أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - أين تكمن مصلحتنا ؟














المزيد.....

أين تكمن مصلحتنا ؟


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1521 - 2006 / 4 / 15 - 11:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مقدمة :
تذكرني نشرة - كلنا شركاء - الآن بجريدة تشرين السورية أول انطلاقتها , لقد كانت تشرين تلك الفترة منبرا لكل الكتاب الجادين والتقدميين واليساريين في سوريا , ومن ثم انتهت كما هو معروف , لأن تكون ناطقة باسم القصر الجمهوري وتوابعه من الأجهزة , تأتي نشرة كلنا شركاء ( وما زلت مصرا لو كان اسمها - كلنا أجراء - كما اقترحت سابقا لقاربت الحقيقة أكثر ) مع التغيرات العالمية الجديدة لتلتقط سمة العصر وتحترم الرأي والرأي الآخر, وتعرضهما في الموقع بجوار بعضهما , بكل شفافية وعلنية _ أغتنم الفرصة هنا لأتقدم بالشكر الجزيل لهيئة تحريرها وفي مقدمتهم الأستاذ أيمن عبد النور , فهم لم يرفضوا لي مقالا حتى الآن , في حين امتنعت العديد من المواقع عن نشر بعض مقالاتي _ ووفاء مني لهم , استجبت لطلبهم وها أنا أشارك في الحوار حول العلاقات السورية الايرانية كما يرغبون . مع ان يدي على قلبي .
................................................................................................
تتشابه الثورة الإيرانية التي حدثت أواخر القرن الماضي , مع الثورة الروسية التي جرت أوائله , في نواح عديدة , واهم أوجه التشابه :
- حجم المشاركة الشعبية في كلا الثورتين , والدور الحاسم للجماهير العريضة في إنجاحهما .
- تمكن نخبة معينة من قطف ثمار الثورة , وإبعاد بقية القوى السياسية عن المشاركة في المسار اللاحق . البلاشفة في روسيا بقيادة لينين . ورجال الدين في ايران بقيادة الخميني .
- مآل الثورتين النهائي .
ربما يقول البعض بان مسار الثورة الايرانية لم يحسم بعد . أما انا فأجيب بأنه حسم منذ تولي أحمدي نجاد الحكم , وإبعاد التيار الديمقراطي المنفتح على بقية القوى في الداخل والخارج بقيادة خاتمي , دعونا نستعرض واقع الحال على الأرض , ونحاول استقراء المستقبل .
في الشرق الأوسط يتصارع الآن مشروعان بقوة لتطويعه بما يخدم أهداف كل مشروع على حده
1- المشروع الأمريكي الآتي الى المنطقة بحجة الديمقراطية وحقوق الانسان , وركوب موجة العصر , وعدم الخوف من الديمقراطية في هذه المنطقة , بعد ان أصبح كوكبنا الأرضي يقف على قرن ثور واحد ,
2- المشروع الفارسي : الذي يعتمد بشكل رئيسي على الشيعة , من ايران , الى العراق , الى الخليج , الى لبنان , وبشكل ثانوي على الدين الإسلامي وكره أبنائه عموما لأمريكا وإسرائيل بسبب فظائعهما في انتهاك مقدساته , وتشريد أبناء الشعب الفلسطيني , واقتلاع رجاله وزيتونه من أرضه .
بالنسبة لي : لو ان المشروع الفارسي يعتمد على قواه الحية في الداخل ويتكئ على القوى الديمقراطية في دول الجوار , لما ترددت في الترويج له ودعمه بوجه المشروع الأمريكي , اما ان يكون نتاج أزمة داخلية , وتصدير رجال الدين لأزمتهم الى الخارج , واعتماد الديماغوجيا , والحس الشعبي الشيعي تحديدا كوقود من أجل مصالح فئة ضيقة في المجتمع , فذلك ما يجب كشفه وفضحه وليس مساندته .
بالتأكيد المعركة ليست سهلة , وأوراق الفارسيين فيها ليست قليلة , ولكن االمآل النهائي لمن ينسجم مع حركة التاريخ وليس لمن يعاكسها .
أين تكمن مصلحتنا نحن السوريين تجاه المشروعين , لم يعد خافيا على احد , ان الأمور ليست كما كانت أيام المرحوم حافظ الأسد الذي كان يوظف الورقة الإيرانية لمصلحة سوريا , الظروف تغيرت ونحن الآن تابعين للفرس ولسنا أندادا لهم .
ولكن ما يجعل القيادة السورية تقف الى جانب القيادة الايرانية هو الأزمة المشابهة للنظامين ومحاولة كل منهما تصدير الأزمة الى الخارج , وتوظيفهما من اجل إخماد أي تحرك داخلي لا يمشي بمشيئتهما .
مصلحتنا يا أستاذ أيمن تكمن بالتقاط خيط المتغيرات الدولية وفي القلب منها الانسان وحقوقه , مصلحتنا بالاستقواء بشعبنا ضد الخارج ,
لاتكمن مصلحتنا بالمكابرة والتفكير بنفس الطريقة السابقة , ومحاولة تعميق الشرعية الثورية بدلا من التفكير, جديا بتفكيك ذلك النظام الديمقراطي الشعبي القائم على المواجهة مع الخارج بضبط الداخل عن طريق قانون الطوارئ والمحاكم الاستثنائية
لا تكمن مصلحتنا يا استاذ أيمن بترقية ضباط أمنيين استعملوا العصا الغليظة بوجه أمثالي وتركوا آثارا في جسدي مدى الدهر ) ليصبحوا قادة المرحلة السياسيين !!!
لاتكمن مصلحة سوريا يا أستاذ أيمن بقمع اعتصام هادئ وسلمي يطالب بإلغاء قانون الطوارئ بطريقة أسوأ من قمع المرحلة الماضية .
بناء على ذلك لاتكمن مصلحتنا في التحالف مع ايران لا مرحليا ولا استراتيجيا ,
بل بفك هذا التحالف اليوم قبل الغد والاتجاه نحو الداخل
رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة , مثل اعادة المجردين مدنيا من أمثالي الى وظائفهم .
ملاحظة للأستاذ أيمن . اذا تم استجوابي وسئلت كا لسابق من غرر بك , فسأقول لهم , أيمن عبد النور , ما رأيك دام فضلك ؟



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة الداخل بالخارج الراهن والآفاق
- المرأة في التاريخ السوري
- الماركسية وتحرر المرأة
- مؤشر جديد على اتجاه الخصخصة في سوريا
- الاخوة الأعداء داخل إعلان دمشق
- إنها تمطر في سانتياغو- بطاقة حب لليسار التشيلي
- مكر التاريخ عبد الحليم خدام نموذجا
- جلطة شارون واللغة الفارغة والمعاني الخادعة
- مأزق العولمة اللبرالية أم مأزق مناهضي هذه العولمة ؟
- الاحتلال الخارجي للعراق أرحم من كل الاحتلالات الداخلية العرب ...
- لكلٍ منطقه في الدفاع عن قناعاته
- دفاعا عن اعلان دمشق
- تحديات تواجه لجنة العمل الوطني الديمقراطي قي اللاذقسة
- في مسلسل نزار قباني حضرت السياسة والأيديولوجيا , وغاب الشعر ...
- مؤتمر - يكتي الأخير - بين القديم والجديد
- الديمقراطيةوالاصلاح السياسي - وموقع اليسار منه - في العالم ا ...
- ملاحظات على مسرحية التغيير السوري - كما تراها هيئة تحرير الر ...
- قراءة ثانية في رواية - موت مشتهى -
- اصلاح هيئة الأمم المتحدة ضرورة تاريخية للجنس البشري
- أيهما أكثر اثارة : مسرحية اخلاء غزة أم الكتابة عن المسرحية ب ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - أين تكمن مصلحتنا ؟