|
بميلاد السيد المسيح ولد الحب والسلام
صباح ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6092 - 2018 / 12 / 23 - 15:09
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
في 25 ديسمبر من كل عام ، اي بعد يومين سيحتفل العالم والبشرية باسرها بمولد ملك السلام و رسول المحبة ، يسوع المسيح المبارك ، والقدوس الطاهر الذي بشرت بمولده الملائكة في سماء بيت لحم . في يوم ميلاد السيد المسيح ، انشق التأريخ الى نصفين، فكان تاريخ قبل الميلاد و جاء تاريخ جديد بعد الميلاد ، ليسجل بمولده ميلاد النور والحب والسلام ، لانه مصدر النور والحكمة والسلام ، الذي قال:" انا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي بالظلمة ". بدء بميلاده سريان التأريخ الميلادي الذي يؤرخ لمولد القدوس ابن الله المتجسد ، فغير التاريخ كله. لقد تنبا الانبياء سابقا بقدومه حيث قيل «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.. ان ميلاد عمانوئيل . يعني ان يكون الله معنا على الارض ويعيش بيننا. فقد تجسد كلمة الله واتحد روح القدس باحشاء البتول مريم ، فكان جنينا مباركا بشّر بقدومه ملاك الله جبرائيل لمريم واسماه يسوع اي المخلص . تنبأ الانبياء بمولده قبل الاف السنين وقالوا : " فَسَتَلِدُ ( العذراء) ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ " . وبميلاده انشدت الملائكة في السماء النشيد التالي : " المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة " وبشر الملاك بولادته قائلا : "أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ." بمولد رسول المحبة والسلام تهللت السماء وفرح البشر ، ويحتفل مليارات الناس كل عام بذكرى ميلاد المخلص بالزينة والانوار و الورود والافراح ، وتدق اجراس الكنائس وتتهلل القلوب للبهجة بالميلاد العظيم ، ويتبادل الناس التهاني والتبريكات و يرسلون لبعضهم بطاقات التهنئة ، وتصمت المدافع في حالة الحروب، وتعلن الهدنة بين المتحاربين . السيد المسيح كلمة الله المتجسد ، القادم من السماء ، هوالانسان الوحيد بين البشر الخالي من الخطيئة . لم يؤذ احدا و كان يجول بين الناس يصنع خيرا ، يشفي المرضى و يقيم الموتى ويغفر الذنوب و يعلم الغيب ، وينشر السلام وينطق بالحكمة بين الناس . ولد قبل الفي سنة على خلاف ولادة كل البشر ، من روح الله ومن ام فقط . كان ابنا لله من السماء . عاش فقيرا ونشأ مغمورا في المجتمع . لم يسافر بعيدا ، ولم يعبر حدود بلاده . لم يمتلك ثروة ولا نفوذا ، ولم يتلق تعليما رسميا ولا تدريبا . غير انه في طفولته ارعب ملكا ، وفي صباه ادهش العلماء والحكماء بكلامه ومواعظه ، في شبابه ورجولته سيطر على الطبيعة ، فاسكت الريح و هدأ امواج البحر بكلمة واحدة منه . سار على امواج البحر وكانها طريق معبد . شفى المرضى بلا دواء ، ولم يأخذ اجرة من احد . لم يكتب كتابا ، لكن مكتبات العالم كلها تشهد لاقواله واعماله ، ولا تتسع للكتب التي تحدثت عنه . لم يؤسس مدرسة او كلية ، لكن مدارس وكليات العالم مجتمعة ليس بها تلاميذ مثل ما له . لم يمارس الطب النفسي، لكنه شفى ملايين القلوب المنكسرة والنفوس المحطمة اكثر من كل اطباء العالم المختصين . بولادته بدأ التأريخ الجديد الميلادي . وفي كل يوم احد من كل اسبوع تتعطل الدوائر والجامعات وتقفل المتاجر في العالم اكراما ليوم قيامته وتخصص هذا اليوم لعبادته . ظهرت في التاريخ اسماء قادة وفلاسفة و حكماء وعلماء ، اندثروا ، لكن اسم المسيح لا زال حيا تذكره كل الالسنة واللغات وتعرفه كل الشعوب . لم يستطع هيرودس ان يحطمه ، ولا قبر يمسكه ، مات ثلاث ايام ولكنه يحيا الى الابد . تسجد له الملائكة و ويتعبد له القديسون ، وتخافه الشياطين . لأنه يسوع المسيح الرب والمخلص ، الحي الى الابد .
#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الديك الفصيح من البيضة يصيح - رئيسنا العتيد .
-
الحالة النفسية وتأثيرها على صحة الانسان
-
قيادة البارزاني والموساد الاسرائيلي
-
الاعلام العربي و قضية خاشقجي
-
ضمير القتلة و تحقيق العدالة
-
مؤشرات تورط السعودية بمقتل جمال خاشقجي
-
الرسول ونكاح النساء
-
آية وتعليق - سورة التوبة 29
-
اسباب ارتفاع ضغط الدم
-
آيات تجعلنا نشك ان القرآن كلام الله
-
من تناقضات القرآن
-
هل تتطابق نسخ القرآن عند كل المسلمين ؟
-
اعترافات مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية حول غزو الع
...
-
العراق و بلاوي الاحزاب الدينية
-
هل المعزي (الفارقليط) في الانجيل هو محمد ؟
-
اية وتعليق
-
نواب السياسة للبيع في سوق النخاسة
-
نظرية التطور و تزييف الادلة
-
اين هم مزوروا الانتخابات البرلمانية ؟
-
لعنة الملك فيصل الثاني على حكام العراق
المزيد.....
-
-التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج
...
-
خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
-
باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم
...
-
السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
-
إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل
...
-
أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
-
وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير
...
-
-خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
-
مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
-
-دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله
...
المزيد.....
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
-
آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس
...
/ سجاد حسن عواد
-
معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة
/ حسني البشبيشي
-
علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|