أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد نجيب وهيبي - شاهد زور منذ حل رحاله .... أو في تهافت الحكم وإن تزين















المزيد.....

شاهد زور منذ حل رحاله .... أو في تهافت الحكم وإن تزين


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 6091 - 2018 / 12 / 22 - 22:57
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


شاهد زور منذ حل رحاله .. أو في تهافت الحكم وإن تزيّنْ

هذا المشروع السياسي "الانقاذي" الذي يبشر به وليد جلاد لصاحبه الزعيم السيد رئيس الحكومة الشاب على القياس "الماكاروني" ، يبدو أنه ولِد مهددا بالوفات ان لم يكن ميتا أصلا ، هذه خلاصة الظهور الإعلامي للسيد يوسف الشاهد ليلة البارحة ، حضور مرتبك رغم حركات اليد و الطرق على طاولة بوبكر و الظهور المستقيم إحالة على الصلابة والصراحة والاستعداد للانطلاق ... الخ حيث لم ينجح صناع المشهد الحواري في تحويل رئيس حكومتنا المنقلب على حزبه وجماعته ووالده الروحي لصالح جماعة الفتاوي السياسو-دينية وشيخهم المصلحجي ، من ظاهرة تقنية صوتية تحترف وتتاجر السياحة الحزبية الدارجة والرائجة للاسف في المشهد السلطوي التونسي الحديث ، و التي كرهناها شيبا وشبابا مهتمين وغير مهتمين ، سلطة ومعارضة لبؤسها الشديد ، إلى زعيم وبطل إنقاذ على خطى/أنقاض تمشي السبسي تمهيدا لرئاسية 2014 .
طلع رئيس حكومتنا صغيرا مشوشا في استرجاع مشوه لتجربة "الإنقاذ" الأولى غير مقنع البتة بمسألة الاستقطاب الثنائي الهووي والحضاري بين مشروعين للدولة والمجتمع ، أحدهما وطني ديمقراطي تقدمي ، نقيض اللاوطني واللاديمقراطي واللاتقدمي ، يعمل على تشكيل وقيادة الاول جماعة السيد يوسف الشاهد مدعوما بكتلة الائتلاف الوطني وأعمدة مالية وسياسية سابقة في حزب السيد الباجي قائد السبسي ، نقيض/ضد الثاني الذي يتزعمه رئيس حركة النهضة السيد راشد الغنوشي !
اساء مهندسوا الحوار ليلة البارحة للسيد رئيس الحكومة و ليوسف الشاهد أو اساء لنفسه ولحكومتنا بظهوره ذلك ، وخطابه الغير مقنع الذي اقحم فيه الحكومة التونسية ومآسي الشعب التونسي و عجز موازنتنا وخوفنا على خبزنا واملنا في غد أفضل... الخ (اي كل ما وضفناه للسهر على متابعته حتى نتمكن من متابعة أعمالنا اليومية البسيطة في الحقول و المصانع والإدارات و المدارس ... الخ إنقاذا لجيوبنا وبطوننا سواءا بسواء مع جيوبه/هم وبطونه/هم من الأسوأ الممكن ) ، في مماحكة سياسوية وحزبية تستغل بشكل فاضح أجهزة الدولة بشكل صريح وفاضح لتصفية تيار سياسي لصالح آخر . ورغم استحضار السيد رئيس الحكومة لروح خاله خارج سياق الحوار جملة وتفصيلا للإشارة/إحالة لأصوله البلدية التونسية الصرفة (tunisoi ) في سعي منه لسحب البساط من تحت اقدام الباجي قايد السبسي و "بلدية" القيروان وتطمينا لل"سواحلية" ، الا انه لم ينجح في طمس سطوة مشائخ مونبليزير على مشروعه المُقبِل ، ولا حتى إخفاء مدى تحكمهم في وجوده وسلطته الرسمية الحكومية وخوفهم من إنفلاته منهم (قال المتنبي : اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه .. وصدق مايعتاده من توهم وعادى محبيه بقول عداته .. واصبح فى ليل من الشك مظلم والا تمت تحت السيوف مكرما .. تمت وتقاسي الذل غير مكرم) ، خاصة وقد سبق حواره الاستثنائي لقاء مع قادة حركة النهضة صرح على اثره علي العريض بان " النهضة رفعت الفيتو في حق ترشح الشاهد وحكومته للانتخابات المقبلة " وهو ما يعني أن حركة النهضة تدعم مشروع يوسف الشاهد في سعيه لخلق التوازن ضدها !!! .
تحدث السيد رئيس الحكومة كثيرا وبشكل مرتبك حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم ، وحمل المسؤولية كل المسؤولية في تردي الوضع لثلاث نقاط أساسية ، اولها غياب الاستثمار لغياب الاستقرار السياسي !! ولكنه تجاهل أن جزءا أساسيا من عدم الاستقرار السياسي يتمحور حول تمسكه هو بالذات وبالتحديد مستنصرا بنواب حركة النهضة البرلمانيين برئاسة الحكومة فوق/غصبا عن كل مسار الوفاق الذي أتى به من ركنٍ منسي !! . اما في الثانية فقد تمترس السيد رئيس الحكومة خلف مقولة ساقطة ( قيمة العمل ) تنادي برفع الإنتاج و الإنتاج و زيادة ساعات العمل !! لكي يتحصل عموم الشعب والموظفين على مقابل مجزي ! واغفل هنا ( عن قصر في الفهم أو تسرع في التقييم من قبل من اعد الأسئلة والإجابات ربما ) أن الشعب التونسي أغلبه يعمل منذ أكثر من نصف عقد من الزمن ، اي مذ كان السيد المحترم حسيب بن عمار أحد ركائز هذه الدولة ، بكل جد وتضحية طوعا حينا ومرغما احيانا وقتيلا في أخرى ... الخ ساعاته العادية والزائدة ، الخالصة الأجر منها و المنهوبة والمجانية ... الخ ولكنه لم يُحصِّل شيئا تماما البتة من رغد العيش الموعود ! فهل بعد كل هذا يطلب منا انتظار " حل باب العرش في 2020 🤔) !! .
تحدث السيد رئيس الحكومة عن برنامجه الحكومي و رهاناته و طموحاته بأرقام عديدة ! ولكن بلغة غير العارف ، تحدث عن الفسفاط ، عن البترول ، الغاز ( خاصة حقل نوارة العجائبي) ، عن ميناء النفيضة ، عن مشكلة العقارات الفلاحية ...الخ ولكنه اسقط من حساباته أنه في سنته الثانية من رئاسة الحكومة ومن سنته الرابعة من تبنيه لمشروع سياسي لحزب سياسي حدثنا عن كل هذا في برنامج خبرائه ( برنامج الاربع حكومات ) اوجده وأوصله حيث هو الان ، اما كان الأجدر به وهو يضبط قانون المالية ومخطط التنمية و عند إعداد قمة العشرين ( 20-20 ) أن يُحدثنا بكل هذا !! وان يتحدث حول كل هذا !! حتى نرسم جماعة مستقبل البلاد والعباد ، ضمن منوال تنموي شامل يقطع مع السابق ويؤسس لجديد يُخرجنا من كل البؤس الذي عشناه بكل تضحياته طيلة أكثر من نصف قرن من الزمن بكل احلامه !! . المهم صدق فقط السيد زعيم مشروع السيد وليد جلاد حيث اخطأ او حيث لا يعرف ربما حين أقر بحقيقة تمسكه بهذه الفكرة القائلة بديمومة المنوال التنموي التعيس الذي أرسلنا أفرادا وجماعات الى محرقة الجوع والموت "الايماني" البطيئ والطويل الأمد والعذابات . غاب على السيد رئيس الحكومة المنتدب حديثا لإدارة ما لا يعلم أن منوال التنمية المنشود في الزمن "ما بعد ثوري " لا يتلخص في ارقام النمو أو عائدات الخزينة أو التوازنات الماكروية للاقتصاد الكلي وهو حتما لا يقتصر على طنين من الفسفاط المحجوزين من قبل أهالي الحوض المنجمي طلبا لحقهم مقابلها في "جغمة" ماء غير ملوثة ! ولا حتى في برميلين من نفط منسي في ربوعنا سقته دمائنا مقابل "كسرة" خبز جافة لفتى أو فتاة يدرس في قسم آيل للسقوط في شبه مدرسة عمومية ( هي اقرب للزريبة منها لفضاء لتلقي المعرفة) يسير إليها حافيا مسافة كيلومترات .... ، بل إن منوال التنمية المنشود لا يتعدى تزيعا عادلا للفقر المجود وتوزيعا اعدل للرخاء المنشود ، يتطلب صدقا في توزيع حق الحياة الكريمة بين كل أبناء الشعب ، أن يحيا كل تونسي كما يعيش كل أقرباء السيد وليد جلاد المبشر بمشروع الإنقاذ لزعيمه السيد يوسف الشاهد ، هي إذا ليست شيوعية أو حتى اشتراكية بعد ولا "إجتماعية " أو ليبرالية حتى ، كل هذا النقاش الذي دفعوك نحوه صديقنا( صديق الشعب الجديد) السيد رئيس حكومتنا الموقر هو فقط إعداد لك لتقديمك قربانا ! تماما كما نفرح بخاروف العيد ونزينه ويباركه شيوخنا في كل خطبهم



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كهربة البلد في خطر !!
- فرنسا : هل تنهض الكومونة من رماد الجمهوريات الخمس ؟ -شبح يجو ...
- ميزانية مرتجلة ولا وطنية : ميزانية لا -أب- لها !!
- نعم للاضراب حتى تستوي المقاعد : حجة الاتحاد أكثر تماسكا من ح ...
- الندوة الصحفية لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بالعيد ومحمد ال ...
- إنهم مكلفون ببيعنا ب-عروقنا- جملة وتفصيلا لمن يضمن بقاءهم في ...
- الله معنا لأننا سنحرره أيضا !!
- في رحيل حنا مينا : هل يموت العظماء
- حول الاستفتاء في قضايا الحريات وتقرير لجنة الحريات الفردية ب ...
- على هامش قضايا الحريات الفردية:ما هي الحدود ؟ أو كيف نعيد صي ...
- ليساند كل الأحرار في العالم لجنة الحريات الفردية والمساواة ب ...
- فوق تركيا وسلطانها -الطيب- : تونسيتنا الحقة من كونية مواطنيت ...
- نقطةة نظام انتخابية : تونس بلديات 2018 ، المقاطعة خيار ديمقر ...
- في الدعوة الى إنتخابات مبكرة في تونس ورهانات اليسار
- الرئاسية الفرنسية للمرة الاخيرة : ماكرون إستثناء -شكلاني- او ...
- كيف يجب ان نحتفل بالعيد العالمي للعمّال
- إعتصام الكامور تونس : تحرك وطني من أجل التوزيع العادل للثروة ...
- رئاسية فرنسا 2017 بين اليسار واليسار تمهيدا للتغيير الجذري
- الاستفتاء التركي : رغم التصويت بنعم تبخّرت أحلام -السلطان- ا ...
- مهمة الثوريين الملحة : توحيد الصفوف وتوجيه البوصلة رأسا مع ا ...


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد نجيب وهيبي - شاهد زور منذ حل رحاله .... أو في تهافت الحكم وإن تزين