أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود كلّم - اللاجئون من سورية إلى أوروبا.. رحلة الموت لاكتشاف المجهول!!!















المزيد.....

اللاجئون من سورية إلى أوروبا.. رحلة الموت لاكتشاف المجهول!!!


محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)


الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 02:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمرّ بي النكبات وأمرّ بها على غير ميعاد! شيءٌ غريب، فكثيرٌ من الأحداث لا أبحث عنها بنفسي لكنها تأتي وحدها دون موعد، من مذبحة صبرا وشاتيلا عام 1982 إلى أحداث محطة الكلتي شرق بودابست... ومصادفة وجودي أثناءها، إلى موجات الهجرة المخيفة من سوريا إلى دول اللجوء الأوروبي ومشاهد الذلّ والألم في طريق الهجرة خاصة في هنغاريا.

في محطة الكلتي بث حيّ للمأساة..

في محطة قطارات الكلتي شرق بودابست والتي لا تبعد عن بيتي سوى 100 متر فقط، شاهدت في إحدى الليالي أعداداً ضخمة من المهاجرين من سورية قبل أن تشاهدهم كاميرات الصحافة الهنغارية. فكلّ يوم أمرّ عبر هذه المحطة للوصول إلى مكان عملي في إحدى المدارس في بودابست.

يومها تحولت الساحة أمام محطة الكلتي إلى مخيم للاجئين، حيث نام 3 آلاف مهاجر ومنهم أطفال صغار في الخيام وعلى قارعة الطريق وعلى الكراسي. وأخذ بعض الشبان يصرخون في وجه الشرطة الهنغارية «حرية، بدنا حرية..» كأنهم اعتادوا على ترديدها بعد كسر حاجز الخوف داخلهم.

كان اللاجئون يحاولون حجز تذاكر سفر من هذه المحطة باتجاه ألمانيا، حيث يوجد فيها عدد كبير من صرافي الشوارع من العرب، وكونهم يتحدثون اللغة العربية فمن الطبيعي أن يلجأ إليهم المهاجرون لطلب المساعدة، فالعربي يحنُّ على أخيه العربيّ في بلاد الغربة البعيدة..

أو هكذا كانوا يظنّون! فقد حاول بعض الصرافين العرب السمسرة واستغلال ظروف اللاجئين، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل ودبّت بعض المناوشات بينهم. هنا علمت الشرطة الهنغارية بوجود اللاجئين فاعتقلتهم ونقلتهم إلى مركز دائرة الهجرة الرئيسة في بودابست «البودافوكي».

الشرطة الهنغارية وبعد توقيف المهاجرين وأخذ بصمة دبلن منهم، في مدينة سجد قرب الحدود الهنغارية الصربية تمنحهم ورقة يصعدون بها مجاناً في القطار إلى بودابست.

وعند وصولهم إلى هناك يتلقفهم المهربون فوراً، الفقير منهم ينام هو وزوجته وأولاده في العراء، ومن يملك المال منهم يهاجر. لكن هناك مافيات حقيقة على حدود هنغاريا، من يلجأ إليها سيقع في الفخ وتكون الكارثة، حيث سيبدأ الابتزاز والنصب والاحتيال.

في معظم الأحيان يدفع الشخص لهم 1400 يورو مقابل الوصول إلى ألمانيا، إلّا أنهم في كثير من الأحيان يصلون باللاجئين لحدود النمسا أو يتركونهم في الأراضي الهنغارية ويخبرونهم أنّ هذه ألمانيا ليكتشف المهاجر بنفسه أنه ما زال في هنغاريا!

وهنا بدأ الإعلام الهنغاري يحرّض على هؤلاء المهاجرين ويصفهم بـ«الهاربين»، كان يحرّض ضدهم يومياً وبكلّ المناسبات وخلال نشرات الأخبار.. فيما كانت المساجد في بودابست الغائب الأبرز عن هذه القضية، وكأنّ الأمر لا يعنيها مع أنها مدعومة مالياً من بعض الدول العربية الغنية، حيث تستطيع إيواء عدد كبير من اللاجئين لحين ترحيلهم. ربما اهتمامها أكثر في أسلمة بعض المجريين أغفلها عن دورها في إغاثة المسلمين، التي هي أولى في الوقت الحاضر من أي شيءٍ آخر!

في البداية لم يسمع باللاجئين أحد في المجر، بل ظهرت قضيتهم للأضواء بعد وفاة 71 لاجئاً اختناقاً داخل براد شاحنة شرق مدينة فيينا في آب (أغسطس) الماضي، لتبدأ صنوف التمثيليات بالتعاطف والحزن على ما جرى!

ترى في إعلامهم صوراً إنسانية عن القضية لكنها تنم عن زيف الواقع. فلماذا لم نر هذه الصور الإنسانية يوم ذُبح أطفال فلسطين، يومها ابتلعوا ألسنتهم واختنقوا بها!

ففي الوقت الذي تُبدي تلك الدول حزنها على ما يحدث للاجئين تظهر من جهة أخرى بعيدة كلّ البعد عن البراءة مما يحصل لهم، فهي شريك أصيل في الجريمة، هي التي تدعم الطغاة العرب وتمدهم بالسلاح، ولو أنها لم تدعم الطغاة لما كان هناك لاجئون أصلاً!

الصراع الأوروبي على اللاجئين

بعد تدفق أعداد هائلة من اللاجئين نحو القارة الأوروبية، وفي ظل عدم توصل زعماء القارة إلى حلٍّ للأزمة المستمرة، بدأ الصراع يتزايد بين الدول التي يمرّ بها اللاجئون. إذ أنّ الصراع سياسي وماليّ بامتياز بين ألمانيا والنمسا من جهة، وبين دول شرق أوروبا (هنغاريا، بولندا، التشيك، سلوفاكيا) من جهة أخرى.

هي تجارة بطريقة جديدة بالبشر احترفتها تلك الدول في الواقع، وإعلامهم يقول ذلك بوضوح وبصراحة لكننا لا نقرأ ولا نسمع!!

فما معنى وما تفسير أنّ المهاجر يعبر تركيا واليونان ومقدونيا وصربيا بسهولة. لماذا في هنغاريا هذا التعقيد إذن؟

ما اتّضح سياسياً وإعلامياً أنّ هنغاريا هي التي تريد افتعال مشكلة وضجة إعلاميّة، قالها لي بوضوح وبصراحة صحافي هنغاري التقيته في محطة القطارات في بودابست. فإيواء المهاجرين يحتاج إلى نفقات كبيرة وهنغارية دولة فقيرة والاتحاد الأوروبي لا يدفع لها!

ولا يظنّ أحد أنّ الدول الأوروبية الغنية تتمنّع عن استقبال اللاجئين لأنها لا تحتاجهم، بل هي بحاجة كبيرة إليهم فعلياً، فنسبة الولادات في أوروبا متدنية جداً وقريبة من الصفر، وأراضيهم واسعة ودولهم دول صناعية تحتاج لأيدي عاملة ولأصحاب الكفاءات، هم يريدون هؤلاء اللاجئين لكنهم لا يصرّحون بذلك علناً.

ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الهجرة إلى القارة العجوز ليست حديثة إنما هي قديمة منذ زمن. ففي الثمانينات كانت هجرة فلسطينية بكثافة، وفي التسعينات هجرة عراقية وكوسوفية، وسبقهم في ذلك أفارقة وهنود وباكستان، وغيرها.

المضحك المبكي!

كثيرةٌ هي المواقف المضحكة التي واجهتني خلال الفترة الأخيرة، ما أعنيه بمضحكة ليست بما تعنيه الكلمة بمعناها الحرفي المطلق، بل هي مضحكة ومبكية في آنٍ واحد معاً، لما فيها من ألم، وطرافة، وتشرذم، وضياعٌ..

كنت في محطة الكلتي في إحدى الليالي وكان الوقت متأخراً، جلس بجانبي شخصٌ واضح المعالمِ بأنه ليس بعربيّ. سألته من أين يكون فقال لي بأنه سوري من السيدة زينب. قالها بلكنةٍ أجنبية واضحة وضوح الشمس في الأفق.. فسألته وأنا أضحك: أنت عربي؟ فأجابني بالإيجاب وبأنه سوري!

سألته أين تقع السيدة زينب، فأجابني بالشام قريبة كثير من هُمص، وبقي مُصرّاً على أنه سوري! يعني «عنزة ولو طارت». كانت ملامحه واضحة أنه باكستاني، لكنه يستغلّ أزمة اللاجئين كغيره العديد من المهاجرين للوصول إلى أوروبا!

خيانة إبن البلد في الغربة

وأثناء تواجدي بجانب أحد الفنادق في بودابست، قال لي لاجئ فلسطيني من مخيم النيرب في حلب يُدعى علي منصور، أنّه وخلال رحلته وعائلته داخل الأراضي السورية، وبعد عملية التفاف طويلة للوصول الى تركيا، ترددت جملة واحدة في مسمعه وتكررت على جميع الحواجز في الأراضي السورية، فعلى كل حاجز سواء للنظام السوري أو داعش أو جبهة النصرة أو المعارضة، ينظر العسكري لداخل الباص ويسأل الركّاب من أين يكونون فيجيبون بأنهم فلسطينيون، ينظر العسكريّ للخلف ويقول كلهم فلسطينية يا سيدي، ويجيب الضابط المسؤول «كلهم فلسطينية أتركهم في تعليمات من فوق خليهم يْفلُّوا خارج البلد».

علي متزوج ترافقه زوجته ومعه طفلان، وهو مصاب بحروقٍ شديدة بكامل جسده نتيجة قصف النظام على مخيمه، وكان هدف هجرته الوصول الى ألمانيا لتلقي العلاج فقط.

وأثناء حوارنا على الرصيف أمام الفندق حضرت سيارة وبها 3 أشخاص أحدهم سوريّ من حلب، قال موجهاً كلامه إلينا ولمجموعة من اللاجئين بجانبنا «إذا في حدا بده يسافر تهريب لألمانيا ما يتردد»، تكهّن من مرأى الجميع أنهم لا يملكون قوت يومهم، فذهب مغتاظاً حيث رأى في أعدادهم صيداً ثميناً!

تركت علي لبضع الوقت وذهبت لأقرب محل مواد غذائية لإحضار طعام له ولأولاده. وعندما عدت إليه وجدت أفراداً من الشرطة الهنغارية تهمّ باعتقاله. عرفت حينها أنّ ذاك المهرّب السوري الحلبي لم يكن سوى ذراعاً (عوايني) للشرطة الهنغارية، يمشي أمام الشرطة ليرشدهم إلى أبناء بلده الذين فقدوا أسباب الحياة مثله تماماً، وما كان همهم سوى الوصول إلى بلدان أوروبية غنية وأولها ألمانيا ليعيشوا بكرامة هناك.

سرّ احتضان ألمانيا للاجئين

ألمانيا تعدّ من البلدان التي تطغى على مجتمعها الشيخوخة نتيجة تحديد النسل، ومن خلال استقبال أعداد اللاجئين فهي بذلك تقوم بضخ دماء جديدة في مجتمع يعاني من حالة شيخوخة مزمنة، لم تفلح معها إجراءات الحكومة في الحد منها بتشجيع زيادة النسل ورفع معدل الولادات.

ولألمانيا أقوى اقتصاد في أوروبا ونسبة البطالة فيها الأقل بعد النمسا ولوكسمبورغ وهولندا. وقد انخفضت النسبة العام الحالي إلى 2.77 مليون.

تتقدم ألمانيا على اليابان في انخفاض معدل الولادات، وتقول التقارير أنّ عدد سكان ألمانيا الذي بلغ 80.8 مليون نسمة في عام 2013، مرشح للتراجع إلى 67.6 مليوناً في عام 2020. يحدث ذلك على الرغم من المدد المتزايد من اللاجئين.

واللافت أنّ المانيا لا تستعمل صفة "لاجئ" في معاملاتها، بل يُعدّ هذا النعت نوعاً من التمييز وجريمة يعاقب عليها القانون، ولا يُنصّ عليها في الوثائق التي تمنح لهؤلاء، الذين يُشار إلى أنهم يتمتعون بصفة «الحماية الدولية». ويُذكر في الوثائق أن سبب إقامتهم هو قرار المكتب الفيدرالي بمنح الحماية الدولية بموجب المواد 25-26 من قانون إجراءات الإقامة. ويكتب على وثائق سفرهم أنها منحت بناء على أحكام اتفاقية جنيف لعام 1959.

أنت أيها القادم حديثاً إلى أوروبا همّك الوحيد الهروب من الواقع السيئ وانقطاع الكهرباء والماء والخدمات والظلم.. لكن تذكر وخذ في حساباتك أنّ في انتظارك في «الحلم الأوروبي» واقع أسوأ، ستتعرف إليه شيئاً فشيئاً، ويوماً بعد يوم ستكتشفه بنفسك. لكن ما أجبرك على المرّ إلا الأمرّ منه...



#محمود_كلّم (هاشتاغ)       Mahmoud_Kallam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستوطنات الصهيونية التي أُقيمت في قضاء عكا قبل وبعد نكبة 1 ...
- مشاهدٌ من مجزرة عرب المواسي في عيلبون
- عن وداع( أبو ذياب ) من بعيد - خطفه الموت باكراً -
- من التراث الشعبي البدوي.. ثقافة القهوة التي نشربها
- ذاكرةُ الثّلجِ : أوراق من على رصيف الذاكرة!
- الشهيد مرعي حسن الحسين: أول شهيد فلسطيني من مخيمات جنوب لبنا ...
- ناجي العلي: عن أقدم لوحة معروفة!
- -نعمات قدورة- حكاية من حكايات تل الزعتر !!!.
- عشائر عرب فلسطين يفتتحون المقاومة اللبنانية بعد الاجتياح
- عن وداع قائد العمل الإنساني في مخيم شاتيلا
- عملية ميونيخ 1972.. الوقائع والأشخاص وتفاصيل الخديعة
- الحِبرُ جَفَّ
- وجَفَّ الحِبرُ
- زمن العقارب ... سفرهم طال !!!
- أوراقٌ ضائعةٌ
- ذاكرة الدم في صبرا وشاتيلا : عن ابو سلمان الذي لم يخذله حمار ...
- محمود سعيد أدار الى جهة الليل ظهره !!!
- أنيس صايغ... قامة لم تنحن يوماً
- ذاكرة الدّم ، في صبرا وشاتيلا
- اذا حان وقتها ، ستدكُ عروشٌ ويُداس طغاةٌ !!!


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود كلّم - اللاجئون من سورية إلى أوروبا.. رحلة الموت لاكتشاف المجهول!!!