلاهيه
- زمن البهلول
- من يأخذ ثأر الحسين ؟؟؟؟!!!!!!!
- العقل المبدع 1
- مقولات بين الحياة والموت
- هاى مرسيتلر هاى مرشدلر !!!!!
- متى نهدم الأصنام ؟
- ثورة مصر.... الإنقلاب على الثورة بين مطرقة شفيق وسندان المرس ...
- الله يتجسد 3 أزمة الصراع بين الدين والعلم من الكهنوت إلى الل ...
- عبادة الكهنوت وصناعة الفرعون المتأسلمون إلى أين ؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام شعبان عامر - الأطر الفلسفية الكبرى (2) مشكلة الرصد