أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - السعودية تتكفل بأعادة اعمار سوريا !! مجدداً، بن سليمان فى صفقة -سيب وانا اسيب- ؟!















المزيد.....

السعودية تتكفل بأعادة اعمار سوريا !! مجدداً، بن سليمان فى صفقة -سيب وانا اسيب- ؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6094 - 2018 / 12 / 25 - 07:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السعودية تتكفل بأعادة اعمار سوريا !!
مجدداً، بن سليمان فى صفقة "سيب وانا اسيب" ؟!


سعيد علام
القاهرة، الثلاثاء 25/12/2018م

احدث حلقات مسلسل الرعب "مقتل صحفى و"تجزئته" فى قنصلية بلادة"، الصفقة التى تمت بين ترمب واردوغان والتى تمت على الهاتف ولم تحتاج حتى الى لقاء مباشر بين الرئيسين، والتى على آثرها اعلن ترمب بشكل مفاجئ تماماً، سحب القوات الامريكية من شمال سوريا، مفاجأة حتى لوزير دفاعه مما اضطره لتقديم استقالته، الوزير لم يستقيل فقط بسبب اهدار ترمب العلنى لكرامة الوزير، وانما بالاساس، لان الوزير فى امريكا هو دائماً، رجل اعمال من العيار الثقيل، يمتلك او على الاقل يشارك فى ملكية واحدة او اكثر من الشركات العملاقة العابرة للقارات، بعكس الوزير فى دول العالم الثالث الذى تأتى جل ارباحه من التربح من منصبه الوزارى، لذا لا يستقيل ابداً، فهو اكثر خضوعاً، واقل كرامة.


ملخص الصفقة، ان يترك ترمب لاردوغان الاكراد فى شمال سوريا لينفرد بهم، مقابل ان يترك اردوغان لترمب بن سليمان لينفرد به، على ان تقوم السعودية "كالعادة" بتمول اعادة اعمار سوريا، وهكذا فان الشركات العملاقة، خاصة الامريكية، تجنى ارباح بمئات المليارات من عملية اعادة اعمار سوريا، كما حدث من قبل مع العراق، وكما سيحدث فى المستقبل القريب مع اليمن ثم ليبيا، بعد التدمير يأتى الاعمار، وفى الحالتين كسبان، والحرب والتدمير واعادة الاعمار على نفقة المواطن. اى ان السعودية سوف تقوم بتمويل ارباح "حكام العالم" التى تقدر ببضعة مئات من مليارات الدولارات، للخروج من فضيحة خاشقجى ومآرب اخرى. اى ان جميع اعضاء حلف حكام اليوم رابح.


اما الخاسرون، حرية الصحافة والتعبير باطلاق يد الحكام المستبدين فى قمع شعوبهم، ليس فقط بمصادرة حرية الصحافة، بل وبمصادرة الصحفيين انفسهم و"تقسيمهم"، ايضاً تشمل قائمة الخاسرون كلً من: الاكراد الذين يناضلون على مدى اجيال من اجل الحصول على حقهم المشروع فى تقرير مصيرهم، وشعب شبه الجزيرة العربية، الذى تبدد ثرواته لمجرد تثبيت سلطة فرد مستبد، وقبلهم وبعدهم، الشعب السورى الذى حلم يوماً بانه يمكنه ان يحصل على الحرية، الا انه اصبح الان فقط يعلم، انه ليس فى هذا العالم.


ووفقاً لهذه الصفقة فقد تغيرت معادلة ميزانية اعادة الاعمار قليلاً، ليتحمل شعب المملكة السعودية تكلفة ميزانية اعادة اعمار سوريا !!!!!!، وليقدم ترمب رشوى للشركات الامريكية المعنية، وفى نفس الوقت يقدم دليل على ان استمرار بن سيلمان فى موقعه يمكن ان يحقق فوائد كبيرة، ان تحمل السعودية تكلفة ميزانية اعادة اعمار سوريا هى احدى تجليات تحويل ازمة قتل خاشقجى و"تقسيمه" الى فرصة!، فبعد ان كان جزء كبير من تكلفة ميزانية اعادة الاعمار، والتى عادة تقدر بمئات المليارات، تتحملها الميزانية الفيدرالية الامريكية، من اموال دافعى الضرائب الامريكيين، لتحقق منها الشركات العملاقة ارباح بالمليارات، ويستكمل الجزء الآخر من تكلفة ميزانية اعادة الاعمار من ثروات الشعوب التى تم تدمير بلادها على ايدى نفس القوى المسيطرة على الشركات العملاقة التى تحقق من الحرب كما من اعادة الاعمار ارباح هائلة.





ليس فقط "المتغطى بامريكا، عريان" !

هل يمكن للرئيس التركى اردوغان ان "يبيع القضية"، ويترك قاتل خاشقجى الحقيقى يفلت من العقاب؟، بالطبع نعم، ان موقف النظام التركى من حرية الصحافة والاعلام، ومن حرية التعبير، لا يقل سؤاً عن باقى الانظمة القمعية فى المنطقة، وان تغطى بغطاء اسلامى، وكذلك موقفه القمعى الاانسانى من نضالات الشعب الكردى للحصول على حقه فى تقرير المصير، لا يختلف عن موقفه من "مجرد" الاعتراف عن مسؤليتهم عن مذابح الارمن. انه تراث استعمارى عثمانى قمعى يعمل اردوغان جاهداً على استرداده، فكما كل الامبراطوريات تصعد وتسقط غارقة فى وحل الاستبداد.


هل يمكن فى عالم اليوم الاعتماد على نظام ما لنصرة حقيقية لقضايا الشعوب؟!، بعد سقوط النظام فى الاتحاد السوفيتى، الذى بدى خلال حقبة قصيرة كأمل لنصرة الشعوب، تبخر هذا الامل، بفعل تكالب الغرب على اول تجربة اشتراكية عالمية مهددة لمصالح حكامه، وفى نفس الوقت مهد له وساعده، غياب الديمقراطية فى بنية هذا النظام الاشتراكى ذاته. ان الانتصارات التى تحققها العولمة فى جميع ارجاء المعمورة، شرقاً وغربا، بقيادة الرأسمالية الامريكية المتوحشة، فى اميركا الشمالية والوسطى والجنوبية، واسيا وافريقيا، تضع شعوب العالم اجمع، ايضاً، شرقاً وغرباً، امام حقيقة جلية واضحة، بان تحررها من الاستغلال لن يناصرها فيه نظام، فقط، ستناصرها الشعوب الاخرى المقهورة مثلها، ان انفراد الانظمة جميعها واتفاقها، وان بدى على السطح انها متصارعة، على كسر نضال اى شعب او فئة منه، هو شئ مؤكد، لن تجابهه سوى توحد نضالات هذه الشعوب. مثلاً، بدون مناصرة احدث اشكال نضال الشعوب ضد العولمة، نضال "السترات الصفراء" مناصرة نضالها الانى من خارج فرنسا، وطبعاً من داخلها، سيكون مصيرها المؤكد، الهزيمة، وان فى شكل انتصار مزيف.



الحرب، كما اعادة الاعمار، تعنى الارباح !

".. فقدت الولايات المتحدة فى فيتنام حوالى 3 الاف طائرة هيلكوبتر،"اى تم استهلاكها"، والتى تصنعها شركة بيل التى يمتلكها بيل هيلكوبتر الذى كان على وشك الافلاس عند بداية طلب بنك بوسطن الاهلى من وكالة المخابرات المركزية استخدام الطائرات الهيلكوبتر فى الهند الصينية، .. ميزانية الدفاع عند بداية الحرب على فيتنام كانت 75 مليار دولار وسيتم انفاق 200 مليار دولار قبل انتهائها، والتى كانت فى عام 1949 فقط 10 مليار دولار، لا حرب لا اموال، المبدأ التنظيمى فى اى مجتمع، "رأسمالى"، هو للحرب، سلطة الدولة على شعبها تقوم على قوتها الحربية، كيندى يريد انهاء الحرب الباردة فى فترة ولايته الثانية، انه يريد الغاء السباق الى القمر ويتعاون مع السوفيات، ووقع معاهدة لحظر التجارب النووية، ورفض غزو كوبا فى 1962، وعمل على الانسحاب من فيتنام، ولكن كل ذلك انتهى فى 22 نوفمبر 1963، "اغتيال كيندى".".

جاء ذلك فى تعليق على سؤال لماذا قتل كيندى؟!، الذى دعى للسلام وتبنى سياسة تهدد مصالح المجمع الصناعى العسكرى الامريكى، وكذا شركات النفط الامركية العملاقة، فى كوبا وكذا فيتنام، بعد لاوس، والتعاون مع الاتحاد السوفيتى، جاء هذا التعليق من احد كبار القادة السريين بالبنتاجون، المتخصص فى توريد المعدات الحربية، الطائرات والرصاص والبنادق، للعمليات السوداء، الانقلابات، الاغتيالات، تزوير الانتخابات، الدعاية، الحرب النفسية.

جزء من حوار الفيلم الجرئ "JFK" والذى يتناول دور المصالح الهائلة للشركات الامريكية العملاقة فى اغتيال الرئيس الامريكى جون كيندى، وتسترها على جريمة بهذا الحجم، بعد ان بدى انه يهدد مصالح المجمع الصناعى العسكرى الامريكى، وشركات البترول الامركية العملاقة العابرة للقارات.

الفيلم بطولة كيفن كوستنر واخراج اوليفر ستون.
https://egy.best/movie/jfk-1991/






سعيد علام
إعلامى وكاتب مستقل
[email protected]
http://www.facebook.com/saeid.allam
http://twitter.com/saeidallam



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوق الحاكم: الشعب. الأعلام للدفاع عن المحكومين، وليس الحكام.
- هل تشهد مصر، ثورة بحجم وطن ؟! -المبالغة فى استخدام الألم الم ...
- هؤلاء العملاء الحكوميين، واعترافاتهم المخجلة ! ماكرون: لن تت ...
- مستقبل الفراغ السياسى الحالى فى مصر ؟!
- تفجير مصر من الداخل ! لماذا الاكتفاء بحلب البقرة، لما ممكن ا ...
- الخليج الذى ذهب ؟!
- -بدون رقابة- .. وع اللى جرى..؟! (1)
- ليس لدى المافيا سؤال، من امر بالقتل؟!
- الرحيل الوشيك !
- الشروع فى تحقيق الارباح، قبل ان تجف دماء خاشقجى ! هدية الامي ...
- قضية خاشجقى كفرصة ! وتسويق المحللين الاستراتيجيين للتناقض ال ...
- بريطانيا تنقذ -رقبة- السعودية ؟!
- ترمب ليس مجنوناً ؟ مرحلة ما بعد العولمة.
- هل نجرؤ على الانتصار؟!:* كل الاعلام لل-يمين-، ويسار بلا اعلا ...
- الشيخان، وهدم القوة الناعمة للدولة المصرية ! من الشيخ صالح ك ...
- جريمة -المتحرش- يسرى فودة: جلس قريباً جداً منى ؟! توظيف جيل ...
- بعكس ما يرى -نافعة-: النهايات حتماً، منسجمة مع المقدمات !
- من -فوبيا- السيسى الى -لوم- الاسوانى، يا شعبى لا تحزن !
- للأفكار عواقب: من وهم الشرعية، الى وهم الاعتصام المعزول!
- الواقع الاكثرخزياً فى -صفقة القرن-!*


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - السعودية تتكفل بأعادة اعمار سوريا !! مجدداً، بن سليمان فى صفقة -سيب وانا اسيب- ؟!