أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - رواية عبد المهدي لزيارة ترامب : التفاهة ليست وجهة نظر!














المزيد.....

رواية عبد المهدي لزيارة ترامب : التفاهة ليست وجهة نظر!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترامب رفض عرض عبد المهدي باستقباله رسميا وأكد استعماله العراق كقاعدة ضد سوريا فرحب به عبدالمهدي هاتفيا،من سيمسح هذه البصقة؟
قال عبد المهدي إن واشنطن أعلمته بزيارة ترامب مساء 26 كانون الأول، وإن الزيارة - كما أبلغوه - (هي لتهنئة الحكومة العراقية الجديدة، ولزيارة العسكريين الأميركيين ضمن قوات التحالف الدولي، وقد رحبنا بالطلب، وكان من المفترض أن يجري استقبال رسمي، ولقاء بيننا وبين والرئيس الأميركي، ولكن تبايناً في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدّى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع ... ورحب السيد رئيس الوزراء بالرئيس الأمريكي بهذه الزيارة ودعاه لزيارة بغداد كما دعا الرئيس الامريكي رئيس الوزراء لزيارة واشنطن. واتفق الطرفان على الاستمرار بتوثيق العلاقات المشتركة بين البلدين/ نصا عن بيان المكتب الإعلامي لعبد المهدي)! نفهم من هذا البيان لرئيس السلطة التنفيذية في العراق، على افتراض صحة مضمونه - الآتي:
1-إن واشنطن أبلغت عبد المهدي بزيارة ترامب قبل ساعات فقط من اختراق الطائرة الرئاسية الأميركية المجال الجوي العراقي وهبوطها في قاعدة "عين الأسد" بمحافظة الأنبار. وهذا يعني أن زيارة ترامب كان مقرراً لها أصلا أن تكون دون علم الحكومة العراقية، وربما تذكروا في اللحظات الأخيرة أن هناك حكومة "مؤلفة من عراقيين" في بغداد فأخبروهم من باب العلم بالشيء المقرر كي لا تكون البصقة بوجه تلك الحكومة كبيرة جدا!
2-وإن عبد المهدي رحب بالزيارة وطلب أن يُجرى استقبال رسمي للرئيس الأميركي وأن يعقد لقاء به كرئيس دولة أجنبية ولكن ترامب رفض ذلك. وبالمناسبة، فرفض ترامب ليس شيئا جديدا فقد رفض قبله بوش الابن وأوباما أن يتم استقبالهم استقبالا رسميا في العراق، وهذا يعني أن الإدارات الأميركية جميعا تعتبر العراق بلدا محتلا ولا سيادة له و تابعا بالتمام والكمال لها!
3-وبعد رفض ترامب لجعل الزيارة رسمية تمت الاستعاضة عن اللقاء المباشرة وزيارة ترامب في القاعدة العسكرية على الأرض العراقية بمكالمة هاتفيه معه "تناولت تطورات الأوضاع". والواضح أن عبد المهدي هو من بادر إلى الاتصال بترامب للترحيب به والاعتذار عن الحضور "لاستقباله" أو بالأحرى "زيارته" في القاعدة العسكرية الأميركية على الأرض الولاية الأميركية الحادية والخمسين "العراق المحتل"!
4- وفي المكالمة الهاتفية ذاتها كرر عبد المهدي دعوته ترامب لزيارة بغداد فرد ترامب بدعوة عبد المهدي لزيارة واشنطن أليست عي العاصمة؟! وهنا نضع اليد على إمعان سخيف في التذلل من عبد المهدي لترامب وإمعان في الازدراء والتحقير من ترامب لعبد المهدي .
5- وأخيرا فإن (اتفاق الطرفين على الاستمرار بتوثيق العلاقات المشتركة بين البلدين) يعني أن هذه الزيارة الاستفزازية والمهينة هي جزء من عملية توثيق العلاقات المستمرة بين الطرفين وهنا جوهر الموضوع فالحال ستبقى على ما هي عليه من تبعية مباشرة وفقدان سيادة واستقلال.
6- ترامب من جهته أعلن من قاعدة "عين الأسد" قائلا إن العراق لا تزال ملعبنا، وإنه ستشكّل قاعدة انطلاق للخطط الأميركية المقبلة إذا أردنا القيام بشيء في سوريا! (والمايعجبه يشرب من ماي البصرة! الجملة الأخيرة فوتوشوب!)
*الخلاصة الأهم التي أعتقد بها هي أن زيارة ترامب لم تكن إهانة للحكومة العراقية أو للرئاسات الثلاث فهؤلاء موظفون تابعون وتافهون والسيد لا يهين تابعه بل يأمره فيطيع أمره، ولكنها إهانة قاسية ومريرة لكل الشعب العراقي ولتراثه وقيمه وتحديدا للعراقيين الذين لاتزال حاسة الكرامة شغالة وفعالة عندهم.
*سننتظر ونرى كيف سيحاول نواب برلمان المنطقة الخضراء أن يمسحوا هذه البصقة الترامبية عليهم وعلى وطنهم؟ هل سيغلسون ويطنشون عليها، كما طنش على مثلها الذين من قبلهم، أم سيبادرون إلى سَنِّ قانون يطالب السلطة التنفيذية بتحديد سقف زمني لإخراج قوات ترامب من بلادنا؟
*رابط بيان المكتب الإعلامي لعبد المهدي
http://www.pmo.iq/press2018/26-12-201801.htm
رابط آخر
https://www.al-akhbar.com/Iraq/263849/%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D9%8A%D8%AD%D8%B7-%D9%81%D8%AC%D8%A3%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82%D9%86



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوسف زيدان وخرافة -المسجد الأقصى في الجعرانة-
- رائد فهمي والقروض الأجنبية والطريقة البابلية لحلها
- أغنية لكاظم الساهر نشيدنا الوطني؟
- الحجاب -الديني- شمل حتى طفلات الابتدائية، القمع الناعم؟
- العامري يعترف بتدخلات إيران في العراق وحملة اعتقالات ليلية ف ...
- وزارة ثقافة نافلة وتعويضات مليارية جديدة للكويت لتنظيف تربته ...
- وثيقة وزارية تؤكد عرقلة إنجاز ميناء الفاو!
- نقد الجغرافية التوراتية العسيرية واليمنية
- اعترافات القاتل الاقتصادي الأميركي جون بركنز
- عبد المهدي لا يعرف الفرق بين ميناء الفاو الكبير والجزيرة الخ ...
- هل سيحول عبد المهدي العراق الى كتلة من العشوائيات؟
- إما تفكيك النظام الطائفي أو الانفجار الاجتماعي الدموي القريب ...
- حكومة عراقية ناقصة في فيلم أميركي طويل!
- ما الفرق بين المالكي والعبادي وعبد المهدي؟
- اغتيال الشيخ وسام الغراوي أحد قادة انتفاضة البصرة إشارة خطير ...
- برهم صالح في الكويت والهدف تدمير ميناء الفاو العراقي!
- ج2/الصراع القيسي اليمني في التاريخ العربي
- ج1/الصراع العنيف بين القيسية واليمنية في التاريخ العربي؟
- حسان عاكف يتصدى للخصخصة
- الأسباب الحقيقية لكارثة نفوق الأسماك!


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - رواية عبد المهدي لزيارة ترامب : التفاهة ليست وجهة نظر!